فى يوم من الأيام وقف الدب ينظر الى النحلة في ضيق، والشرر يطير من
عينيه، وتحدث وهو يجزعلى أسنانه: يا نحلة ! إذهبى من هنا ! روحي أنت وصغارك
بعيدا عني ! إذا لم تبعدي عني هدمت بيتك، النحلة صرخت : اهدأ یا سیدي الدب
! ماذا صنعت حتى تغضب على ؟! أنا أعيش جنبك في الغابة بكل أدب.
أحييك في الفجر، وأحييك مساءا ولا أنساك أبدا في موسم العسل، ولا أنسی سیدي الدب الصغير، قلل من غضبك يا سيدي الدب، رد الدب : العسل ! العسل ! اسكتي یا نحلة! العسل قلیل ! لایکفي ابني لحسة واحدة! ومع قلة العسل طنين مرتفع متواصل،وطنين أولادك . ابعدي عنی يا نحلة ! ابعدي عني ! صدعت رأسي، ووجعت دماغي! ابعدي عني وإلا هدمت بيتك.
وقفت النحلة خائفة، واستمر الدب، يقول في حنق وثورة : يا نحلة : أنا صبرت عليك وعلى أولادك ! وقلت في نفسي : يمكن أن تبعد النحلة من هنا ! ويمكن أن تقدّم عسلا أكثر ! ويمكن أن يقل الطنين منها ومن صغارها ! بل ما بعدت ، وما كثر العسل ، وما قل الطنين ، النحلة أفادت : سيدي الدب! يتضح أنك نسيت، أفاد الدب : نسيت ! اشیء عجيب يا نحلة ! أفادت النحلة: نعم نسيت ما صنعت للدب الصغير ! أفاد الدب: وماذا صنعت للدب الصغير إبنى؟ صرحت النحلة: صنعت له العديد يا سيدي الدب! وراحت النحلة تحكي ما صنعت للدب الصغير.
في مرة تاه الدب الصغير في الغابة.. ومشی یبکي، ویصرخ بأعلی صوته، ويقول: والدي الحقني ! والدي الحقني ! وسمعته النحلة، فعزّ عليها ، فأسرعت نحوه ، وراحت تطير أمامه، وهو یمشي وراءها. و واصلت وهو وراءها حتى دخل البيت ، وفرح بأبيه، وفرح به والده ، وفي مرّة ثانية كان الدب الصغير یلعب ویجري و شعر بالتعب، و نام في الظل تحت الشجرة، الثعبان رآه نائماً غارقاً في السبات، الثعبان زحف ، وزحف نحوه، وقرب منه ، وأحب أن يعضه في رجله، ويبخ فيها سمّه، النحلة طارت ، ولدغت الثعبان، الثعبان فر هاربا وترك الدب الصغير .
وفي مرة ثالثة أتى الصياد الى الغابة، وراح ينظر الى الدب الصغير ، والدب فرحان يجري ويلعب هنا وهناك، الصياد حفر حفرة للدب، وغطاها بفروع ضئيلة ، ووضع فوق الفروع أوراق الشجرة وبعد عن الحفرة ، وعينه على الدب الصغير.. النحلة رأت الصياد ، وعرفت الحيلة، عرفت أن الصياد يرغب في أن يصيد الدب ، النحلة وقفت تلمح الدب والصياد، الدب قرب من الحفرة، وراح يجري حولها، وقرب منها ، ومدّ رجله فوقها ، وقد كان قريبً من السقوط في الحفرة، النحلة جرت جهة الدب الصغير، ولسعت رجله في خفة ، الدب رفع رجله في خوف و جری بعیدا.
الدب ضحك من النحلة : قه . قه. قه ! وتحدث : تلك أشیاء صغیرة ! أنا لا أفتكر شيئا منها ! أنا سأوعي ابنى. سأطلب منه أن يعلم سبيله . وأطلب منه أن يحترس من الثعبان والصياد.. اسمعى يا نحلة، لا أريد خدمة منك ، اذهبي من هنا، وروحي بعیدا عن عیني !
تحدثت : الدب يستعد للهجوم علينا، صرحت النحل : وماذا نفعل وهو قوي جبار؟! صرحت النحلة : عندي تدبير تعلمه وتؤدبه ، تحدثت النحل : ماهذه التدبير قولي بسرعة ! النحلة صرحت: خلايا العسل في جدع الشجرة، وفي الجدع فتحة توصل الى الخلايا ، وفي الجدع فتحة توصل الى الخلايا، وتلك الفتحة ضئيلة لا يدخل منها فم الدب، فإذا هجم على الخلايا انحشر فمه في الفتحة، وهنا نجتمع و نهاجمه و نعطيه درسا لا ينساه، الدب راح في الغداة لخلايا النحل ، ووضع فمه في فتحة الجذع ، فمه انحشر حشرة عسيرة في الفتحة ، النحل اجتمعت عليه من كل جهة تلسعه وتلسعه وتمزق جلده ، وهو يصرخ ، والدم ينسكب من فمه و وجهه و یقول : آه . آه . حرمت . حرمت.
النحلة أفادت له : هذه اللحظة !! هل أترك وطني لك ؟ الدب أفاد : لا، وطنك لك ولصغارك ! أفادت النحلة: هل تذکر خدماتي ؟ أفاد الدب : نعم انا آذکرها کلها.. أفادت : هل تنسى بعد هذا النهار ؟ أفاد : تعلمت أن أذكر الجميل ولا أنساه أبدا !
إذا أردت أن تقرأ المزيد من القصص تابعنا على صفحة الفيسبوك و أنشر القصه مع أصدقاؤك
أحييك في الفجر، وأحييك مساءا ولا أنساك أبدا في موسم العسل، ولا أنسی سیدي الدب الصغير، قلل من غضبك يا سيدي الدب، رد الدب : العسل ! العسل ! اسكتي یا نحلة! العسل قلیل ! لایکفي ابني لحسة واحدة! ومع قلة العسل طنين مرتفع متواصل،وطنين أولادك . ابعدي عنی يا نحلة ! ابعدي عني ! صدعت رأسي، ووجعت دماغي! ابعدي عني وإلا هدمت بيتك.
وقفت النحلة خائفة، واستمر الدب، يقول في حنق وثورة : يا نحلة : أنا صبرت عليك وعلى أولادك ! وقلت في نفسي : يمكن أن تبعد النحلة من هنا ! ويمكن أن تقدّم عسلا أكثر ! ويمكن أن يقل الطنين منها ومن صغارها ! بل ما بعدت ، وما كثر العسل ، وما قل الطنين ، النحلة أفادت : سيدي الدب! يتضح أنك نسيت، أفاد الدب : نسيت ! اشیء عجيب يا نحلة ! أفادت النحلة: نعم نسيت ما صنعت للدب الصغير ! أفاد الدب: وماذا صنعت للدب الصغير إبنى؟ صرحت النحلة: صنعت له العديد يا سيدي الدب! وراحت النحلة تحكي ما صنعت للدب الصغير.
في مرة تاه الدب الصغير في الغابة.. ومشی یبکي، ویصرخ بأعلی صوته، ويقول: والدي الحقني ! والدي الحقني ! وسمعته النحلة، فعزّ عليها ، فأسرعت نحوه ، وراحت تطير أمامه، وهو یمشي وراءها. و واصلت وهو وراءها حتى دخل البيت ، وفرح بأبيه، وفرح به والده ، وفي مرّة ثانية كان الدب الصغير یلعب ویجري و شعر بالتعب، و نام في الظل تحت الشجرة، الثعبان رآه نائماً غارقاً في السبات، الثعبان زحف ، وزحف نحوه، وقرب منه ، وأحب أن يعضه في رجله، ويبخ فيها سمّه، النحلة طارت ، ولدغت الثعبان، الثعبان فر هاربا وترك الدب الصغير .
وفي مرة ثالثة أتى الصياد الى الغابة، وراح ينظر الى الدب الصغير ، والدب فرحان يجري ويلعب هنا وهناك، الصياد حفر حفرة للدب، وغطاها بفروع ضئيلة ، ووضع فوق الفروع أوراق الشجرة وبعد عن الحفرة ، وعينه على الدب الصغير.. النحلة رأت الصياد ، وعرفت الحيلة، عرفت أن الصياد يرغب في أن يصيد الدب ، النحلة وقفت تلمح الدب والصياد، الدب قرب من الحفرة، وراح يجري حولها، وقرب منها ، ومدّ رجله فوقها ، وقد كان قريبً من السقوط في الحفرة، النحلة جرت جهة الدب الصغير، ولسعت رجله في خفة ، الدب رفع رجله في خوف و جری بعیدا.
الدب ضحك من النحلة : قه . قه. قه ! وتحدث : تلك أشیاء صغیرة ! أنا لا أفتكر شيئا منها ! أنا سأوعي ابنى. سأطلب منه أن يعلم سبيله . وأطلب منه أن يحترس من الثعبان والصياد.. اسمعى يا نحلة، لا أريد خدمة منك ، اذهبي من هنا، وروحي بعیدا عن عیني !
النحلة تحدثت : يا سيدي الدب ! محال! أنت تنسی ! ماذا أعمل حتی ترضی عني ؟ ماذا تطلب مني حتی أعیش جنبك في أمان ؟ هنا وطني ! هنا وطن أولادي ! بیتي في جذع تلك الشجرة العالية الكبير جدا ، من سنوات وأنا أعيش مع أولادي هنا ! ولا أطيق فراق بیتي ووطني.. صرح الدب : تلك الأرض أرضي. ابعدي! لا أرض ولا وطن لأحد غيري هنا ! کل شيء هنا لي و ملکي وحدي ! الشجرة، والخلايا ، والعسل، وكل شيء ! النحلة صرحت : كيف أترك وطني ؟ الدب أفاد : اتركيه قبل طردك منه، إذا لم تبعدي طردتك بالشدة ، النحلة طارث هنا وهناك، و جمعت النحل ، و حکت لها حکایتها مع الدب ، حزنت النحل، وقالت لها: وما الرأي ؟اقرأ أيضاً: قصص قصيرة | قصة العجوز و بائع التفاح البخيل
تحدثت : الدب يستعد للهجوم علينا، صرحت النحل : وماذا نفعل وهو قوي جبار؟! صرحت النحلة : عندي تدبير تعلمه وتؤدبه ، تحدثت النحل : ماهذه التدبير قولي بسرعة ! النحلة صرحت: خلايا العسل في جدع الشجرة، وفي الجدع فتحة توصل الى الخلايا ، وفي الجدع فتحة توصل الى الخلايا، وتلك الفتحة ضئيلة لا يدخل منها فم الدب، فإذا هجم على الخلايا انحشر فمه في الفتحة، وهنا نجتمع و نهاجمه و نعطيه درسا لا ينساه، الدب راح في الغداة لخلايا النحل ، ووضع فمه في فتحة الجذع ، فمه انحشر حشرة عسيرة في الفتحة ، النحل اجتمعت عليه من كل جهة تلسعه وتلسعه وتمزق جلده ، وهو يصرخ ، والدم ينسكب من فمه و وجهه و یقول : آه . آه . حرمت . حرمت.
النحلة أفادت له : هذه اللحظة !! هل أترك وطني لك ؟ الدب أفاد : لا، وطنك لك ولصغارك ! أفادت النحلة: هل تذکر خدماتي ؟ أفاد الدب : نعم انا آذکرها کلها.. أفادت : هل تنسى بعد هذا النهار ؟ أفاد : تعلمت أن أذكر الجميل ولا أنساه أبدا !
إذا أردت أن تقرأ المزيد من القصص تابعنا على صفحة الفيسبوك و أنشر القصه مع أصدقاؤك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا