مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث من رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أرض زيكولا عمرو عبدالحميد - الفصل الثالث
مني : انا كنت مفكره زيك ان بابا عاوز حد مختلف ... بس للاسف بابا اتغير فجاه
اندهش خالد : يعني ايه اتغير ؟
فاجبته مني : فيه دكتور اتقدم لبابا عشان يتجوزني ... وطبعا انا كنت متاكده ان بابا هيرفض بس فوجئت انه وافق
فصاح بها خالد : ايه وافق !!!!
مني : اه وافق ومصر اني اتجوزه ... وتساقطت دموعها بينما شرد خالد
وانا ؟
مني : حاولت اتكلم معاه بخصوص حبي ليك .... فضربني ع وشي ... وقال انه عارف مصلحتي اكتر مني ... وان مستقبلي مضمون مع الدكتور واني هتعب معاك
كانت مني تتحدث .. واختلط حديثها بدموعها ... وخالد ينصت لها لا يصدق ما تسمعه اذناه .... ماذا يريد هذا الاب المجنون ؟... كان يخبره بانه يريد لابنته شخصا فريدا من نوعه ... ولكن يبدو انه كان يريد اي شخص الا خالد حسني ... انا ... هل يضيع حب تلك السنوات بين عشيه وضحاها ؟.. انه لم يحب ف حياته مثلما احبها ... ولماذا لم تعترض هي ع قرار ابيها ؟... هل استسلمت خوفا من عنوستها ؟كلها اسئله دارت في ذهنه بينما تتحدث حتي طلبت منه الرحيل كي لا تتاخر عودتها الي منزلها ... وكانها تهرب من لقائه ... فابتسم ساخرا مشيرا لها بيده ان ترحل دون ان ينطق ... وكانت المره الاولي التي يتركها ترحل بمفردها ... وجلس بمكانه ينظر اليها وهي تغادر وكانها المره الاخيره التي يراها بها ... ويخنقه هذا الضيق الذي يشعر به ..... تلك هي المره الاولي التي يشعر معها بالهزيمه ... احساس لم يجتحه من قبل .... ثم ينتبه ف اي مره تقدم اليها لخطبتها ورفض بها ... كان يعلم ان هناك ما يدعي الامل حتي لو تقدم اليها مائه مره حتي يقبل ابوها
يتذكر تحمله لنظرات الناس اليه ... وسخريتهم منه حين كان يخبرهم بانه سيتزوجها ذات يوم ... وستبقي قصه حب يخلدها التاريخ ... كان يظن نفسه احمق حين طلب منها ذات مره ان يتزوجها دون معرفه ابيها فرفضت ودام خصامهما لمده طويله حتي اعتذر منها مجددا .... ولكنه اكثر حماقه الان ... انها ستوافق ع ذلك الطبيب كما وافق ابوها .... ربما ارادت ان تقابلني تلك المره كي ترضي ضميرها فقط لا غير هكذا حدث نفسه حب سنوات يذوب كقطعه جليد ف ثوان قليله
حتي قطع شروده صوت رنين هاتفه .... وحين قام بالرد وجد صاحب العمل الذي يعمل لديه يوبخه لتغيبه فلن يتمالك اعصابه واخبره انه لن يعمل لديه مجددا واغلق الخط ع الفور
بعدها عاد الي بلدته ... يمشي ف شوارعها مطاطي الرأس .... يشعر بطعم الهزيمه ف حلقه ... لا يريد ان يتحدث الي احد ... حتي وصل الي بيته ... ودخل غرفته ثم نظر الي حوائطها المغطاه بتلك الاوراق التي كان يعلقها دائما ... اوراق طلبه للزواج من مني ورفضه ف الثماني مرات ... ووقف امام كل ورقه ع حده ينظر اليها وهو يسخر من نفسه ... ويضحك بصوت عالي كانه اصابه الجنون ثم قام بتمزيقها جميعا وجلس ع ارضيه الغرفه واضعا راسه بين يديه ... سابحا ف ذكرياته مجددا حتي انتفض ذاهبا الي حجره جده ... فوجده قد انهي صلاته فساله
انت قلت لي ان فيه حد عنده كلام كتير عن السرداب
فرد جده ف هدوء : انت خلاص قررت ؟
خالد : ايوت انا عايز انزل السرداب
جده : علشان مني
تمالك خالد نفسه : مني خلاص راحت من ايدي ... وخلاص سيبت شغلي ... ولازم انزل
.....لازم ألاقي حاجة واحدة في حياتي أقدر أحكيها لولادي من بعدي.. عايز أحس مرة واحدة إني بطل قدام نفسي.. إحساسي بفشلي بيقتلني..
فسأله جده :مش خايف إنك مترجعش ز ي أبوك و أمك؟
فأجابه خالد :صدقني.. الحاجة الوحيدة اللي كنت خايف عليها.. إني أسيبك لوحدك لكن
طالما انت بتشجعني مفيش مكان لاي خوف في قلبي..
فابتسم جده:والعفاريت.. و الاشباح و إنه مسكون؟
خالد :معتقدش إني هلاقي عفريت أصعب من بني آدم..أنا خلاص قررت إني هنزل.. وكان عندك حق لما قلت لي إن منى مش هي السبب..بالعكس بعد ما منى راحت من إيديبلحظات زاد حبى للنزول أكتر من الاول.. يمكن الاقي في السرداب الذكرى الليتخليني أقدر أنسى إهانة ست سنوات لنفسي..ثم سأل جده....مين الراجل ده.. و فين الاقيه..
فابتسم جده:اطمن.. هو سمع كل كلامنا....ويمكن اتأكد إنك عاوز تنزل السرداب فعلا..
نظر خالد إلى جده مندهشا و كأنه لا يفهم شيئا حين دخل عليهما رجل عجوز يقترب في سنه من جده.. على الفور تحدث جده و أشار إلى العجوز:
اعرفك بمجنون السرداب..... أكيد تعرفه..
نظر إليه خالد : أيوة طبعا.. الحاج مصطفى أصلان !!
فأكمل جده :مصطفى كان أول واحد فكر إنه ينزل السرداب من خمسين سنة.. و كنا مسمينهمجنون السرداب.. وكان دايما يقول إن عنده معلومات محدش يعرفها عن السرداب و مستني اليوم اللي يقررفيه حد ينزله.. بعد ما أبوك وأمك مرجعوش..
ثم تركهما كي يكملا حديثهما بمفردهما..
نظر خالد إلى هذا العجوز.. و تعجب مما قاله جده فإنه يعرفه منذ سنوات
عديدة.. و لم يعلم أنه مجنون السرداب الذي طالما سمع جده يتحدث عنه وهو صغير.. حتى قطع صمته العجوز:جدك حكى لي أد إيه انت عاوز تنزل سرداب فوريك.. و أنا اتأكدت دلوقت..
خالد : أيوة.. بس أنا أول مرة أسمع إن السرداب اسمه سرداب فوريك..
تابع العجوز حديثه:هو ده الاسم الحقيقي للسرداب.. و لو بحثت عن الاسم ده في أي مكان استحالة
تلاقي أي معلومة عنه.. ثم تنهد و أكمل... الناس بتفكرنا أنا و جدك في عداد المجانين لو اتكلمنا عن السرداب ..و مشمصدقين إننا من خمسين سنة نزلنا فعلا.. بس دي عندهم حق فيها..
فسأله خالد: عندهم حق.. يعني إيه؟
فأجابه العجوز :أيوة.. عندهم حق يمكن دي معلومة أنا الوحيد اللي أعرفها..إن من خمسين سنة لما نزلنا احنا الاربعة.. منزلناش سرداب فوريك .. و يمكن عشان كده طلبت من جدك إنه يسيبنا لوحدنا.. لاني مش عايز أحطم نقطة فخره بنفسه..
خالد: أومال النفق اللي نزلتوه ده كان إيه؟
العجوز :النفق ده مجرد طريق لسرداب فوريك.. و الدليل على كلامي إن النفق على عمقمش كبير.. وله مسافة معينة والدليل الاكبر إن لمبات الجاز انطفت بعد دقايق من نزولنا..
خالد : أه.. العفاريت..
فضحك الرجل: لا تقصد التهوية.. النفق غير السرداب.. الاكسجين في النفق قليل.. وتقريبا
ممكن ميكونش موجود لو باب النزول اتقفل.. ووقتها لما لملبات الجاز انطفت أنا قلت عفريت.. والكل خاف وجري.. بس بعد كده اكتشفت إنه كان خيال حد فينا..ومن جوايا كانت سعادتي ملهاش وصف.. لاني حسيت إني حطيت رجلي على أولطريق السرداب.. و فضلت حاطط أمل لنفسي إني هوصل للسرداب في يوم.. بس السنين فاتت و المرض حاصرني وفضلت مستني اليوم اللي ينزل فيه حد غيريالسرداب.. و يحقق حلمي... ثم أخرج كتاباقديما من معه.. وأكمل... الكتاب ده من نسخة واحدة..اللي كتبه شخص نزل السرداب قبل كده.. لقيته بالصدفة في كتب والدي لما كنت شاب.. لكن للاسف عامل الزمن كان له أثر
ً قبل ما الاقيه فكان السليم منه تقريبا عشر ورقات بتتكلم عن سرداب فوريك.. ثم أعطى الكتاب لخالد.. و أشار إليه أن يقرأ سطور الكتاب بصوت عالي
أخذ خالد الكتاب ليقرأ وريقاته.. بينما جلس العجوز ليستمع إليه ويحتسي كوب الشاي الذي برد بالفعل.. و بدأ خالد في قراءة سطوره المكتوبة بخط اليد.. والتيتتحدث عن سرداب فوريك..... أحد الاثرياء الذين تواجدوا في العصر المملوكي.. و كان يمتلك تلك المنطقةالتي توجد بها بلده (البهو فريك ) التي كانت تسمى وقتها..بهو فوريك.. و ما يحيطها من بلدان وقد أمر أن يتم حفر ذلك السرداب على عمق كبير كييكون ملاذا له وأهل مدينته إن تعرضت بلاده لاي غزو.. و استغرق حفره وتشييده أكثر من خمسة عشر عاما.. و خزنت به ثرواتً كثيرة من ذلك الزمن..
ثم تحدث من قام بكتابته عن رحلته للسرداب.... وعن ذلك النفق الذي لا توجد به تهوية.. و لابد من تجاوزه في أسرع وقت إلى السلم الحقيقي للسرداب.. و الذييمتد لاكثر من ثالثين مترا تحت الارض.. و منذ تلك اللحظة فلن توجد أدنى مشكله بالتهويه .... فقد صمم هذا السرداب بكل براعةلا اعرف كيف تمت تهويته بتلكًالطريقة..
أما تعجب خالد فقد زاد حين قرأ أن السرداب لا يكون مظلمبالليل يوم
يكتمل البدر في السماء رغم وجوده تحت الارض.. إنهم مهندسوا الماضي .. يا لها من براعة.. حتى انتهت العشر ورقات حين كتب صاحبه:
"كنت أظن أن الكنز الحقيقي هو الثروات التي خزنت به.. و لكنني اكتشفت ما هو أثمن من ذلك كثيرا أعظم من كنوز فوريك.. إنني اكتشفت.......
حتى انتهت العشر ورقات دون أن تكتمل الجملة..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية أرض زيكولا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا الجزء الأول
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا الجزء الأول
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابع أيضاً: جميع فصول رواية العنيد بقلم الشيماء محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا