مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الأول من رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أرض زيكولا عمرو عبدالحميد - الفصل الأول
يقولون الحب اعمي ..... وهو يقول اصابني العمي حين احببت .... ولكن ماذا يفعل ها هو قد احب وحدث ما حدث .... وها هو يجلس كل يوم ف حجرته ليكتب مجددا
انا خالد حسني .... ثمانيه وعشرون عاما .... خريج كليه تجاره القاهره منذ سته اعوام بلدي اسمها ( البهو فريك ) تابع لمحافظه الدقهليه واليوم رفض زواجي بحبيبتي للمره الثامنه ولنفس السبب
ثم نظر الي الحائط وقام بتعليق الورقه بجوار سبعه ورقات اخريات بدت انها علقت ف اوقات سابقه
الورقه الاولي كتب بها اسمه وسنه وبلده وبها ( رفض زواجي بحببتي اليوم ) وبجوارها ورقه ثانيه بها ( رفضت للمره الثانيه ) والورقه الثالثه ... وهكذا حتي الورقه السابعه
بعدها اسند ظهره للحلف ونظر للاعلي وعادت به الذكريات الي ما قبل سته اعوام مضت حين كان يدرس بالسنه الاخيره بالجامعه وشاءت الاقدار ان يتعرف ع مني ابنه بلدته صدفه ف طريقهما من البلده الي جامعته بالقاهره ... ومن يومها وقد تعددت صدف لقاءاتهما سواء يقصد او دون قصد ....
حتي افاق من ذكرياته وزفر زفره حين نظر الي ورقه كبيرت علقها ع الحائط اسفل الثماني ورقات كتب عليها ( رفضت لنفس السبب .... والد مني المجنون )
كان خالد ان سمع مجنون دائما يتذكر والد مني ولا اعتقد خالد فقط بل جميع اهل البلده ولكنه اكثر من عرف جنونه ... فمنذ ان انهي دراسته وعزم ع ان يتقدم للزواج من مني حتي فوجئ به ... في اول زياره لخطبتها ينظر اليه بغرابه ويساله
انت عايز تتجوز مني ؟؟
خالد : ايوه
فساله مجددا : وانت عملت ايه ف حياتك ؟
فازداد وجه خالد احمرارا واضطرابا كأنه لم يتوقع سؤاله حتي رد
عملت ايه ف حياتي ؟... ف الحقيقه انا خريج كليه تجاره جامعه القاهره وحضرتك عارف ان والدي توافهما الله وانا صغير وعايش مع جدي ومعفي من الجيش وحاليا بدور عن وظيفه مناسبه
فقاطعه : وتفرق ايه عن غيرك علشان اجوزك بنتي ؟
ثم انهي المقابله بالرفض
اعتقد خالد وقتها ان سبب رفضه للمره الاولي انه لم يجد الوظيفه المناسبه ولكنه تاكد ان السبب ربما يكون غير ذالك تماما حين وجد عملا وتوجه لخطبته مني مجددا .... حتي قوبل بالرفض للمره الثانيه ونفس سؤال الاب .... ماذا فعلت ف حياتك .... وفيم تختلف عن غيرك .... هذا السؤال الذي لم يجد له اجابه مستوفاه حتي المره الثامنه لطلبه الزواج ... ولم يراع ف كل مره حب خالد لابنته او حب ابنته له حتي فاض به الكيل ف تلك ازمره وصاح به : انا معملتش حاجه ف حياتي ... اعمل ايه يعني ؟ عارف انك حربت ف 73 ... شايف ان ده سبب يخليك تذلنا ؟ طب انت عايز لبنتك بطل قولي ابقي بطل ازاي ... اروح احارب ف العراق عشان تنبسط ؟... ثم نظر اليه وظهر الغضب ف عينيه
هتجوز بنتك يعني هتجوزها .... غصب عنك هتجوزها
البلده كلها تعرف غرابه اطوار هذا الرجل ... يريد ان يزوج ابنته الوحيده لشخص فريد من نوعه ... اي فريد هذا ؟....لا احد يعلم .... الكل يعلم ان مصير ابنته العنوسه لا غير .... طالما ابوها ذلك الرجل .... ومع هذا لم يطرق الاستسلام قلب خالد ولم يعد بباله سوي هذا الشئ الذي يبحث عنه الذي يجعله فريد من نوعه ... ويجعله يستحق مني كما يريد ابوها ... لكن ما هو ؟... لا يعلم ... فلم يجد سوي ان يتوجه بالدعاء الي الله ان ياخذ اباها
رغم ان خالد كان يتسم بخفه الظل والروح المبهجه .. الا ان حبه لمني ورفض ابيها الدائم له جعل الحزن وشاحا دائما ع وجهه ... حتي لاحظ جده ... والذي كان يقترب من عامه الثمانين ... وكانا يعيشان سويا منذ وفاه والدي خالد ... حزنه الشديد بعد رفضه تلك المره واقترب منه وساله
انت زعلان ؟... انت المفروض خلاص اتعودت
خالد : مش متخيل اني اشوفها لحد غيري .... ومش عارف ابوها عايز ايه ... مش عارف ان زمن المعجزات انتهي ...
الجد : وانت هتقعد جنبي كده حاطط ايدك ع خدك ؟
خالد : طب اعمل ايه ؟
ضحك الجد مداعبا له : لا ... انت احسنلك تدفن نفسك ف سرداب
فلمعت عينا خالد وكانه تذكر شيئا ما : السرداب .... جدي ... انت فاكر لما كنت صغير ... وكنت لما اعيط تحكيلي عن قصه السرداب الموجود تحت بلدنا ... وانك نزلتت من اكتر من خمسين سنه ؟
رد الجد مبتسما : ايوه طبعا فاكر لما كنت بتعيط ... تحب افكرك بايامك
ضحك خالد : لا تحكيلي عن السرداب ونزولكم له
فصمت جده متذكرا : ياااه ... دي ايام فاتت من زمن .... كنا اربع شباب بنحب الشقاوه ... وسمعنا كلام كتير عن كنز موجود ف سرداب بيعدي تحت بلدنا وان السرداب ده زمان كان مخزن كبير للاغنيا وقت اي غزو
الكل كان عارف ان السرداب موجود فعلا ... بس محدش جرب ينزله لانه مسكون بالعفاريت وان اللي هينزله مش هيخرج منه .... بس احنا رمينا الكلام دا ورا ظهرنا وقولنا لازم ننزل
كنا عارفين ان باب السرداب كان موجود ف بيت مهجور من البلد وان هناك صخره كبيره موجوده ع الباب دا وف ليله توكلنا ع الله ... وروحنا للبيت دا ف السر ... وقدرنا نحرك الصخره وبدانا ننزل واحد ورا التاني ... ومع كل واحد فينا لمبه جاز ..... وبعد ما نزلنا سلم طويل لقينا نفسنا ف نفق ومشينا كام خطوه ف النفق ده لحد ما بقينا مش قادرين ناخد نفسنا ... وفجاه انطفت لمبات الجاز كلها ف وقت واحد وصرخ واحد فينا " عفريت "
وبعدها كل واحد اخد ديله ف سنانه ... ورجعنا جري ع بره وركبنا بتخبط ف بعضها ... ومن وقتها ومحدش فكر انه ينزل هناك
فضحك خالد : بس هتفضل ذكري حلوه ... كفايه انكم مخفتوش تنزلوا ... حتي لو اخدتوا ديلكم ف سنانكم ... فعقد جده حاجبيه مازحا : متقولش لحد حكايه ديلنا دي ....
بعدها عاد خالد الي حجرته ... وحاول ان ينام ... ولكنه لم يغمض له جفن ... يفكر كثيرا فيما اخبره جده ... هو يعلم ان ما سمعه يبدو اسطوره ... ولكن السرداب موجود بالفعل ... وجده لا يكذب قط ... ثم نظر فجاه الي الورقه المكتوب بها سبب رفض والد مني ... انه يريد شخصا فريدا ... شخصا يرضي جنونه ... وحدث نفسه ... انه لن يتزوج غير مني والا فلن يتزوج ... ثم علا صوته :
فيها ايه لو نزلت السرداب ... افرض كان فيه كنز موجود فعلا ...
ثم صمت وتحدث لنفسه وكان شخصا اخر يحدثه
كنز ايه ؟ كلام مجانين ... متنساش ان السرداب مسكون عفاريت واشباح ... ثم عاد مجددا
لو كنت جبان يبقي متستحقش مني .... انت عاجبك حياتك كده ... خريج كليه تجارت وشغلك ملهوش اي صله بالتجارت ... درست اربع سنين عشان تخرج تشتغل ف مخزن ادويه .... ولولا انك عايش مع جدك كان زمان مرتبك خلصان نص الشهر ... لوكنت بتحب مني اثبت لنفسك ولها انك بتحبها فعلا
-لو لقيت الكنز هتكون اشهر واحد ف البلد دي .... لا ف مصر .... لا ف العلم كله ... لو ملقتهوش كفايه انك حاولت
ثم انتفض من سريره واخرج صوره لمني ... ونظر اليها قائلا : انا هنزل السرداب ده هنزل مهما حصل ... وان كان ابوكي مجنون ... فانا اوقات كتيره بكون الجنون نفسه
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية أرض زيكولا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا الجزء الأول
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا الجزء الأول
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية العنيد بقلم الشيماء محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا