اعزائي متابعي موقع قصص 26
، اهلاً بكم مع قصة اليوم من قصص قصيرة للأطفال وهي قصة الخروف الذكي من
تأليف عبد الله محمد عبد المعطي في كتاب 50 قصة تحكيها لطفلك الصادر عن دار
التوزيع والنشر ، ولا يخفى علكيم أن قصص ذكاء الحيوانات كثيرة ولا تنتهي ، فالقصة توضح
كيفية الفوز والأنتصار على الخصوم دون الحاجة إلى عضلات قوية أو غير ذلك ،
فهيا نتابع القصة .
قصة قصيرة للأطفال | قصة الخروف الذكي |
قصة قصيرة للأطفال | قصة الخروف الذكي
ذات صباح وقف الكلب ينتظر صديقه الذي سيأتي لزيارته ، وكم كان الكلب سعيداً بهذه الزيارة ، وبدأ يتذكر تلك الأيام الجميلة التي قضاها مع هذا الخروف عندما كان يحرسه وأخوته ( قطيعه ) منذ السنين ، وكم كان الكلب يحسن حراستهم والخرفان بدورهم يحسنون صحبته ويطعموه ألذ الطعام ، لقد كانت أياماً جميلة ، وقطع عليه ذكرياته صوت صديقه الخروف : السلام عليكم أيها الكلب الوفي .
- وعليكم السلام ، مرحبا بصديقي الخروف أنا سعيد جداً بزيارتك .
- أشكرك يا صديقي الكلب الوفي ، لقد سررت كثيراً عندما علمت أنك تعيش قريباً من الأرض التي نرعى فيها ، وقررت أن آتي لرؤيتك والاطمئنان عليك .
- شكراً لوفائك يا صديقي الخروف .
- لا أنسى أبدأ أيها الكلب تلك الأيام الجميلة التي عشناها معاً وكنت تحرسنا من الذئاب .
- هذا واجبي كنت أؤديه ، وكم كنت حزيناً لفراقكم عندما انتقلت أنت لراعٍ آخر .
- هذا حال الدنيا .
- دعني أريك البيت الذي أعددته لك كي تستريح فيه .
سار الصديقان يتبادلان الحديث عن قصتهم الماضية حتى وصلا إلى البيت الذي سينزل فيه الخروف ضيفاً على الكلب ، وهناك أخبره الكلب أنه قد أحضر له الحشيش اللازم لطعامه ، شكر الخروف صديقه الكلب
- وقال : ومن هم جيراني يا ترى ؟ لعلي أتعرف عليهم .
- يسكن في البيت المجاور حمار لطيف .
- حسناً .
- أما البيت المقابل فيسكن فيه ذئب ، لا تخشى منه فقد أخبرته أنك ضيفي ولن يمسك بسوء .
- هل أنت متأكد ؟
- بكل تأكيد فقد هددته إن أكلك أني سوف أعاقبه .
طالع أيضاً قصص قصيرة للأطفال | قصة شجرة التفاح
قصص قصيرة للأطفال | قصة شجرة التفاح
ارتجف قلب الخروف وقال في نفسه : شئ عظيم ، بعد أن يأكلني سوف يعاقبه ، وماذا أستفيد بعد ذلك ؟
جلس الخروف يفكر ويحدث نفسه قائلاً : إني لا أريد أن أزعج صديقي الكلب كما أني في خطر محقق من هذا الذئب ... قام الخروف ونظر من شباك البيت فوجد الذئب ينظر نحوه ويسيل لعابه ، فعلم أن الذئب ينوي أكله وافتراسه ولا يخشى من تهديد الكلب ... ومن ساعتها حرص الخروف أن يحكم إغلاق الأبواب والشبابيك حتى لا يستطيع الذئب الدخول إليه .
وفي الليل سمع طرقاً شديداً على الباب .
جلس الخروف يفكر ويحدث نفسه قائلاً : إني لا أريد أن أزعج صديقي الكلب كما أني في خطر محقق من هذا الذئب ... قام الخروف ونظر من شباك البيت فوجد الذئب ينظر نحوه ويسيل لعابه ، فعلم أن الذئب ينوي أكله وافتراسه ولا يخشى من تهديد الكلب ... ومن ساعتها حرص الخروف أن يحكم إغلاق الأبواب والشبابيك حتى لا يستطيع الذئب الدخول إليه .
وفي الليل سمع طرقاً شديداً على الباب .
- من بالباب ؟
- أنا جارك جئت لتحيتك والسلام عليك .
- أي الجيران أنت ؟
- أنا جارك المقابل .
- الذئب .
- نعم .
- تعال في الصباح بصحبة الكلب .
- أنا على عجلة من أمري أريد زيارتك الآن .
- الليل للنوم أما الزيارة فتكون في الصباح .
انصرف الذئب وهو يفكر كيف يفترس هذا الخروف السمين ، فمنذ فترة لم يظفر بخروف جيد مثل هذا ، وقرر ألا يفلت من هذا الخروف وليفعل الكلب ما يشاء ... وفي الوقت نفسه جلس الخروف يفكر في حيلة كي ينجو بها من الذئب ولا يزعج صديقه الكلب ...
وفي الصباح ذهب الخروف إلى السوق واشترى غطاء يشبه جلد النمر وأخذ يتعرف على بيوت الحيوانات في المكان المجاور ، فعلم أن بيت النمر قريب منه جداً .
وفي الليل جاء الذئب مرة ثانية فوجد الباب مغلقاً فقرر القفز من سطح البيت إلى داخله كي يفترس الخروف ، ولما شعر الخروف بدخوله غطى نفسيه بجلد النمر واستجمع شجاعته كي يواجه الذئب .
وفي الصباح ذهب الخروف إلى السوق واشترى غطاء يشبه جلد النمر وأخذ يتعرف على بيوت الحيوانات في المكان المجاور ، فعلم أن بيت النمر قريب منه جداً .
الذئب |
- دخل الذئب إلى داخل البيت فلما رأى الخروف المغطي بفرو النمر حسبه نمراً حقيقياً فارتعد خوفاً وقال : أليس هذا بيت الخروف ؟
- ماذا ترى أمامك خروفاً أم نمراً ؟
- آسف جداً أيها النمر القوي ، أرجو المعذرة ، إذن أين الخروف ؟
- إنه في أول بيت في هذا الشارع ؟
- نعم فهمت ، لقد جئت أيها النمر إلى هذا البيت وذهب هو مكانك .
- هذا ما حدث بالفعل .
طالع أيضاً قصص قصيرة للأطفال | قصة العصفورة البيضاء والذئب
قصص قصيرة للأطفال | قصة العصفورة البيضاء والذئب
انطلق الذئب الجائع إلى بيت النمر وهو يحسب أن الخروف السمين موجود فيه ، وقفز إلى داخل البيت وهو يمني نفسه بأكلة شهية مشبعة ، وإذا به يجد النمر الحقيقي ... غضب النمر غضباً شديداً وأمسك بالذئب وسأله :
- كيف تدخل بيتي ليلاً بغير إذني ؟
- تلعثم الذئب وقال وهو يرتجف من الخوف : لقد أخبرني النمر الآخر أن الخروف موجود هنا وأنا جائع جداً .
- وأنا أيضاً جائع جداً ولم أخرج للصيد في صباح اليوم .
- ماذا تعني ؟؟
- أعني أنك طعامي الليلة ، ولن أخرج أيضاً في صباح الغد .
- ولكن ...
لم يكمل الذئب كلامه حتى هجم عليه النمر وافترسه ... وفي الصباح جاء الكلب يزور ضيفه الخروف وقد علم بقصة افتراس النمر للذئب ، فقال للخروف :
- لا أعلم لماذا ذهب الذئب إلى بيت النمر ليلاً ؟
- ربما تعرف السبب بعد ذلك .
- المهم أني سأودعك الآن لألحق بالراعي فقد تأخرت عليه ، مع السلامة يا صديقي الكلب .
- في أمان الله يا صديقي الخروف .
ومن هذه القصة القصيرة نتعلم أن الفوز على الآخرين لا يحتاج إلى قوة عضلات بل يحتاج إلى ذكاء وتفكير ، فلا تنسى مشاركة هذا القصة القصيرة من قصص قصيرة للأطفال مع أصدقائك لتعم الفائدة ولا تنسى الاشتراك في صفحتنا على الفيسبوك ، وإلى موعد يتجدد مع قصة جديدة من قصص قصيرة للأطفال .
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا