نعود اليكم من جديد وقصة من قصص قصيرة والتى نقدمها لكم من خلال موقعنا قصص 26 , واليوم قصتنا عن اولويات الحياة وترتيبها طبقا لأهميتها فى سياق من الدراما القصصية نحكيها لكم .
الاحجار الكبيرة لها الاولوية أولا ..
قامت إحدى المؤسسات الاستشارية الشهيرة بالتعاقد مع دكتور خبير في مجال إدارة الأعمال وذلك من اجل القاء محاضرة عن أهمية تنظيم وإدارة الوقت..
قبل بداية الدرس وقف هذا الخبير يتأمل وجوه هؤلاء الحاضرين المتفوقين جدا و المستعدين الكتابة ما يمليه عليهم، فتكلم معهم بصوت خافت: عوضا أن أعطيكم درسا أكاديميا سنجري اليوم تجربة بسيطة !
قام المحاضر بإخراج وعاء كبير مصنوع من الزجاج من تحت المنضدة التي تفصله عنهم ووضعه عليها في مواجهتهم حتى يروه جميعا ثم احضر عدد من الصخور الكبيرة وقام بوضعها في الوعاء بعناية واحده بعد الأخرى. وعندما امتلأ الوعاء سال الحاضرين "هل هذا الوعاء ممتل"؟ فأجاب الجميع "نعم انه ممتلئ عن أخره. قال متأكدون؟ ثم سحب کیسا مليئا بالحصى الصغيرة من تحت الطاولة وقام بوضع هذه الحصى في الوعاء حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة ثم سأل الحاضرين مره أخرى "هل امتلأ الآن؟ بدأ الحاضرون هذه المرة يفهمون فكرة الأستاذ فأجاب أحدهم ربما لا.
استحسن الأستاذ الإجابة وقام بإخراج کیس من الرمل ثم سكبه في الوعاء حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور ثم سأل مرة ثالثة "هل هذا الوعاء ممتلئ"؟. وكانت إجابة جميع الموجودين بالنفي. بعد ذلك احضر الأستاذ إناءا مليئا بالماء وسكبه في الوعاء حتى امتلا.
وسألهم أخيرا ترى ما هي الحقيقة الكبيرة التي نستخلصها من هذه التجربة في اعتقادكم؟. أجاب أحد الموجودين بحماس، نفهم من هذا المثال أنه مهما كان جدول المرء مليئا بالأعمال فانه يستطيع عمل المزيد والمزيد إذا توفرت لديه الرغبة والإرادة. أجابه الأستاذ بهدوء لا ليس هذا هو المقصود من هذه التجربة و إنما المقصود هو أننا لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا ما كان بإمكاننا وضعها أبدا" ثم قال "سوف تتساءلون ماذا تعني الصخور الكبيرة؟ أنها أولوياتكم في هذه الحياة قد تكون مشروع تريدون تحقيقه، أو صحتكم، أو تعليمكم أو إسعاد من تحبون أو أي شيء مهم في حياتكم" تذكروا دائما بان تضعوا الصخور الكبيرة أولا وألا فلن يمكنكم وضعها أبدا .
نرجوا ان تنال قصتنا اليوم وهى قصة قصيرة عن اولويات الحياة اعجابكم , ويسعدنا تلقى تعليقاتكم وارائكم حول قصتنا من خلال التعليقات اسفل القصة او من خلال صفحتنا على الفيس بوك .. دمتم بخير :)
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا