قصص الصحابة (جليبيب)
ورد في السيرة النبي صل الله عليه و سلم قصة صحابي جليل اسمه جُليبيب
، القصة من قصص الصحابة المؤثرة لكن طرح هذه القصة يؤكد قيم هذا الدين العظيم
جُليبيب
رجل فقير و معدوم، عليه ملابس بالية، دائم الجوع ، حافي القدمين، مغمور النسب، لا
جاه، ولا مال، ولا عشيرة، ليس له بيت يأويه ، يشرب من الحياض العامة بكفيه ، ينام
في المسجد، وسادته ذراعه، يفترش الأرض، هل هناك أقل من ذلك؟ أي إنسان من الطبقة
الدنيا لا بيت ولا أهل ولا مال ولا حرفة وكان في وجهه دمامة
لكنه
صاحب ذكر لله، وصاحب كتاب الله، التزم الصف الأول في كل الصلوات، ولا يغيب عن
الغزوات، ويكثر من الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له النبي عليه
الصلاة والسلام ذات يوم: يا جُليبيب ، ألا تتزوج؟ فقال: يا رسول الله ومن يزوجني؟
أي مستحيل أن يتزوج، فقال عليه الصلاة والسلام: أنا أزوجك يا جُليبيب
هنا
يعلمنا النبي صلي الله عليه وسلم الدروس والعبر والتي نتعلمها من خلال قصص الصحابة
الذين رضي الله عنهم، هؤلاء الذين خصهم بسيد الخلق وحبيب الحق، قال النبي صلى الله
عليه وسلم
(( إن الله تبارك وتعالى اختارني واختار لي أصحابا ))
[الحاكم عن عويم بن ساعدة ]
فيقول:
يا رسول الله، ومن يزوجني، لا مال ولا جمال. لأن كثيراً من الناس، لا يزوج إلا على
الدراهم والدنانير،
- فيقول
رسول الله صلي الله عليه وسلم : ((اذهب إلى ذلك البيت من الأنصار، وقل لهم: رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يبلغكم السلام، ويقول: زوجوني ابنتكم)). هذا مرسومٌ
من كلام محمد عليه الصلاة والسلام،
فذهب جليبيب، فطرق الباب، قال أهل البيت: مَنْ؟ قال: جليبيب، قالوا: ما لنا ولك يا جليبيب، فخرج صاحب البيت قال: ماذا تريد؟ قال: الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبلغكم السلام، فارتج البيت فرحاً، ثم قال: ويأمركم أن تزوجوني ابنتكم.
فقال الرجل: أشاور أمها، فشاورها فقالت: لا لعمر الله، لا نزوجه، فسمعت البنت العابدة الناصحة الصالحة، فقالت: أتردَّان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره، ادفعوني إليه؛ فإنه لن يضيعني، فانطلق أبوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فذهب جليبيب، فطرق الباب، قال أهل البيت: مَنْ؟ قال: جليبيب، قالوا: ما لنا ولك يا جليبيب، فخرج صاحب البيت قال: ماذا تريد؟ قال: الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبلغكم السلام، فارتج البيت فرحاً، ثم قال: ويأمركم أن تزوجوني ابنتكم.
فقال الرجل: أشاور أمها، فشاورها فقالت: لا لعمر الله، لا نزوجه، فسمعت البنت العابدة الناصحة الصالحة، فقالت: أتردَّان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره، ادفعوني إليه؛ فإنه لن يضيعني، فانطلق أبوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
و هنا أيضا درس وعبرة من قصص الصحابة فنتعلم اليقين و الثبات من هذه الصحابية ....فأخبره فقال: ((شأنك بها))، فزوجها جليبيبا
فدعا
النبي صلى الله عليه وسلم جُليبيباً ثم زوجه إياها، ورفع النبي صلى الله عليه وسلم
كفيه الشريفتين، وقال: اللهم صب عليهما الخير صباً، ولا تجعل عيشهما كداً، ثم لم يمض
على زواجهما عدة أيام حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة، وخرج
معه جُليبيب
فلما
انتهى القتال اجتمع الناس، وبدؤوا يتفقدون بعضهم بعضاً، فسألهم النبي صلى الله
عليه وسلم وقال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نعم يا رسول الله نفقد فلاناً وفلاناً،
ونسوا جليبيباً، ليس له مكانة إطلاقاً، لا يدخل بالحسابات إطلاقاً، فقال صلى الله
عليه وسلم: ولكنني أفقد جُليبيباً،
فقوموا فالتمسوا خبره، فقاموا وبحثوا عنه في
ساحة القتال، وطلبوه مع القتلى، ثم مشوا فوجدوه في مكان قريب، وقد استشهد، وقف
النبي صلى الله عليه وسلم أمام جسده المقطع، ثم قال: أنت مني وأنا منك
ثم تربع
النبي صلى الله عليه وسلم جالساً بجانب هذا الجسد، ثم حمل هذا الجسد ووضعه على
ساعديه، وأمرهم أن يحفروا له قبراً، قال أنس: فمكثنا والله نحفر القبر وجُليبيب
ليس له فراش غير ساعدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أنس: فعدنا إلى المدينة وما
كادت تنتهي عدة زوجة جليبيب حتى تسابق إليها كبار الصحابة
فيا من أخذ بأيدي الصالحين، خذ بأيدينا إليك، ونوِّر قلوبنا بطاعتك، وعمِّر بيوتنا بذكرك، واغرس في قلوبنا لا إله إلا الله، لتؤتي أكلها كل حين بإذنك يا واحد يا أحد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا