و تدور أحداث الرواية حول قصة الراعي الإسباني الشاب سنتياغو و تصور لنا رحلته من أجل تحقيق حلم تكرر عليه كثيرا في منامه حول كنز مدفون في أهرامات مصر، و في أثناء مطاردة سانتياغو لحلمه تقابله أحداث مثيرة و تصادفه فرص عديدة و يتعرض فيها للمهانة تارة و يبتسم له الحظ فيها تارة أخرى، و يلعب الحب في الرواية دورا من أدوار البطولة. و في خضم أحداث الرواية المتتالية يتمكن سانتياغو من فك شيفرة الحياة و يتمكن من فهمها من زاوية أخرى و هي روح الكون. و قد لاقت رواية الخيميائي استحسان النقاد على مر السنوات و تم تصنيفها كواحدة من روائع الأدب المعاصر.
و نحن في السطور الموالية عبر موقعنا ندعوك لقراءة ملخص عن هذه الرواية الرائعة لتستمتع بمرافقة سانتياغو أثناء رحلته لتحقيق حلمه.
تمعن سانتياغو في كلام الملك سالم مليا ثم اتخذ قراره بأن يتبع قلبه ليبدأ رحلته الشاقة و الشيقة بحثا عن الكنز، باع قطيع غنمه و شق طريق السفر عبر مضيق جبل طارق متوجها نحو إفريقيا و تحديدا إلى المغرب فهي أقرب نقطة في إفريقيا إلى إسبانيا، إلا أن الراعي الشاب المسكين يتعرض خلال رحلته لسرقة جميع أمواله ليجد نفسه وحيدا غريبا في بلد لا يعرف كلاهما الآخر و سرعان ما شعر بالحماقة و فظاعة ما اقترفه في حق نفسه عندما باع كل ما يملك و فارق بلاده ملاحقا أحلامه. إلى أن تنفرج ضيقته و تنفك كربته و يجد عملا لدى تاجر كريستال فيعمل بكل كد و اجتهاد ليجمع المال الكافي الذي يعيده إلى أهله و موطنه.
قضى سانتياجو ما يقارب العام من العمل عند تاجر الكريستال و يبدو أن الحظ ابتسم له هذه المرة فقد نجح في عمله و ازدهرت تجارته و جمع الكثير الكثير من المال الذي يمكنه من فعل أي شيء يخطر بباله، و في الوقت الذي حسم فيه أمره بالعودة إلى دياره إذ به فجأة يغير رأيه و يقرر اختبار حظه مرة جديدة و يستأنف رحلته بحثا عن الكنز المدفون.
في تلك الأثناء كانت قافلة بصدد عبور الصحراء فالتحق بها و أمضى الأيام و الليالي الطوال يتفكر و يتدبر و كله آذان صاغية لصوت قلبه و صوت الصحراء. حينها بدأ سانتياغو يدرك أن لهذا العالم روحا و أنه جزء منها و أن عليه أن يستوعب دوره المنوط به.
و لدى بلوغ القافلة إحدى الواحات، يقابل سانتياغو إحدى الفتيات فيقع في حبها من النظرة الأولى، كما يلتقي أيضا شخصية أخرى غامضة يعمل خيميائيا (و الخيميائي هو الشخص الذي يعمل على تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة كتحويل النحاس إلى ذهب) و تذكر رؤية سانتياغو لهذا الشخص بالملك سالم لكنه لا يدري لماذا، و طول طريق الرحلة كان الخيميائي يعلم سانتياغو دروساً و مواعظَ و حكماً عن الحياة، ليصبح سانتياغو حكيما غير أنه لم يدرك ذلك، و أصبح يتقن الحياة على أكمل وجه و على أحسن مما ينبغي تحت أي ظرف كان، و لذلك قرر استكمال رحلته و مطاردة حلمه حتى النهاية حتى أنه اضطر أن يمضي تاركا حب حياته خلفه في الواحة.
و أخيرا يصل الشاب إلى الأهرامات المصرية بعد معايشته لمغامرات متنوعة و تعرضه لمخاطر كثيرة و تعلمه لدروس عديدة. وصل سانتياغو و قلبه ممتلئ غبطة و سرورا لأنه أخيرا وصل لنهاية الرحلة و كله امتنان أنه تمكن من متابعة حلمه.
لكن فرحته لم تدم طويلا حيث و هو يحفر في الرمال بحثا عن كنزه إذ تفاجأه عصابة توسعه ضربا قبل أن تستولي على كل ماله و تجبره على متابعة الحفر و بعد مضي وقت طويل و يأسهم من إيجاد أي كنز تركوه و ذهبوا لشأنهم غير أن أحد أفراد العصابة قال شيئا للراعي الشاب جعله يفكر لبرهة من الزمن لينفجر بالضحك قائلا: "يا للقدر، الآن عرفت أين يقع الكنز بالضبط".
غادر سانتياغو مصر عائدا إلى موطنه و ذهب إلى الشجرة التي حلم تحتها بالكنز و أخذ يحفر متحمسا مترقبا ليكشف التراب عن ثروة من الذهب و الجواهر. لينطلق أخيرا في رحلة جديدة نحو الواحة أين ترك حب حياته ليجتمع بها مجددا.
أخيرا أعزائي القراء نرجو أن تكون رواية الخيميائي قد نالت استحسانكم و استمتعتم في رحلتكم مع الراعي الشاب سانتياغو، لذا لا تنسوا أن تشاركو القصة مع أصدقائكم و أحبائكم إن أعجبتكم.
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا