أعزائي متابعي موقع قصص 26، اليوم نقص عليكم قصة قصيرة للأطفال وهي بعنوان " الحلم والصلاة " وهذه القصة من أجمل القصص المفيدة للأطفال، وهي قصة إسلامية تهدف إلى تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على أداء الصلاة في موعدها، والخشية من الله عز وجل في كل عمل نقوم به، والآن نسرد لكم القصة كاملة فتابعونا.
قصة الحلم والصلاة |
بطل قصة الحلم والصلاة
بطل هذه القصة هو عبد الله ، كان عبد الله في سن التاسعة من عمره، وكان طفلاً مهذباً، وعاقلاً، ولكنه كان مهمل في أداء واجباته، كغيره من الأطفال في مثل هذه السن الصغيرة، وكان يؤدي صلاته المفروضة مرة ويؤخرها مرة أخري، وفي وليلة من الليالي نام عبد الله دون أن يصلي صلاة العشاء.
حوارالرجل التقي وبطل قصة الحلم والصلاة
وفي أثناء نومه رأي عبد الله رجلاً يشع النور من وجهه، وتظهر عليه علامات التقوى والصلاح، يرتدي عمامة بيضاء ، لا يكاد يُرى منها لحيته بذات اللون ودار بينهما هذا الحوار :
- الرجل التقي : ما اسمك ؟
- عبد الله : اسمي عبد الله ،
- الرجل التقي : هل تعرف معني اسمك ؟
- عبد الله : ماذا يعني عبد الله ؟
- الرجل التقي : أنها تعني العابد لربه، وهل أنت تعبد ربك ؟
وعندما سمع عبد الله هذا السؤال، تذكر في الحال أنه نام ولم يصل صلاة العشاء، وعبد الله طفل صادق لا يحب الكذب فقد أجاب بخجل : لا أنا مقصر في العبادة فأنا أصلي أحياناً، وانشغل أحياناً بمذاكرة دروسي أو باللعب مع أصحابي .
الرجل التقي : اليوم لم يكن لديك أي واجبات أو أصدقاء تلعب معهم، ومع ذلك لم تصل صلاة العشاء!
طأطأ عبد الله رأسه وقال : نعم .
حوار الرجل الكفيف وبطل قصة الحلم والصلاة
وبعد ذلك اختفي الرجل التقي في الحال، وأثناء قيام عبد الله بمسح العرق الذي سال مثل المطر على وجهه، إذا برجل كفيف يظهر إمامه فجأة؛ متوجها نحوه يريد أن يخرج منه عينه، وقال له بصوت قوي مخيف: هيا أعطني عينيك لأنني كفيف، وأحتاج إلى عيون تبصر.
اقرأ قصص قصيرة للأطفال ايضاً
قصص قصيرة للأطفال | قصة قصيرة عن الأمانةقصص قصيرة للأطفال | قصة الثعلب المكار والفهد القوي
وقال له الرجل الكفيف إنه رغم فقده لبصره وهو في سن السادسة من عمره، وذلك بسبب إصابته بمرض الجدري، إلا إنه لم يترك فرض من فروض الصلاة، وأنت تملك عينان تبصران ومع ذلك تترك أداء الصلاة في موعدها، فأنا أحق منك بهذه النعمة الكبيرة. وهنا تغير لون عبد الله من شدة الخوف وقال له : أرجوك اتركني، فاختفي الرجل الكفيف.
حوار الرجل مقطوع الأيدي مع بطل قصة الحلم
وتتوالى أحداث قصة الحلم؛ فبعد اختفاء الرجل الكفيف، يظهر رجل أخر مقطوع الأيدِ وقال لـ عبد الله : أعطني يديك فقد منحك الله يدان قويتان ورغم ذلك لا تشكره، ولا تؤدي الصلاة، أما أنا فلا أترك فرضاً أبداً، لذلك فأنا أحق منك باليدين.
ظهور الرجل التقي مرة ثانية في آخر الحلم
وعقب ذلك اختفى هذا الرجل، ثم ظهر فجأة الرجل التقي مرة أخرى، فقام عبد الله بالجري نحوه وارتمى بين أحضانه، ثم انهمرت الدموع من عينيه قائلاً : أرجوك أنقذني من هؤلاء الناس أنهم يريدون أن يأخذوا مني بصري، ويقطعوا يداي، فكيف أعيش بدون بصر أو بدون يدين ؟
الرجل التقي مبتسماً : إن الله أنعم علينا بنعمة البصر وغيرها من النعم النافعة الأخرى لكي نشكره، وشكر الله عبادته والإيمان به، فلماذا لا تشكر الله وتعبده بالمحافظة على صلاتك ؟
قال عبد الله : من اليوم لن أترك أداء صلاتي، وسوف أداوم علي صلاتي وهذا وعد مني .استيقاظ بطل قصة الحلم والصلاة
وهنا استيقظ عبد الله من نومه، وأخذ يدعو بما يحفظه من الأدعية، ثم خرج مسرعاً من غرفته، وتوضأ وصلى العشاء، ومنذ تلك الليلة لم يترك عبد الله أداء الصلاة في موعدها.
وبنهاية هذه القصة القصيرة للأطفال وهي قصة الحلم والصلاة، نوصي أطفالنا بأهمية المحافظة على أداء الصلاة في موعدها ، ونتمنى أن تشارك هذه القصة القصيرة على صفحات التواصل الاجتماعي ليستفيد بها الجميع، ولا تنسى الاشتراك في صفحة موقع قصص26 على الفيسبوك للمزيد من القصص القصيرة.
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا