فنان تشكيلي ووزير مصري سابق، يطلق عليه لقب “الوزير الفنان”، ولد عام 1938م في الإسكندرية، حصل على بكالوريوس من قسم الديكور بكلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية عام 1964م.
بدأ “فاروق حسنى” مشواره المهني كمحرك ثقافي في الإدارة العامة للفنون الجميلة بوزارة الثقافة عام 1964م ، ثم مدير قصر ثقافة الانفوشي بالإسكندرية عام 1969م، وتدرج بعد ذلك بين العديد من المناصب الهامة داخل وخارج مصر حيث عمل كملحق ثقافي ومدير المركز الثقافي المصري في باريس عام 1971م والمستشار الفني لوزير الثقافة عام 1978م
كما كان وكيل الأكاديمية المصرية للفنون بروما عام 1979م ومدير الأكاديمية المصرية للفنون والمستشار الثقافي عام 1982م في سفارة مصر بروما، وفي عام 1987م شغل منصب وزير ثقافة مصر، بالإضافة إلى عدد من المناصب الأخرى منها رئيس المجلس الأعلى للآثار ورئيس المجلس الأعلى للثقافة بمصر.
في عام 2005م تقدم الدكتور “فاروق حسني” باستقالته من الوزارة على إثر حادث حريق مسرح “قصر ثقافة بني سويف”، حيث أعلن مسؤوليته عن الحادث ولكن الرئيس المصري السابق “مبارك” رفض الاستقالة.
إلى جانب العمل الثقافي بالوزارت والسفارات المصرية والأجنبية تولي الوزير السابق أيضاً عدد من المناصب الأكاديمية، حيث أنه أستاذ غير متفرغ لعلم الجمال بجامعة سوكا جاكاي اليابانية التي حصل منها على الدكتوراه الفخرية عام 1993م، وأستاذ غير متفرغ بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية منذ عام 1999م.
يُعد “فاروق حسني” فنان تشكيلي معروف بأسلوبه التجريدي الخاص في الرسم وعرضت أعماله في أهم متاحف ومعارض العالم منها، متحف المتروبوليتان - متحف هيوستن للفنون الجميلة - متحف الفيتوريانو بروما - الكاروسيل دي لوفر بباريس - متحف طوكيو، بالإضافة إلى عدد من المتاحف العربية والمصرية.
نال “حسني” خلال مشواره المهني العديد من الجوائز حيث حصل على جائزة الثقافة والسلام من جامعة سوكا جاكاى العالمية اليابانية عام 1993م، وسام جراند أوفيشيال من الحكومة الايطالية عام 1999م، جائزة إقليم لاتسيو للثقافة من اجل السلام لدول حوض البحر المتوسط عام 2005م، كما حصل على جائزة البحر الأبيض المتوسط في الفنون عام 2006م وجائزة منتدى جراند مونتانا من موناكو عام 2008م.
لم تخل حياة الوزير السابق من الانتقادات حيث ثار عليه العديد من الإسلاميين إثر تصريحات له انتقد فيها حجاب النساء، إلا أنه أعلن بعد ذلك أنه ليس ضد حجاب المرأة بوجه عام بينما كان اعتراضه الاساسى على حجاب الطفلة الصغيرة لأنها في رأيه تدمر طفولتها، كما تم اتهامه بالشذوذ الجنسي لدعمه الشواذ جنسيا في العالم لا سيما في إيطاليا التي كان يعيش فيها.
عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق “مبارك” تم إقالة فاروق حسنى من منصبه كوزير للثقافة ضمن وزارات منها إنشاء 66 قصرا وبيت ثقافة وتطوير 27 أخرى في مختلف المحافظات، إنشاء خمس مكتبات عامة و90 مكتبة بالقرى، إنشاء 19 متحفا للفن الحديث، بالإضافة إلى إنشاء 8 مسارح جديدة وتطوير 13 مسرحا.
كما استحدث العديد من الأجهزة والقطاعات منها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري والمركز القومي للترجمة وقطاع الإنتاج الثقافي، كما أقام العديد من المهرجانات منها المهرجان القومي للسينما المصرية ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ومهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال ومهرجان الأفلام التسجيلية القصيرة ومهرجان الموسيقى العربية وسمبوزيوم أسوان الدولي لنحت الحجر ومهرجان القلعة السنوي للموسيقى والغناء.
وقام أيضا بافتتاح دار الأوبرا المصرية وتطوير مسرح الجمهورية ومعهد الموسيقى العربية ودار الأوبرا بالإسكندرية والمسرح الروماني، بالإضافة إلى الانتهاء من نحو 300 مشروع لترميم الآثار الإسلامية والقبطية، وكان “فاروق حسنى” قد ترشح لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ولكنه خسر أمام المرشحة البلغارية بايرينا بوكوفا بفارق 4 أصوات.
وهاهي تفاصيل حياة فاروق حسني الوزير الفنان.لا تنسوا مشاركة اصدقائكم قراءة الموضوع والاعجاب بصفحتنا على الفيس بوك.
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا