تحكى قصة ( أحببتك اكثر مما ينبغي )من قصص الحب عن فتاة احبت حب جنون لشاب وقد أعطته أكثر مما يستحق فقد أحببته كثيرا ولكن الظروف التى مرت بها ومواقفه معها وكثرة علاقاته النسائية أدركت بانه لا يستحق كل هذا الحب .تعالوا نتابع أحداث القصة .
( أحببتك أكثر مما ينبغي ، وأحببتني أقل مما أستحق ! )
قلت وأنت تنظر إليها : قولي ما هذه ؟!! ما هذه ..؟ أجبتني بفزع : إما جنية وإما جنية ..!! ييي . حطي رجلك مسكت يدي وركضنا حوالي الميلين بلا توقف .. ونمنا يومها ونحن نتحدث على الهاتف من شدة الفزع .. ولدت أنا في السادس من يونيو في منتصف الثمانينات وولدت أنت في الثامن من أبريل في منتصف السبعينات .. كلانا منتصفان ! .. مؤمنة أنا بأن جميع مواليد أبريل كاذبون !.. ولقد كنت تكذب علي! كثيرا يا عزيز . . كاذب أنت كأبريل ، مزهر أنت كربيعه ..
أيجتمع خريف الكذب وربيع الفصل معا ؟ صدقني فيك اجتمعنا .. لطالما كنت ربيعي وكذبة عمري التي صدقتها طويلا وأحببت العيش فيها .. لطلاما كان الكذب بنظري شديد السواد ، لكنك كنت تزهي كذبك بألوان لم أعرفها مع سواك ..
كنت تتباهى دائما بأنني ( فراشتك ) لكنك كنت كالعنكبوت يا عزيز ، نسجت وخلال سنواتنا معا خيوطا متينة من حولي .. فلم تتمكن الفراشة من انتشال نفسها من بين خيوطك المتشابكة .
أأخبرتك مسبقا بأن أكاذيبك ساذجة ؟! .. أتدرك كم هي مضحكة أعذارك ؟ .. أترى فيّ إمرأة غبية تنطلي عليها أكاذيب رجل ينبض قلبه في صدرها ويحتضر قلبها بين أضلعه التي ضاقت على فؤاد يخفق له وحده ..؟! .. لست بغبية يا عزيزة ، أنا ضعيفة .. ضعيفة للغاية !.. ضعيفة لدرجة أنني أرتضي تصديق كذبك .. حينما كنت تقضي ساعات الليل بطولها على الهاتف مع ( أخوتك ) في الرياض ، كنت أحاول تصديقك في كل ليلة .. كنت أدرك بأنك تكذب عليّ لكنني حاولت من أجلك أن ( أتفهم ) . في مرة كنت تردد فيها على مسامعي ( كوني متفهمة ، أنت لا تتفهمين ) ، أدرك بأن أنثى جديدة دخلت بيننا ، وإن كنت تعود إلي في كل مرة نادما .. كوني متفهمة في قاموسك تعني أنك تخون ، ويأتي لا بد من أن أكون غبية
أو أن أتجاهل .. في أحد شجاراتنا صرخت في وجهي : جمانة اسمعي .. أنا رجل لعوب .. أشرب وأعربد وأعاشر النساء . لكنني أعود إليك في كل مرة .. جمانة هذا أنا .. عرفتك في الثلاثين من عمري .. فات وقت التغيير يا جمانة .. لا أستطيع أن اتغير .. أحبك أنت .. أرغب بك أنت .. لكنني لا أتغير .. ولم تتغير .. * أتصدق بأن من أقسى خياناتك لي كانت حينما أخطأت باسم ! .. ناديتني مرة باسم إمرأة أخرى .. قد لا تكون اللحظة الأبشع لكنها كانت موجعة للغاية يا عزيزي .. ما أصعب أن تنادي إمرأة باسم أخرى على الرغم من أنها تكاد أن تنادي كل رجال الدنيا باسمك ..
( أحببتك أكثر مما ينبغي ، وأحببتني أقل مما أستحق ! )
أتدري ما الأكثر إيلاما ؟ .. إنكارك لهذا ..!! .. ما أسهل إنكارك يا رجل .. تنكر كل شيء ببساطة وكأن شيءا لم يكن .. دائما أنت ( لم تفعل ) ودائما أنا ( أفتعل ) المشاكل . . صرخت في وجهك لحظتها : أتحاول أن تشككني بعقلي ..؟
أجبتني : وهل أنت عاقلة حتى أشكك بعقلك ؟؟ أنت مجنونة .. مجنونة خام .. مجنونة رسميا !.. أنهكتني .. أنهكتني كثيرا يا عزيزي ! قلت لك مرة : أنت تنهكني ..
أشعر وكأنني في مخاض طويل . أجبتني واثقا : سيأبى رحمك أن يلفظني يا جمان .. فلا تحاولي ! أتقتلني يوما يا عزيز؟! .. أأموت متعسرة في ولادتي بك . أم أموت متسممة برجل يسكنني ، يرفض وجوده جسدي ولا قدرة له على لفظه ؟ .. إلهي كم أحتاج لأن أنتزعك من أحشائي ! كنا نلعب الشطرنج في بيتك حينما سألتني : جمانة : أتدرين الفرق بين حبي لك وحبك لي ..؟
أخبرني أنت عن الفرق ؟ أنا أحب كل ما فيك .. أحبك كثيرا عندما تضحكين ، أحبك حينما ترفعين أحد حاجبيك تشككا وتعقدينها غضبا .. أتعرفين أنهما يصبحان شبيهين للرقم 88 ؟ معلومة سخيفة ..! استرسلت : أما أنت .. فتحبينني وتكرهين كل ما فيّ ..!.. تشعرينني دائما بأنك متورطة بي يا جمانة .. أنا متورطة بك بالفعل .. ابتسمت : اسمعي .. دعك من هذا الآن . إن فزتِ في اللعبة سألتزم بكل ما تقولين مدة شهر كامل . سالتك بحذر : وإن فزت أنت ..؟ لمعت عيناك : سأحظي بـ ..KISS هذا ما كان ينقصنا !.. قلت بالإنجليزية موجها حديثك لروبرت الجالس أمام التلفاز : بوب ، أتصدق بأنني مغرم بها منذ 4 سنوات ولم أقبلها البتة ..!! قال لي بوب : I’m proud of you . ضحكنا معا .. قلت له : هي تدعي بأنني أشككها بعقلها .. وأنا أؤكد لك بأنها تشككني برجولتي . قال بوب : دعكِ منه يا صغيرة .. صديقك هذا محتال فاحذري قلت لي يوما : لا تصدقي شاعرا أبدا .. كل الشعراء كاذبون ، بيئة الشعراء قذرة للغاية . المضحك في الأمر أنك شاعر وكاتب .. لكنك غالبا لا تناقش معي هذا ، تتجنب دوما مناقشة مقالاتك معي .. أو أن تقرأ لي قصيدة .. لا أقرأ لك إلا من خلال الإعلام وتعلل هذا دائما بأنه أمر يحرجك .. يحرجك أن تقرأ لي شيئا !.. نشرت قبل أشهر مقالة عن أخلاقيات المغتربين ، وعن ضرورة تحصين من يجب إرسالهم دينيا وأخلاقيا قبل السفر ، اضحكتني يا رجل ! * كنا متخاصمين عندما اتصلت بي باتي : جمانة ، ما أكثر مشاكل صديقك !.. نحن في المستشفى .. ما الذي فعله هذه المرة ؟ تبرع بغسل أرضية المطبخ بالصابون فوق وانكسرت رجله .. ارتفع صوتك بجانبها : قولي لها إنني سأموت وهي السبب .. قلت لباتي : باتي .. لن أتمكن من الحضور فبلغيه سلامي .. أجابتني بضجر : إلهي ما أسخفكم ..! .. إلى اللقاء ..
( أحببتك أكثر مما ينبغي ، وأحببتني أقل مما أستحق ! )
اتصلت بي : هيه لا يربط ساقي بفخذي سوى بنطلوني ، ألن تأتي ..؟ لا .. لن أفعل .. تعالي واشمتي ، لا يفوتك المنظر .. كلا Common! قلت بعناد : لا سأموت ..!.. أحسن !.. تعالي لتوقعي على جبيرتي .. لا بد أن تدشني حفل التوقيع .. لا .. قلت بنفاذ صبر : تعالي قبل أن أغضب ! وجئتك بعد أن قاموا بتجبير رجلك ، قلت متألما : يا بنت الذين ! كله منك .. دعيت عليّ ؟ أرأيت ..؟..أول الغيث قطرة .. قولي أول الغيث كسرة .. كن رجلا معي ولن يكسر فيك أي شيء .. كيف أكون رجلا وأنت تحرمينني من ممارسة رجولتي ؟ قلة أدب ! المعذرة .. آثار المهدئ .. مسكت يدي بيدك ووضعها على جبينك ، قولي أنا آسفة .. أأنت من يخطئ وأنا من يعتذر ؟ أنا مكسور .. وأنا مكسورة الخاطر .. أأنادي الطبيب ( ليجبر ) خاطرك ؟ .. لديهم كل ألوان الجبائر أأسميها خفة ظل ؟ تقريبا .. قولي أنا آسفة .. انا آسفة ..! قبلت كفي : سامحتك ..!!.. أتدرين بأنني لم اصرخ ..؟ حقا ..؟ ولم أبكِ.. بطل ! طارت رجلي ولم أتأوه حتى !.. مسحت على شعرك .. فخورة أنا بك .. فابتسمت بفرح .. قلت لك : أتدري يا عزيزي . . أحيانا أرى في عينيك طفولة بريئة .. لا تتناسب مع طبيعتك .. أنا ( أنقط ) براءة يا حبيبتي ، لكنك تظلمينني ! .. كل شيء عزيز .. كل شيء عزيز ضحكت وضحكت أنت . جمان ، ضحكتك جميلة ، خففي من الـ 88 .. ودعيني أعيش حياتي .. كلها ثمان ، تسع ، عشر سنوات ..
وسأنضج .. سألتك بخسرية : ومن سينتظرك ؟ أنت .. وش وراك ! ضربت كتفك بقبضتي .. ما رأيك أن تكسري كتفي أيضا ..!.. ليتني فعلت يا عبدالعزيز ! .. بودي لو فعلت .. * خلال الصيف الذي قضيناه في السعودية ، تشاجرت مع أخي الأكبر ، كنت أنت وقتها في القصيم ، اتصلت بك باكية ..
أجبتني بين حشد من الناس ، كانت أصواتهم عالية جدا .. لم تكن تسمعني جيدا .. كنت أبكي وكنت تصرخ .. ماذا ؟ هيه .. لا أسمعك ..!.. ثوان ..
كنت أسمع صوت خطواتك وأنت تمشي .. قلت لي ما أن ركبت سيارتك .. اشتقت للكتكوت مفترس ! لم أتمكن من الإجابة .. كنت أبكي .. قلت لي ممازحا : من أغضب الكتكوت ؟ .. ازداد نحيبي على الرغم مني .. الله ! .. الله ! .. ليه مشغلة الونان ؟ .. من زعلك ؟ أنت .. أنت منشغل عني بأصدقائك .. يا حياة الشقاء .. مسكين أنا .. كل شيء أنا ، كل شيء أنا ! لو كنت تحبني لما انشغلت عني ! قلت لي : جمانة .. أنا في القصيم ... المكان الوحيد في العالم الذي يجب ألا تخشي عليّ وأنا فيه ..!.. جمانة لا يوجد هنا سوى النخيل ..
لن أخونك مع نخلة ! أشتاق يا وجعي أشتاق .. لكنني لا أستطيع التحدث معك هنا وأنت تدركين ذلك ّ.. أنت تهملني ! أسف ، أخبرني .. من الذي أغضبك ..؟ خالد .. ماذا فعل النسيب ؟ يقول إنني سطحية .. المجرم !.. أتسخر مني ؟ لا يا بيبي ، سأهشم رأسه حينما أعود إلى الرياض .. لا أحب الذين يغضبون حبيبتي .. كيف تضربه وأنت لا تعرفه ؟ لا بأس يا قمري ، سأتعرف عليه وسأضربه .. أمممم . حسنا .. بعض الكذب لذيذ أحيانا ..
أدرك بأنك لن تفعل وتدرك أنني أدرك بأنك لن تفعل .. وعلى الرغم من هذا ، مستمتعة أنا بحمايتك المزعومة لي وسعيد أنت بلجوئي إليك ..
يقول نزار ، طفلين كنا في محبتنا وجنوننا وضلال دعوانا .. طفلين كنا يا عزيز .. حتى في ضلالنا .. * كنت أحدثك عن محاضرة اليوم بحماسة وكنت تهز رأسك بتركيز ، فجأة سرحت بنظرك عني وانخفضت جالسا في مقعدك .. أمسكت بيدي دون أن تنظر إليّ : جمان .. لا تلتفتي خلفك .. أتدرين من يجلس خلفك ..؟ سألتك بفضول : من ..؟ خمني .. اتخبرني أم التفت ..؟ دكتور سلطان . زوج الدكتورة منى الثوار .. Wo what ? أجبتني بابتسامة خبيثة : أنظري لمن يجلس معه . التفت ببطء .. لأجده جالسا في أحد الأركان مع شقراء ، ممسكا يدها بحميمية واضحة !.. وجع !! ضحكت بصوت خافت ..
( أحببتك أكثر مما ينبغي ، وأحببتني أقل مما أستحق ! )
بسم الله عليك .. أمسكت هاتفي بانفعال .. والله لأوريه !.. سحبته من يدي وهمست : أنطقي بلا هبال ! .. وش دخلك أنت فيهم ؟ يا سلام ! .. الرجل يخون زوجته !.. لا شأن لكِ بهذا .. إن سمعت ( فقط سمعت ) أن احدا ما عرف بما حصل .. سأعرف إن أنت من نشر الخبر .. وما تخاف أنت ؟؟.. شغل الحريم وخراب البيوت لا أحبه .. من يخاف على بيته ، لا يقحم إمرأة أخرى في حياته يا عزيز ،، أوووش .. لا أريده أن ينتبه إلينا
أمحرج أنت من أن ينتبه إلينا ..؟
هززت برأسك نافيا : لا .. كل السعوديين هنا يعرفون أننا مغرمان ببعضنا فما أسرع أن تنتشر وتلاحظ هذه الأمور . إذن ؟ لا أريد إحراجه يا عبقرية .. طبعا ، زميل كار . أووووووووش ! على فكرة ، أنتم الرجال تساعدون بعضكم بعضا في خياناتكم ونحن النسوة نساعد بعضنا في كشف تلك الخيانات .. ما الذي ترمين إليه ؟
أقصد .. لو حدث ورأتك إحدى صديقاتي مع فتاة ما .. أؤكد لك بأنني سأعرف . أولا ، متى تتخلصين من هذه الخصلة ؟ أي خصلة تقصد ..؟
أن تحاسبيني على أخطاء غيري ، في كل مرة يخطئ فيها أحد أصدقائي توقعين العقوبة عليّ وكأني الفاعل .. هذا غير صحيح .. تجاهلتني : ثانيا ، أؤكد لك بأن صديقاتك لسن بحاجة لرؤيتي بصحبة فتاة ما ليفسدن ما بيننا ..
والمقصود ..؟ صديقاتك يسعين شاكرات لمحاولة تفريقنا بدون سبب يذكر .. لأنك لا تستحقني .. عقدت حاجبيك : لماذا تستمرين معي إن كنت تعتقدين بأنني لا أستحقك ؟ أجبتك بخوف : أممم .. لأنني أحبك . اسمعي ، هذا أنا ولن أتغير .. إن كنت تواجهين مشكلة في هذا .. إتركيني وأكملي الطريق مع غيري .. ما أبسط أن تنهي كل شيء يا عزيز !! أجبتني بغضب : نعم ، أسهل شيء عندي في الحياة ، أيش عندك ؟ قلت لك بقهر : حسنا عبدالعزيز ، أعدك أن تندم ..!.. حملت حقيبتي وهممت بالمغادرة .. ناديتني بصوت خافت :: جماااااانة .. التفت نحوك ..
فأشرت بيدك .. أترين الحائط ..؟ .. ذلك الحائط ! خلف سلطان مباشرة . التفت إلى سلطان .. الذي كان منشغلا بالحديث مع فتاته .. أها ..؟ طقي رأسك فيه !..
* I’m so tired of being here.. Suppressed by all my childish fears And if you have to leave, I wish that you would just leave..! Because your presence still lingers here And it won’t leave me alone.. ليتك ترحل ! .. أصدقك القول بأنني أود ان ترحل .. كم أرجو موتك يا عزيز ..!.. أتظنه كرها مني ؟ .. ام ترى في امنيتي حقدا وقسوة ؟ .. صارحتك مرة بهذا ، قلت لك : اتمنى ان تموت .. رفعت حاجبيك بدهشة : أعوذ بالله .. ارتاح وترتاح .. أبكي عليك خيرا من أن ابكي منك .. ما الذي فعلته ..؟ أتدري يا حبيبي ، منطقيا حينما تتعرض إمرأة للخيانة تكره حبيبها وقد تكره كل الرجال ايضا .. وماذا عنك يا ذكية .. انا كرهت النساء بسببك ، اصبحك أشعر بأن كل إمرأة تطمع بك ، أصبحت أخشى النساء .. أرى في كل إمرأة لصة
قد تسرقك مني ..
والحل برأيك ان أموت ..؟ بكل تأكيد
ماذا عن الحور العين ..؟.. الأ يوجد في الجنة حور عين ..؟
وهل تظن بأنك ستدخل الجنة ..؟
ضحكت ملء شدقيك : أستغفر الله ، أنت مجنونة ..
يعجبني طموحك يا عزيز ..ويعجبني جنونك يا جمانة ..
جنوني فقط ؟
( بلا دلع ) واسمعي ، لو طرأ أمر ما في حياتنا ولم نتزوج ،
أتتزوجينني في الجنة..؟
أممم .. سأتزوجك ( إن ) دخلت الجنة ..
أنا جاد ..
لا أظن بأنني سأفعل ..
لماذا ..؟
هناك .. سيكون بإمكاني إنتزاعك من قلبي يا عزيز ..
وهل تنتزعينني من قلبك يا جمان ..؟
لا أدري ..
شبكت أصابعك أمام وجهك .. أتدرين يا جمان ؟.. لا أظن
بأنني سأتمكن من أن أتزوج إمرأة غيرك ..
رجل مثلك ، شعاره في الحياة ( إمرأة واحدة لا تكفي ) لا قدرة
له على الإرتباط بإمرأة واحدة لفترة طويلة ..
ابتسمت .. إلهي كم أنت حمقاء ..
حمقاء ومجنونة وماذا بعد ..؟ أم 88 ..سخيف ..!..
جمان .. أنا أحبك أكثر مما تتخيلين .. لن تصدقي هذا .. أدرك
ذلك ولن أدخل معك في جدال ..
طبعا !..أريدك أن تفهمي أمرا واحدا فقط .. أنا احبك بطريقتي ، قد لا تروق
لك لكنها طريقتي ..
قلت لك : No Comment
أحسن !..
رفعت يدك ومررت بسبابتك على وجهي .. كنت تمررها على ملامحي وكأنك ترسم عليها : أريدك كثيرا ، أكثر من أي شيء ..
أعرف أنك لا تفهمين معنى بعض تصرفاتي .. أنا نفسي لا أفهم بعضا منها ..
لكنني متأكد بأن الأمور ستجري على ما يرام بيننا ..
رفعت سبابتي ورسمت بها على ملامحك كما كنت تفعل :
أتعدني ..؟
أعدك أن تكوني لي ..
قلت بغضب : أرأيت ..؟.. قلت أعدت أن تكوني لي .. لم تقل اعدك ان أكون لك ..
وما الفرق .. ؟
الفرق كبير .. هذا حديث اللاوعي ..
حبيبتي ، الا تلاحظين أنك تفتعلين المشاكل ..؟
لا .. لا ألاحظ ..
حسنا .. لاحظي في المرات القادمة إذا سمحت . على أي
حال .. أعدك أن أكون لك هنا وفي الجنة ..
غمزت لي : انتزوج يوما في الجنة ..؟
ابتسمت لك : قد تفعل ..جمان أنظري حولك !..
نظرت لمن حولي .. كانوا زبائن المقهى ينظرون إلينا مبتسمين !..
فضحكنا خجلا ..
في زيارتي الأولى للعائلة التي تسكن معها خلال بداياتنا معا ..
قال لي روبرت بعد أن تعارفنا : أنتم شعب جميل للغاية !.. أحببنا
شعبكم عندما تعرفنا على عزيز وسنحبه أكثر من أجلك ..
استطردت باتي : كما أن موسيقاكم جميلة .!.. يملأها الحنين ..
سألتها بدهشة : لمن استمتعت ..؟
أشارت بيدها إليك : اسمتعنا إلى عزيز ..!.. إنه رائع ..
لم تكن قد أخبرتني بعد أنك تجيد العزف على ( العود ) ، ولم
أتخيل يوما أن اجد ( عودا ) في هذه البلاد .. تسربت حمرة خجلة إلى وجهك :
أنا مبتدئ ..!.. أعزف كهواية .. لست بمحترف ..
قلت : أريد أن اسمع منك ..
حاولت أن تتهرب خجلا لكن ياتي وروبرت كانا لك بالمرصاد .. أحضرت عودك من غرفتك واحتضنته : ماذا ستسمعين ؟
أي شيء ! ..
أممم . حسنا سأسمعك شيئا لا أظن بأنك قد سبق لكِ أن سمعتيه .. سأسمعك ( ليلة القبض على فاطمة ) ..
لم أكن أعرف مقطوعة ( عمر خيرت ) هذه ولم أسمع بها قبلا .. فسألتك بدهشة : من هي فاطمة ..؟؟
أجبتني بعفوية : خادمتنا التي هربت !..
طوال حياتي يا عزيز .. لم أبك بحرقة إلا بسببك ولم أضحك من أعماقي إلا معك .. أليست بمعادلة صعبة ..؟
قلت لي مرة : جمان .. أتدركين كم انت ثقيلة ظل .. ؟
أجبتك بغضب : نعم ؟؟
ببراءة : دمك ثقيل !..
قلت غاضبة : ولماذا تحبني إن كنت ترى أنني ثقيلة ظل ؟ ..
أممم .. لا أدري .. أحب تفاصيلك الأخرى ..
والحق يقال .. إنني ثقيلة ظل ! .. نادرا ما يضحكني غيرك .. في كل مرة أغضب فيها منك ..
كنت تحاول إرضائي بطرفتك ( السخيفة ) التي تضحكني كثيرا ..حينما أكون غاضبة .. تسألني : جمان .. يوجد عجوز رجلاها متلاصقان ، ليه ؟ .. قولي ليه ..؟.. اسألي ليه ..؟.. ترى ما راح أقفل إاذا لم تسألي ليه ..
اسألك بملل : ليه ؟
تقول ضاحكا : فيها السكر ! ..
في كل مرة يا عزيز ، أضحك على سخافة الطرفة وتضحك أنت على ضحكي عليها .. ونرضى ! لتكملة باقى أحداث القصة تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك لقراءة الفصل الثالث
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا