مرحبا احبابي متابعين قصص 26 أهلا بكم معنا في روايات رومانسية كامله ورواية "العشق الضال" بقلم فاطمة محمد رزق ... تقدروا تتابعوا الفصل الثالث والعشرون من هنا
أغلقـت قلبـها الى وللأبـدد ولـم تهتم يوماً بتلك اللعنة التى يقال عنـها "الحب" .. لم تعتقد لوهلـة أنه قد يأتي اليوم الذي تـدخل فيه عالم "الحب" .. منعتـها كل الظروف عن إبدائها لمشـاعرهـا -لقد عشقهـا لم يعد يرتـوي إلا بحـبها يقول لقد عشـقت حنـانها .. لم أره على أيٍ من البشر الحقودين الذين تلوثت قلوبهم بالعفن .. قلبها الصافى النقي .. روحها السمحة .. ضحكتـها أآآآه من ضحكتـها إنها وللحـق ملاك يعيش على ارضنا هذه .. لقد أبديت لها عشقي بأفعالي ولكن لم اعطها تلميحاً بسبب تلك .. الظروف ! هـل ستظل الظروف هى الحاجز بين حبهما ؟! أم هـل يستمر ذاك العذاب طويلا ؟! بل هل سيتركها ترحـل من بين يديه بعد أن ملكها ؟! أم يتمسك بعشقه الضآل .. هذا ما ستجيبه أحداث الروايه لنا .. أتمنى لكم قضاء أوقات ممتعه معنا ...
العشق الضال
الحلقه الرابعه والعشرون
نظر الطبيب الى حسام بحزن وجهاز القلب يعلن تلك الصافره المريعه المعلنه بتوقف القلب فسقط حسام على الارض بجانب سريرها وفرت احدى الدموع الحبوسه من عينيه وامسك يدها ليقول بصوت عالى:طيب قوليلى انتى عاوزه ايه عشان تفوقى .. اعتذر انا اسف اسف والله اسف مش هعيدها والله هعمل الى انتى عوزاه وعد منى بس ارجوكى فوقى .. ايه طب عاوزانى اعمل ايه وتقومى اترجاكى .. ريم عشان خطرى قومى ريم متعمليش فيا كده والله انا هعمل الى تطلبيه حتى لو اصريتى على الطلاق هطلق بس قومى .. قومى بقاااا يلا
كان ممسكا بيداها الاثنتان وضاما ايهما بكلتا يداه لم يكن يدرك انه فى تلك المرحله قد تبلل وجه اثر تلك الدموع المتساقطه بغزاره .. للحظه شعر ان يدها تحركت فرفع رأسه ونظر لها ..
بدأ جهاز القلب يعمل من جديد ربما الجهاز قد اصابه خلل ما فأدى الى تعطيله المهم انها لا تزال على قيد الحياه ..
بدأت تفتح عينيها .. عندما فتحت عيناها اخيرا لم تدرك نفسها الا وهى بين ذراعيه لقد كان يبكى بالفعل ويقول:حرام عليكى حرام اسبوع كامل.. اى عقاب دا ايه القسوه بتاعتك دى انتى حرام عليكى ليه تعملى فيا كده
بالطبع هى لا تفهم شئ .. كيف تكون هى القاسيه بكل ما فعله هو معها .. حاولت الكلام بلا جدوى بالكاد تستططيع فتح عينيها وهو يضمها بتلك القوه التى تكاد تكسر اضلعها لاكنها استطاعت ان تقول اخيرا:حسام هو ايه الى حصل
لم يبتعد عنها وقال:محصلش اسكتى
كان الاطباء يشاهدون ذاك المشهد الدرامى لدرجه ان احدى الطبيبات دمعت عيناها ياله من مشهد ..
بعد القليل من الوقت فحصها الطبيب وقال انها بخير وانها قد صارت افضل بكثير هذه مثل المعجزه ..
كان جالسا ينظر اليها ولا يتحدث .. وفعلت هى المثل ولاكنها بعد قليل ملت ذاك الصمت فقالت فجأه:هو ايهالى حصل .. انا كنت سايقه العربيه و عربيه كبيره اجت فى طريقى وعملت حادثه .. ثم نظرت لنفسها مصدومه وقالت:هو انا ازاى لسا عايشه الحادثه كانت قويه اوى ..
قصص رومانسية | حب لايجوز شرعا "الفصل الثالث والعشرون"الأخير"عشق ورومانسيه بدون وجه حق
تنهد وقال:انا كنت هموت وراكى لو جرالك حاجه
ابتسمت ساخره وقالت:اه انت هتقولى .. انا عاوزه امشى من هنا
قال بحزم:لا طبعا مش هتطلعى من اى مكان انتى هتفضلى هنا لحد ما الدكتور يقول
ريم:طيب خلاص مفيش مشكله روح انت بقا وبعد اما اخف هبقى امشى ومش هتشوف وشى تانى
حسام بضيق:ريم خلاص بقا بطلى عند
اغمضت عيناها من شده الالم التى تحاول ان تخفيه وقالت:ليه ياحسام هو الواحده اما تبعد عن الى بيذلها يبقى دا عند ..
كاد ان يتكلم ولاكن قاطعه دخول الطبيب
الطبيب:ايه يا مدام ريم عامله ايه الوقت،؟!
ريم:الحمد لله كويسه بس مصدعه اوى
الطبيب:دا طبيعى بعد حادثه زى دى .. سبحان الله انتى نجيتى بمعجزه .. اكيد عشان جوزك فضل يترجاكى تقومى ربنا يخليكو لبعض
نظرت غير مستوعبه لكلامه .. لماذا قد يخاف على اصلا .. ثم نظرت لحسام .. هى بالفعل لم ترى تلك النظره بعينيه كثيرا برغم ما تشعرها بالدفئ .. ولاكن لربما يشعر بالشفقه لا غير
وضع يده على يدها وقال بحزن:ريم ابننا مات
اتسعت عيناها ووضعت يدها على بطنها وقد سقطت بعض الدموع لتقول:لا انت بتهزر اكيد صح قول كده
احتضنها وهو يقول:خلاص يا ريم راح عند الى خلقو الى هو ارحم منى ومنك ياحبيبتى
خرج الطبيب لتركهم وحدهم ..
كانت تبكى بشده وهو يشدد من احتضانه له حتى يهدأها
قال وهو يضمها بقوه:اهدى بقا عشان خطرى .. ريم انا اسف انا السبب فى كل دا انا اسف اسف والله
لم تترد عليه ولاكن بدأت تهدأ قليلا
ابتعد عنها قليلا لينظر الى وجهها ويقول باسما:هو راح عند الى خلقو ياحبيبتى ارحم مننا كلنا انتى اهدى بس
قالت وهى تبكى:طب انا مروحتش معاه ليه
قال بألم:انتى بتكرهينى للدرجه دى عاوزه تسيبينى خلاص
ريم:اسيبك ايه يا حسام انا عملت كده عشانك انت دور على الزوجه الى تناسبك وانا كنت ناويه ابعد وربى ابنى
ثم بدأت تبكى من جديد
امسك وجهها بكلتا يداه قائلا بصوت عالى قليلا:ولو قولتلك انى مقدرش اعيش من غيرك .. لو قولتلك ان حياتى بتقف عليكى .. ان انتى الزوجه المثاليه بالنسبه ليا
ثم اكمل بإحتضانها قائلا:اوعى تسيبينى .. انا بحبك اوى والله ..
هل سمعتها بالفعل ام انها تتخيل .. ان كانت بحلم فهو من افضل احلامها ولا تريد ان تصحو من ابدا فهى الآن فى اشد الاتياج اليه ..
ضمته هى الاخرى
حسام:انا اسف هتقدرى تسامحينى،؟ انا عارف ان اسف مهترجعش الى راح بس .. اوعدك هعوضك وعد والله بس متسبنيش بس .. موافقه
ريم بإعياء:انت بتستغل ضعفى الوقت
ابتسم حسام وقال:حد قالك ان قلبك اسود قبل كده،؟!
ابتسمت قليلا هى الأخرى وقالت:انت قولت اهو .. وبعدين انا مش من حقى اتشرط!!!!
حسام باسما:مستغله .. بس مش مهم اطلبى .. طلباتك اوامر
صمتت قليلا ثم قالت فجأه:طلقنى ..
فى فيله فى احدى الاحياء الراقيه ..
كانت سلمى ممسكه بهاتفها تتحدث فيه قائله:ايوا تنفذو المهمه بعد ساعتين بالظبط .. لو ياسين كان معاها .. اقتلوه وريحونا منه .... اما هى فا انا عوزاها سليمه لحد اما اشوف هعمل معاها ايه .. ماشى .. سلام ..
انهت المكالمه ولم يمضى سوى دقائق ووجدت باب المنزل يدق بعنف .. فتحت باب المنزل لتنظر بصدمه وتجد ..
****
كان جاسم يركض خلف سمر الممسكه بجهاز التحكم وتركض وتقفز على الاريكه
جاسم:يابت اقفى بقا انا الى هتفرج يعنى انا الى هتفرج
قفزت سمر من على الاريكه وهى تضحك وتقول:مستحيل انا قولتلك المسلسل دا انا متابعاه من زمان ودى الحلقه الاخيره مليش دعوه روح اتفرج هناك
ظل يركض خلفها وهو يقول:هاتى الريمود يا سمر احسنلك
سمر وهى تخرج لسانها وتركض بسرعه:لا لا لا مش هجيبو
جاسم:مااااااشى
واسرع خلفها وحاوطها بيداه الاثنتان من الخلف ليكبل حركتها
ظلت تتلوى بين ذراعيه وتقول:سيبنى بقاااا انا هتفرج مليش فيه
خطف جهاز التحكم منها بسرعه ثم ذهب ليجلس على الاريكه وهو يضحك ويقول:شوفى بقا مين كسب فى الاخر
جائت ام جاسم على اثر تلك الضجه وقالت:ايه فيه حرب هنا،؟!!!
قالت سمر ببرائه طفل وديع فى السابعه:شوفى ياماما جاسم كل مره هو الى يتفرج ومش بيسيبنى خالص والنهارده الحلقه الاخيره من المسلسل
صبرين:جاسم انت بتزعل بنتى ليه .. هات الريمود دا
جاسم وهو يعطيها الجهاز بضيق:ايه الظلم دا بقا،؟
اعطت صبرين لسمر الجهاز باسمه وهى تقول:خدى ياحبيبتى اتفرجى انتى
جاسم:طب وانا
ذهبت سمر وجلست على الاريكه قائله:فيه مكان جنبى لو عاوز تيجى تتفرج
ضرب جاسم الارض بقدمه قائلا:بااااارد والله
قالت سمر ضاحكه:حد قالك حبنى ولا اتجوزنى
قال مغيظا لها:قدرى بقا الحمد لله
نظرت له بضيق وقالت:طب اسكت عشان المسلسل بدأ وعاوزه اسمع
نظرت صبرين الى شاشه التلفاز وقالت:ايه دا هو المسلسل دا انا بحبه اوى
وجلست بجانب سمر وظلو يشاهدونه ..
كان جاسم واقفا ينظر اليهم بغيظ .. لحظات وجاء سليم ووجد جاسم يقف زافرا بغضب ينظر الى امه وزوجته ..
ضحك سليم وقال:مالك يا جاسم متدايق كده ليه،؟!
قال جاسم بضيق:كويس انك جيت يابابا يرضيك كده كنت عاوز اتفرج قامت ماما خلتنى ادى الريمود لسمر وفضلت هى تتفرج معاها
ربت سليم على كتفه ضاحكا وهو يقول:استنى انا هجيبلك حقك الوقت
وذهب اليهم وقال:اومال انتم مدايقين جاسم ليه ..
لم ينتبهو اليه فنظر الى التلفاز لينظر الى ما يشاهدونه ..
سليم باسما:ايه دا هو المسلسل دا الله انا بحبه اوى
وجلس بجانبهم ليشاهده تاركا جاسم الذى يشتعل غضبا
جاسم:لا والله
صبرين:جاسم اسكت عاوزين نسمع
سليم:اه انت صداع اوى
اتسعت ابتسامه سمر وذهبت اليه حيث هو واقف فقالت له بإبتسامه:ايه رأيك فيا بقا،؟!
جاسم بضيق:غورى يابت من وشى
مدت يدها له باسمه وقالت:تعالى نطلع على اوضتنا واتفرج انت على الى انت عاوزه
جاسم وهو يمسك يدها باسما:دا ايه الرضى دا كله
ضحكت وقالت:ههههههههه اصل صعبت عليا
جاسم باسما:ميصعبش عليكى غالى
بادلته نفس الابتسامه قائله:طب الاغلى من الغالى
لم تكد تنهى الكلمه حتى وجدت نفسها بين ذراعيه وهو يضحك ويقول:طبعا دا من حقه يصعب عليكى شويه
تفاجأت من حمله لها بسرعه هاكذا وهى غير منتبهه وقالت:جاااسم ماما وبابا
ابتسم وقال:وماله احنا متجوزين
لفت ذراعها حول رقبته قائله وهى تنظر اليهم ضاحكه:هما اصلا مش معانا
ظل يمشى بها بحذر وقال:وحتى لو معانا .. مراتى حد يقد يتكلم
ضحكت وقالت:هههههههه لا يا كنج محدش يقدر
وظل يصعد بها السلم ..
مجانين ..
ولاكن ..
اما يحق ..
لجنان كهاذا ان يدخل الى عالمنا قليلا ..
من يدرى ..
لربما يحدث ،،
اقرأ ايضاً ... رواية الملعونة الفصل الثالث والثلاثون
كانت فى غرفتها تتذكر كل ما مرت به معه ..
افضل ايام عمرها قضتها معه،،هنا ..
لكم تتمنى الآن ان تخبره بأنها تعشقه .. تعشق العيش معه .. تحبه لدرجه الجنون به .. ولاكن تبقى عزه نفسها بالمقدمه .. فإذا كانت حقا تعنى له شيئا .. لكان قد اخبرها به .. لكان قد قال لها انها تعنى له الكثير ..
عند تلك النقطه كان وجهها قد غرق تماما تحت تأثير تلك الدموع المتساقطه ..
بدأت تمسح دموعها تبعتها عده شهقات تحاول التخفيف من حدتها وقالت لنفسها:اهدى يا فرحه مش كده انتى لسا مسبتهوش .. سبتى ايه للايام الجايه .. انا كنت عارفه انى المفروض ما ادخلش عالم الحب دا ..
اغمضت عينيها بالم صورته،، صوته،، كلماته،، لا تنفك تظهر امامها ..
فجأه وقفت وقالت:دا الى لازم يحصل الوقت ..
وقامت من على سريرها ...
****
كان ياسين واقفا وسط الغرفه يتحدث فى الهاتف قائلا:ايوا انا عاوز كل حاجه جاهزه على الساعه 10 بالليل .. ايوا زى ما اتفقنا بالظبط .. انا جيت عندكم لان سمعتكم كويسه وانا واثق فى كده .. ماشى
اغلق ياسين الخط باسما وقرر الخروج من غرفت
فتح باب غرفته وخرج .. ذهبا الى غرفه فرحه ليراها فتوجه امام غرفتها ثم طرق الباب على فرحه ..
مضى بعض الوقت حتى فتحت الباب .. بمجرد ان فتحت الباب استطاع ياسين ملاحظه ان آثار الدموع جليه على وجهها فصدم .. وكاد ان يسألها الا انه قد تفاجأ بتلك الحقيبه المغلقه التى جمعت بها جميع اشيائها ..
فقال ياسين سريعا:ايه دا انتى .. الشنطه دى بتعمل ايه هنا .. اقصد،،،
قاطعته فرحه بابتسامه باهته:شكرا يا ياسين على كل حاجه انت بجد ساعدتنى الباب بعد قليل .. كانت آثار الدموع جليه على وجهها وكاد ان يسألها الا انه قد تفاجأ بتلك الحقيبه المغلقه التى جمعت بها جميع اشيائها فقال ياسين سريعا:ايه دا انتى ..
الشنطه دى بتعمل ايه هنا .. اقصد،، قاطعته فرحه بابتسامه باهته:شكرا يا ياسين على كل حاجه انت بجد ساعدتنى كتير اوى بس انت اتفقت معايا اول ما نلاقى الى الى خطف اخويا هان .. ها .. هانبعد .. واحنا الحمد لله لقيناها خلاص ..
وقع الكلام غلى رأسه كالصاعقه:غير معقول .. لقد رأى الحب فى عينيها .. الم تستطع رؤيته مثلى .. لقد نسى الاتفاق تماما والا ماكان اخبرها بشئ عن عثورهم عليهم .. قال ياسين بضيق:لا احنا اتفقنا تمشى امت ..
انتى هتفضلى هنا معايا قالت وهى تحضر حقيبتها والحزن باد فى عينيها:دا كان أساس الاتفاق يا ياسين والمفروض انهم قبضو عليها او هيقبضو عليها خلاص ..
ثم ابتسمت بشجن قائله:وشكرا تانى على كل حاجه
نظر لها وهى ترحل .. تذهب بعيدا عن مرمى عينيه .. وهو ساكن فى محله لا .. ادرك ابتعادها فاسرع اليها وامسك يدها فاستدارادت لتنظر له تحاول اتبدو طبيعيه .. تحاول التظاهر بأن حياتها لن تنتهى عند ذاك الحد ..
وفى تلك الدقيقه بالذات التى ستبتعد فيها عنه .. تحاول .. فقط تحاول
امسك يديها وقال غاضبا:فرحه انتى بجد هتمشى،؟
اومأت رأسها ثم اشاحت بوجهها بعيدا عنه فهى فى غنى الان عن قرائته لعينها ..
لاكن مع من تحاول .. معه .. معه هو ..
امسك وجهها واداره ايه قائلا:بصى لى
نظرت ..
قال ياسين وهو ينظر لعينها:انتى عاوزه تمشى بجد زهقتى منى،؟!
هزت رأسها نافيه بسرعه وقالت:لا طبعا مزهقتش منك دى .. دى كانت اجمل ايام انا قضتها فى حياتى .. بس احنا اتفقنا على كده .. انت عندك حياتك انت زى اى شاب لازم .. ثم اكملت وهى تسحب وجهها من بين يديد وتنظر الى حقيبتها:لازم .. تحب وتتجوز وتكمل حياتك انا مش عاوزه اعطلك اكتر من كده ..
لاكن فى ذاك الوقت لم تسيطر على تلك الدموع التى تتسابق على وجهها وحملت حقيبتها بدون ان تسمع كلمه واحده وركضت حتى الباب ..
بينما كان ياسين ينادى عليها ويركض خلفها ..
خرجت فرحه بسرعه وركبت سيارتها وقادتها وهى تبكى ..
لم يتوقف ياسين عند ذاك الحد ركب سيارته وذهب خلفها ..
لم تلحظ فرحه ذاك المجنون الذى يلحقها .. وان قولت انه مجنون .. فهى تسبقه جنونا ....
تسابق السيارات .. لم تقد السياره يوما بتلك السرعه هى تشعر ان ذاك الهواء المتدفق من نوافذ السياره الاربعه لربما يخفف عنها قليلا ..
لاكنها لم تستفد اى شيئ ..
****
كان يلحق بها لاكنه لاحظ سرعه سيارتها لقد اسرعت بغباء هاذا تهور كاد ان يفقد اعصابه من قلقه عليها .. لن ينكر تقود ببراعه لا مثيل لها .. لاكن هاذا لا يجعلها تسرع بتلك الطريقه ..
ياسين غاضبا:البت دى غبيه هى بتسرع كده ليه
للحظه تذكر ذاك اليوم الذى اجبرته ان يسرع بالسياره .. قائله انها تحب السيارات السريعه ..
ثم عاد للواقع ليجدها تبتعد كثيرا عنه .. فامسك هاتفه واتصل بها ،،
****
فجأه وجدت هاتفها يرن .. نظرت الى المتصل وهى تبطئ من سرعه السياره لتجده ياسين ..
ابتسمت وكادت ان تجيب ..
الا ان شيئا ما بداخلها لم يوافق .. تركت الهاتف ولم تجيب ..
فجأه وجدت سياره كبيره تسد الطريق فاضطرت ان تتوقف .. بالفعل توقفت ونزلت من السياره لترى ما يجرى .. فجأه وفى لحظه خاطفه جاء اربعه رجال احدهم وضع يده على فمها والباقى ساعدوه على حملها .. وركربو السياره بها واسرعو ذاهبين ..
****
كان ياسين ذاهبا خلفها وبمجرد رؤيه سيارتها توقفت نزل من السياره الا انه رأى هؤلاء الرجال يسحبونها ويمنعون صراخها بيد احدهم الموضوعه على فمها ..
ظل يركض ليلحقها بلا فائده فتوجه بسرعه الى السياره وركبها وذهب خلفهم بسرعه ..
الفصل الرابع ... إغتصاب ولكن تحت سقف واحد
كانت جالسه لا تصدق ما حدث للتو ..
كل ذاك لأنها طلبت فقط الطلاق ..
ولما لا يطلقها انها حقا تريد الحريه .. الان يقول انه يحبها .. هل ذاك نوع جديد من العذاب .. يعلقها به اكثر مره اخرى ليتركها فجأه تهوى فى بقعه سوداء وحدها .. ان كان يحبها حقا ... فيجب عليه الاثبات
ربعت يدها قائله بضيق:انا بطلب الطلاق بس ياحسام ودا من حقى ..
قال وهو يرجع خصلات رأسه للخلف يكاد يقتلع شعره من جذوره:يابنتى الحلال اطلبى اى حاجه الا الطلاق اى حاجه ياريم اى حاجه بس الا الطلاق ..
زفرت بغضب وقالت:انت ازاى عاوزنى افضل معاك وانت حتى مش بتثق فيا .. بتقول عليا انى انا الى قتلت صاحبك .. غير انى طلعت خاينه وبنت ووو...
جلس مره اخرى على السرير بجانبها وامسك يداها الاثنتان ووضمهم سويا بيداه وقال:والله انا مسدقك و واثق فيكى اكتر من اى حد حتى انى واثق فيكى اكتر من نفسى
بدأت تبكى وقالت:حسام والله انا ماقتلت حد .. كفايه عذاب بقا .. والله ماقتلت حد والله لو انت بتعمل كل دا عشان تكسر قلبى تانى .. تعبت ياحسام والله .. طاقتى خلصت
تبع تلك الكلمات .. تلك الدموع الساقطه بغزاره ..
لقد صدم .. بلى صدم برد فعلها .. لتلك الدرجه اوصلها لدرجه عدم الثقه بكلمه يقولها ... لتشك بكل ما يتعلق باللطف من تجاهه ..
كاد قلبه ان ينفطر لتلك الورده الذابله .. لقد ذبلت بسببى انا .. كانت مشرقه قبلا .. ولاكن .... سوف اعيد الاشراق على وجهها مره اخرى ..
امسك وجهها بكلتا يداه ومسح دموعها برفق وقال:والله مسدقك اقسم بالله صدقتك .. انا عارف والله .. طب اعمل ايه عشان تصدقى انى مصدقك
كادت ان تتكلم لاكنه قال:ومتقوليش طلقنى ..عشان خطرى ..
صمتت تماما ولم تتكلم ..
تنهد حسام حزينا وقال:للدرجادى بتكرهينى .. يعنى انا معدش ليا مكان فى حياتك خالص ..
ازدادت دموعها دون ان تنظر له ولا تجيب ..
فصل يديها الاثنان بعضمها وقبل باطن كل يد ..
ثم نظر لها وقال حزينا:حاضر يا ريم لو دى رغبتك .. هطلقك ..
ثم صمت قليلا وبعدها قال:انا اسف سامحينى نفسى اقدر اعمل حاجه اقدر اعوضك بيها .. انا .. بس انا عاوزك تعرفى انى بجد مصدقك ومصدك كل حاجه قولتيها .. وعارف انى ظالم ومفترى واستحق كل الى يجرالى .....
اعرفى بس ان انا بحبك .. بحبك اوى .. فوق الخيال .. وتعرفى كمان،، انا مش عارف امت حبيتك،، وامت بقيتى جزئ من كل تفصيله فى حياتى،، بحبك
ثم ترك يديها بهدوء وتركها وخرج
ظل نظرها معلقا بموضع خروجه
اهاكذا الحب .. الم يقدر ان يبذل المزيد من الجهد .. للدفاع عن حبه .. فقط ان حاول .. حاول فقط مره واحده .. لكنت تنازلت تماما عن كل حقوقى وبقيت معك ليومى الاخير فى تلك الحياه .. لكنت نسيت كل ما مررت به معك .. كنت لأنسى ..
تماما ..
تنهدت بحزن لتجد ان هناك قطرات ماء تنزل على ثيابها ترفع يدها الى وجهها لتجد تلك الدموع قد اغرقته ..
قالت لنفسها:مش انا الى طلبت ليه بعيط بقا ليه .. طلاما قولت كلمه لازم ابقى .. ابقى قدها
تحاول مسح دموعها لتجددها الدموع الاخرى تلحقها لقد فقدت الامل بكل شيئ حتى فقدت الامل ان تستطيع السيطره على عينها الباكيه .. لقد وصلت لشهقات عاليه .. لم تظن يوما انها قد تبكى بتلك الطريقه لقد تعبت وظهر ذالك عليها جيدا .. بعدها اغمضت عيناها لتهرب من واقع مؤسف مظلم ..
ليهرب معها العالم اجمع ..........................................!!!!!!!!!؟؟؟؟
اتمنى تكون الحلقه النهارده دخلتكم في جو حب ورومانسية جميل واللي حابب يتايعها هتنزل كل يوم في نفس المعاد وتقدروا تتابعوها من خلال صفحتنا على الفيس بوك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا