قصص رومانسية جريئة ممنوع دخول الأطفال

اهلا بك عزيزى القارئ فا قصتنا اليوم فى موقع  قصص 26 فى قصص قصيرة للأطفال  تتكلم عن  أن نتقبل النصائح من غيرنا، تقبل نصائح الآخرين مهما كانت قاسية، 

في يوم من الأيام رأى الحمار أصدقائه من الطيور مجتمعين حول شجرة كبيرة خضراء والبلبل يغني في الوسط في سعادة وبعد انتهائه صفق له جميع الطيور أعجابًا وثنائاً على صوته ،وجد العصفور واقفاً هو والببغاء يصدرون أصواتاً مع بعضهما وأيضاً تقف الطيور تسمع لهُ وتصفق لهُ.


وعندما ذهب الى الحيوانات وجد  كلاً من الحصان والقطه كلاً منهم يتغنى بصوته وتقف الحيوانات معهم سعيدون معهم ويصفقون لهم  .

ففكر الحمار كثيرا وقال لما لا أغنى وأنا صوتى بالتأكيد جميل  ووقف ساعات بالنهار والليل ينهق بصوت عالي وصوته يرن لمن حوله وعندما يسمع صوته العالي يرن يفرح ويهز ذيله يميناً ويساراً ظناً منه أنه مطرباً وصوته اجمل من صوت الطيور والحيوانات .

بدأ يغني ويقول : انا الحمار يا عين يا ليل، صوتي جميل ليس له مثيل رغم إني حمار، أنا صوتي جميل، وبعد أن انتهى وقف منتظراً التحية والتصفيق والإعجاب من الطيور إلا ان لا حد تحرك من مكانه

ذهب الحمار وترك الطيور وهو خجلان من ذاته ويقول : أنا حيوان بيدين ورجلين، انما هم طيور بأجنحة تطير، لا يفهمون في الغناء لذا فلم يصفق احد لي ،أنا سأذهب الى الحيوانات ذات الأرجل والأيدي هي من تستطيع أن تقدر جمال صوتي .

تحرك الحمار ليجد أمامه قطة وحصان وغزال وخروف يسيرون في وسط الغابة، فجرى إليهم مسرعاً ليغنِّي  وبالفعل بدأ في الغناء والتمايل بذيله كما فعل أمام الطيور من قبل ، وبدأ يقول: يا عين يا ليل، صوتي جميل ليس له مثيل رغم أني حمار ، صوتي جميل .

وأثناء غنائه تفاجأ بأن البقرة أخذت الحصان وذهبت بعيداً، والغزال هرب مع الخروف وظل هو وحيداً ، جلس الحمار تحت الشجرة حزيناً يفكر في حاله وفيما حدث معه وشكله أمام حيوانات الغابة.

قال الحمار لنفسه لقد غنيت للطيور فهربت مني، وغنيت للحيوانات فإبتعدت عني ، لم يبقى سوى ان اغنى للآدميين.
وأثناء ذلك سمع البلبل الذي كان يقف أعلى الشجرة الخضراء حديث الحمار مع نفسه

وقال له: هل ترغب في معرفة السبب؟

قال الحمار: نعم أريد السبب.

قال البلبل: ولكنك ستغضب .

قال الحمار: لا لن أغضب، تفضل تحدث وقل الحقيقة.

قال البلبل: صوتك يرن رنيناً عالياً.

قال الحمار :نعم صحيح.

قال البلبل: لكن في الحقيقة صوتك لا يطرب ، صوتك نشاز.

حزن الحمار حزناً شديداً واغتاظ من كلام البلبل الذي أوجعه بهذه الحقيقية المحزنة.

قال الحمار: أنا صوتي نشاز إذاً علي أن لا اغني مرة اخرى.

قال البلبل: نعم لا تغني ثانياً فهذه نصيحتي لك يا صديقي.

ففرد البلبل جناحه وطار تاركاً الحمار يغلي في غيظه، واثناء تفكير الحمار في حل وكان غاضباً جدا ً وجد الأسد الحمار غاضباً  فسئلهُ ما بك  يا صديقي فحكى لهُ وهنا نصحه ُ وقال له ربما هي على حق وأرادت لك النصيحة فأقتنع الحمار بكلام الأسد

الأكثر قرائه من قبل الزوار: قصة السلحفاة العنيدة 

وفى يوم من الأيام كان رجلاً يدق الطبول كثيرا ،وحينها  بدأ الحمار ينتبه لدقات الطبلة و يقلدها برجله بدقة وترتيب ونظام يجعل دقاته في غاية الجمال فرح الحمار بهذا الإنجاز وأحب كثيرا هذا الرجل .وسارع الى أصدقائه يخبرهم بأنه نجح في إستبدال الغناء بالدق على الطبلة بقدمه، موجهاً الشكر الى صديقه البلبل الذي نصحه بالتوقف عن الغناء لأنه بسببه أكتشف الدق بصوت الطبلة

فقال الأسد: من اليوم سأعتمد عليكم، انتم ستغنون وانت ستطبل وبهذه الطريقة سيصبح غنائكم أفضل وأجمل.

وبعدها فرح الحمار وبدأ يشارك في كافة الحفلات يقف ويدق برجليه دقات الطبلة، ويصفق له اصدقائه وهم في سرور، ومع الوقت كثف الحمار جهده حتى أصبحت شهرته كبيرة وحاز بحب الجميع.

والتعب والجهد نستطيع النجاح والتفوق ، فبعد التعب تأتي الراحة والسعادة والأفراح.

·          15