قصة حياة العالم المصري احمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، فلقد ولد الدكتور احمد زويل في عام 1946 بمدينة دمنهور ،ولكنه قضى طفولته في مدينة دسوق والتي هاجر اليها والده من بلده الاصلي الاسكندرية بسبب الحرب العالمية الثانية.
اما مرحلة الطفولة بالنسبة لزويل فكانت هناك مجموعة اشياء اثرت على نفسيته كطفل،ومنها النيل ومسجد سيدي ابراهيم الدسوقي واجواء مدينة دسوق الاجتماعية الحميمة.
وعن رحلة زويل في التعليم الاساسي والتي زامن بدايتها أحداث ثورة 1952 عندما كان أحمد زويل يتهيأ لدخول الصف الأول الابتدائى.
وفى المرحلة الثانوية، يحكى زويل عما بها من ضغط نفسى والتحاقه بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، لينتقل زويل من دسوق إلى الإسكندرية، ويتم تعيينه معيدا بكلية العلوم، ثم أعد رسالة الماجستير فى ثمانية أشهر فقط، وأراد زويل أن يكمل دراسته فى أمريــكا، فأرسل إلى ثلاث جامعات هنــاك، وجاءه رد من جامعة بنسلفانيا فى فيلادلفيـا.
وقبل أن يســافر تزوج الدكتور زويل على عجل، واشترى تذكرتين له ولزوجته، وسافر بعد زواجه بأيـام قليلة مباشرة.. إلى أرض جديدة.. إلى فيلادلفيـــا.
وحينما وصل زويل وزوجته الى فيلادلفيا قضيا اول ليلة لهما فى بناء يشبه الكنيسة بجامعة بنسلفانيا، لعدم امتلاكه مكانا للمبيت فيه، وبدأ زويل دراسته وأبـحاثـه حتى أكمل دراسته لدرجة الدكتــوراه.
ثم يتفاجئ زويل بوفاة عبد الناصر وذلك ما سبب له اثر حزين في نفسه، ثم انتصار السادس من أكتوبر وما بعثه من سعادة وفخر وأمـل.
ونظرا لأن دراسة الدكتور زويــل كانت فى تقدم مستمر فقد اجتهد للحصول على منحة ما بعد الدكتـوراه، وبعد مكاتبة خمس جامعات، جاءته ردود منها كلها، وقرر الالتـحاق بجامعة بيركلى.
وفى بيركلى فى كاليفورنيا انطلق الدكتور زويل فى تجارب لأبحاث أكبـر، وبدأ فى السفر وإلقاء النـدوات والمحاضرات،ولكن ما حدث مثل نقطة حزن فى نفس الدكتور أحمد زويـل وهووفاة سيدة الغنـاء العربى السيدة أم كلثـوم.
وتوقف زويل أمام سؤال صعب: هل يرجع إلى مصر أم يبقى فى أمريـكا؟.. وحسم أمره بالتقدم إلى صفوة جامعات أمريكا وأكثرها تقدّما، فإن تلقى عرضا استمر، وإن لم يتلَقَّ عروضا رجع.
وتلقى عرضا بعد فترة من جامعة تعد أفضل جامعات العالم، هى جامعة كالتك، أو معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والتى كانت تضم قائمة طويـلة من العلمـاء البــارزين فى الكيــميــاء والبيـولوجيـا والفلك والجيـولوجيا والهنـدسة.
وهناك خصصت له ميزانية أبـحاث جيدة، ومع الوقت زاد عدد أعضاء مجموعة دكتور زويل العلميــة، وخصصت لهم الجامعة مزيـدا من المختبرات، وبعد أن وصلت أبحاث مجموعة الدكتور زويل إلى نتائج طيبة وأثـارت إعجاب العلمــاء، تم تثبيت زويـل أستـاذا مساعدا بالجامعة.
وفى تلك الفترة حدث الطلاق بين الدكتور زويل وزوجته إثر فترة عصيبة بينهما، نتجت عن اختلاف فكريهما واختلاف ثقافتيهما ، وقرر الدكتـور زويـل أن يكرِّس حيـاته كليا للعلم.
وفى عام 1982 حصل زويل على درجة الأستاذية فى الفيـزيـاء الكيميـائية، ثم حصل على بعض الجوائز منها جائزة ألكسندر فوت هومبولت.
بعد أحد عشر عاما فى الخـارج، عاد زويــل إلى وطنـه.. إلى مصر فى زيـارة ، وذلك بعد دعوة الدكتـور عبد الرحمن الصدر – نائب رئيس جامعة الإسكندرية السـابق – لمقابلته وبعد أن عرض عليه مشروعات وافق عليها زويل.. منها أن يلقى عددا من المحاضرات فى المركز الذى يشرف عليه الدكتور عبد الرحمن بالإسكندرية ، وزار زويـل أهله ومعـــالم أيام طفولته وأيـام صبــاه.
ثم يتلقى الدكتور احمد زويل مكالمة تعلمه بأنه فاز بجائزة نوبل، واشتهرت ( الفيمتو ثانية ) ونشر عنها فى المجلات العالمية الأكثر شهرة ، وانطلقت إلى حيِّز الوجـود ، ومعها انطلق صاحبـها الدكتـور أحمد زويــل ، وانطلق إلى ستوكهولم.. ليتسلم الجــائزة.. جــائزة نوبــل.
وجــاء الإعلان الرسمى بفوز الدكتور زويل بجائزة نوبل فى الكيميـاء لعام 1999، والاحتفالات الاسطورية بحسب وصف الدكتور زويل والتي استمرت اسبوعا كاملا.
تزوج زويل مرتين وأنجب أربعة أبناء، مها خريجة جامعة "كالتك" الأمريكية، أمانى درست الطب فى جامعة "شيكاغو" ونبيل وهانى.
وبذلك نكون عرضنا سيرة نجاح الدكتور احمد زويل ،لا تنسوا قراءة القصة مع اصدقائكم والاعجاب بصفحتنا على الفيس بوك.
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا