يحكى الفصل العاشر من قصة أحببتك أكث مما ينبغى عن الفتاة السعودية البدوية التى سافرت للدراسة فى كندا وتقابلت مع أحد الشباب زميلها فى الدراسة وقد احببته حبا كثير وهى فتاة رومانسية بطبيعتها وهو ايضا احبها ولكنها تحتاجه دائما بجوارها وقد أتعبها هذا الحب كثيرا تعالوا بنا نتابع احداث الفصل العاشر من القصة
التفت إليّ وقلت بغيرة : كنتم أطفالا ، كنتم هو
فعل يحمل
دلالة من الماضي ! .. أصبحت الآن امرأة وأصبحوا رجالا .. أصبحت
وأصبحوا هما فعلان يحملان دلالات من المستقبل .
قلت لك ضاحكة : لا تقلق يا حبيبي .. لن يفكر رجل من عائلتي
بامرأة متمردة تقيم لوحدها في الغربة . قلت لي : وما أدراك ؟!.. قد يفعل أحدهم ..
عزيز لا تخف ، أعرف كيف يفكر شباب العئالة ! .. لن يرغب بي أحد .. ولا يهم إن رغب بي أحدهم ،
المهم هو بمن أرغب أنا ! قلت وفي عينيك جدل : وبمن ترغبين أنت ..؟
سألتك مبتسمة : قل لي أولا بمن ترغب أنت ؟
أرغب بك ! .. أرغب بك أنت ..
ارغب بأن تنجبي لي طفلة جميلة تشبهك .. يكتب لها أبناء أخوتي وأخوتك رسائل حب
فأصلبهم على باب بيتنا عبرة لمن لا يعتبر .قلت وأنا أضحك : حرام !
قلت : أنا رجل لا يرضى بأن يغازل ابنته أحد .. ماذا عن الأولاد ؟ .. اولادنا ..؟
أتقصدين أبناءنا الشباب ..؟!.. أمم أولادنا فاسدون بإذن الله !..
سيعوثون في الأرض فسادا ! وضعت يدي لأمنعك من الحديث وأنا أستغفر الله .
وأنت تضحك . أبعدت يدي عن فمك وقلت : ما بالك ! .. ما المانع في أن يعيش أبنائي حياتهم بحرية ..؟!.. دعيهم يتمتعون قبل أن يأتي يوم يتعرف كل واحد فيهم على امرأة جميلة ، تقمعه ، تسجنه و" تطين عيشته " كما تفعلين معي الآن .. حاولت وقتذاك أن أتجاهل حديثك لأنني كنت أدرك بأنك ستحاول استفزازي أكثر فأعطيتك صوري التي طلبتها .. كنت قد طلبت مني بعضا من صور طفولتي على " إنتاجنا " على حد قولك .. كانت أغلب صور أعياد ميلادي في مخيمات العائلة أو في المزرعة .. حتى أنك أسميتني ووالدي يوم ذاك ( وضحى وابن عجلان ). كنت مستغربا من أن تقام حفلة عيد ميلاد في صحراء ، وأن يكون كيك العيد خروفا ينحر .. كنت تضحك كثيرا على تناقض عائلتنا المتحضرة البدوية ، البدوية المتحضرة .. كانت أغلب صور طفولتي مع والدي ، والدي الذي يفخر بي أكثر مما يفخر بشقيقيّ ، يختال والدي في كل مرة أدخل فيها إلى مجلسه بحضور أعمامي ، وهو يرحب بـ ( المها ) التي جاءت .. في عيدميلادي التاسع عشر .. أهداني والدي طاووسا ، يأخذني أبي لرؤيته في كل مرة أعود فيها إلى الوطن ليذكرني بأن امرأة مثلي لا بد من أن تحيا كالطاووس .. أذكر كيف كان والدي ينهر أخوتي الكبار عندما كانوا يأمرونني بأي شيء في صغري .. أذكر اليوم الذي أجلسني فيه في حضنه وأنا طفلة وقال : جمانة ! .. اسمعي الذي سأقوله لك ولا تنسيه أبدا ..
اقرأ أيضا الفصل الأول من "حببتك أكثر مما ينبغى"
جمانة لا تقبلي بأن يأمرك أحد !.. لا تحني رأسك لمخلوق على وجه الأرض .. أنت فتاة طويلة العنق وطويلة العنق تحيا شامخة .. لا تنسي أبدا من أنت وتذكري أنك بالنسبة إليّ ، سيدة قومك .. أتعرف يا عزيز .. أنتفض أحيانا حينما يخطر في بالي احتمال أن يعرف والدي بتفاصيل ما بيننا ، بل بإمكانية أن يعلم بما تفعله بي .. فكرت كثيرا في كيفية أن يرضى والدي على أن يزوج ابنته الشامخة سيدة قومها ( برايه ! ) لرجل لا يجيد في حياته أمرا كإذلالها .. كيف يقبل والدي بك يا عزيز ..؟! .. كيف يعطيك الملكة لتسحق جلالتها ؟! في إحدى زياراتي إلى الرياض حدثني أبي عن خاطب جاء على وصف واسم وسمعة ( عائلة ) ! قال لي والدي حينذاك : جمانة .. أنا لا أعطي ( المها ) لأي أحد .. إبنتي التي أحب ، الشامخة ، طويلة العنق لا يتزوجها أي رجل .. حدثتك ليلتها عمّا جرى بسعادة وفخر ، صمت قليلا وقلت بإحباط : أفا !.. سألتك بدهشة : ما الأمر ..؟ يبدو أن والدك سيتعبني معه .. كررت عليك الجملة التي لطالما كررتها عليك في كل مرة يطرح فيه موضوعنا ذاك ، قلت : انت تعال ويصير خير .. قلت بعد تفكير : أتدرين يا جمان .. حينما أجلس مع أمي ..
أشعر أحيانا برغبة ملحة في أن أخبرها عنك
، أن أصفك لها .. أن أسمعها صوتك ، أن أتغزل بك حتى تغضب وتنهرني قائلة : عبد
العزيز أنت قليل حياء !.. لكنني لا أعرف لماذا أخاف فلا أفعل .. قلت لك لعناد :
أنا أعرف ! سألتني بعصبية وكأنك تعرف الإجابة مسبقا : لماذا يا عبقرية ..؟ لأنك لا
تحبني ! صحت محذرا : جمانة ! سكنت خوفا من غضبك ومن أن تتلبسك الجنية على حد قولك
.. وطيف أبي يتراءى أمامي .. متحسرا على شموخ وكبرياء ابنته الحبيبة ، المها ..
الشامخة ، سيدة قومها .. طويلة العنق ... أذكر الآن ما كنت تفعله بي يا عزيز ،
فتصيبني الحيرة ! لطالما حاولت أن توصلني إلى ذروة الغضب والقهر والحزن .. لتأتي
وتلعق حزني وقهري وغضبي وكأنك تستمتع بتطبيب جراحي بعد أن تفتقها .. تبكيني دوما
لتمسح دموعي برقة وحنان بالغين ، تستمتع بإذلالي .
دلالة من الماضي ! .. أصبحت الآن امرأة وأصبحوا رجالا .. أصبحت
وأصبحوا هما فعلان يحملان دلالات من المستقبل .
قلت لك ضاحكة : لا تقلق يا حبيبي .. لن يفكر رجل من عائلتي
بامرأة متمردة تقيم لوحدها في الغربة . قلت لي : وما أدراك ؟!.. قد يفعل أحدهم ..
عزيز لا تخف ، أعرف كيف يفكر شباب العئالة ! .. لن يرغب بي أحد .. ولا يهم إن رغب بي أحدهم ،
المهم هو بمن أرغب أنا ! قلت وفي عينيك جدل : وبمن ترغبين أنت ..؟
سألتك مبتسمة : قل لي أولا بمن ترغب أنت ؟
أرغب بك ! .. أرغب بك أنت ..
ارغب بأن تنجبي لي طفلة جميلة تشبهك .. يكتب لها أبناء أخوتي وأخوتك رسائل حب
فأصلبهم على باب بيتنا عبرة لمن لا يعتبر .قلت وأنا أضحك : حرام !
قلت : أنا رجل لا يرضى بأن يغازل ابنته أحد .. ماذا عن الأولاد ؟ .. اولادنا ..؟
أتقصدين أبناءنا الشباب ..؟!.. أمم أولادنا فاسدون بإذن الله !..
سيعوثون في الأرض فسادا ! وضعت يدي لأمنعك من الحديث وأنا أستغفر الله .
وأنت تضحك . أبعدت يدي عن فمك وقلت : ما بالك ! .. ما المانع في أن يعيش أبنائي حياتهم بحرية ..؟!.. دعيهم يتمتعون قبل أن يأتي يوم يتعرف كل واحد فيهم على امرأة جميلة ، تقمعه ، تسجنه و" تطين عيشته " كما تفعلين معي الآن .. حاولت وقتذاك أن أتجاهل حديثك لأنني كنت أدرك بأنك ستحاول استفزازي أكثر فأعطيتك صوري التي طلبتها .. كنت قد طلبت مني بعضا من صور طفولتي على " إنتاجنا " على حد قولك .. كانت أغلب صور أعياد ميلادي في مخيمات العائلة أو في المزرعة .. حتى أنك أسميتني ووالدي يوم ذاك ( وضحى وابن عجلان ). كنت مستغربا من أن تقام حفلة عيد ميلاد في صحراء ، وأن يكون كيك العيد خروفا ينحر .. كنت تضحك كثيرا على تناقض عائلتنا المتحضرة البدوية ، البدوية المتحضرة .. كانت أغلب صور طفولتي مع والدي ، والدي الذي يفخر بي أكثر مما يفخر بشقيقيّ ، يختال والدي في كل مرة أدخل فيها إلى مجلسه بحضور أعمامي ، وهو يرحب بـ ( المها ) التي جاءت .. في عيدميلادي التاسع عشر .. أهداني والدي طاووسا ، يأخذني أبي لرؤيته في كل مرة أعود فيها إلى الوطن ليذكرني بأن امرأة مثلي لا بد من أن تحيا كالطاووس .. أذكر كيف كان والدي ينهر أخوتي الكبار عندما كانوا يأمرونني بأي شيء في صغري .. أذكر اليوم الذي أجلسني فيه في حضنه وأنا طفلة وقال : جمانة ! .. اسمعي الذي سأقوله لك ولا تنسيه أبدا ..
اقرأ أيضا الفصل الأول من "حببتك أكثر مما ينبغى"
جمانة لا تقبلي بأن يأمرك أحد !.. لا تحني رأسك لمخلوق على وجه الأرض .. أنت فتاة طويلة العنق وطويلة العنق تحيا شامخة .. لا تنسي أبدا من أنت وتذكري أنك بالنسبة إليّ ، سيدة قومك .. أتعرف يا عزيز .. أنتفض أحيانا حينما يخطر في بالي احتمال أن يعرف والدي بتفاصيل ما بيننا ، بل بإمكانية أن يعلم بما تفعله بي .. فكرت كثيرا في كيفية أن يرضى والدي على أن يزوج ابنته الشامخة سيدة قومها ( برايه ! ) لرجل لا يجيد في حياته أمرا كإذلالها .. كيف يقبل والدي بك يا عزيز ..؟! .. كيف يعطيك الملكة لتسحق جلالتها ؟! في إحدى زياراتي إلى الرياض حدثني أبي عن خاطب جاء على وصف واسم وسمعة ( عائلة ) ! قال لي والدي حينذاك : جمانة .. أنا لا أعطي ( المها ) لأي أحد .. إبنتي التي أحب ، الشامخة ، طويلة العنق لا يتزوجها أي رجل .. حدثتك ليلتها عمّا جرى بسعادة وفخر ، صمت قليلا وقلت بإحباط : أفا !.. سألتك بدهشة : ما الأمر ..؟ يبدو أن والدك سيتعبني معه .. كررت عليك الجملة التي لطالما كررتها عليك في كل مرة يطرح فيه موضوعنا ذاك ، قلت : انت تعال ويصير خير .. قلت بعد تفكير : أتدرين يا جمان .. حينما أجلس مع أمي ..
أحببتك أكثر مما ينبغى
لتدللني وكأن الله لم يخلق في
الدنيا امرأة غيري ، تدهشني ساديتك يا عزيز .. يدهشني فيك اغتصاب كل ما ترغب
بالحصول عليه مني وكأنك لا تجد في الحصول عليه طواعية اي لذة أو متعة ! .. لا
تتلذذ بشيء كما تتلذذ باغتصاب كل شيء يا عزيز .. مريضان ! نحن مريضان .. مريض أنت
لانك تهوى تعذيبي ، ومريضة أنا لأنني أقبل بتعذيبك إياي وكأني مجبرة ، مريض أنت
بساديتك ومريضة أنا بمازوشيتي .. فكيف يعاقب القدر المريض بمريض آخر وكأن علته لا
تكفيه .. وكأنه بحاجة إلى علة أخرى .. لقد كنا مدمنين يا عزيز .. أدمنا مناكفة
بعضنا بعضا فلم نصل إلى أي نتيجة .. كنا مثيرين للشفقة ، لكننا لم نشفق على بعضنا
وظللنا نمارس طقوس الإدمان على الرغم من كرهنا له وتدميره لنا وتعذيبه إيانا ! لم
أكن سيئة إلى هذه الدرجة يا عزيز .. لست بسيئة لدرجة أن أستحق رجلا مثلك فلماذا
ابتليت بك يا عزيز .. لماذا ابتليت بك ؟
لماذا ابتليت برجل يدمن إغضابي !.. لا أفهم لماذا تشتاق لإغضابي .. اذكر بأننا قد تشاجرنا مرة حول سلوكك ! .. قلت لي : اصبري .. سيهديني الله يوما .. صحت فيك : متى ؟! متى سيهديك الله ..؟ قلت وعرق الغضب يكاد أن ينفجر في جبينك : وما أدراني أنا ؟! لماذا أحببتني إن كنت غير قادرة على تحملي ؟
لو كنت أدري أنك بهذه النذالة لما أحببتك ، لكنني للأسف لا أعلم ( البيغ ) . بيغ ! .. تعلمي كيف تتكلمين أولا .. أأنت من سيعملني الكلام ؟ وضعت يديك حول وسطك وقلت :
لماذا ابتليت برجل يدمن إغضابي !.. لا أفهم لماذا تشتاق لإغضابي .. اذكر بأننا قد تشاجرنا مرة حول سلوكك ! .. قلت لي : اصبري .. سيهديني الله يوما .. صحت فيك : متى ؟! متى سيهديك الله ..؟ قلت وعرق الغضب يكاد أن ينفجر في جبينك : وما أدراني أنا ؟! لماذا أحببتني إن كنت غير قادرة على تحملي ؟
لو كنت أدري أنك بهذه النذالة لما أحببتك ، لكنني للأسف لا أعلم ( البيغ ) . بيغ ! .. تعلمي كيف تتكلمين أولا .. أأنت من سيعملني الكلام ؟ وضعت يديك حول وسطك وقلت :
لماذا اشعر بانك لن تنضبطي معي إلا بعدما أمد يدي
لمعاقبتك ؟ صرخت فيك : أتمد يدك على امرأة يا قوي ؟ أتدري ! في كل يوم أكتشف فيك
ما (يصعقني ) .. رفعت راحة يدك في وجهي قائلا : لحظة لحظة ..! يصعفني من الصعقة أو
من الصقيع ..؟ كانت ملامحك في منتهى الجدية .. وكنت أنا في نوبة غضب حادة ، دائما
أتلعثم وتختلط حروفي ببعضها بعضا في نوبات الغضب تلك ، وهذا ما ينهي حوارنا دائما بعكس
ما ابتدأناه . ضحكت بقهر : لماذا تصر على قهري ؟
قلت : لا رغبة لي بقهرك .. لكنني أحتاج إلى مترجم لأفهم ما تقولينه لي .. كيف أرد عليك إن لم أفهم ما تقولينه ..؟ هاه ! كيف ..؟ أذكر أنني انهرت على الأريكة وأنا اضحك ، استندت إلى الأريكة وأنت تتأملني مبتسما .. قلت : عبدالعزيز حرام عليك ..!.. ارحم عقلي وأعصابي .. أقسم بأنني سأجن ..!.. قلت بسخرية : لا تقسمي بشيء وأنت لا تعلمين البيغ .. ليست إلا غلطة لفظية .. فلا تذلني بسببها . . سألتني وأنت تمسح على شعري : زعلانة ..؟ إيه .. أنت عصبية ..؟
أجبتك باقتضاب : لا .. طيب ، أنت حلوة ؟ رغما عنك .. قلت مستفزا : طيب لا تبكين ! ضحكت قهرا : أنت مريض على فكرة . حسنا أنا مريض ، المهم أن تتوقفي عن البكاء ! صرخت في وجهك : أتراني أبكي ؟
أجبتني باستفزاز : المهم ، لا تبكي . أذكر أنني أرجعت رأسي إلى الوراء ، غطيت وجهي بيدي وأخذت أبكي من القهر .. شعرت بك وقد جلست بجواري وأنت تضحك بصوت مرتفع ، حاولت أن تضع يدك على شعري لكنني أبعدتها بقوة وأنا أشهق . قلت وأنت تضحك : أنا آسف ! .. لن أمزح معك بعد اليوم .. أنت مريض ! هززت بكتفيك ببراءة وقلت : أيش أسوي ! .. احب شكلك وأنت معصبة ! مسحت دموعي وأنت تمرر يدك على شعري : عندما تغضب الــ " بيبي " تصبح كالإعصار !.. التفت نحوك ورمقتك بنظرة غضب ، فانفجرت ضحكا : خلاص يا بيبي خلاص ، أمزح معك .. لا تعصب يا كتكوت يا شرس !
رأيت في عينيك يومها سادية مخيفة ! .. نظرة أعرفها وأكرهها وأخشاها .. نظرة ترمقني بها بين الحين والآخر .. في حالات لا تقدر فيها على أن تكبح جماح ساديتك .. ما زلت أذكر النهار الذي كدت فيه أن تكسر ذراعيّ " عمدا " ! .. انحنيت لألتقط القلم ، رأيت في عينيك الغضب حينما اعتدلت ، سحبتني من ذراعي وأنت تضغط بقوة من يريد إيذائي !.. قلت لك وأنا أحال سحب ذراعي من بين أصابعك الفولاذية : ما الذي فعلته ؟ !.. ستكسر ذراعي يا عزيز !.. قربت وجهك من وجهي وقلت وأنت تصر على أسنانك : لا تنحني أبدا كما فعلت للتو .. أتعرفين كم من رجل تمكن من رؤية اسفل ظهرك حينما انكشف ؟
قلت لك وأنا أحاول تخليص ذراعي : لم أشعر بهذا !.. لأنك غبية !.. قلت لك مهددة : صدقني إن انكسرت ذراعي بيدك لن يحميك من شقيقيّ أحد .. أخذت تضغط بقوة معاندا : حقا !.. ما رأيك أن نجرب . فلنر ما الذي سيفعله أخوتك الذين تهددينني بهم !
كنت أحاول سحب يدي من بين أصابعك وكأنها قد التحمت بها ، دمعت عيناي من شدة الألم لكنك لم تتراجع .. صرخت فيك من بين دموعي : يكفي !.. قلت بابتسامة : قولي " سأتوب " !.. صحت فيك : أتوب ..!.. أبعد عني .. قلت وأنت تضغط أكثر : قولي لن أهددك بشقيقي . رددت وراءك ما قلت ، فأفلت ذراعي مبتسما .. غضبت منك كثيرا وقتذاك .. تركتك خلفي وهرعت إلى سيارتي .
بررت لي قسوتك بعد ذاك بأنها لم تكن سوى مزحة رجولية عنيفة .. لكنني رأيت في عينيك متعة إيذائك إياي ! .. قلت لي مرة : تطلبين مني أن أبقى بجوارك طوال الوقت وأنت لا تتقبلين طريقة لعبي ومزحي .. أجبتك : لا بأس في أن نلعب معا ، لكن لا بد من أن تفرق بين رجل وامرأة يا عزيز .. أنا فتاة ، لست بزياد ولا بمحمد . قلت : أنت تدعين هذا ..! لطالما قلت لي بأنك صديقتي قبل أن تكوني حبيبتي .. وبأنه لا بد من أن أعاملك على هذا الأساس ..
ألعب وأمزح مع أصدقائي بهذه الطريقة يا جمان ! فلما الغضب ؟ صحت فيك : لكنني لست بأحد ( الشباب ) .. كما أنني طلبت منك أن تعاملني كصديقة لتصارحني بما يجري معك لا لأن تهشمني ! قلت بخبث : جمان ، لا تحاولي خداعي بذكائك !.. إما أن اعاملك كحبيبتي فقط بما فيها من مميزات وإما أن أعاملك كحبيبتي وصديقتي فتتقبلين مزحي مهما كان عنيفا ، اختاري الآن ! واخترت يومها أن أتحمل الالم .. وأن أظل الحبيبة / الصديقة .. على الرغم من الكوارث التي كنت أدرك بأنها ستلحق بجسدي ثمنا لصداقة رجل عنيف مثلك .. بعدها بأيام ، كنا معا ، كنت تحاول كتابة مقالتك الأسبوعية وأنت تدخن ( النارجيلة ) .. جلست أمامك بضجر منتظرة أن تنهي مقالتك فتخصص لي بعضا من وقتك .. قلت لك : عزيز ..!.. ألست بحبيبتك ..؟
أجبتني وأنت تكتب ومن دون أن تنظر إليّ: بلى .. ألست بصديقتك ؟ قلت من دون أن ترفع راسك : جمان ! .. قولي ما عندك بلا مقدمات .. قلت لك بتردد : عزيز ..!.. أتعرف بأنني لم أدخن يوما النارجيلة على الرغم من أنك وهيفاء تدخنانها .. رفعت رأسك ونظرت إليّ قائلة بدهشة : أكملي .. قلت بخوف : لا شيء .. اعتدلت بجلستك ، ورميت خرطوم النارجيلة فوق الطاولة وقلت : خذي .. ماذا أفعل بها ..؟ هززت كتفيك وقلت ببساطة : دخني !..
سألتك بتردد : حقا !..حقا .. سألتك : ألن تغضب .. قلت : لا ، لن أغضب!.. سأطفئ جمرة في راحة يدك الناعمة لأحدث فيها ثقبا صغيرا تتذكرين من خلاله اليوم الذي دخنتِ فيه النارجيلة لأول مرة ..!قلت : لا رغبة لي بقهرك .. لكنني أحتاج إلى مترجم لأفهم ما تقولينه لي .. كيف أرد عليك إن لم أفهم ما تقولينه ..؟ هاه ! كيف ..؟ أذكر أنني انهرت على الأريكة وأنا اضحك ، استندت إلى الأريكة وأنت تتأملني مبتسما .. قلت : عبدالعزيز حرام عليك ..!.. ارحم عقلي وأعصابي .. أقسم بأنني سأجن ..!.. قلت بسخرية : لا تقسمي بشيء وأنت لا تعلمين البيغ .. ليست إلا غلطة لفظية .. فلا تذلني بسببها . . سألتني وأنت تمسح على شعري : زعلانة ..؟ إيه .. أنت عصبية ..؟
أجبتك باقتضاب : لا .. طيب ، أنت حلوة ؟ رغما عنك .. قلت مستفزا : طيب لا تبكين ! ضحكت قهرا : أنت مريض على فكرة . حسنا أنا مريض ، المهم أن تتوقفي عن البكاء ! صرخت في وجهك : أتراني أبكي ؟
أجبتني باستفزاز : المهم ، لا تبكي . أذكر أنني أرجعت رأسي إلى الوراء ، غطيت وجهي بيدي وأخذت أبكي من القهر .. شعرت بك وقد جلست بجواري وأنت تضحك بصوت مرتفع ، حاولت أن تضع يدك على شعري لكنني أبعدتها بقوة وأنا أشهق . قلت وأنت تضحك : أنا آسف ! .. لن أمزح معك بعد اليوم .. أنت مريض ! هززت بكتفيك ببراءة وقلت : أيش أسوي ! .. احب شكلك وأنت معصبة ! مسحت دموعي وأنت تمرر يدك على شعري : عندما تغضب الــ " بيبي " تصبح كالإعصار !.. التفت نحوك ورمقتك بنظرة غضب ، فانفجرت ضحكا : خلاص يا بيبي خلاص ، أمزح معك .. لا تعصب يا كتكوت يا شرس !
رأيت في عينيك يومها سادية مخيفة ! .. نظرة أعرفها وأكرهها وأخشاها .. نظرة ترمقني بها بين الحين والآخر .. في حالات لا تقدر فيها على أن تكبح جماح ساديتك .. ما زلت أذكر النهار الذي كدت فيه أن تكسر ذراعيّ " عمدا " ! .. انحنيت لألتقط القلم ، رأيت في عينيك الغضب حينما اعتدلت ، سحبتني من ذراعي وأنت تضغط بقوة من يريد إيذائي !.. قلت لك وأنا أحال سحب ذراعي من بين أصابعك الفولاذية : ما الذي فعلته ؟ !.. ستكسر ذراعي يا عزيز !.. قربت وجهك من وجهي وقلت وأنت تصر على أسنانك : لا تنحني أبدا كما فعلت للتو .. أتعرفين كم من رجل تمكن من رؤية اسفل ظهرك حينما انكشف ؟
قلت لك وأنا أحاول تخليص ذراعي : لم أشعر بهذا !.. لأنك غبية !.. قلت لك مهددة : صدقني إن انكسرت ذراعي بيدك لن يحميك من شقيقيّ أحد .. أخذت تضغط بقوة معاندا : حقا !.. ما رأيك أن نجرب . فلنر ما الذي سيفعله أخوتك الذين تهددينني بهم !
كنت أحاول سحب يدي من بين أصابعك وكأنها قد التحمت بها ، دمعت عيناي من شدة الألم لكنك لم تتراجع .. صرخت فيك من بين دموعي : يكفي !.. قلت بابتسامة : قولي " سأتوب " !.. صحت فيك : أتوب ..!.. أبعد عني .. قلت وأنت تضغط أكثر : قولي لن أهددك بشقيقي . رددت وراءك ما قلت ، فأفلت ذراعي مبتسما .. غضبت منك كثيرا وقتذاك .. تركتك خلفي وهرعت إلى سيارتي .
بررت لي قسوتك بعد ذاك بأنها لم تكن سوى مزحة رجولية عنيفة .. لكنني رأيت في عينيك متعة إيذائك إياي ! .. قلت لي مرة : تطلبين مني أن أبقى بجوارك طوال الوقت وأنت لا تتقبلين طريقة لعبي ومزحي .. أجبتك : لا بأس في أن نلعب معا ، لكن لا بد من أن تفرق بين رجل وامرأة يا عزيز .. أنا فتاة ، لست بزياد ولا بمحمد . قلت : أنت تدعين هذا ..! لطالما قلت لي بأنك صديقتي قبل أن تكوني حبيبتي .. وبأنه لا بد من أن أعاملك على هذا الأساس ..
ألعب وأمزح مع أصدقائي بهذه الطريقة يا جمان ! فلما الغضب ؟ صحت فيك : لكنني لست بأحد ( الشباب ) .. كما أنني طلبت منك أن تعاملني كصديقة لتصارحني بما يجري معك لا لأن تهشمني ! قلت بخبث : جمان ، لا تحاولي خداعي بذكائك !.. إما أن اعاملك كحبيبتي فقط بما فيها من مميزات وإما أن أعاملك كحبيبتي وصديقتي فتتقبلين مزحي مهما كان عنيفا ، اختاري الآن ! واخترت يومها أن أتحمل الالم .. وأن أظل الحبيبة / الصديقة .. على الرغم من الكوارث التي كنت أدرك بأنها ستلحق بجسدي ثمنا لصداقة رجل عنيف مثلك .. بعدها بأيام ، كنا معا ، كنت تحاول كتابة مقالتك الأسبوعية وأنت تدخن ( النارجيلة ) .. جلست أمامك بضجر منتظرة أن تنهي مقالتك فتخصص لي بعضا من وقتك .. قلت لك : عزيز ..!.. ألست بحبيبتك ..؟
أجبتني وأنت تكتب ومن دون أن تنظر إليّ: بلى .. ألست بصديقتك ؟ قلت من دون أن ترفع راسك : جمان ! .. قولي ما عندك بلا مقدمات .. قلت لك بتردد : عزيز ..!.. أتعرف بأنني لم أدخن يوما النارجيلة على الرغم من أنك وهيفاء تدخنانها .. رفعت رأسك ونظرت إليّ قائلة بدهشة : أكملي .. قلت بخوف : لا شيء .. اعتدلت بجلستك ، ورميت خرطوم النارجيلة فوق الطاولة وقلت : خذي .. ماذا أفعل بها ..؟ هززت كتفيك وقلت ببساطة : دخني !..
عزيز ! .. ألا تلاحظ بأنك دائما تهددني بأنك ستحرق يدي ، وتكسر إصبعي .. وتنتزع شعري ..؟ سألتني : وماذا في هذا ؟ فيه الكثير ..!..
تشعرني دوما بأننا في أحد مشاهد ( صمت الحملان ) ..
أشرت إليّ بيدك لأسكت ، خلاص ! .. أحتاج إلى صمتك لأكمل مقالتي .. قلت لك بسخرية : أتتهرب ! رفعت الملعقة في وجهي وقلت : أتصمتين أم أقتلع عينيك بهذه الملعقة وأقليهما على نار شمعة ..؟
غرقت في نوبة ضحك .. وأنا أتأملك ، أتأمل سفاحي الوسيم
بحب ورغبة .. على الرغم من ساديتك .. وقسوتك !..
تابعونا لتكملة القصة فى الجزء الحادى عشر على صفحتنا على الفيس بوك
.
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا