نعود اليكم من جديد وقصة جديدة من قصص اختراعات نقدمها لكم من خلال موقعنا قصص 26 , فكما عودناكم نقدم لكم كل جديد ومميز لنشر قصص اختراعات نستخدمها ومتواجدة حولنا فى حياتنا اليومية .. واليوم نقدم لكم قصة اختراع العطور ومتى بدأ استخدامه ؟ ومن أين جاء ؟.. استمتعوا معنا بقصة اختراع اليوم.
العطور .. رسالة نحو الاخر
" العطر لغة لها مفرداتها، حروفها، وأبجديتها ككل اللغات " هكذا وصف الشاعر الكبير نزار قبانى العطر فى إحدى قصائدة , فـ على مر التاريخ والانسان يحاول ان يُميز حياته بكل جميل سواءاً كان ذلك عن طريق بالشكل او الرائحة . حتى أصبحت جزء هام من أناقة الرجال والنساء سواء وقدرها الكثير من أصحاب الذوق الرفيع لترتبط تماماً بالروح وطريقة للتعبير عن العديد من المشاعر الحياتية وليس الحب بحالاته فقط وانما عبر ايضا عن مجتمعات بأكملها فمن منا لا يعرف العطور العربية المعروفة بدلالتها على حسن الكرم والضيافة كما هو معروف فى بلاد الخليج العربى .متى عرف الانسان العطور ..
فى العصور القديمة وما قبل التاريخ كان ذاك الانسان البدائى يقطُف الازهار ويقطعها ويحرقها لينبعث منها الروائح العطرة وذلك كاعتقاد ديني واقتصرعلى ذلك فقط . تلى ذلك ما وجد مكتوب فى الكتابات المسمارية للحضارة البابلية القديمة منذ أكثر من 4 الاف سنه ق.م حيث ذكر من خلالها بأن إحدى النساء تسمى " تابوتي بلاتكاليم "التى كانت تعمل بالقصر الملكى بانها استخدمت الازهار مع بعض الزيوت والمواد الاخرى لصناعة مادة ذات رائحة عطرية مميزة .. تلى ذلك المصريين القدماء وما وجد من كتابات ونقوشات على معابدهم واوراق البردى بذكرهم لطرق ابتكارهم للعطور ودورهم الهام فى تأسيس تلك الصناعه الهامه حيث أستخدموا انواع معينة من الورود بوضعها مع قليل من الماد داخل لوح من البردى كبير يحمله سيدتان واحدة من كل طرف ولف لوح البردى فى عكس اتجاه كل منهما , واسفل منهم اناء كبير لحفظ ناتج هذا العصيريحفظ فى اناء من الفخار وتتزين به الملكات وكبار الكهنه فى الاحتفالات والطقوس الدينية المختلفة , كما استخدم الفراعنة ايضا الطريقة البدائية فى حرق أزهار النباتات داخل اوانى فخاريه لاعطاء رائحة مميزة للاماكن المختلفة .
العرب و شغفهم بالعطور ..
كان للعرب دور مميز فى تاريخ العطور وأطلق عليه العرب العديد من الاسماء مثل ( الطيب؛ الشذا؛ الرائحة؛ العرف؛ العبق؛ الضوع؛ الفوح؛ الأريج والعبير ) وكلها يقصد منها اسم العطر , فكان العرب أول من بداوا فى استخدام تاج الازهار فى استخلاص ماء الازهار منذ 1300 عام فسجل التاريخ دور العرب الرائد فى صناعة العطور وبالأخص دور العالم المسلم العربى " ابن سينا " أول من اكتشف طريقة استخلاص العطور من الورود والازهار المختلفه وأطلق عليها " عملية التقطير " وايضا ابتكر طرق اخرى مثل الترشيخ وكذلك التبخير .. ولا ينسى ابدا دور العالم المسلم " يعقوب بن إسحاق الكندي " الذى اعتبره البعض المؤسس الفعلى لصناعة العطور والذى ألف مجلداً خاصا بالعطور سماه ( الترفق فى العطر ) شرح فيه تجاربه العديدة والناجحه فى خلط ودمج عطور ازهار مختلفة والحصول على روائح جديدة .. ومن ثم انتقل اختراع العطور الى اوروبا فى القرن الثانى عشر وطوروا من صناعته ليضيفوا الكحول الى العطور وتطورت الصناعه ليصبح الان شركات عالمية مختصه بانواع معينه من العطور .
نرجو ان اتنال قصتنا اليوم اعجابكم وان نكون قد وُفقنا فى عرضها اليكم بطريقة مناسبة , ويسعدنا ان نتلفى تعليقاتكم واارائكم حول قصة اختراع العطور من خلال تعليقات اسفل الموضوع او من خلال صفحتنا على الفيس بوك .. وان اعجبكم قصة اليوم لا تنسوا مشاركتها مع اصدقائكم من خلال الرابط .. دمتم بخير :))
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا