الكثير منا لا يعلم أن "هدهد نبي الله سليمان" عليه السلام هو أول جهاز مخابراتي ومعلوماتي في العالم ، ويعتبر رمزا للتجسس في التعريفات حديثا ، حيث أن هدهد سليمان كان غير موجود عندما كان سليمان يتفقد جيشه ولم يجده ، فقال مالي لا أري الهدهد ، فما كان من الهدهد و فطانته إلا أنه تحطي النبي الملك وقال "أحطت بما لم تحط به" أي علمت مالم تعلمه انت .
قصص القرأن| قصة هدهد نبي الله سليمان عليه السلام |
رد الهدهد على موقف سيدنا سليمان عليه السلام
وأستدرك قائلا :_جئتك من سبأ بنبأ يقين ، ليظهر لسليمان قيمة و أهمية المعلومة التي أتي بها ، لينجو من العذاب وكان الله سبحانه و تعالي قد علم سليمان منطق الطيور والحيوانات كما جاء في سورة "النمل" .
ماذا كان يفعل سيدنا سليمان مع جنوده
وكان سيدنا سليمان عليه السلام يطمئن على جنوده دائما من الجن والانس والطير ، ثم لاحظ عدم تواجد الهدهد دون استئذانه ، فغضب وتوعده بالعقاب او يأتيه بسلطان عظيم ، ثم أتى الطائر مسرعاً بخبر عظيم ، عن سبأ ملكة اليمن ، فتراجع سليمان عن عقابه وقال الهدهد انى رأيت امرأة تحكمهم ولها سلطان وعرش ، ويعبدون الشمس من دون الله تعالى .
وصف الهدهد ما رأه في عرش سبأ
وقد وصف الهدهد ما رأه في عرش هذه الملكة من سرير مرصع بالجواهر ، وقوم يعبدون الشمس من دون الله الذي خلقهم وبعث فيهم الروح والحياة لينعموا بها ، وهم يعبدون هذه الأشياء دون وعي وتدبر عقلي ، وقد ذكر لنا القرآن الكريم هذه الأحداث في عدة مواضع منها قول الله تعالي في سورة النمل ..
"{إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍوَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِندُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِالسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)}.
قصص القرأن| قصة هدهد نبي الله سليمان عليه السلام |
ورد الهدهد متعجبا من حال هؤلاء القوم قائلاً لهدهد متعجباً من عبادتهم للشمس وتركهم لعبادة الله عز وجل قائلاً {الَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَاتُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)}.
وعلى الفور أرسل نبي الله الى الملكة بلقيس رسالة عبر الهدهد يعبر فيها عن غضبه لما علمه من الطائر وأن هذا أمرا ليس بهين، فقرأت الملكة الرسالة ، وقامت بدعوة أحد مستشاريها وأخذ رأيه في ما جاء من سليمان علية السلام ، فرد قائلا :_
لدينا قوة كبيرة وجيشا عظيما ،وسوف نفعل ما تامرين به ، فردت الملكة قائلة :_ إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها ، فخافت على قومها من الحرب ضد نبي الله " .
إقرأ أيضا في موقعنا :_
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا