نعود اليكم من جديد وقصة جديدة من قصص اختراعات والتى نقدمها لكم من خلال موقعنا قصص 26 , وقصتنا اليوم هى قصة اختراع الرسائل البريدية من الحمام الزاجل الى البريد الاليكترونى .
حاجة البشرية الى وسيلة لنقل رسائلهم
تطورت الوسائل في طريقة إيصال الرسائل من التبليغ شفهيا إلى التسليم باليد أو باستخدام الطيور أو بالإشارات عن بعد كالدخان أو الأعلام أو الهاتف واللاسلكي والحاسوب، وما يوفره من البريد الإلكتروني مثل الفيس بوك والتويتر.
كما أكدت الابحاث أن حاجة الانسان منذ القدم الى نقل كلامه الى اماكن بعيده عنه وخاصه بعد ان انتشر بنو ادم على وجه الارض كانت السبب الرئيسي الى اختراع الرسائل البريدية فكانت البداية هى التراسل بالكتابة لى الواح من الطين او قوالب من الخشب او على ورق البردى وكانت المراسلة فى حيز ضيق ليس ببعيد .
حدث ابتكار كبير في الاتصالات القديمة ربما يشبه الإنترنت هذه الأيام كان ذلك في بغداد عندما استخدم الخلفاء العباسيون الحمام الزاجل ، حين لاحظوا نزعة لدي بعض أنواعه في حب العودة لوطنه حيثما كان ، فأصبحت الخدمة البريدية ممكنة في اتجاه واحد ، هو دائماً اتجاه العودة إلى القاعدة. استخدام الحمام الزاجل كوسيلة لنقل الرسائل
وبفضل تربية انتقائية لطيور معينة تطور استعمال الحمام الزاجل ، خصوصا أيام السلطان المملوكي " بيبرس " ، حتى إن عالماً مسلمأ هو " ابن عبد الظاهر " ألف كتابا عن حمام الزاجل. وذكر أنه وجدت نحو ألف وتسعمئة حمامة في أبراج الحمام بقلعة القاهرة: المركز الرئيسى للاتصالات في ذلك الزمن .
يروي " النويري " - المؤرخ الإسلامي - من القرن العاشر، حكاية الخليفة الفاطمي العزيز بالله بن المعز والذي رغب ذات يوم، وهو في القاهرة ، أن يأكل القراصيا من النوع الذي ينمو في أنطاكية ( مدينة فى تركيا ) , فأرسل الطلب مع حمام الزاجل إلى بعلبك ، ومن هناك أطلقت 600 حمامة كل واحدة تحمل حبتين من القراصيا في كيس حریری مربوط إلى ساقها. وبعد ثلاثة أيام من إبداء هذه الرغبة ، قدمت إلى الخليفة طاسة كبيرة فيها 1200 حبة قراصيا طازجة من لبنان ، وصلت "ببريد جوي " خاص.طرق اخرى حول العالم لنقل الرسائل البريدية
أصبح استخدام الحمام الزاجل وتربيته تسلية عالمية إذ تجوب الحمائم المتسابقة السماء. ومع هذا كان للحمام وظيفة عملية زمن الحرب في أوروبا، فاستخدم للبريد عندما حوصرت باريس في أثناء الحرب البروسية الفرنسية (Fratico-Prussian War) عام 1870-1871م . فالحصار الذي دام أربعة أشهر ونصف الشهر جعل من المستحيل إيصال الرسائل بالوسائل المعتادة.. فكان الأسلوب الناجح الوحيد في ذلك الزمن الحمام الزاجل الذي حمل آلاف الرسائل الرسمية والخاصة لم يكن الحمام فقط هو الذي ينقل الرسائل ، ففي الهند كان سعاة من الرجال العدّائين يأخذون الرسائل إلى السلطان المسلم في دلهي في القرن الرابع عشر، ويشرح الرحالة ابن بطوطة هذه العملية بقوله: "يحمل رجل قضيبا في رأسه أجراس نحاسية يعدو بأقصى سرعة لمسافة ثلث ميل، ولدي سماع الأجراس يستعد الرجل الثاني الأخذ البريد" . وفي المحصلة كانت الرسالة من أقصى شرق الهند تصل إلى العاصمة في خمسة أيام.
الرحالة المسلمين وابتكارهم لشبكة نقل الرسائل
وابن بطوطة الذي سافر عبر البلاد الإسلامية، وجد طرقا عبقرية لإرسال السلع والرسائل؛ فقد بعث دفعة من المال إلى ابنه في دمشق مع تاجر لقيه في مكة، وثق به لأنه مسلم من بلدته طنجة. وهكذا، وعلى الرغم من تباعد الناس، فقد كانوا على اتصال ببعضهم بعضا بما | توافر لديهم من تكنولوجيا ذلك الزمان. لعل أهم مؤسسة للبريد في العالم الإسلامي هي تلك التي أسسها السلطان سليمان القانوني عام 1539م . ففي هذا النظام الذي يعتبر فريدة في زمانه توزعت محطات تسمى "منازل في مختلف أنحاء الدولة العثمانية حيث يقيم فيها ساعي بريد يسمى "متزلجي". كانت إسطنبول مركز هذه الشبكة من الطرق وكان البريد شديد الضبط والأمان والسرعة يوصل الرسائل من أبعد المدن.
اقرأ ايضاً : قصة اختراع طواحين الهواء
نرجوا ان تنال قصة اختراع البريد التقليدي اعجابكم كما يسعدنا تلقى تعليقاتكم واقتراحاتكم حول القصة من خلال تعليقات اسفل القصة او من خلال صفحتنا على الفيس بوك .. كما يمكنكم مشاركة قصة اختراع البريد التقليدى مع اصدقائكم من خلال الرابط ..
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا