بعد ان رأينا فى الجزء الثانى تحطيم ابراهيم للأصنام وحاولة الكافرين حرقه وكيف نجاه الله وزواجه من السيدة ساره والسيدة هاجر الى ان طلب من الله ان يريه كيف يحيى الموتى نتطرق اليوم فى الجزء الاخير من قصة ابراهيم عليه السلام والذي يحكي عن هجرة ابراهيم مع السيدة ساره وتركها فى الصحراءوانفجار عين زمزم الى امر الله لسيدنا ابراهيم بذبح ولده اسماعيل وفديته بكبش من الله وبناء للكعبة المشرفة وحج الناس اليها الى ان نصل الى وفاة ابراهيم عليه السلام .
تبشير إبراهيم وسارة بإسحاق:-
بينما كان ابراهيم عليه السلام جالسا فى خيمته التي يسكن فيها مع السيدة سارة ، جاء اليه ثلاثة شبان غرباء ، فالقوا اليه السلام ، وأكرمهم إبراهيم وذبح لهم عجلاً وقدم لهم الطعام ، لم يأكلوا منه ، واخبروه انهم ملائكة من عند الله ، وقد جاءوا ليبشروه هو و السيده سارة بغلام لهم ، قتعجبوا من كلامهم فقالوا لهم ان هذه ارادة الله ، وان هذا الغلام اسمه اسحاق ، وسيكون نبياً ايضاً .وفى نفس الوقت كانت السيده هاجر حاملاً ، فولدت له ولداً سماه إسماعيل ، فهاجر ابراهيم عليه السلام هو والسيده هاجر ورحلوا بعيداً فى الصحراء .
يمكنك قراءة قصة نبي الله ادم من هنا
تركهم إبراهيم ودعا ربه قائلًا :-
وعاد إبراهيم الى زوجته ساره فولدت ولداً واسماه ابراهيم اسحاق كما بشرتهم الملائكة ففرحوا فرحاً شديداً بذلك بأن الله عوضها
بالذرية الصالحه .
مكثت السيدة هاجر مع ولدها اسماعيل فى الصحراء عدة ايام ، حتى نفذ الماء منها وجف لبنها ، وكان الجو حاراً جداً ، فأخذت السيدة هاجر تبحث عن الماء فى الصحراء ، فأخذت تطوف وتسعى حتى وصلت الي جبلين هما الصفا والمروة وكان بينهم وادى ، فأخذت السيده هاجر تصعد بين الجبلين وتنزل سبع مرات حتى ادركها التعب ولم تستطيع ان تصعد مرة اخرى .
فعادت مرة اخرى الخيمه فوجدت ولدها يضرب الارض بقدمه من الجوع والعطش، وفجأه حدثت المعجزة ، اذ الارض ينفجر منها عين تخرج الماء ، ففرحت واخذت تشكر الله على ذلك ، وشربت وارضعت رضيعها .
وبعد فترة انتشر خبر وجود بئر به ماء فى تلك المنطقة ، فتجمع الناس حوله وساد العمار فى تلك المنطقه ، وسمي البئر زمزم .
وبعد فترة رجع ابراهبم الى زوجته هاجر ليطمئن عليها هى وابنها ، فلما عاد اليهم ادرك ان الله لم يضيع زوجته وولده إسماعيل ، وكبر إسماعيل واصبح فتى يافعاً ، ولا يعبد الاصنام كما علمه أبوه ويصلى ويعبد الله .
ذات ليلة كان إبراهيم يحلم أثناء نومه، فسمع هاتفًا في المنام يقول له: إن الله يأمرك أن تذبح ابنك إسماعيل فاستيقظ إبراهيم من نومه ، وقال يا رب إن كنت تأمرني بذبح إسماعيل فسوف أطيعك ، ثم عاد للنوم مرة اخرى .
للمرة الثانية يسمع إبراهيم النداء في المنام ، يقول له: إن الله يأمرك بذبح ابنك إسماعيل ، فاستيقظ إبراهيم مرة أخرى وقام بصلاة ركعتين لله يسأل الله فيهما أن يدله على الحق ثم عاد للنوم وللمرة الثالثة يسمع نفس النداء
حينها استيقظ إبراهيم، وعلم أنها رؤية ، وأن الله يأمره بذبح ابنه إسماعيل ، قرر إبراهيم في قرارة نفسه أن يلبي نداء ربه ، أي قلب كهذا ؟! أي أب يستطيع أن يذبح ابنه لروية رآها ؟! إنه إبراهيم خليل الرحمن الذي لا يعصي الله في أمرٍ أبدًا .
ذهب إبراهيم لابنه إسماعيل، وقال له إني رأيت رؤيا يأمرني فيها الله بذبحك، فرد عليه إسماعيل
فرح إبراهيم لذلك كثيرًا وحمد الله وشكره كثيرًا ، وقام بفك ابنه من القيود وأطلق سراحه ، ثم أمسك بالكبش وقام بذبحه ومن هنا صار ذلك اليوم عيدًا للمسلمين وكانت تضحية عيد الأضحى بالكباش اقتداءًا بما فعله إبراهيم وشكرًا لله على نجاة إسماعيل من الذبح .
أمر الله سبحانه وتعالى ابراهيم ببناء الكعبه هو وولده اسماعيل ، فاستجاب ابراهيم لامر ربه ولم يتكاسل وبدأ هو وابنه ببناء البيت الحرام ، وكان ابراهيم عليه السلام يبنى وابنه اسماعيل يساعده بتوصيل الحجارة اليه ، وعندما شعر ابراهيم بالتعب امر ابنه لاحضار حجرا ليقف عليه وهو يبنى وأخذ يبحث حتى وجد حجراً فأخذه ابراهيم ووضعه تحته واكمل بناء الكعبه وقد قال الله فى كتابه .
هاجر واسماعيل وماء زمزم :-
بعد ان وصل ابراهيم عليه السلام الى وادي فى صحراء شبه الجزيرة العربيه انشأ خيمه وترك هاجر هى ورضيعها فيها وترك لهم الماء وبعض الطعام . فسألته السيده هاجر هل أمرك الله بذلك ؟ فأجابها إبراهيم نعم بالفعل ذلك أمر الله له ، فأستجابت هاجر واثقة أن الله لن يضيعها هي وابنها إسماعيل .تركهم إبراهيم ودعا ربه قائلًا :-
” رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ”
وعاد إبراهيم الى زوجته ساره فولدت ولداً واسماه ابراهيم اسحاق كما بشرتهم الملائكة ففرحوا فرحاً شديداً بذلك بأن الله عوضها
بالذرية الصالحه .
مكثت السيدة هاجر مع ولدها اسماعيل فى الصحراء عدة ايام ، حتى نفذ الماء منها وجف لبنها ، وكان الجو حاراً جداً ، فأخذت السيدة هاجر تبحث عن الماء فى الصحراء ، فأخذت تطوف وتسعى حتى وصلت الي جبلين هما الصفا والمروة وكان بينهم وادى ، فأخذت السيده هاجر تصعد بين الجبلين وتنزل سبع مرات حتى ادركها التعب ولم تستطيع ان تصعد مرة اخرى .
فعادت مرة اخرى الخيمه فوجدت ولدها يضرب الارض بقدمه من الجوع والعطش، وفجأه حدثت المعجزة ، اذ الارض ينفجر منها عين تخرج الماء ، ففرحت واخذت تشكر الله على ذلك ، وشربت وارضعت رضيعها .
وبعد فترة انتشر خبر وجود بئر به ماء فى تلك المنطقة ، فتجمع الناس حوله وساد العمار فى تلك المنطقه ، وسمي البئر زمزم .
وبعد فترة رجع ابراهبم الى زوجته هاجر ليطمئن عليها هى وابنها ، فلما عاد اليهم ادرك ان الله لم يضيع زوجته وولده إسماعيل ، وكبر إسماعيل واصبح فتى يافعاً ، ولا يعبد الاصنام كما علمه أبوه ويصلى ويعبد الله .
الله يأمر إبراهيم بذبح إسماعيل :-
للمرة الثانية يسمع إبراهيم النداء في المنام ، يقول له: إن الله يأمرك بذبح ابنك إسماعيل ، فاستيقظ إبراهيم مرة أخرى وقام بصلاة ركعتين لله يسأل الله فيهما أن يدله على الحق ثم عاد للنوم وللمرة الثالثة يسمع نفس النداء
حينها استيقظ إبراهيم، وعلم أنها رؤية ، وأن الله يأمره بذبح ابنه إسماعيل ، قرر إبراهيم في قرارة نفسه أن يلبي نداء ربه ، أي قلب كهذا ؟! أي أب يستطيع أن يذبح ابنه لروية رآها ؟! إنه إبراهيم خليل الرحمن الذي لا يعصي الله في أمرٍ أبدًا .
ذهب إبراهيم لابنه إسماعيل، وقال له إني رأيت رؤيا يأمرني فيها الله بذبحك، فرد عليه إسماعيل
“ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ “.بدأ إسماعيل إجراءات ذبح ابنه فبدأ في ربط يديه بالحبل خلف ظهره، وجعل عينيه تنظر للأرض حتى لا يرى عيني ابنه وهو يذبحه فيرق قلبه ولا يستطيع إكمال ما أمره الله به. وحينما وضع السكين على رقبة ابنه استعدادا لذبحه وتنفيذًا لأمر الله، جاءه هاتف من الله عز وجل
“وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا”.نظر إبراهيم فإذا بملك ينزل من السماء، يحمل كبشًا كبيرًا ، وإذا بالملك يأمره ليذبح ذلك الكبش بدلا من إسماعيل ، فقد فدى الله إسماعيل بذلك الكبش ، ليعيش ويكون إبراهيم قد نفذ أوامر الله ولم يعصاه .
فرح إبراهيم لذلك كثيرًا وحمد الله وشكره كثيرًا ، وقام بفك ابنه من القيود وأطلق سراحه ، ثم أمسك بالكبش وقام بذبحه ومن هنا صار ذلك اليوم عيدًا للمسلمين وكانت تضحية عيد الأضحى بالكباش اقتداءًا بما فعله إبراهيم وشكرًا لله على نجاة إسماعيل من الذبح .
قصة إبراهيم وبناء الكعبة :-
“وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”ثم امره الله بأن يأذن فى الناس ليحجوا بيت الله الحرام ، فأقبلت الناس من كل مكان تحج البيت ،وعلمهم ابراهيم المناسك كما علمه ربه .
وفاة سيدنا ابراهيم عليه السلام :-
توفي سيدنا ابراهيم عليه السلام بعد عودته من بلاد الحجاز إلى فلسطين في عام 1900 قبل الميلاد، ودفن في مدينة الخليل التي سمّيت على اسمه إبراهيم الخليل، وبني قبره بجانب قبر زوجته سارة في مغارة المكفيله، ثمّ دفن في نفس المغارة النبي اسحاق وزوجته رفقه عليهم السلام والنبي يعقوب وزوجته ليئه عليهما السلام، وبني فوق هذه القبور الحرم الإبراهيمي الشريف المقدس من قبل اليهود والمسلمين على حد سواء، ولم يرد في الكتب السماوية عن سبب مؤكّد لوفاته حيث توفي وهو يبلغ 175 عام
وهذه هي نهاية قصة ابراهيم عليه السلام
نرجوا ان تنال قصتنا اليوم اعجابكم ونسعد بمشاركتكم لكل تعليقاتكم اسفل الموضوع
او من خلال صفحتنا عبر الفيس بوك ,لمتابعة كل القصص الجديدة
كما نرجوا إن أعجبتكم قصة اليوم وما بها من معلومات لا تتردد بمشاركتها مع اصدقائكم , ولكم كل الحب والتقدير .
او من خلال صفحتنا عبر الفيس بوك ,لمتابعة كل القصص الجديدة
كما نرجوا إن أعجبتكم قصة اليوم وما بها من معلومات لا تتردد بمشاركتها مع اصدقائكم , ولكم كل الحب والتقدير .
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا