مرحبا بك عزيزي القارئ في قصة جديدة من قصص اختراعات حيث تحكي قصة اليوم قصة اختراع السماعات الطبية عن هل خطر ببالك ذات يوم وأنت تخضع لفحص طبيبك بواسطة سماعته أن تعرف عن تاريخها ومن قام باختراعها؟ من المحتمل لا يخطر على بالنا سؤال كهذا، رغم عظمة ذلك الاختراع، لأنه بات جزءا لا يتجزأ من الطبيب
من هو رينيه لينك :
طبيب فرنسي ولد في باريس عام 1781 ، توفيت أمه وهو في السادسة من عمره بعد إصابتها بمرض السل الرئوي، والذي كان منتشرا في هذا الوقت، كان أبوه زمانها يعمل في القوات المسلحة الفرنسي، ولم يكن قادرا على رعاية الطفل الذي فقد والدته، لهذا قام عمه الطبيب بتعهده ورعايته والعناية به،
لم يكن رينيه ذا صحة جيدة، حيث كان جريحا بالربو، وكثيرا ما قد كانت تأتيه نوبات إعياء واصلت معه طوال حياته.
قصة الاختراع:
استدعي الطبيب الفرنسي رينيه لينك ليفحص بنت مصابة في قلبها، وقد كانت العادة المتبعة منذ عهد أبقراط أن يضع الطبيب أذنه على صدر العليل ليسمع دقات قلبه، بل لم يكن قادرا على القيام بعمله كما ينبغي نتيجة لـ خجل الفتاة التي لم تقبل أن يضع أذنه على صدرها، حدث الطبيب في مأزق جعله يتوقف لحظات ليجد حلا لمشكلته،
فكانت منه التفاتة صوب جريدة قد كانت ملقاة جانبًا، وهنا جاءته فكرة أن يلفها على شكل أسطوانة ويضعها على صدر الفتاة المريضة، وكم قد كانت زهوله عظيمة عندما سمع صوت دقات قلبها بوضوح، وبعد الانتهاء من فحصها، تشكلت يملك فكرة بشأن آلية صنع سماعة تكون معينا له في عمله.
السماعة الطبية:
قام رينيه لينك بصنع السماعة من الخشب، ثم في عام 1830 قام بيير بيوري بفعل تطويرات عليها، حيث قام بإلحاق قسم من العاج إلى القطعة التي تتصل بالأذن، أما مدينة الخرطوم الخشبي فقد تم استبداله إلى حد ما في نفس المرحلة، إذ تم استعمال خرطوم طري بدلا منه، غير أن الجهاز الخشبي بقي منتشرا للعديد من عقود.في وقت لاحق،
اقرأ ايضا: اختراعات | قصة اختراع البيانو وكيفية عمله
اهمية اختراع السماعة الطبية:
بصمة واحدة تحويل العديد قد كانت البصمة التي تركها الطبيب رينيه ذات أثر كبير، يضاف إلى سجل الاختراعات البشرية ذات القيمة الهائلة، ولعل فيها درسا وعبرة لكل شخص ينتسب إلى تلك البشرية، أن لا يستهين بما يقدم أيا كان بدا له صغيرًا، فكل ضئيل يكبر، وكل فكرة قد تقود ثورة تحول العديد وتدفع عجلة الريادة قدما خطوات وخطوات لتصنع التحويل
رحلة تطوير السماعة الطبية:
ورغم أن المجلات الطبية نشرت نبأ اختراع السماعة الطبية في عام 1821، سوى أن الأطباء ترددوا في استعمالها، وظلوا بحكم العادة يفضلون الإصغاء للصدر بوضع الأذن على صدر العليل على الفور.وفي سنة 1885 تهكم أحد أساتذة الطب قائلا: "من كان يملك آذان فليستمع بهما على الفور ولا يستعمل السماعة"!
ثم اخترع الطبيب الرحالة الإيرلندي السير آرثر ليرد Arthur Leered السماعة الطبية ذات الأذنين في عام 1851، وتم تحسينها على يد العالم الأميركي جورج كامان George Camman في 1852،
وربما ارتبطت تلك السماعة بصورة الطبيب وأصبحت رمزا لتلك الوظيفة على مر السنوات.وبعد تطويرات العديد من عليها بلغت إلى حالها الذي نعرفه، والتي هي عبارة عن قطعتين توضعان في الأذنين، كل واحدة منهما متصلة بأنبوب متجاوب ينتهي بقطعة دائرية توضع على الصدر وتعمل على تضخيم صوت الفؤاد ونقله إلى الأذنين.
وفاة رينيه لينك:
ومن غرابة القدر أن لينيك ذاته أصيب بداء الربو كما أصيب بمرض السل، وتوفيت أمه بذلك الداء كذلك.
ترنح لينيك تحت وطأة الداء ولما يصل من السن خمسا وأربعين سنة، وأصابه الهزال وضيق التنفس. استمع ابن شقيقه الطبيب إلى صدر لينيك عبر السماعة الخشبية التي اخترعها عمه.
هز رأسه متأسفا وتحدث: إنها أصوات مرض السل! مات لينيك في سنة 1826، وكتب في وصيته:
"أوصي بكافة سماعاتي الطبية، خير ميراث تركته، لابن أخي". وقبل موته كتب قائلا: "أعلم أنني جازفت بحياتي، ولكنني آمل أن الكتاب الذي سأنشره سوف يكون نافعًا، وستكون فوائده أكثر من جدوى حياة إنسان واحد".
وأتمني ان تشارك اصدقائك واقاربك هذا الموضوع وانا تشترك في صفحتنا علي الفيس بوك لمعرفة المزيد من الاختراعات
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا