الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد..
نكمل حديثنا في قصص الصحابة عن الصديق رضي الله عنه صاحب المروئة والفضل ، اول من اسلم من الرجال ، نكتب عن خلافة الصديق رضي الله عنه ....
قصص الصحابه | ابو بكر الصديق 3
خلافة الصديق رضي الله عنه
قال ابن الجوزي: «وقد انفرد رضي الله عنه بأن أفتى في حضرة النبي صل الله عليه وسلم وقدمه في الصلاة، ونص عليه نصًا خفيًا بإقامته مكانه في الصلاة» ومن الأحاديث في ذلك:الأول: عن جبير بن مطعم قال: أتت امرأة إلى النبي صل الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ كأنها تقول: الموت.
قال «إن لم تجديني، فأتي أبا بكر» [متفق عليه].
الثاني: عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صل الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه
«ادعي لي أباك وأخاك، حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن، ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر» [متفق عليه].
الثالث: عن أبي موسى الأشعري قال : مرض النبي صل الله عليه وسلم، فاشتد مرضه فقال:
«مروا أبا بكر فليصل بالناس» قالت عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس. فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» [متفق عليه].
وفي رواية أنها قالت لحفصة: قولي له يأمر عمر، فقالت له، فأبى حتى غضب وقال
«أنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر».
وفي حديث ابن زمعة أن رسول الله صل الله عليه وسلم أمرهم بالصلاة، وكان أبو بكر غائبًا، فتقدم عمر فصلى، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«لا، لا، لا؛ يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر».
قال علي بن أبي طالب صل الله عليه وسلم في ما أخرجه ابن عساكر: لقد أمر النبي صل الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس، وإني لشاهد، وما أنا بغائب وما بي مرض، فرضينا لدنيانا ما رضيه النبي صل الله عليه وسلم لديننا.
كلام الصحابة وآل البيتوالسلف الصالح في فضله
قال عمر بن الخطاب: أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا – يعني بلالا – [رواه البخاري].
وقال: وددت أني شعرة في صدر أبي بكر [أخرجه مسدد].
وقال علي : خير الناس بعد رسول الله أبو بكر وعمر، لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر في قلب مؤمن [رواه الطبراني في الأوسط].
وأخرج الدارقطني عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر، أن رجلا جاء إلى أبيه زين العابدين علي بن الحسين فقال: أخبرني عن أبي بكر. فقال: عن الصديق؟ فقال الرجل: وتسميه الصديق؟
فقال زين العابدين: ثكلتك أمك؛ قد سماه رسول الله صل الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار، ومن لم يسمه صديقًا؛ فلا صدق الله قوله في الدنيا والآخرة؛ اذهب فأحب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
*وأخرج ابن الجوزي عن زيد بن علي أنه قال لمن يتبرأ منهما: اعلم و الله- أن البراءة من الشيخين – أبي بكر وعمر- البراءة من علي، فتقدم أو تأخر.
خصائصه
عن الشعبي قال خص الله تعالى أبا بكر بأربع خصال، لم يخص بها أحدًا من الناس: سماه الصديق ولم يسم أحدًا الصديق غيره، وهو صاحب الغار مع رسول الله، ورفيقه في الهجرة، وأمره رسول الله صل الله عليه وسلم بالصلاة والمسلمون شهود.
*وأخرج الحاكم عن المسيب قال: كان أبو بكر من النبي صل الله عليه وسلم مكان الوزير، فكان يشاوره في جميع أموره، وكان ثانيه في الإسلام، وثانيه في الغار، وثانيه في العريش يوم بدر، وثانيه في القبر، ولم يكن رسول الله صل الله عليه وسلم يقدم عليه أحدًا .
فيما وقع في خلافته من الأمور الكبار
تنفيذ جيش أسامة.
قتال أهل الردة ومانعي الزكاة.
قتال مسيلمة الكذاب.
جمع القرآن.
بداية الفتوحات في العراق والشام.
أولياته
أول من أسلم من الرجال.
أول من جمع القرآن.
أول من سمى القرآن مصحفًا.
أول من سُمِيَ خليفة، وأول خليفة فرض له رعيته العطاء.
أول من اتخذ بيت المال.
أول من لقب في الإسلام، فَلُقِّبَ (عتيق).
بارك الله فيك
ردحذفسلمت يداك