مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثامن وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثامن
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثامن |
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثامن
هذا ما كان يدور فى عقل عماد وهو على سريره وفتح عماد التلفزيون وبدأ أن يتفرج على المحطات بحثا عن ما يشاهده ولكن عبثا فالليل أقترب على نصفه ولا يوجد على المحطات التي تبث الأخبار والأغاني والبرامج المملة اطفأ عماد التلفزيون وذهب يبحث عن أسطوانات فيروز التي يقوم بترتيبها دائما فى حامل الأسطوانات الأنيق وأيضا يحتفظ ببعضها فى السيارة وفتح عماد الجهاز وبدأ يستمع وهو على سريره وهى تقول
نحنا والقمر جيران بيتو خلف تلالنا
بيطلع من قبالنا يسمع الألحان ..
نحنا والقمر جيران عارف مواعدنا
وتارك بقرميدنا أجمل الألوان..
فتح عماد عينه فى تمام الساعة الرابعة فجرا وأمه تربت على كتفه وتوقظه فلقد نام عماد بملابسه والغرفة مضاءة ومشغل الأسطوانات أيضا مازال يصدح بصوت جارة القمر فأخبرها عماد بأنه كان ينتظرها ولم يقول لها السبب وصلى عماد الفجر ونام على سريره وبدأ يفكر فى كاميليا وكيف سيقول لأمه على هذا الموضوع فلابد أن أمه سوف تسأله لماذا أخترت كاميليا بالذات حتى أخوته نسرين وأمل سوف يستغربان بذلك فكر عماد بماذا سيقول لأمه إذا سألته وقرر أنه سوف يقول لأمه بأنه يريد أن يتزوج من إحدى صديقات نسرين وعندما تقول له نسرين عن أصدقائها فسوف يختار كاميليا منهم حتى يوهمهم بأنه لم يعرفها من قبل نام عماد على أفكاره لكن الوقت قصير فجأه إتصال يعلمه بضرورة الاستيقاظ مبكرا للعمل
فأخبره أبن عمه فيصل بأنه تحدث مع الدكتور عبد الكريم فوعده بالمساعدة والتسهيل فى قبول أمل ونسرين فى الجامعة فطلب من فيصل بالانتظار فلديه شخص عزيز علية يريد أن يساعده فى قبول أخته مضت ساعات العمل الطويلة وهى مثقلة بالعمل والمواعيد وهو لايزال مشغول بالتفكير والتخطيط وكيف سيخبر والديه ومتى سوف يتم تحديد مواعيد الزواج كما أنه يفكر فى السكن والبناء على قطعة الأرض التي بحوزته فخرج عماد من الشركة وانتهى من العمل وذهب إلى المنزل وهو فى الطريق خطرت بباله فكرة أن يتصل بكاميليا ليسألها عن التخصص التي تريد أن تدخله بالجامعة بالرغم من غضبه منها فى الحديث التي تم بينهم عندما قالت له كاميليا بأنها ليست مضطره أن تصدقه فهي لا تستطيع أن تظهر له تجاوبها وانجذابها له فى هذا المجتمع الفضائحى ففكر بأن يتصل بها ليثبت لها صدقه وجديته فى أنه سيتزوجها
آلو
تنفس عماد الصعداء وهو يستمع إلى صوتها فسألها بلهفة ممزوجة بالحذر الشديد :
مرحبا .. كيف حالك يا كاميليا
فقالت كاميليا باقتضاب :
بخير الحمد لله
لم يحبذ عن مشاعره نحوها وعن الغضب التي بداخله منها كلما تذكر ما قالته له فى المكالمة التي حدثت فيما قبل فعماد كان أول مرة يتصل بفتاة أنجذب لها وتصده قال عماد لها بتحفظ :
آسف على الإزعاج .. ولكن ..
بلع عماد ريقه وسكت وشعر على أنه غير قادر على التحدث معها أمام صمتها فتنفس بعمق واجمع جراءته وسألها :
ما هو التخصص الذى ترغبي بدراسته ؟
سألته باستغراب :
لماذا ؟
تعرفين بأن القبول فى الجامعة ليس سهلا .. لذلك سوف نتدخل فى الأمر والباقي على الله .. أود أن أحقق لك أمنية تحلمين بها فما سوف يسعد سوف يسعدني أيضا
شكرا .. لدى والدي واسطة جيدة
زيادة الخير خيرين
فقالت له أريد أن أدرس المختبرات الطبية وسكتت لكنه لم يستطيع ان يلجم عنان مشاعره فقال لها بنبرة مفعمة بالشوق والصدق :
ربما أنك لا تشعرين بما يتواجد فى قلبي من عاطفة أشعر بها للمرة الأولى فى حياتي .. لا أعرف ما سببها ولا أعرف ما السبب منها أيضا .. إلا أنى سعيد جدا
لم يريد أن يقول لها بأنه يحبها رغم إيمانه العميق بذلك فكلمه الحب لها وقت وزمان معين لم يأتى ميعادها وتذكر كلام ماجد له وهو يقول :
الاعتراف بالحب يحتاج إلى معاملة حكومية طويلة ومعقدة سكتت وهى مندهشه جدا من كلام عماد التي منعها من التنفس براحه وهى تسمع لكلامه المسترسل :
لقد كنت أفكر بك بالأمس طوال الليل وإنتظرت والدتي حتى تعود من حفل الزواج التي كانت تحضره ونمت قبل وصولها .. سأخبرها اليوم
ظلت كاميليا ساكتة وهى ترتعش رعشة غريبة لكنها ليست رعشة الخوف أو برد إنما رعشة مختلفة فباغتها بسؤاله :
هل تسمعيني .. كاميليا ؟
نعم بالتأكيد .. ولكن ..
أحس عماد بارتكابها فقال لها :
ولكن ماذا ؟
لا تتقدم لخطبتي الآن .. دعنا نؤجل الأمر قليلا
أنتفض وقال بخوف :
لماذا ماذا حدث ؟
أحس بأنه مشتت بين ما تقوله وبين قيادته للسيارة فأوقف السيارة فى جانب من الطريق فقالت له كاميليا :
والدي يرفض فكرة الزواج قبل أن أنهى دراستي الجامعية .. وهذا مبدأ لديه لا يمكن أن يغيره أبدا .. هو يرفض خطوبتي الآن فلقد رفض خطوبتي من أبن عمى رغم اقتناعه منه كزوج مثالي لي
حاول عماد من أن يغير من رأيها وقال لها بأن رفض والدها لأبن عمها لا يمنعه من المحاولة ولكنها فضلت عدم تعرضه لموقف محرج سكت للحظات ثم سألها :
وماذا على أن أفعل ؟
فقالت له الحقيقة التي ستفيدها من صدق نواياه :
سأقول لك ما قاله والدي لعمى .. انتظرني حتى أن أنتهى من دراستي .. صدقني هذا أفضل
انتظرك !؟ .. ولكن .. من هو ابن عمك ؟
لا عليك منه .. عليك من مبدأ والدي فأنه لن يغير من كلامه أبدا
سادت لحظات من السكات طويلة وقطعتها خيبة أطلقها من صدره وتابع الصمت حتى قالت كاميليا :
أنا لا أجبرك على أن تنتظرني فالأمر يعود لك
قال لها بصوت مرتفع وهو يرى بأن الأمر يقترب منه كثيرا :
بالطبع سوف انتظرك .. أنا لا أصدق بأنى وجدت الفتاه التي أريدها أن تكون شريكة حياتي وهذا لم أصل إليه بسهولة
فطلب منها أن يظلا على اتصال دائم فهو يريد أن يسمع صوتها وأخبارها والإقتراب منها والتعرف عليها أكثر والتعرف على شخصيتها فهما قد زرعا نبات صغير فى تربة صالحة وهذا النبات يحتاج إلى رعاية وعناية وماء وغذاء فختم كلامه وقال :
دعيني أتعرف عليكي أكثر
أعجبه كلامه كثيرا فطالما كانت القضية قضية إختيار شريكة الحياة قضيتها وتأثرت بها وتبنتها منذ طلاق ناهد
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثامن من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا