قصة جاسم وكرة القدم قصة جميلة ومفيدة ننقلها لكم اليوم
جاسم يحب الكرة، لا يكاد يفارقها إلا الطعام أو شراب، وربما أنسته حتى طعامه وشرابه، يمضي نهاره في الجري وراءها حتى ليله يقضية في مشاهدة مباريات كرة القدم، وشغفه بها وصل إلى حفظ أسماء اللاعبين النجوم والأندية والمباريات بتواريخها وكما كبيرا من المعلومات فى كرة القدم التي تتعلق بها.– جاسم ا.. جاسم.. جاسم !
– جاسم جاءته أمه تهرول، خافت عليه غضب والده، وهزته بكتفه –
ألا تسمع أبوك بح صوته، أأنت أطرش ؟؟
انطلق صوت أبيه مدويا هذه المرة
– جاسم.. ألا تسمعني؟
– أف!
أم جاسم : – تأدب يا ولد، وأجب أباك، أبوك رجل كبير،
قال تعالى: فلا تقل لهما أف
– انفجر جاسم غاضبا – ذريني أتابع هذه اللقطة؟
– جاسم… جاسم، جاسم جاسم ! – جاسم .. استيقظ.. تأخرت عن مدرستك.
– ذريتي آنام! جذبته أمه من ثوبه، وهي تصرخ – انهض من فورك نهض جاسم متثاقلا متثائبا، ومشى يترنح كأنه ما زال قائما.
وصل مدرسته متأخرا، وكان زملاؤه على مقاعد الدراسة ينهلون من معين العلم ولم يؤذن له في ذلك اليوم بالدخول ورجع إلى البيت يجر أذيال الخيبة.
ترك الصلاة
– جاسم كان جاسم مشدود الأعصاب قد jسمرت عيناه في شاشة التلفزيون، وغاب عن الدنيا
– جاسم.. ألم تسمع الأذان ؟؟ (…. حي على الصلاة… حي على الفلاح.. الله أكبر..)
– جاسم.. هيا أجب داعي الله
لكن جاسم ظل مشدودا إلى التلفزيون، كان في أذنيه صمم !
الصلاة.. الصلاة خير من اللهو واللعب.. قم بسرعة، لا تفوتك صلاة الجماعة
– دقيقة واحدة فقط، دقيقة وأقوم، أريد أن أرى ضرية الجزاء فقط
ومضت الدقيقة تتبعها دقائق، وانصرف الناس من صلاتهم، قد غفر الله لهم، وجاسم يتابع المباراة
– جاسم… جاسم جاسم!
– جاسم عمتك في زیارتنا، تعال سلم عليها؟
– جاسم، ألا تسمع أناديك من ساعة، ولا تجيب، أخبرتك أن عمتك عندنا هيا هيا سلم عليها، واجلس معها قليلا حتى لا تغضب عليك.
– أف… أف… عمتك، خالتك، هذه المباراة النهائية، لا أريد أن يفوتني منها ولا ثانية .
جاسم له صديق يدعى أحمد، يحبه كثيرا، لم يره كعادته في صلاة العصر، وكان قد افتقده في المدرسة يوم أمس، فمضى إليه من فوره، ليطمئن عليه.
– لماذا غبت عن المدرسة بل وأهم من ذلك لماذا تخلفت عن صلاة الجماعة؟ أقلقتني عليك يا رجل، طننتك مريضا، ما الأمريا صديقي؟
أطرق جاسم رأسه، ورد باستحياء قائلا – بصراحة، أنا على ما يرام، لكن
– لكن ماذا؟
– الكرة هي السبب، تعلقت بها، وشغلتني عن دروسي وواجباتي، حتى ألهتني عن الصلاة
– وهل تظن نفسك انت وحدك الذي يحب الكرة، فأنا أحبها أيضا، وأمارسها كل يوم، لكني نظمت أوقاتي وألزمت نفسي ألا تغلبني على صلاتي ودراستي وواجباتي الأخرى، عملا بوصية رسول الله : أعط كل ذي حق حقه
– إني ندمت كثيرا على ما فرطت في حق الله، وحق نفسي، وأغضبت والدي، سأصنع مثلك بإذن الله، ولن أدع هذه الكرة الساحرة تلعب بي بعد اليوم
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا