مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثالث وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثالث
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
" أخر أيام الصيفية والصبية شوية شوية وصلت ع ساحة ميس الريم وانقطعت فيها العربية
أخر أيام المشاوير في غيمة زرقة وبرد كتير
وحدي منسية بساحة رمادية أنا والليل وغنية
تأخرنا وشو طالع بالإيد حبيبي وسبقتنا المواعيد
أنا لو فيي زورك بعيني وعمرها ما تمشي العربية "
وقف عماد بسيارته فى المنزل الكبير وإنتظر حتى انتهاء الأغنية فهو لا يريد أن ينقطع صوت فيروز حيث أنه كان يريد أن يشرب كوب من الشاي وأخذ المستندات اللازمة قبل أن يذهب إلي البنك لكنه رأى نسرين التي قرر بسببها أن يغير مساره ونزع عماد نظارته الشمسية عن عينه وسألها :
إلى أين أنتي ذاهبة؟
فقالت له أنها ذاهبة إلى منزل كاميليا لأنها تحتاج بعض الأوراق فى مادة الفيزياء فابتسم عين عماد كثير لأنها فرصة جيدة من أجل أن يرى كاميليا أو أن يسمع عنها أي أخبار فطلب من نسرين أن تركب معه ليوصلها لمنزل كاميليا ولأكنها رفضت وذلك لأنها سوف تذهب لتشترى شريط غنائي أولا فابتلع عماد ريقة أولا قبل أن يكذب ويقول بأن السائق سوف يذهب أولا إلى المطبعة ليأتي ببعض الأوراق الخاصة به ولن يعود مرة أخرى قبل ساعة
ركبت نسرين بجانب أخيها السيارة التي أبتسم كثير ولم تفهم نسرين مغنى هذه الإبتسامة وهو يسمع أغنية لفيروز وكان عماد سعيد كثير لهذه الفرصة الذهبية التي سيلاقى من خلالها كاميليا من جديد ولكن دون أن يتدخل كما فعل فى السابق
توقفت السيارة أمام منزل كاميليا ونزل عماد بوجهته الحجرية التي قلبه يرقص من كثرة الفرح ونزلت أيضا نسرين أيضا وظل عماد ينتظر خروج كاميليا من المنزل إذ أنه يغمض عينيه خرجت كاميليا من المنزل وفى يدها حقيبتها فاقتربت كاميليا من السيارة ولكن تتردد وذلك لأن السيارة التي أمامها ليست سيارة السائق ولكن السيارة كانت سيارة عماد والجالس بداخلها عماد برجولته وجاذبيته وهنا بدأت تحس كاميليا بأن قلبها يرتعش وقدميها ثقيلتين وغير قادرة على الحركة ونسرين تلوح لها بيديها بقيت كاميليا ساكتة وعماد ذهب ليفتح لها الباب بكل احترام تفادت كاميليا نظرات عماد لها وركبت السيارة فتحرك عماد بالسيارة وهو يسمع للحديث الدائر بين نسرين وكاميليا بإصغاء شديد
فقالت نسرين :
-أين الأوراق؟ أريد أن أراها
أخرجت كاميليا الأوراق من الشنطة وأعطته لنسرين وعن طريق مرآه السيارة إلتقت عين نسرين العسليتين بعين عماد السوداويين فأحمر وجه كاميليا وبدأت تشعر بالدوار من عمق نظرات عماد وعينه التي جعلوها تفكر وتسرح دون أي سبب فسألتها نسرين :
هل ستذاكري اليوم ؟
فرطبت كاميليا شفتيها بلسانها وقالت :
اليوم الأربع وانا أريد أن أرتاح بعد أسبوع طويل من التعب والمذاكرة والإمتحانات لذلك سأنام اليوم مبكرا من كثرة التعب
وسكتت كاميليا وهى تفكر .. لماذا قلبها يرتعش وتزداد دقاته بهذه الطريقة ؟
ماذا حدث للقلب الصغير بعد رؤية عماد وهى تشعر بأن دنيا جميلة وخاصة عند جمعتها لدقائق ما سر هذا الشعور والإنجذاب له ؟ كانت كاميليا خائفة جدا وتزداد دقات قلبها تكاد أن تزيد النار اضطراما فى قلبها الذى صانتة دائما وكلفت عينيها كحارسين مكلفين طوال الوقت بحمايته وحراسته حتى لا يستسلم لأحد وعينت عقلها حاكما يطيعه القلب والعين ولكن فى هذا التوقيت أين ذهبت هذه الحماية القوية
لم تكن موجود وهى تسترق النظر لعماد بين لحظة وأخرى وتتذكر كلام معلمة الدين بين الحين والأخر وهى تقول لهم حذارى من المباشر للرجل الأجنبي فهذه النظرات تسبب الفتنة وأي رجل تنظر إليه الآن أنه عماد التي لم يكن يعنى لها أي شئ فى الماضي والتي قد حضرت حفل خطوبته أيضا ورقصت بمشاركة نسرين فرحتها بخطوبة أخيها وشاركت دموعها أيضا عندما قرر عماد فسخ الخطوبة وترك سوسن وظلت كاميليا ساكتة وهى فى السيارة الباردة وصوت فيروز يعطى الكثير من الدفئ والحياة...
"كان الزمان وكان في دكانة بالفي
وبنيات وصبيان نيجي نلعب عالمي
يبقى حنا السكران قاعد خلف الدكان
يغني وتحزن بنت الجيران
أوعي تنسيني وتذكري حن السكران"
وقف عماد بسيارته أمام المكتبة الذهبية وأخذ من نسرين الأوراق وطلبت منه أن ينسخ نسخه لها ونسخه لأمل ونسخه لسماح وعندما أخذ عماد الورق لينسخه بدأت كامليا توبخ نسرين
وتقول لها :
لماذا لم تبلغيني بأن عماد هو من سيأتي معها ؟ أنتي كده تحرجيني
استدارت نسرين إلى الخلف وقالت :
لقد أرسل السائق إلي المطبعة .. لذلك هو التي أتى معى
وانتهى عماد من نسخ الأوراق وأعطى نسرين الأوراق فطلبت نسرين منه أن يتوجه إلى السوق ففى السوق محلا الذهب والبنوك والأجهزة الإلكترونية والأقمشة والأزياء والعطور ومستحضرات التجميل والساعات فهز عماد رأسه موافقا على الذهاب إلى السوق وعينه تراقب كاميليا من المرآة التي تتحاشاه وتنظر إلى الشارع وهى تشعر بأنها ستفقد الوعي وستفقد الوعي وتتمنى فى سرها أن يتوقف عماد عن النظر إليها بعينه القاتلة وقف عماد بسيارته ونزلت كاميليا ونسرين ليشتروا شريط "نجوى كرم" الجديد وظل عماد فى سيارته يراقب الناس والنساء المتشحات بالسواد يخرجن من محل لآخر ومنهم من يقف أمام البسطات التي تبيع البخور والعطور المقلدة ومنهم من يذهب لشراء الأشرطة الغنائية وظل عماد يراقب الناس وكأنه أول مرة يذهب إلى المكان وانتهى من التأمل عندما جاءت أخته وكاميليا وركبوا السيارة متوجهين إللى منزل سماح وهما يتكلمان فى أغاني نجوى كرم الجديدة
ظلت كاميليا تنظر إلى عماد من العين الزجاجية حتى اختفى نهائيا من أمام عينها وقلبها يدق بقوه وأسرعت كاميليا إلى الذهاب إلى أختها شذى لتحكى لها ما حدث اليوم وهى تكاد أن تموت من السعادة المختلطة بأحاسيس كثيرة ظاهرة على محياها وبدات الكلام مرتبكة وخائفة وسعيدة وفى الصالة العلوية التقيت كاميليا بوالدها أذ هو يخرج من غرفته وفى يده بعض الأوراق ويسألها بوجه العابس :
هل نسختي الأوراق التي كنتي تريديها؟
فقالت له نعم فسألها :
ومن الذى ذهبيتي معها ؟
فقالت نسرين
وسألت كاميليا أبيها متى سوف يرجع سائقنا ؟... قال سافر منذ أكثر من شهر ولم يعد حتى الأن
زم أبيها شفتيه وقال لها دبري أمورك مع نسرين وهو سوف يستمر فى إيصالها مع أختها إلى المدرسة وإختتم كلامه وقال :
نحن نعيش فى عوز بسبب سفر السائق المفاجئ .. توفيت أمه وتورطنا ولا أعرف متى سوف يسمح للنساء بأن تقود السيارة ونتفرغ لأعمالنا
وسألته سؤال بإستغراب :
هل ستوافق ؟
فقال لها نحن البلد الوحيد التي لا يسمح فيها بأن تقود النساء السيارات .. ومع الضوابط سيصبح كل شئ على ما يرام فلسنا وحدنا البلد المسلمة
بلعت كاميليا ريقها ودخلت غرفتها وقلبها مازال يدق بسرعة ولكن لم تفكر فى كلام والدها بالرغم من أنها مناصرة للمرأة فى الحصول على جميع حقوقها وكانت أبنه خالها تقول لها دائما بأن التغيير يجب أن يكون من النساء أنفسهم فلماذا لم يطلبوا الحصول على حقوقهم وينتزعوها فلن يقدم لهم أحد صنية من الذهب
وكانت كاميليا تفكر بعماد وبلقائها به وخافت أن يكون سمع أبيها دقات قلبها وكشف الأمر وهى منجذبة للشاب وهذا ما لم يسمح به أبيها مهما كان لم ترد التفكير فى الأمر أكثر
فقد قالت لأختها بصوت منخفض :
لقد رأيته يا شذى .. لقد قام بأوصالنا عماد إلى المكتبة لننسخ الأوراق ومن ثم إلى السوق لقد كان ينظر إلي بطريقة غريبة وأحسست بأن قلبي يكاد أن يقف من شدة الدقات عندما تقابلت العيون فى العيون عبر مرآه السيارة .. آه لو سمعيته وهو يتكلم وكيف فتح لي باب السيارة بكل إحترام وأدب وذوق لا يمكن أن تجديه فى شاب أبدا وتنهدت وأردف وهى تقول :
أشعر بأنى ثملة من نظراته .. يا لها من عينين لم أرى مثلها فى حياتي .. هو مميز فى كل شئ يا شذى وفى أدق تفاصيله .. يضع فى يده اليمنى فى إصبعه الخنصر خاتما به حجر كريم أحمر اللون لا أعرف ما هو .. لابد أنني موعودة به .. وسيكون هذا الرجل لي .. وهذا وعد على نفسي
طلبت شذى من كاميليا أن تتمهل قليلا وذكرتها بأنها مقتنعة بالحب ولكن فى هذه المدينة التي نعيش فيها فمصيرة أمرين إما أن يموت فى قلب المحب بدون أن يعبر عنه أو مشنوقا بحكم الظروف والمجتمع والناس هي لا تعيش فى مدينة رومانسية وأهلها يتمتعون برقة فى المشاعر بل على العكس الحب والعاطفة ورقة المشاعر هي عيب وقلة أدب وكلام فاضي
أقرا أيضا قصة مثلث برمودا
فإنفعلت كاميليا جدا على شذى وقالت لها :
لا تهمني المدينة .. وهل كتب الله على أن أتزوج من رجل لا أعرفه ومغطى بالملابس وبمظهره الكاذب التي يخفى الكثير من العيوب والسيئات .. لماذا لا أتزوج برجل أعرفه وأرتاح له وأحبه .. لن أتزوج برجل (خبط لزق) ولا أعرف الكثير من العيوب والسيئات إلا بعد الزواج ولن يسمح لنا بتعديل هذه العيوب والسيئات بسهولة
واو ... قويه
سأختار الرجل الذى أريده ...
كانت تدافع عن شئ لا تعرفه وعن علاقه لا تعرفها ولم تدخلها بعد رغم تأييدها للتعارف قبل الزواج فهو الطريقة الصحيحة لكشف عيوب بعض وإكتشاف طبيعة الأخر ولا تحذ التعارف بعد الزواج ففسخ هذا المشروع صعب وله ثمن محسوب فى الحياة سواء للشاب أو البنت
وصل عماد ونسرين إلى المنزل فوجد والدته جالسه مع ندى وإبنتها شربوا الشاي وصعدت نسرين إلى غرفتها لتعمل الكثير من واجباتها وتذاكر وظل عماد يتحدث مع أمه وأخته ندى
فسأل عماد أمه وأخته سؤال عندما يقارب الفرق بين الزوج والزوجة إلى تسعه أو ثمان سنوات فتفكيره فى كاميليا وحبه لها خلال الأيام الماضية جعله يفكر فى أن تكون هي شريكة حياته وبالتأكيد ستكون زوجته
فأجابته أمه فقالت : بأن الفارق فى العمر ليس مهما وضربت له مثالا فوالده أكبر منها بعشر سنوات وزواجهما ناجح .. سألته أخته باهتمام :
لماذا تسأل يا عماد هذا السؤال ؟هل هناك فى رأسك فتاة ما ؟
فسكت عماد محرجا واضطر أن يكذب فمنذ أن عرف كاميليا وهذا يكذب فقال :
أن هناك صديق له سوف يتزوج من فتاه أصغر منه بعشر سنوات .. وانا احسست بالفارق بينهما
فقالت له ندى :
المهم وجود التفاهم بينهما حتى لو كان الفارق عشرين سنة .. وأنت متى ستفكر بالزواج ؟
فأبتسم عماد والسعادة تكاد أن تشع من عينه فقال :
ربما أقول لكم بأنى قررت الزواج فى الأيام القلية المقبلة
شربت أمه القليل من الشاي فقالت له :
يجب أن تكون من عائلة كبيرة ومرموقة
فأبتسم عماد فقال لها :
أدعى لي يا أمي بالتوفيق أثناء صلاتك فأن أشعر بالخوف من السعادة التي أعيشها الأن فأن دائما أدفع الثمن غاليا وأحزن بشدة بعد ذلك بقدر ما كنت سعيدا بخطوبتي من سوسن بقدر ما كنت حزين جدا على الإنفصال عن سوسن
وعندما تخرجت من الثانوية العامة بنسبة عالية جدا فرحت بشدة لأنى سوف أدرس فى أمريكا قتل علاء فى اليوم التالي فبقيت هنا واكملت دراستي هنا فوافقت أمه على طلبه وطلبت منه التفكير جيد
فقالت له :
ما التي ينقصك يا عماد ؟ فلديك الشركة تحت يدك ولديك قطعة كبيرة من الأرض وقريبة كبيرة منا وتستطيع البناء عليها فى أي وقت .. وإذا أردت أن تسكن معنا فالعين أوسع لك من البيت .. كما أن سوسن ستتزوج فى الصيف وسيشمت أهلها بنا .. لو أطعتني وتزوجت بسرعة لكان لك طفل يمشي على قدميه والآخر على كتفك الآن
فتوجه عماد إلى غرفته تاركا أمه وأخته مذهولتين من كلامه عن الزواج بهذه الإيجابية فقد تعودنا منه على التأفف والإنزعاج والرفض المسبق فى التحدث عن هذا الأمر أما الآن فهو سعيد وعينه تكاد أن تشع سعادة وزهو لم يعيشه منذ فترة كبيرة جدا فهو سعيد بالإحساس الذى كسر قلبه من بعد أن سمع صوت كاميليا ورآها وأحبها كثيرا وسعيد بتفكيره بها وإنشغاله بها وبرغبته التي تريد أن تراها دائما لقد عرف من اللحظة الأولى وهاهو نصيبه قريب منه فهو محظوظ لأنه عرف ما الذى يريده فى لحظات ولم يحتاج إلى العمر كله ليعرف غايته فأتصل عماد بصديقة ماجد ليتفلسف علية ويشرح له النصيب والحياة والزواج من المرأة المناسبة
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثالث من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا