نبذة:
سيدنا اسماعيل هو ابن سيدنا ابراهيم عليهما السلام، انجبه ابوه بعد أن بلغ الثمانين من عمره لذلك كان سعيد به جداً وهو صحابى وأبن صحابى عليهما السلام
ولكن الله تعالي امر سيدنا ابراهيم بأن يأخذ سيدنا اسماعيل وهو طفل رضيع وامه السيدة هاجر ويذهب بهما الي مكان بعيد لا زرع فيه ولا ماء ولا بشر .
الألتزام بم أنزل الله :
وأطاع سيدنا إبراهيم ما أمرة الله بهِ، ثم أمرهُ الله تعالى أن يترك أهله وحدهم في هذا المکان البعید الخالي من الناس ومن الزرع والماء . ولكن الله كان يرعاهم بحفظة لهم ، وأنعم عليهما بنعم كثيرة، وشاء الله أن تظهر رعايته لهم بعد أن تفجر الماء من تحت أقدام إسماعيل عليه السلام وهو طفل رضيع عندما تركته امه وسعت تبحث له عن الماء بعد أن نفذ ما معها من طعام وشراب، ولما عادت رأت الماء ينبع من تحت قدمي رضيعها اسماعيل فجعلت تحوطه بيديها وتقول زمي زمي ، وأطلق على هذا البئر فيما بعد (بئر زمزم) .
ولما كثر الماء في المكان جاءت الطير والدواب لتشرب منه وانتشرت في المكان وحين رأي الناس ان هذا المكان القفر الخالي من الزرع والماء قد كثرت فيه الطيور والدواب ونما فيه الزرع بدأوا يتوافدون عليه ويسكنون فيه واصبح هذا المكان مليئاً بالسكان بعد ان كان خاليا ليس فيه إلا سيدنا إسماعيل وأمه السيدة هاجر .
ولما جاء سيدنا إبراهيم ليطمئن عليهما رآهما على هذه الحال وقد أنعم الله عليهما بالخير الوفير شكر الله تعالى
لاستجابته لدعائه فقال: "ربنا إني أسكنت من ذریتی بواد غیر ذی زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم یشکرون وكان سيدنا إبراهيم يطمئن على أهله دائما .""
وفى يوم من الأيام رأى رؤيا في منامه أنه يذبح ولده إسماعيل، ومعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي من الله وخصوصاً أن الرؤيا قد تكررت ثلاث مرات فعلم أن هذا وحى من الله يجب أن ينقذه. – فذهب إلى ابنه إسماعيل عليه السلام وقص عليه الرؤيا وقال له:
(يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا تری» .
طاعة الوالدين :
وعلم سيدنا إسماعيل أن هذا أمر الله فرضى به وقال له: (يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرین )
ثم ذهب الاثنان لتنفيذ أمر الله تعالى وعندما وضع سيدنا إبراهيم السكين على رقبة ابنه إسماعيل
إذ بنداء الوحي يقول: (أن يا إبراهيم.. إن هذا لهو البلاء المبين)، أي إن هذا اختبار وابتلاء من الله .
لینظر مدی التزامهما بأمر الله، ثم نازل الوحي بکبش من السماء فداء لسيدنا إسماعيل، وجعل الله تعالى هذا اليوم عيداً لنا نحن المسلمين وهو عيد الاضحى» فرحا بنجاة سيدنا إسماعيل، وسن لنا الاضحية وهى الذبيحة التي تدبح وتوزع على الفقراء والاصدقاء والاقارب تأسيا بفعل سيدنا إبراهيم عليه السلام، ثم شاء الله تعالى أن يكبر سيدنا إسماعيل ويشارك أباد في بناء الكعبة – التي يحج إليها المسلمون كل عام في المكان عينه التي تركه فيه أبوه صغيرا .
الأكثر مشاهدة :قصة أبراهام وهدم الكعبة
العبرة والموعظة "
- أن الالتزام بأوامر الله تعالى فيها النجاة في الدنيا والاخرة.
- طاعة الوالدين من طاعة الله .
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا