مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل السابع عشر وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل السابع عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل السابع عشر |
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل السابع عشر
جلست مع عائلتها علي أحد المقاهي المنتشرة علي الجسر لتشرب القهوة الفرنسية وقلبها مع عماد القريب منها والبعيد في نفس الوقت فكانت تتمني أن تمسك بيده وتتمشي غلي الجسر كبقية العشاق الذين يظهرون حبهم أمام الناس جميعا بالقبلات والعناق والورود وتريد أن يكونوا قريبين من بعضهما أكثر ويتقاسمان كل شئ حتي نسيم الهواء تريد أن تكون معه في رحلة بحرية واحدة بدلا أن تقضي ساعة من الوقت وهي في قارب وهو في قارب آخر يراقبها ويحرسها بقلبه المتلهف وتمنت أن تجلس معه علي طاولة واحدة في الشانزلزيه تشرب القهوة بدلا من أن تجلس في طاولة أخري ويتواصلان بالنظرات تمنت أن تسمع لحديثه وغزله وهو يجلس معها بين الأزهار الزاهية والتماثيل التي تخلد شخصيات تاريخية بارزة في حدائق " اللوكسمبورغ "
كانت تتمني أن يصعد معها إلي قمة برج إيفل في ساعة غروب الشمس كما فعلت وتستمع له وهو يصرخ بأنه يحبها لكنها كانت هي في قمة البرج وهو بعيد عنها ولا يستطيع أن يقترب لأن أهلها يحيطون بها كالحراسة تمنت لو كان هو بصحبتها وهي تتسوق في أسواق الزينة والأزياء والعطور تمنت لو أنها تكون معه في باريس فقط ولكن لا فائدة فهو سوف يقضي هذا الأسبوع معها وسيذهب ولم يستطيع عماد أن يكلمها وجها لوجه سوي هذه الليلة التي قبلها لأول مرة ولم يتكرر رغم طلبه منها كانت خائفة وتريد لحبها أن يظل بعيدا عن الفعل لكي تكون مرتاحة البال
كان يتحدث معها يوميا ويتغزل بها من بعيد ويعشق عينيها العسليتين المزينتين بالكحل الأسود دائما وحبة الخال الصغيرة بجوار زاوية فمها لها مكانة خاصة في قلبه كان معها بعيدا وقريبا يراها ولا يستطيع أن يقترب منها كثيرا كما يتمني ويود أن يقول لها أنه معجب بجمالها وأناقتها أكثر في باريس وأنه سوف يفقد عقله كلما رأي خصرها يتمايل أمامه ولكن يؤجل الحديث لحين عودته إلي الفندق كل ليلة يطلب منها ملاقاته أمام جناحها الخاص وهي ترفض فلا تريد لما حدث في تلك الليلة أن يتكرر وانتهي الأسبوع وحان موعد عودته وافقت علي أن تلتقيه في بهو الفندق في الليلة الأخيرة
خرجت كاميليا للقائة وحجابها المزركش علي رأسها بعد أن تعمدت جعله ينتظرها لأكثر من نصف ساعة وجدته مستند علي الجدار وما أن رآها حتي اقترب منها أمسك يدها وهي تتلفت حولها كل دقيقة وحاول أن يضمها إليه ولكنها قاومته وسرعان ما استسلمت له وهو يحيطها بذراعيه ويشمها وهمس في أذنها بأنه يحبها كثيرا وسوف ينتظرها طلبت منه أن يتصل بها بمجرد نزوله من الطائرة لتطمأن علية وأخرجت نفسها من بين ذراعيه وودعته ودعت أن يصل بالسلامة
"بكتب اسمك يا حبيبي ع الحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي ع رمل الطريق
ولما بيدور السهر تحت قناديل المسا
يبقى اسمك يا حبيبي واسمي بينمحى "
وصل عماد إلي المطار وركب سيارته التي تركها في المطار وعاد إلي المنزل فوجده خاليا كالعادة ودخل إلي غرفته واستحم واتصل بأخته نسرين واخبرته بوجودها مع والديها في منزل ندي لتناول الغذاء فذهب إليهم هناك قامت أمه بسرعة لتعانقه وكأنه غاب لها لشهور كثيرة كما عانقة والده وأختيه وابن عمه وابنتي أخته الصغيرتين فهم لم يتعودوا على غيابه عنهم وتناول الغداء وظل يتحدث معهم عن رحلته القصيرة وكيف أفادته في تجديد نشاطه وكيف استمتع في باريس التي لأول مرة يزورها وبالتأكيد حذف اسم كاميليا من حديثه ولكن نسرين قالت له أنها سافرت مع عائلتها في نفس اليوم وقالت ندي مخاطبة زوجها :
- سوف أخطط لرحلة طويلة في الصيف القادم .. أريد أن أذهب لإيران ثم بيروت وأختم الرحلة بجنيف أو مدريد فأنا لم أسافر منذ سنوات عديدة
- لا أستطيع ترك عملي
قالت الأم لإبنتها :
- الناس يحسدونا علي الفاضي .. سنسافر إلي شرم الشيخ لمدة أسبوع وهذا أضعف الإيمان .. سافري معنا ودعي عماد يحجز لك مع الطفلتين
وقالت لها وهي تضحك :
- ماذا نفعل بأزواجنا إذا كانوا لا يحبون السفر ويحبون العمل .. يجب علينا أن نتركهم ونسافر مع أولادنا
أستمر الحديث الودي بين عماد وعائلته حتي غادر الجميع منزل أخته قبل أن تغرب الشمس وعادو إلي المنزل وقام عماد بتوزيع الهدايا عليهم وقام بإخراج اللوحات الزيتية والتحف التي قام بشرائها من باريس ليضعها في منزله ومنها مجسم نحاسي لبرج إيفل يبلغ طوله متر اشتراه ليكون ذكري للأسبوع الذي جمعه مع كاميليا في باريس وقرر وضعه في ركن فرنسي خاص يمثل هذه الذكري
أستيقظ عماد من النوم في تمام الساعة التاسعة ونصف علي صوت رسالة قادمة من كاميليا وكان نصها " بونجور دودي .. اشتاق لك كثيرا وتمنيتك معي وأنا أزور متحف اللوفر .. تجولنا في المتاحف الانتيكا والخزف والمجوهرات .. صدقني بأن باريس بانتعاشها وحيويتها وسحرها بدت كئيبة بعد سفرك " ثم بعدها برسالة أخري وكان نصها أيضا " والدي يفكر في تمديد إقامتنا لأسبوع ثالث وأمي تشجعه وأنا لا أريد .. وغدا سنذهب إلى دزني لاند الباريسية وسنقضي ثلاثة أيام هناك ومن ثم سنعود لقلب باريس " قام عماد من سريره وغسل وجهه وحلق ذقنه وارتدي ملابسه الصيفية المريحة بعيدا عن ملابسه الرسمية التي يلبسها في العمل فهو قرر عدم الذهاب للشركة والذهاب لمنزله ليطمأن علي سير العمل وخاصتا أنه سافر أثناء قدوم الرسام الإيطالي ومعاونيه الذين أتي بهم لرسم اللوحات الخاصة بسقف المنزل كان المنزل في المرحلة الأخيرة وبقي إنهاء عمل اللوحات في السقف ومن ثم صبغ المنزل من الداخل وإكمال تثبيت الواجهة الحجرية للمنزل من الجهة الخلفية والسور وبعدها تبدأ مرحلة التأثيث
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل السابع عشر من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا