مرحبا بك عزيزي القارئ في قصة جديدة من قصص اختراعات حيث تحكي قصة اليوم"اختراعات | قصة اختراع المحاليل الطبية" تعتبر المحاليل الطبية من اللوازم الطبية الرئيسية التي لا غنى عنها للمرضى ، وخصوصا مرضى العمليات الجراحية ، فهي عبارة عن ماء مضافا إليه تركيبات من الأملاح الملحية والسكرية يتم حقنها من خلال الوريد داخل الجسد .
وأتمني ان تشارك اصدقائك واقاربك هذا الموضوع وانا تشترك في صفحتنا على الفيس بوك و تويتر لمعرفة المزيد من الاختراعات
حياته :
ولد توماس لاتا، في 19 شهر أكتوبر عام 1796م وقد كان أبوه هو الطبيب ألكسندر لاتا ، درس لاتا بجامعة أدنبرة وتخرج منها عام 1819م ، كما أيضا شارك توماس لاتا في أصدر منشورات بخصوص موضوع معرفة القطب التابع للشمال ، بعدما أبحر على أنه جراح ورفيق مع النقيب ويليام سكوريسبي في سفرية صيد الحيتان ، بينما لايزال طالبا بمدرسة الطب .
قبل اختراع المحاليل الطبية:
كان عدد هائل جدا من السقماء يلقى حتفه نتيجة لـ الجفاف وخصوصا السقماء الذين يصابون بالأمراض التي من أعراضها الإسهال أو التقيؤ ، وخصوصا مع شيوع أمراض الكوليرا والتيفود في القرن الثامن والتاسع عشر ، وقد كانت الحصيلة حصد آلاف الأشخاص.
اختراع المحاليل الطبية :
وفي ذلك الحين عمل لاتا مع اثنين من الأطباء هما توماس سيراجي وروبرت ليونز ، وقام الفريق بتجربة المحاليل على خمسة من المرضي والذين قد تم عزلهم بالحجر الطبي مسبقا وفي ذلك الحين نجح استعمال المحاليل في تخليص حياة السقماء وبالرغم من هذا لم إستلم الفكرة انتشارا واسعا .
وقد كانت فكرة حقن المحاليل من خلال الوريد فكرة قديمة ولكن لم يتم تنفيذها بنجاح ، وفي ذلك الحين لاحظ لاتا أن مرضى الكوليرا يفقدون قدر هائل من الماء المكون لأجسامهم الأمر الذي يسبب موتهم ، بال لاتا في إضافة بعض الأملاح إلى الماء وحقنه للعليل من خلال الوريد وفي ذلك الحين وقد كان ذلك هو السر في شفاء السقماء .
بعث لاتا إلى المجلس المركزي للصحة ليخبرهم بنتائج أبحاثه وربما كتب في رسالته أنه سعى استرجاع الوضعية الطبيعية للدم من خلال حقن المحلول في الطليعة في الأمعاء الغليظة ، ولكن امتصاصه كان طفيف ، لهذا سعى وضع المحلول على نحو مباشر في الدم من خلال حقن العروق .
اقرأ ايضا | اختراعات | قصة ابتكار فستان الزفاف الابيض
وربما تم استعمال الدواء على اثنتين من النساء المسنات السقماء ، وفي ذلك الحين أخذ يراقب التحول في وضعية السقماء بعد الحقن بفارغ الصبر ، وفي ذلك الحين لاحظ بعد حقن أونصة من المحلول أن إحدى النساء بدأت تتنفس على نحو أقل شدة ، وبدأت عينها الغارقة تتوهج وعاد النبض ليقترب من حالته الطبيعية ، وبعد مرور نصف ساعة وعندما قام بحقن ستة أوقيات ظهرت إشارات الارتياح على المريضة وقالت مازحة أنها لم ترجع تتطلب سوى لقليل من السبات ، وترجع صحتها كما قد كانت .
قام لاتا بنشر عواقب أبحاثه على في مجلة لانسيت الطبية في 32 شهر يونيو 1832م وبدأت هذه الأسلوب في الانتشار ولكن كان الوباء قد اختتم ، كما أن الحصائل قد كانت غير متسقة إلى حاجزا ما وهذا لعدم مقدرة لاتا على تحديد نسب البوتاسيوم والصوديوم والكلوريد في الدم ، ولذلك كان المحلول في بعض الحالات يسبب أعطاب خلايا الدم الحمراء ، الأمر الذي أنتج موت أغلب السقماء الذين تم استعمال المحاليل لعلاجهم .
لم يتم تحديد النسب الصحيحة لتركيب المحاليل سوى في عام 1902م بعدما تم التوصل لاكتشاف واستيعاب فصائل الدم على نحو صحيح استطاع الأطباء تحديد النسب الصحيحة لعمل المحاليل الطبية .
موت توماس لاتا :
توفى لاتا بعد مرحلة قصيره من اكتشافه للمحاليل في عام 1833م نتيجة لـ إصابته مرض السل ، ومن أجل مشاركته في اختراع المحاليل تم اعتبار لاتا البطل المجهول في الطب وأصبح اسم لاتا موضوع لكثير من الأطروحات العلمية ، كما تم وضع اسمه على مركز صحي ليث عام 2014م تخليدا لذكراه .
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا