اهلا بك عزيزي القارء اليوم نقدم لكم قصة من قصص دينية للاطفال بعنوان اصحاب الفيل
كان في الحبشة ملك قد استولى على الاراضي اليمنية , وولى عليها حاكماً من اتباعه اسمه أبرهة
الأشرم فأقام أبرهة الأشرم يحكم اليمن ويخضعها لسيطرته بقوة جيشه
يمكنكم ايضا قرائة الجميلة ريم والوحش
كان الكثير
من أهل اليمن إذا اقترب موسم الحج يخرجون إلى مكة ليحجوا إلى الكعبة المكرمة كما
تعود العرب, ويؤدوا المناسك حسب التقاليدوالاعراف التي تعارف عليها الناس في
الجاهلية قبل الاسلام ورأى أبرهة خروج قوافل الحجاج فسأل اعوانه عن ذلك, فقيل له:
إن للعرب بيتاً يعظمونه ويحجون إليه كل عام, وهو في مكة.المكرمة خطرت في ذهن
أبرهة فكرة فعزم على تنفيذها, فقد أراد أن
يبني بيتا عضيما في صنعاء, ويبالغ في
بنائه وزخرفته , ليحج اليه الناس بدلا عن
الحج إلى الكعبة استشار أبرهة بعضا من المقربين إليه فوافقوه الراي واثنو عليه, وعلى
الفور شرع باستقدام المهندسين والبنائين, وبدأ البناء
حتى كانت
نهاية البناء وكان بنائا عاليا قوياً مزخرفاً بكل الزخارف جميلاً وأطلق عليه أبرهة
اسم القُليس وقد كلفه هذا البناء مالاً ووقتا كثيرا وكتب أبرهة إلى ملك الحبشة يخبره بما فعل
ثم إن أبرهة أمر أعوانه أن يدعوا العرب
إلى الحج إلى القليس بدلاً من عناء السفر إلى الكعبة في مكة المشرفة .
لكن العرب حينما سمعوا ذلك استهزءوا منه ومن
بيته فكيف يتركون بيت أبيهم ونبيهم إبراهيم
عليه الصلاة والسلام, ليحجوا إلى بيت أبرهة؟ وبلغ الأمر أن أحد هؤلاء العرب
تسلل إلى هذا البيت خفية فأحدث فيه , ولطخه بالنجاسة, فلما بلغ الخبر أبرهة غضب غضباً عضيما , وأقسم أن يهدم
الكعبة المشرفة.
أصدر أبرهة تعليماته ليتجهز الجيش ويستعد لمهاجمة مكة, وأمر قادته أن يجهزوا الفيلة التي اشتهر
بها جيشه بالإضافة إلى الخيل والجمال,
فالفيل حيوان ضخم قوي البنية, يمكن أن يركبه عدد كبير من الجنود, ويقاتلوا من فوقه بكل
قوة وحين تم الاستعدادللهجوم, تقدم أبرهة المسير وأمر الجند أن يتبعوه, وفي المسير
الطويل باتجاه مكة المكرمة, كان جيش أبرهة كلما مر على قبيلة من قبائل العرب هجم
عليها فنهب أموالها وأغنامها وإبلها لتكون زاداً لهم في طريقهم نحو مكة.
وكانت بعض القبائل قد سمعت بمسير أبرهة الضالم وجيشه فأخذت حذرها واستعدت , اوفرت من أماكنها,
وبعض هذه القبائل عرضوا على أبرهة المساعدة اوالإمداد, رغبة منهم في اتقاء شره واصل أبرهة
المسير بجيشه حتى بلغ منطقة قريبة من مكة المكرمة , فأقام فيها, وأرسل فرقة من
جيشه فأغارت على الإبل والأغنام التي كانت ترعى ورجعت بها غنيمة ناي جهد إلى الجيش
علم أهل مكة بالأمر,
وتشاوروا
فيما بينهم, ماذا عساهم يفعلون؟ لكنهم
كانوا عاجزين عن مقاومة جيش ابهرة الكبير والقوي العدة والعتاد, فهم لا يملكون
جيشاً منظما مثل جيشه و ليسوا مدربين التدريب الكافي لمواجهت مثل هذا الخطر كما أن عددهم قليل مقارنة
إلى جيش ابرهة, وزاد من خوفهم ما سمعوه عن الفيلة التي تحمل الجنود كان العرب يؤمنون
بشيء واحد هو أن هذه الكعبة بناء مقدس, وله حرمته , وأن العناية الإلهية ستتدخل في الوقت
المناسب لحمايته .
أرسل أبرهة
إلى زعيم مكة المكرمة عبد المطلب يدعوه
للقائه, فجاء عبد المطلب, وكان رجلاً مهيباً من مكة وقوراً, فلما رآه أبرهة أكرمه
ونزل عن عرشه حتى استقبله وجلس معه في ود , وبدأ يسأله قائلاً: ما حاجتك قال عبد
المطلب: إن جندك أخذوا لي مائتي من الابل , وأريد أن تردوها عليّ فتعجب أبرهة ثم
قال: قد كنت عظمتك حين دخلتَ علي , ولكنني الآن زهدت فيك قال عبد المطلب: ولمَ
أيها الملك قال ابرهة: لقد أتيتُ لأهدم هذا البيت الذي هو دينك ودين آبائك
وأجدادك, وها أنت لا تكلمني فيه, وتكلمني في مائتي بعير قال عبد المطلب: أما الإبل
فأنا ربُها وللبيت ربٌّ يحميه أمر أبرهة برد الإبل على عبد المطلب, فلما استرد
إبله رجع إلى بيته في مكة, وأمر أهلها أن
يتفرقوا بين الجبال ليأمنوا على أنفسهم وابنائهم مما قد يفعله جيش ابرهة هذا,
ثم ودهب عبد المطلب الى باب الكعبة وأمسك بحلقته
وأخذ يدعو الله قائلاً "اهُمّ إن
المرء يمنع رحله فامنع حلالك لا يغلبن صليبهم ومحالُهم غدواً محالك إن كنتَ تاركهم
وقبلتنا فأمرٌ ما بدالك"
في صباح
اليوم التالي تهيأ أبرهة وجيشه ليغيروا
على مكة ويهدموا الكعبة المشرفة, وبينما هم كذلك إذ جلس الفيل الأكبر على الأرض,
وكانت بقية الفيلة لا تمشي إلا وراءهذا الفيل العضيم, فحاول الجند أن ينهضوه
ويوجهوه نحو مكة المكرمة , لكنه أبى, فلما وجهوه نحو اليمن قام يجري , ثم وجهوه
ثانية نحو مكة فجلس على الأرض. وانشغل الجنود بهذا الفيل,
وفي تلك الاتناء أرسل الله سبحانه وتعالى عليهم طيراً أبابيل,
تأتي مسرعة فتمر من فوقهم, ومعها حجارة
صغيرة من سجيل تلقيها عليهم, فكلما أصابت
واحداً منهم هلك وسقط على الأرض ميتاً, فلما رأى الجنود ذلك ولّوا هاربين لا يلوون
على شيء, وظلت الطير تلاحقهم حتى قُتل كثير منهم, وأصيب أبرهة فالتف حوله بعض
الجنود, وحملوه على دابة, والألم يشتد به, فلما وصل إلى اليمن مات على الفور. وهكذا رجع الجيش
خاسرا ذليلاً مشرداً, بعد أن خسر قائده وأكثر جنده, ورجع أهل مكة إلى كعبتهم
يطوفون حولها بإجلالٍ وتعظيم لله متدكرين هذه النعمة العظيمة حيث رد الله عنهم
كيد هذا العدو الظالم الذي أراد هدم كعبتهم المكرمة
نتمنى ان تكون القصة قد نالت اعجابكم زورونا على الفيسبوك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا