قصص رومانسية جريئة ممنوع دخول الأطفال

نعود بكم من جديد وقصة جديدة من قصص اختراعات التى نقدمها لكم من خلال موقعنا قصص 26 وقصة مميزة ومثيرة لهذا الاختراع الذى أستخدم قديما فى البر والبحر لمعرفة الاتجاهات , قصتنا اليوم هى قصة اختراع البوصلة .

الرحلات البحرية قديماً .. ومدى خطورتها

منذ قديم الازل والبحر يعتبر أرخص وسيلة لنقل البضائع عبر المسافات البعيدة وكسب الثروات عن طريق التجارة , كما كان للملاحة البحرية دورا هاما فى اكتساب السلطة السياسية والعسكرية .. رغم كل ذلك , كانت المخاطر تحيط بكل من يحاول ركوب السفن عبر البحار وغالبا ما تكون له عواقب كارثية , خاصةً فى حالات التقلبات الجوية فلم يكن هناك اشارت او علامات ارشادية فى وسط الماء او تنبؤات بطقس اليوم او غد فكانت حقيقةً رحلات محفوفة بالمخاطر .
اعتمد الانسان فى هذة الفترة الزمنية خلال رحلاتة البحرية على رؤيتة الى السماء فى النهار يعادل حركة الشمس واتجاة الظل للأجسام وفى الليل يراقب النجوم واشكالها المرسومة , ولكن هيهات لن تظل السماء صافية دائماً للتبع النجوم  وكذلك تقلبات المناخ فى نهار اليوم فلم يكن هناك سوى حل وحيد فقط وهو توقف حركة السفن وانشطتهم التجارية عبر البحار .

الفضل يعود الى البحارة المسلمين .

التزمت البحارة بهذة المبادئ حتى أوائل القرن الرابع عشر ,

فقد قبل هذا الزمن عرف الاغريقيين والصينيين قديماً الخاصية المغناطيسية للمعادن الا انه لم يتوصل الى اختراع البوصلة والاستفادة الحقيقية من الخاصية المغناطيسية سوى من البحارة المسلمين والذين استفادوا من هذة الخاصية وبرعوا فى توظيفها بالطريقة المناسبة ليظهر لنا اختراع البوصلة المغناطيسية فاستخدموا ابرة معدنية بعد ان يقوموا بتقريبها وابعادها من مغناطيس طبيعى ثم تركها فوق اناء به ماء لتطفو على عودين صغيرين من الخشب  .. للتجة الابرة الى الشمال . ثم تلى ذلك فى العام 1475م اخترع العالم المسلم " أحمد بن ماجد " الملقب بـ أمير البحر ( كما اطلق عليه البرتغاليون ) قام بوضع إبرة مستقيمة على سن مدبب ليجعلها حرة الحركة ودون الحاجه الى وعاء الماء وأطلق على اختراعه الجديد اسم " الحقة "واستعمل البحارة المسلمين هذا الاختراع فى رحلاتهم التجارية عبر المحيط الهندى من موانئ اليمن و الخليج العربى الى الصين وكذلك رحلاتهم عبر البحر الابيض المتوسط .

انتقال اختراع البوصلة المغناطيسية الى اوروبا .

وقد انتقل اختراع البوصلة الى دول اوروبا من خلال الملاحيين العرب فى البحر الابيض المتوسط وذلك أثناء الحملات الصليبية وكذلك أيضاً عن طريق البحارة المسلمين فى المحيط الهندى ودول جنوب آسيا والذين استعان بهم الاسبانيون والايطاليون وانتشر اختراع البوصلة فى اوروبا وأعتبروه أهم اختراع ملاحى بالنسبة لهم حيث ان الجو دائما فى بلادهم مليئ بالغيوم والسحب الكثيفة .

اقرأ أيضاً : قصة اختراع النقود .. من المقايضة الى البيتكوين
واقرأ : قصة اختراع سماعة الطبيب .. الخجل وحده كان السبب

نرجوا ان تنال قصتنا اليوم اعجابكم ويسعدنا ان نتلقى تعليقاتكم وارائكم حول قصة اختراع البوصلة من خلال تعليقات اسفل الصفحة او من خلال صفحتنا على الفيس بوك .. وان اعجبتكم قصتنا اليوم لا تنسوا مشاركتها مع اصدقائكم من خلال الرابط ..