مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل السادس عشر وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل السادس عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل السادس عشر |
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل السادس عشر
تلك الليلة بالذات أعترفت بكل خشوع وطمأنينة أمام نفسها وأمام الشمعة بحبها الشديد لعماد بشئ لا يخرق الحدود حب هي لم يتوقعه أحد فهو حب خارج عن المألوف كمن تحبه تمام فهور رجل غير عادى فى كل شئ بتفكيره وأخلاقه ونبله وظلت تنتظره يتصل وهى تعد الساعات المتبقية لها قبل أن تقلع الطائرة فى تمام الساعة التاسعة صباحا فظلت تنتظره يتصل حتى تقدم الوقت والشمس أوشكت على الشروق نزلت من على السرير ورفعت الستارة لتنظر إلى الشمس وهى تبعث بنورها تدريجيا على كل الدنيا وعندما فقدت الأمل فى اتصاله بها أمسكت تليفونها واتصلت أكثر من مرة علية ولكنه لم يرد عليها وهى تسأل نفسها هل هو مازال نائم ولكنه كيف ينام دون أن يسمع صوتها وهى مسافرة
رجعت إلى سريرها وظلت تتقلب على السرير وتنظر إلى الشمعة وتراقبها وهى تذوب تدريجيا وأحست بقلبها وهو يذوب مثل الشمعة والقلق يزداد فى نفسها وتسأل نفسها عن سبب غياب عماد عن الاتصال بها وهو ما لم يفعلها يوما ما ثلاث سنوات وهو يتصل عليها فى صباح كل يوم وبين المحاضرات وبعد عودتها من الجامعة وقبل أن تنام
ظلت كاميليا يقظة حتى استيقظ الجميع من النوم فرحين بالسفر لباريس لقضاء إجازة الصيف فى باريس حيث أنهم لم يسافروا منذ خمسة سنوات وجاءت إليها أختها الصغيرة هديل تدعوها للإفطار معهم لم تكن كاميليا قادرة على التفكير بالطعام وهى لا تعرف عن عماد أي شئ منذ الأمس وذهبت إلى غرفة شذى بقلق شديد وقالت لها ودموعها تتساقط دمعة وراء الأخرى من عينيها المتعبتين من السهر :
- هذه أول مرة التي يتصرف معى بهذه الطريقة .. أنا خائفة جدا علية ولا أعرف ماذا حدث له ؟ .. أخشى أن مكروه ما قد اصابة
فاقترحت عليها أن تتصل بنسرين فأن عماد به شئ ما فستقول لها فاتصلت بها وردت عليها بمرحها كالمعتاد وقالت لها بأنها تشاهد فيلم ما فى المنزل مع أمل وهى تتمنى أن تسألها عن عماد لتطمأن عليه ولكنها لن تفعل ذلك لأنها لا تعلم شيئا عن علاقتها به مضت الساعة الأخيرة من الوقت وهى تستعد للخروج وهى تنظر لتليفونها كل حين والآخر لتتأكد من عدم مكالمات لم ترد عليها فربما قد اتصل عماد وهى لم ترد علية ركبت السيارة وتوجهت إلى المطار وبدأ والدها فى إجراءات السفر وهى وأخوتها وأمها جالسين الإنتهاء من الإجراءات وفجأة رن هاتفها فأخرجته بسرعة من حقيبتها إلا أن المتصلة كانت أمل تحدثت معها ومع نسرين وظلت تنتظر اتصال عماد فهو لم يتحدث معها منذ عصر الأمس
ذهبت كاميليا مع عائلتها إلى صالة المسافرين وجلسوا ينتظرون ميعاد ركوب الطائرة وهى لازالت تفكر فى عماد واتصلت مرة أخرى بعماد ولكن لم يرد عليها ركبت الطائرة وكانت بجانبها شذى وبدأ المضيف يطلب منهم ربط حزام الأمان وإغلاق جميع أجهز التليفونات فأضطرت أن تغلق هاتفها بعد أن قد يئست من اتصال عماد
مرت أول ساعة على إقلاع الطائرة وكاميليا لازالت قلقة جدا على عماد وهى تحاول ان تجد مبرر على عدم اتصاله بها وبعدها جاء المضيف وأعطاهم سماعات الأذن والصحف اليومية فأخذت منه نسخة من جريدة اليوم لعلها تمنع نفسها من التفكير فى عماد الذى فاجأها بهذا الجفاء دعت ربها أن يكون بخير واستغفرت ألف مرة إن كان عماد بخير ولم يتصل بها
" بعدك على بالي يا قمر الحلوين
يا سهر بتشرين يا ذهب الغالي
بعدك على بالي يا حلو يا مغرور
يا حبق ومنتور على سطح العالي"
تذكرت كاميليا عماد والدمعة حائرة فى التراقص بين رمشها حتى غفت واستيقظت على صوت أختها شذى وهى تخبرها بنزل الطائرة ترانزيت قبل إكمال الرحلة إلى باريس قضت ساعتين من الوقت مع عائلتها فى صالة الإنتظار وهى تفكر بقلق شديد فى عماد بعكس أختها شذى الذى ذهبت لتبحث عن فنانين لتتصور معهم ومضت الدقائق الأخيرة وذهبت إلى الطائرة وأعطت المضيفة التذكرة لتدلها إلى مقعدها مشت قليل إلى الداخل رأته يجلس فى مقعد خلفها بأربعة مقاعد ينظر ‘ليها بإبتسامته وسحره لم تكن مصدقة لما رأته الآن فى الطائرة بعد طول انتظار وقلق شديد تمنت كاميليا لو أن تضربه بشئ ما لما فعله لكنها لم تستطيع أن تفعل ذلك لأن والدها قريب منها فقد كانت تريد أن تعرف كيف لحق بها ولماذا لم تراه فى المطار لم تعرف أنه كاد أن يجن لأنه لم يراها فى الطائرة قبل الهبوط للترانزيت فقد أراد أن يفاجئها وخاف أن ينقلب السحر على الساحر فظل عماد قلق حتى رآها فى صالة الانتظار بعد أن أختفت زحمة المسافرين
هبطت الطائرة فى مطار " شارل ديغول " فى باريس وركبت كاميليا السيارة مع عائلتها للتوجه إلى الفندق وكانت الشمس على وشك الغروب وتشتت كاميليا جدا بين نظرها إلى باريس المشتعلة بالحركة والتي تمتد على ضفاف نهر السين الذى يقسمها لضفتين وبين عماد التي هو فى سيارة أخرى خلفهم وخافت كاميليا أن ينتبه له والدها فسخرت نظرها للنظر إلى شوارع باريس ومعالمها السياحية ومنتزهاتها وجسورها والأبنية الفخمة وصلوا العائلة إلى فندق " كوست " الذى يتواجد فى شارع " سانت اونوريه " الذى على مقربة من ساحة " الفاندوم " المميزة فى هذا الحى الذى يتواجد فيه عدد كبير من المحلات الفخمة
دخلت كاميليا إلى الجناح الذى حجزه والدها والتى يتكون من صالة وغرفتين وشرفه صغيره على الشارع قامت بترتيب ملابسها فى الدولاب مع شذى وهى فرحه جدا لأن أختها هديل ستنام مع والديها ولن تزعجهم كانت تريد أن تتصل بعماد لتتحدث معه وتعرف هل معهم فى نفس الفندق فظلت تتحدث مع أختها حتى اتصل عماد كانت ستطير من الفرحة وهى تسمع صوته الآن فقال لها بدفء بأنه فعل المستحيل من أجلها ومن أجل أن يكون بجانبها ويكون فى الغرفة الملاصقة لها ضحكت بدلال وقالت له :
فاجأتني .. وحتى الآن لم أصدق ما حدث وأنه بجانبها فى باريس
جئت لأعلن حبى لك .. ومن فوق برج إيفل سأصرخ أمام الجميع بأنى أحب كاميليا الناصر .. وسوف أجدد وعدى لك فأنتي الملكة وهواكى سلطان على قلبي
سألته كاميليا عن المدة التي سيتواجد فيها فى باريس فهي تعرف بأنه لا يحب السفر فقال لها بأنه سوف يبقى فى باريس لمدة أسبوع وسيعود لأنه لديه الكثير من العمل لأنه لم يكن مخطط لهذه الرحلة سألها بشوق :
-هل ستخرجون لتناول العشاء فى الخارج ؟ أريد أن أراك
- والدي متعب اليوم ويفضل تناول الطعام فى مطعم الفندق .. وفى الغد سوف تبدأ جولتنا فى المدينة
وعدها بأنه سوف يكون كظلها فى أي مكان تذهب إليه وعندما نزلت كاميليا إلى مطعم الفندق وجدته أمامها ويراقبها وهى خائفة أن يكشفها والدها
أقرا أيضا غرائب النباتات القاتلة
وصل الساعة إلى منتصف الليل وهى تفكر فى عماد وهى نائمة على السرير وهى تشعر بسعادة كبيرة للحاقة بها كانت واثقة أن الحب والشوق إليها هو السبب رن تليفونها واتصل بها من تفكر به وطلب منها أن تلاقيه فى بهو الفندق رفضت فى بداية الأمر وسرعان ما وافقت نظرا لإلحاحه عليها وبعد أن تأكدت من نوم والديها وأخوتها وضعت الحجاب عليها ولبست عباءتها التي قررت أن تستغنى عنها فى باريس وتوجهت ببطء اللصوص نحو الباب وقلبها يدق بقوة وكأنها ترتكب جريمة وتعاقب عليها بالإعدام فتحت الباب وخطت خطوة واحد نحو الباب وجدته أمامها وبيدة ورد أبيض اقترب منها وأعطاها الورد وقال لها بابتسامة :
حتى ورود كاميليا الباريسية .. أنت أجمل منها .. شكرته بابتسامة ممزوجة بالوجل وقالت له هامسة :
سوف أدخل الآن أنا خائفة جدا .. وأشعر بأن الصوت مسموع فى باريس بأكملها
حاول أن يقاوم نفسه وهو يحاول أن يضمها إليه فاقترب منها وأمسك كتفيها وقال لها بكل رقة :
أنا أحبك .. وتعبت من طول الانتظار
كان وجهه قريب منها جدا ولأول مرة تراه بهذا القرب وبدأت تتأمل فى عيونه السوداويين وهما تتفحصان وجهها بشوق شديد غمضت عينها وهو يقترب منها أكثر وأكثر ويلثم وجنتيها برقة وشعرت بأنها سوف تفقد الوعي وهو يقبل زاوية فمها بشغف فابتعدت عنه بسرعة بدون أن تقول كلمة واحدة وتودعه
نامت على السرير وغطت نفسها وهى تفكر فى أول قبله منه وهى بين يديه ولم يعد حبها طاهر كما قال الشيخ ولكنها أصرت أن حبها لازال طاهر رغما عن الشيخ والدنيا كلها وما دامت هي مقتنعة بذلك وخبأت الورد الأبيض تحت اللحاف وغمضت عينيها لتجبرهم على النوم بعد هذه المفاجأة والورد والقبلة الأولى
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل السادس عشر من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا