قصتنا اليوم قصه نتعلم منها درس وناخد منها عبره قصه تحثنا عن لا نغفل رسائل الله
احمد وهناء أسرة صغيرة وسعيدة تعيش فى رضا وهدوء لديهما ثلاثه من الابناء ولدين وبنت، و فى يوم من الأيام جاءت فرصة سفر إلى الأب، فوافق على الفور سعياً وراء المال وترك زوجته وأولاده الثلاثة الذين كانوا يكنون له حباً جماً وإحتراماً شديداً، وبعد سفر الأب بعدة أيام قليلة أرسل إلى أبناؤة رسالتة الأولي، وعلى الرغم من شدة حب أبناءة له إلا أنهم لم يهتموا بقراءة الرسالة، بل على العكس أخذ كل إبن منهم يقبل الرسالة ويعانقها قائلاً هذة الرسالة من عند أغلي الأحباب، وبعد ذلك وضعوها فى علبة قطيفة جميلة وكانوا كل يوم يخرجونها لينظفوها من الأتربة ويعيدوها مرة أخري إلى مكانها، ولم يهتم أى منهم بقراءة ما بها، وهكذا فعل الأبناء مع كافة رسائل والدهم .
مضت سنوات عديدة وطويله واحمد يرسل إلى أبناءة رسائل كثيرة بين الحين والآخر إلا أن أولاده يعاملونها كالرسالة الأولي تماماً، يقبلوها ويضعوها جانباً دون النظر فى محتواها .. وبعد مرور سنوات العمل عاد الأب إلى أسرته فوجد المنظر فارغاً إلا من إبن واحد فقط فسأله فى دهشة : أين أمك ؟، رد الأبن فى حزن لقد أصابها مرضاً شديداً ولم يكن معنا ما يكفى من المال للعلاج فماتت، تعجب الأب من جواب الإبن وقال له لماذا لم تنفقوا من المال الكثير الذى أرسلته لكم فى الرسالة الأولي، قال الإبن : لم نجده .
فسأله أبوه : أين باقى إخوتك، قال الإبن أن أخوه الأول تعرف على رفقاء السوء بعد موت أمي وذهب معهم، إندهش الأب وقال لماذا لم يقرأ الرسالة التى طلبت منه فيها أن يتجنب أصدقاء السوء وأن يلجئ إلى فقط ؟
وعندما سأله الأب عن أخته، أجاب الإبن أنها تزوجت من الشاب الذى إستشارتك فى الزواج منه وهى الآن تعيش فى تعاسة شديدة معه، رد الأب غاضباً : لماذا تزوجته ؟ إلم تقرأ هى الأخري الرسالة التى أخبرتها فيها أن تبتعد عنه لأنه سئ الأخلاق وأن تتزوج ذو الدين والخلق ؟ نظر الإبن فى خجل إلى الأرض قائلا : لقد وضعنا كافة رسائلك ف العلبة القطيفة، دوماً كنا نقبلها وننظفها ولكننا لم ننظر إلى محتواها .
والآن بعد أن إنتهت قصة هذة الأسرة، كم منا تعامل مع رسائل الله عز وجل لنا كما تعامل هؤلاء الأبناء مع رسائل أبيهم، إكتفينا بتقديس المصحف الشريف وتنظيفة من الأتربة بين الحين والآخر ووضعة داخل علبة قطيفة على المكتب،
كم منا تغافل عن قراءتة وتدبر معانيه وآياته والعمل به وجعله هو منهج حياته ؟!
اتمنى القصه تكون نالت اعجابكم
ماما نونا
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا