إبراهيم عليه السلام الجزء الثاني
نبذة :-
بعد ان رأينا فى الجزء الاول نشأة ابراهيم عليه السلام ونصيحته لابيه وقومه وقصة عصيانهم له ثم دعوته لملكهم النمرود وعصيانه لابراهيم وإدعاءه الالوهيه وكيف عذبه الله واماته اشر ميته ، سنكمل اليوم قصته عليه السلام مع الاصنام وكيف تعامل مع قومه وكيف حاولوا حرقه الى ان نصل الى هجرته وميلاد ولده اسماعيل عليه السلام ثم بناء الكعبه المشرفه وحج الناس اليها الى ان نصل الى وفة ابراهيم عليه السلام .
تحطيم ابراهيم عليه السلام للاصنام :-
ثم أخذ فأسه وقام بتكسير الاصنام الصغيرة الى قطع من الحجارة الصغيره ، ثم وضع الفأس على كبيرهم ،وتركه سليماً لعل ذلك يُرجع قومه إلى صوابهم ، ويجعلهم يدركون الصواب ويبعدوا عن عبادة الاصنام .
وبعد انتهاء الحفل ورجع قوم ابراهيم الى الاصنام ورأو ما حدث لها ، أعمى الكفر والضلال قلوبهم ، فبلاً من ان يسألوا انفسهم كيف تلك الالهه لم تدافع عن انفسها ؟ وكيف يقف كبير تلك الاصنام ولم يدافع عنها ؟ بل قالوا من فعل هذا بالهتنا ؟ وغضبوا غضباً شديداً ، وأخذوا يتسألون فيما بينهم ، حتى تذكروا كلام ابراهيم عليه السلام وما كان يقوله عن الهتهم ، فقالوا احضروا ابراهيم انه هو من فعل هذا بالهتنا ،
فلما احضروه وسألوه ، قال لهم بل فعلها كبيرهم هذا الم تروا انه سليم لم يمسوه سوء ، وقال لهم اسألوه عما حدث
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَفأجابوه كيف نسأله وهو لا ينطق ولا يتكلم ، حينئذا قال لهم الان عرفتهم ان لا يتكلمون ، اين هي عقولكم من عبادة تماثيل لا تنفع ولا تضر ، فتراجع قومه قليلاً ثم قالوا
قَالُواْ حَرّقُوهُ وَانصُرُوَاْ آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَفأمر حاكم المدينه بإلقاء القبض على ابراهيم ، ليتم حرقم لما فعله بالهتهم .
محاولة القوم إحراق إبراهيم وقتله :-
فأمر الله النار ان تكون برداً وسلاماً على ابراهيم ، وبعد ان أنطفأت النار خرج ابراهيم عليه السلام من النار سليما لم تمسه النار ، فصعق قومه من المفاجأه ، وهربوا بعيدا عنه ، حتى قالوا انه شيطانا لا تحرقه النار ولا تؤثر فيه .
ولكن بعد هذه الايه العظيمه التى نجى الله فيها ابراهيم من النار لم يؤمن به الا رجل يسمي لوط وامرأة تسمي سارة ، حتى ابيه لم يؤمن به وعصى ربه فأهلكم الله وانجى ابراهيم ومن امن معه ، وها نحن نرى مثالًا آخر لقصة نوح عليه السلام مع ابنه فلم يستطع نوح أن ينقذ ابنه من الكفر والضلال وحاول كثيرًا بدون فائدة حتى أهلك الله ابن نوح في الطوفان ، كذلك الأمر مع والد إبراهيم الذي لم يستجب لدعوة ابنه له واستمر على كفره وعصيانه حتى أهلكه الله .
إبراهيم وزوجته سارة :-
قرر إبراهيم مغادرة بلده والهجرة إلى بلد أخرى، وكان قد تزوج من السيدة سارة فأخذها معه، وسافرا إلى فلسطين ورحل معهما لوط، ذلك الرجل الذي آمن معه من قومه. كان هناك حاكما لمصر في ذلك الوقت، وكان قد سمع عن السيدة سارة والتي اشتهرت بجمالها الشديد، فأمر بإحضارها مع الرجل الذي يصاحبها، ليسأله من يكون إبراهيم، فإذا كان زوجها فسوف يقتله.عندما علم إبراهيم بذلك ، اتفق أن يقول للملك أن السيدة سارة أخته حتى لا يقتله ، وعندما عرفت السيدة سارة ما في نية ذلك الحاكم ، دعت الله أن يحميها من السوء ، فهي آمنت بالله ورسوله ، وسألت الله عز وجل ألا يسلط عليها ذلك الحاكم الكافر. وبالفعل استجاب الله لدعائها، وعندما حاول الملك لمسها ، أصيب بالشلل وأخذ يصيح، فخافت السيدة سارة من أن يقتلها خدامه وأعوانه ، فدعت الله أن يتركه ويرفع عنه العقاب حتى تنجو منه .
لما رفع الله عن الملك البلاء ، لم يتب من فعلته الشنيعة بل هجم عليها ثانيةً؛ فأصابه الشلل مرة أخرى ، فطلب من السيدة سارة أن تدعو الله ليرفع عنه الشلل ؛ فدعت الله أن يرفع عنه العقاب ليتركها وشأنها ؛ فاستجاب الله لها.
وللمرة الثالثة عاد الحاكم الكافر للهجوم على السيدة سارة ومحاولة التعدي عليها؛ فنجاها الله تعالى منه بشل جميع أطرافه ، فطلب منها الملك أن تفك قيوده ، ووعدها أنها ستكون آخر مرة فدعت الله أن يرفع عنه الشلل فاستجاب الله لها .
حينها تركها الملك ، وقال لأتباعه إنما أتيتموني بشيطانه وليست إنسانة ؛ خذوها بعيدًا عني فإني في غنى عنها ، وقام بإعطائها خادمة تسمى هاجر والتي تزوجت فيما بعد بسيدنا إبراهيم .
إبراهيم يتزوج هاجر :-
وبعد مرور السنوات الطويلة لم تلد السيده سارة ، وكبر إبراهيم عليه السلام فى السن ، فعرض السيدة سارة على ابراهيم ان يتزوج من السيده هاجر ، حتي تنجب له ابنا يعيش معهم ، وبالفعل تزورج اراهيم من السيده هاجر بعد الحاح طويل من السيدة سارة عليه .إحياء الموتى:
ملأ اليوم الآخر قلب إبراهيم بالسلام والحب واليقين. وأراد أن يرى يوما كيف يحيي الله عز وجل الموتى. حكى الله هذا الموقف في سورة (البقرة).. قال تعالى:وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي .لا تكون هذه الرغبة في طمأنينة القلب مع الإيمان إلا درجة من درجات الحب لله .
قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .فعل إبراهيم ما أمره به الله. ذبح أربعة من الطير وفرق أجزاءها على الجبال. ودعاها باسم الله فنهض الريش يلحق بجناحه، وبحثت الصدور عن رؤوسها، وتطايرت أجزاء الطير مندفعة نحو الالتحام، والتقت الضلوع بالقلوب، وسارعت الأجزاء الذبيحة للالتئام، ودبت الحياة في الطير، وجاءت طائرة مسرعة ترمي بنفسها في أحضان إبراهيم. اعتقد بعض المفسرين إن هذه التجربة كانت حب استطلاع من إبراهيم. واعتقد بعضهم أنه أراد أن يرى يد ذي الجلال الخالق وهي تعمل، فلم ير الأسلوب وإن رأى النتيجة. واعتقد بعض المفسرين أنه اكتفى بما قاله له الله ولم يذبح الطير. ونعتقد أن هذه التجربة كانت درجة من درجات الحب قطعها المسافر إلى الله. إبراهيم.
والى ان نكمل القصه فى موضوع جديد نترككم فى رعاية الله وآمنه ....
نرجوا ان تنال قصتنا اليوم اعجابكم ونسعد بمشاركتكم لكل تعليقاتكم اسفل الموضوع
او من خلال صفحتنا عبر الفيس بوك ,
او بالاشتراك فى صفحتنا على تويتر لمتابعة كل القصص الجديدة
كما نرجوا إن أعجبتكم قصة اليوم وما بها من معلومات لا تتردد بمشاركتها مع اصدقائكم , ولكم كل الحب والتقدير .
او من خلال صفحتنا عبر الفيس بوك ,
او بالاشتراك فى صفحتنا على تويتر لمتابعة كل القصص الجديدة
كما نرجوا إن أعجبتكم قصة اليوم وما بها من معلومات لا تتردد بمشاركتها مع اصدقائكم , ولكم كل الحب والتقدير .
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا