مرحبا بكم فى موقع قصص 26 مع موضوع مثير يشمل
الكثير من المعلومات عن قصة حياة شجرة الدر وقصة كفاحها منذ بيعها فى اسواق الرقيق حتى
الوصول لحكم مصر .حيث سنتناول فى هذا المقال الكثير من المعلومات عن حياتها و
مواقفها السياسية حتى وفاتها .
معلومات عن اصلها
لم يستطع المؤرخون الحصول على معلومات مؤكدة عن اصل
شجرة الدر .يرجح بعضهم انها من اصل تركي ويرجح البعض انها من اصل ارميني . قام الملك
الصالح "نجم الدين ايوب" بشرائها كجارية قبل توليه حكم مصر .وقد رافقته
طوال فترة كفاحه حتى وصل الى حكم مصر . وانجبت له ابنه ولده "خليل" وبعد
ذلك تزوجها واصبحت ملكة مصر .ليبدأ بذلك فصل جديد فى حياتها ملى بالصراعات والحروب.
اقرأ ايضا : جنكيز خان اعظم امبراطور عرفه التاريخ
شجرة الدر و مواجهة الحملة الصليبية
مع بداية عام 1249م قامت قوات الملك "لويس التاسع" بالبدء فى غزو
مصر شمالا عن طريق البحر المتوسط .وسرعان ما وصلت الاخبار الى الملك نجم الدين ايوب وعلى الفور قام الملك بتجهيز جيش عظيم ليقابل قوات لويس التاسع قبل وصولها لشواطئ
دمياط . ولكن نتيجة تأخر قوات الملك الصالح فى الوصول قامت قوات لويس التاسع بغزو
دمياط بعد هروب قوات الملك الصالح منها . فغضب الملك الصالح لذلك وقرر اعدام هؤلاء
الجنود . لذلك اضطرت قوات الملك الصالح ان تتمركز فى مدينة المنصورة .
وأثناء هذه الفترة توفى
الملك الصالح "نجم الدين ايوب " فى قصره بالمنصورة . و لكن الملكة شجر
الدر كانت تعلم انه اذا انتشر خبر وفاة
الملك الصالح بين الجنود فذلك سيؤدى لا محالة الى الهزيمة امام قوات لويس التاسع .
فلذلك امرت قائد الجيش و قائد الحرس الملكي بضرورة التكتم على الخبر . وكان تكتمها
على خبر الوفاة احد اسباب انتصار المصريين على الحملة الصليبية بالاضافة ايضا الى
الخطة العسكرية المحكمة التي وضعتها مع قائد الجيش والتي ادت الى اسر الملك لويس
التاسع وهزيمة جنده.
اقرأ ايضا : توت عنخ امون وسر وفاته الغامض
سيطرة شجرة الدر على حكم مصر
بعد انتهاء الحرب وفشل الحملة الصليبية على مصر .
قامت شجرة الدر بعقد اتفاق مع الملك لويس التاسع الاسير باطلاق سراحه فى مقابل 800
الف دينار يدفع نصفها فى مصر والنصف الاخر بعد عودته الى بلاده . و بعد ان استقر الوضع فى مصر . وجدت
شجرة الدر معارضة شديدة من امراء المماليك بسبب طمعهم فى حكم مصر . فرأت ان الحل
الوحيد هو الزواج من احد امراء المماليك وذلك لتهدئتهم وكبح غضبهم .
وكان عليها الاختيار اما الزواج من قائد الجيش "فخر الدين اقطاى" او الزواج من الامير
"عز الدين أيبك " ولكنها فضلت الاخير . ثم تنازلت له عن العرش ليصبح "عز الدين
ايبك" اول مملوك يحكم مصر ويبدأ بذلك حكم المماليك فى مصر . وقد بلغت فترة حكم
شجرة الدر لمصر حوالى 80 يوما ولكنها كانت من اكثر الفترات الحرجة فى تاريخ مصر .
فلولا شجرة الدر لما امكن هزيمة الحملة الصليبية على مصر .
اقرأ ايضا : الاسكندر الاكبر ملك العالم القديم
نهاية شجرة الدر الغريبة
بعد ان تمكن "عز الدين ايبك " من الحكم
وفرض سيطرته على البلاد . بدأ يفكر فى الزواج من ابنة امير الموصل . ولكن سرعان ما
علمت شجرة الدر بذلك . فطلبت حضوره للقصر
فى مسألة عاجلة وهناك قامت باغتياله . وأشاعت انه مات فى قصره ليلا نتيجة الحمى .
ولكن خدعتها لم تنطلى على امراء المماليك لذلك قاموا بالقبض عليها وذهبوا بها الى
امرأة عز الدين ايبك الثانية لتنتقم منها .
فأمرت زوجة ايبك الثانية جواريها بضرب شجرة الدر بالقباقيب .فظلوا ينهالوا عليها بالضرب حتى توفت وكان ذلك فى عام 1257م . لتنتهى
بذلك قصة واحدة من اكثر النساء نفوذا و تأثيرا فى تاريخ مصر .
نتمنى ان تكون قصة شجرة الدر من اسواق الرقيق
الى حكم مصر وما تضمنته من معلومات قد
نالت رضاكم
لا تتردد فى مشاركة الموضوع مع اصدقائك و
تشترك فى صفحتنا على الفيسبوك ليصلك كل جديد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا