السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مع قصة جديده من قصص القرآن ، واليوم مع قصة آية من كتاب الله نزلت قبل وفاة النبي صل الله عليه وسلم ب 81 يوما وهي آخر ايه نزلت من احكام القرآن ......
نزلت اخر اية في الاحكام في حجة الوداع قبل وفاة النبي صل الله عليه وسلم في سورة المائده وهي :قصص القرآن | يوم إكمال الدّين !
قال الله تعالى:((اليومَ أكملتُ لكم دِينَكم وأَتْممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلامَ ديناً))المائدة: 3 .
في الصحيح أنَّ رجلاً من اليهود جاء إِلَى عُمَر بْن الْخَطَّاب – رضي الله عنه - فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ! إِنَّكُمْ تَقْرَؤونَ آيَة فِي كِتَابكُمْ لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَر الْيَهُود نَزَلَتْ لاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْم عِيدًا .
قَالَ : وَأَيّ آيَة ؟ قَالَ : قَوْله
" الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي " ،
فَقَالَ عُمَر : وَاَللَّه إِنِّي لأَعْلَم الْيَوْم الَّذِي نَزَلَتْ عَلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالسَّاعَة الَّتِي نَزَلَتْ فِيهَا عَلَى رَسُول اللَّه عَشِيَّة عَرَفَة فِي يَوْم جُمُعَة .
قَالَ كَعْب – رضي الله عنه - : لَوْ أَنَّ غَيْر هَذِهِ الأمَّة نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الآيَة لَنَظَرُوا الْيَوْم الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ عَلَيْهِمْ فَاتَّخَذُوهُ عِيدًا يَجْتَمِعُونَ فِيهِ .
قَالَتْ أَسْمَاء بِنْت عُمَيْس – رضي الله عنها - : حَجَجْت مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِلْكَ الْحَجَّة ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِير إِذْ تَجَلَّى لَهُ جِبْرِيل فَمَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الرَّاحِلَة فَلَمْ تُطِقْ الرَّاحِلَةُ مِنْ ثِقَل مَا عَلَيْهَا مِنْ الْقُرْآن فَبَرَكَتْ ، فَأَتَيْته فَسَجَّيْت عَلَيْهِ بُرْدًا كَانَ عَلَيَّ .
وَقَالَ اِبْن جَرِير وَغَيْر وَاحِد : مَاتَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْد يَوْم عَرَفَة بِأَحَدٍ وَثَمَانِينَ يَوْمًا ، ولم ينزل بعدها حلال ، ولا حرام . وعن عليّ ، عن ابن عباس – رضي الله عنهم - : قَوْله :
(( الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُمْ دِينكُمْ ))
، وَهُوَ الإسْلام , قَالَ : أَخْبَرَ اللَّه نَبِيّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ قَدْ أَكْمَلَ لَهُمْ الإِيمَان فَلا يَحْتَاجُونَ إِلَى زِيَادَة أَبَدًا , وَقَدْ أَتَمَّهُ اللَّه - عَزَّ ذِكْره - فَلا يُنْقِصهُ أَبَدًا , وَقَدْ رَضِيَهُ اللَّه فَلا يَسْخَطهُ أَبَدًا .ّ
فاللهمّ لك الحمد على الإسلام ، والإيمان ، والقرآن ، واحشرنا مع النبيّ العدنان .
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا