إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
نكمل سويا مقالاتنا في قصص الصحابه عن حياة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه نكتب عن احاديث النبي صل الله عليه وسلم في عثمان رضي الله عنه .....
قصص الصحابة | عثمان بن عفان 11
من أحاديث الرسول صل الله عليه وسلم في عثمان بن عفان
أولاً: فيما ورد في فضائله مع غيره:
1- افتح له وبشِّره بالجنة على بلوى تصيبه:عن أبي موسى رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صل الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صل الله عليه وسلم:
«افتح له، وبشره بالجنة»
ففتحت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله، فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صل الله عليه وسلم:
«افتح له وبشره بالجنة»
ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صل الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل فقال لي:
«افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه»
فإذا هو عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صل الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان.
هذا الحديث تضمن فضيلة هؤلاء الثلاثة المذكورين؛ وهم أبو بكر وعمر وعثمان، وأنهم من أهل الجنة كما تضمن فضيلة لأبي موسى، وفيه دلالة على جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا أمنت عليه الإعجاب ونحوه، وفيه معجزة ظاهرة للنبي صل الله عليه وسلم لإخباره بقصة عثمان والبلوى، وأن الثلاثة يستمرون على الإيمان والهدى.
2- اسكن أحد فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان:
عن أنس t قال: صعد النبي صل الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف، فقال:
«اسكن أحد -أظنه ضربه برجله- فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان» .
3- اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد:
عن أبي هريرة: أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان على حراء، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة: أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان على حراء، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«اهدأ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد» .
4- حياء عثمان رضي الله عنه :
عن يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صل الله عليه وسلم وآله وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله صل الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابسٌ مِرْط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك،
فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته ثم انصرف،
قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس، وقال لعائشة:
«اجمعي عليك ثيابك»،
فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت، فقالت عائشة: يا رسول الله، ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إليَّ في حاجته».
5- استحياء الملائكة من عثمان:
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت: كان رسول الله صل الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صل الله عليه وسلم وسوى ثيابه.
قال محمد -أحد رواة الحديث، ولا أقول ذلك في يوم واحد- فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتشَّ له ولم تُبَالِه، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال:
«ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة؟!».
قال المناوي: مقام عثمان مقام الحياء، والحياء فرع يتولد من إجلال من يشاهده ويعظم قدره، مع نقص يجده في النفس، فكأنه غلب عليه إجلال الحق تعالى، ورأى نفسه بعين النقص والتقصير، وهما من جليل خصال العباد المقربين، فعلت رتبة عثمان كذلك، فاستحيت منه خلاصة الله من خلقه، كما أن من أحب الله أحب أولياءه، ومن خاف الله خاف منه كل شيء.
6- أصدقها حياء عثمان:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
6- أصدقها حياء عثمان:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«أرحم أمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرأها لكتاب الله أُبي، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح».
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا