إحدى معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم
من المعجزات التي أيَّد الله بها رسولنا "محمد" صلى الله عليه وسلم، معجزة "انشقاق القمر"
إلى نصفين ، حتى ذُكر أن بعض الصحابة رأو جبل
"حراء" بينهما.،
وكان وقوع هذه المعجزة قبل الهجرة النبوية عندما طلب منه كفار مكة آية تدل على صدق
دعوته.
ففي الحديث
الشريف :
( أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية ، فأراهم القمر
شقين حتى رأوا حراء بينهما ) متفق عليه، وعن
ابن مسعود رضي الله عنه قال: ( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرقتين، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا ) متفق
عليه.
وتعد هذه المعجزة
من علامات الساعة التي حدثت ، ففي الحديث الصحيح ( خمس قد مضين الدخان والقمر والروم
والبطشة واللزام ) متفق عليه .
وجاءت هذه
الواقعه في القرآن الكريم مقروناً باقتراب الساعة ، قال تعالى:{ اقتربت الساعة وانشق
القمر } (القمر:1ايه )، وكعادة قريش التكذيب
والافتراء على ما جاءهم، ووصفوا ما رأوه بأنه
سحر مستمر . وقد حكى القرآن قولهم فقال تعالى: { وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر
} (سورة القمر ايه 2) .
واحتجاجهم ذلك
شبهة مدحوضة ، فقد نُقل عن :أبي إسحاق الزجاج" في معاني القرآن أنه قال: "أنكر بعض المبتدعة
الموافقين لمخالفي الملة انشقاق القمر، ولا إنكار للعقل فيه لأن القمر مخلوق لله، يفعل
فيه ما يشاء، كما يكوره يوم البعث ويفنيه" .
الرد على المشككين في واقعة انشقاق القمر
والسؤال جاء
من بعض المكذبين للمعجزه "هل حدث الانشقاق حقاً؟ ، وجوابه أن ذلك حدث باليل ،
و الناس نيام، والأبواب مغلقة، وقلَّ من يرصد السماء إلا القليل ، وقد يقع في العادة
أن يخسف القمر، وتبدو الكواكب العظام، وغير ذلك في الليل ، ولا يشاهدها إلا قلة من
الناس، فكذلك الانشقاق كان آية وقعت في الليل لقومٍ سألوا وتعنتوا، فلم يرصده غيرهم.
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا