يحكى الفصل الخامس عشر من قصة أحببتك أكثر مما ينبغى عن الفتاة السعودية البدوية التى سافرت للدراسة فى كندا وتقابلت مع أحد الشباب زميلها فى الدراسة وقد أحببته حبا كثيرا وهى فتاة رومانسية بطبيعتها وهو أيضا أحبها ولكنها تحتاجه دائما بجوارها وقد أتعبها هذا الحب كثيرا تعالوا بنا نتابع احداث الفصل الخامس عشر من القصة
أتخلى عن فرصتي خصوصا وأن إمكانية نجاح التجربة واردة ؟
تجازف في الحياة كثيرا يا عزيز ..
قلت وأنت تشير بيديك بانفعال : الحياة مغامرة كبرى .. إن أردت بعض السعادة فما عليك سوى أن تغامري ، لن تجني شيئا
من خوفك يا جمانة . لا سعادة من دون مقامرة ..
أفضل أن أكون جبانة يا عزيز ..
قلت بسخرية : ألآن المقامرة حرام ؟..
قلت بعناد : لأنها حرام ، ولأن قيمي مقدسة ..
والحق .. إن قيمي لم تكن بتلك القداسة يا عزيز .. اضمحلت
قيمي لدرجة أنها لم تعد سوى بقايا قيم لا تتشابه مع ما كنت أؤمن به يوما ...
احتراما لك أنت على الرغم من كونهم زملائي لكنني تنازلت عن قيمي ، أو فلنقل بأنها من تنازلت عني فسايرت زياد بعلاقة أظن بأنني كنت بحاجة لأن انتقم منك بداخلي من خلالها ، ولم أعرف وقتذاك بأنني كنت أؤذي زياد ونفسي فقط ، لم أكن أدرك بأنه لم يكن ليؤذيك من خلالي شيء يا عزيز ! .. لم أدرك ذلك أبدا ..
سافر زياد إلى الرياض ليشارك في حفل زفاف شقيقته بعد أسبوعين من تواصلنا الجديد ، سافر قبل زفافها بليلتين .. وعاد بعد ذلك بثلاثة أيام .. قابلته على برنامج ( الماسنجر ) ..!.. ثرثرنا كثيرا في
أمور عدة لم يتضمنك أي منها .. تصور بأننا بتنا نتجنب الحديث عنك .. غريب أمر زياد ، معجبة هيفاء بزياد .. هيفاء التي لا تعجب ببشر . . ومعجبة أنا به أيضا .. لا أنكر هذا لكنني لا أحب الاعتراف به !..
يكبرني زياد بقليل .. يدرس طب الأسنان ، يكتب الشعر ، يمارس الصحافة . . هادئ .. خجول ، رقيق .. مسالم وانطوائي على الرغم من تميزه ، شتان ما بينكما يا عزيز .. شتان ما بينك وبين زياد .. فعليا .. تنطبق على زياد مواصفات فارس أحلامي .. لكنك فارس أحلامي وإن لم تنطبق عليك صفاته ! .. لطالما راودني خاطر مخيف ، أشعر أحيانا بأنني كنت سأغرم بزياد لو لم ألتق بك ..
يعاملني زياد بطريقة غريبة لم أفهمها يوما .. تقول هيفاء بأنها
تشعر أحيانا بأن زياد ( يحبني ) .. وأصدقك القول يا عزيز بأنني أشعر
بهذا أحيانا .. غريب هذا الرجل ! .. يحذرني منك ويصلح ما بيننـا ..
ينبهني إلى أخطائك ومن ثم يتستر عليك .. يدعوني إلى الابتعاد عنك
ونسيانك ويدعوك لتتزوج مني ، يدافع عني أمامك ويخلق لك
الأعذار عندي ! .. لم أفهم يوما أمر زياد .. ولا أظن بأنني سافهم !..
دعاني زياد لمكالمة مرئية عن طريق الماسنجرطالما سجلت
دخولي ، ومن دون أن يسلم .. استغربت كثيرا دعوته تلك ، لأنها
المرة الأولى التي يطلب مني ذلك .. ترددت في قبولها لكنني قبلتها
بعد أن تنبهت إلى أنه يراني كل يوم في الجامعة ، وصورتي الحية
من خلال الانترنت لن تختلف عن رؤيتي ( المباشرة !) يوميا .. كانت
أخته الصغيرة ذات الأربعة أعوام في حضنه ممسكة بلوحة صغيرة
كتب عليها ( أخي زياد يحبك كثيرا ) .. لم أفسر ما جرى تلك الليلة
سوى أنه لطف بالغ يمس شغاف القلب !.. لكنني وعلى الرغم من
تفسيري ( البسيط ) لما حدث ليلتها لم أتجرأ على إخبار هيفاء بماجرى !..
زياد الطبيب الشاعر ، الشاعر الطبيب كناجي ، كإبراهيم ناجي
الشاعر الذي يعتبره الأطباء شاعرا .. ويعده الشعراء طبيبا . والحق
بأن ناجي مداو في الشعر والطب كزياد !..
ينشر زياد قصائده باسم ( ناجي )! .. لا أدري إن كان اختياره
حياتي هو زياد ! .. أؤمن بالرجل كصديق أكثر مما أؤمن به كحبيب وهو أمر لا يسعدني الإقرار به .. أدرك جيدا بأن زياد يحب حبي لك يا عزيز ..
يذهله هذا الحب
فيجذبه إلى المرأة التي تحب بهذه الاستماته ! .. يعشق الطريقة التي
أحبك بها يا عزيز ، يعشق زياد حبي وتكره أنت طريقتي في الحب .. وأكره أنا كل هذا الحب .. وأحب أن يحبني رجل كزياد وأن أحبه مثله ! ساخر هذا القدر ، شقي هذا القدر .. لئيم هذا القدر ولا حل له ! ..
كنا نمارس أنا وهيفاء هوايتها المفضلة ( تناول الطعام بنهم )
والتي تصبح هوايتي أيضا في حالات ضيقي .. كنا نأكل بصمت
وبانشغال .. حينما اتصلت الدكتورة منى الثوار ، رميت هاتفي على
طاولة الطعام من دون أن أرد عليها وأنا أتناول البوظة من طبقهيفاء ..
قالت لي هيفاء وهي تتناول البوظة : من ..؟
منى .. زكي ..؟ سخيفة ! .. منى الثوار !
زوجة سلطان ..؟ بعينها !لما لا تجيبين عليها ..؟
لاحقا
.. لست بمزاج يسمح لي أن أدردش مع أحد ! علا صوت الهاتف مجددا .. كانت منى المتصلة .. هفوش ! ما الذي تريده مني ..؟أحببتك أكثر مما ينبغى
اعتدلت في جلستك : لا ليست كذلك ، لكنني لست جبانا
، لا تظني يوما بأنني سأتجاهل إمكانية أن أسعد مع امرأة لمجرد أننيأخشى النهاية ..
قد تكون النهاية تناسبني ، قد تسعدني النهاية ، فلما
تجازف في الحياة كثيرا يا عزيز ..
قلت وأنت تشير بيديك بانفعال : الحياة مغامرة كبرى .. إن أردت بعض السعادة فما عليك سوى أن تغامري ، لن تجني شيئا
من خوفك يا جمانة . لا سعادة من دون مقامرة ..
أفضل أن أكون جبانة يا عزيز ..
قلت بسخرية : ألآن المقامرة حرام ؟..
قلت بعناد : لأنها حرام ، ولأن قيمي مقدسة ..
والحق .. إن قيمي لم تكن بتلك القداسة يا عزيز .. اضمحلت
قيمي لدرجة أنها لم تعد سوى بقايا قيم لا تتشابه مع ما كنت أؤمن به يوما ...
أحببتك أكثر مما ينبغى
لم أتخيل أن ارتبط بعلاقة ما بأحد أصدقائك .. لطالما تفاديتهماحتراما لك أنت على الرغم من كونهم زملائي لكنني تنازلت عن قيمي ، أو فلنقل بأنها من تنازلت عني فسايرت زياد بعلاقة أظن بأنني كنت بحاجة لأن انتقم منك بداخلي من خلالها ، ولم أعرف وقتذاك بأنني كنت أؤذي زياد ونفسي فقط ، لم أكن أدرك بأنه لم يكن ليؤذيك من خلالي شيء يا عزيز ! .. لم أدرك ذلك أبدا ..
سافر زياد إلى الرياض ليشارك في حفل زفاف شقيقته بعد أسبوعين من تواصلنا الجديد ، سافر قبل زفافها بليلتين .. وعاد بعد ذلك بثلاثة أيام .. قابلته على برنامج ( الماسنجر ) ..!.. ثرثرنا كثيرا في
يكبرني زياد بقليل .. يدرس طب الأسنان ، يكتب الشعر ، يمارس الصحافة . . هادئ .. خجول ، رقيق .. مسالم وانطوائي على الرغم من تميزه ، شتان ما بينكما يا عزيز .. شتان ما بينك وبين زياد .. فعليا .. تنطبق على زياد مواصفات فارس أحلامي .. لكنك فارس أحلامي وإن لم تنطبق عليك صفاته ! .. لطالما راودني خاطر مخيف ، أشعر أحيانا بأنني كنت سأغرم بزياد لو لم ألتق بك ..
أحببتك أكثر مما ينبغى
لكنني التقيتك أولا فعكرت صفو قلبي !..يعاملني زياد بطريقة غريبة لم أفهمها يوما .. تقول هيفاء بأنها
تشعر أحيانا بأن زياد ( يحبني ) .. وأصدقك القول يا عزيز بأنني أشعر
بهذا أحيانا .. غريب هذا الرجل ! .. يحذرني منك ويصلح ما بيننـا ..
ينبهني إلى أخطائك ومن ثم يتستر عليك .. يدعوني إلى الابتعاد عنك
ونسيانك ويدعوك لتتزوج مني ، يدافع عني أمامك ويخلق لك
الأعذار عندي ! .. لم أفهم يوما أمر زياد .. ولا أظن بأنني سافهم !..
دعاني زياد لمكالمة مرئية عن طريق الماسنجرطالما سجلت
دخولي ، ومن دون أن يسلم .. استغربت كثيرا دعوته تلك ، لأنها
المرة الأولى التي يطلب مني ذلك .. ترددت في قبولها لكنني قبلتها
بعد أن تنبهت إلى أنه يراني كل يوم في الجامعة ، وصورتي الحية
من خلال الانترنت لن تختلف عن رؤيتي ( المباشرة !) يوميا .. كانت
كتب عليها ( أخي زياد يحبك كثيرا ) .. لم أفسر ما جرى تلك الليلة
سوى أنه لطف بالغ يمس شغاف القلب !.. لكنني وعلى الرغم من
تفسيري ( البسيط ) لما حدث ليلتها لم أتجرأ على إخبار هيفاء بماجرى !..
زياد الطبيب الشاعر ، الشاعر الطبيب كناجي ، كإبراهيم ناجي
الشاعر الذي يعتبره الأطباء شاعرا .. ويعده الشعراء طبيبا . والحق
بأن ناجي مداو في الشعر والطب كزياد !..
ينشر زياد قصائده باسم ( ناجي )! .. لا أدري إن كان اختياره
أحببتك أكثر مما ينبغى
للاسم عشوائيا .. لكن ناجي وزياد متشابهان .. لا أدري كيف أصبح زياد لصيقا بي إلى هذا الحد .. لا أدري كيف انغمسنا أنا وزياد في علاقة لا اسم لها .. لا يدري زياد إن كان يحبني .. ولا أدري أي حب هذا الذي أحمله داخل قلبي لزياد ، أخبره دوما بأنه صديقي الوحيد .. الرجل الوحيد / الصديق فيحياتي هو زياد ! .. أؤمن بالرجل كصديق أكثر مما أؤمن به كحبيب وهو أمر لا يسعدني الإقرار به .. أدرك جيدا بأن زياد يحب حبي لك يا عزيز ..
يذهله هذا الحب
فيجذبه إلى المرأة التي تحب بهذه الاستماته ! .. يعشق الطريقة التي
أحبك بها يا عزيز ، يعشق زياد حبي وتكره أنت طريقتي في الحب .. وأكره أنا كل هذا الحب .. وأحب أن يحبني رجل كزياد وأن أحبه مثله ! ساخر هذا القدر ، شقي هذا القدر .. لئيم هذا القدر ولا حل له ! ..
كنا نمارس أنا وهيفاء هوايتها المفضلة ( تناول الطعام بنهم )
والتي تصبح هوايتي أيضا في حالات ضيقي .. كنا نأكل بصمت
وبانشغال .. حينما اتصلت الدكتورة منى الثوار ، رميت هاتفي على
طاولة الطعام من دون أن أرد عليها وأنا أتناول البوظة من طبقهيفاء ..
قالت لي هيفاء وهي تتناول البوظة : من ..؟
منى .. زكي ..؟ سخيفة ! .. منى الثوار !
زوجة سلطان ..؟ بعينها !لما لا تجيبين عليها ..؟
أجيبيها لكي تعرفي ..اجبتها : مرحبا ..
منى : جمانة ! .. أين أنت ..؟! .. اتصلت بك عدة مرات ولم أتلق
منك أي رد .. قلقت عليك ! .. عذرا حبيبتي .. كنت مشغولة خلال الأيام الماضية ... لا بأس .. أعتذر على إزعاجك جمانة .. أولا أنا في غاية
الاشتياق لك ولهيفاء .. لا بد من أن نلتقي قريبا .. بالتأكيد .. اشتقنا إليك أيضا
جمانة .. سألني عنك ليلة البارحة أحد أصدقائنا أنا وسلطان ..
يبدو أنه يحتاجك في بعض الأعمال .. قلت له بأنني سأستأذن منك قبل إعطائه رقم هاتفك ..سألتها بدهشة : ما اسمه ؟ ماجد ! .. ماجد العاتكي .. أتعرفينه ؟
ماجد العاتكي !
توقفت هيفاء عن لعق الملعقة وهي تنظر إليّ بدهشة ..
نعم ماجد ، أتسمحين لي بإعطائه رقمك ..؟
لا يا دكتورة ! .. قولي له بأنني رفضت هذا ..ومع أنني كنت في حيرة من أمره وعن بحثه الغريب عني ..وعلى الرغم من فضولي الشديد .. إلا أنني لم أرغب في رؤية الرجل الذي أنهى حكاية حبنا المتوقدة بست كلمات كتبها لي في ورقة صغيرة ! ..
لم أرغب بأن أتحدث مع الرجل الذي تسبب بتخلي ( حب عمري ) عني ..اتصل بي زياد حالما أنهيت المكالمة مع الدكتورة منى الثوار ، فأخبرته بأنني سأعاود الاتصال به لاحقا ..
ضربت هيفاء يدي بالملعقة .. جموووووون ! .. خير؟
ما أمرك مع زياد ..؟ لا أمر لي مع زياد ..
( نفتك من عوير .. نطيح بزوير )! هيفاء .. تعرفين كما أعرف بأن زياد يعاملنا كأخواته ..!..لا
تنسجي قصصا خيالية .. غمزت لي : أحمر وجهك بينما كنت تتحدثين إليه .
ضحكت : مريضة أنت !
أخبريني .. ما سر ولع الثلاثة بك ! .. ما الذي تأكلينه ليغرموا بك ..؟
قلت لها وأنا أتناول ما تبقى من البوظة في طبقها :إنني آكل
( آيس كريمك ) ! قالت هيفاء وهي تبعد يدي عن طبقها : بودي لو رأيت وجه
منيرة عندما تعرف عن قصتك الجديدة مع زياد ! ..
تجاهلت هيفاء وفي راسي منيرة صديقتنا الرسامة الكويتية ..
منيرة بعمر هيفاء وزياد ، كانت ( حكاية حب ) أخرى .. أحبت منيرة
زياد وأحبها ( على ما يبدو !) بصمت .. كنت أعرف بأن علاقة حب سرية تربط بينهما لكنني لم أفهم معنى ذلك الحب ( السري ) !
كانت صديقتنا ( الكويتية ) تلك تثرثر لنا في أحيان كثيرة عن زياد .. أذكر الليلة التي بكت أثناءها في شقتي أنا وهيفاء بسببه ..
لقراءة باقى أحداث القصة تابعونا علىصفحتناالفصل على الفيس بوك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا