إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
نكمل سويا مقالاتنا في قصص الصحابه عن حياة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه نكتب عن الفتوحات الأسلامية في عهد عثمان رضي الله عنه
قصص الصحابه | عثمان بن عفان 24
غزا سعيد بن العاص من الكوفة سنة ثلاثين يريد خراسان ومعه حذيفة بن اليمان وناس من أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم، ومعه الحسن والحسين, وعبد الله بن عباس, وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وخرج عبد الله بن عامر من البصرة يريد خراسان،
فسبق سعيدا ونزل أبرشهر، وبلغ نزوله أبرشهر سعيدا، فنزل سعيد قوميس، وهي صلح، صالحهم حذيفة بعد نهاوند، فأتى جرجان فصالحوه على مائتي ألف،
ثم أتى طميسة، وهي كلها من طبرستان جرجان، وهي مدينة على ساحل البحر، وهي في تخوم جرجان، فقاتله أهلها حتى صلى صلاة الخوف، فقال لحذيفة: كيف صلى رسول الله صل الله عليه وسلم؟ فأخبره فصلى بها سعيد صلاة الخوف وهم يقتتلون،
وضرب يومئذ سعيد رجلا من المشركين على حبل عاتقه، فخرج السيف من تحت مرفقه، وحاصرهم, فسألوا الأمان فأعطاهم على ألا يقتل منهم رجلا واحدا، ففتحوا الحصن، فقتلهم جميعا إلا رجلا واحدا، وحوى ما كان في الحصن،
فأصاب رجل من بني نهد سفطا عليه قفل، فظن فيه جواهر، وبلغ سعيدا، فبعث إلى النهدي فأتاه بالسفط فكسروا قفله، فوجدوا فيه سفطا ففتحوه فإذا فيه خرقة صفراء وفيها أيران: كميت وورد.
وعندما قفل سعيد إلى الكوفة، مدحه كعب بن جعبل فقال:
فنعم
الفتى إذا جال جيلان دونه
|
|
وإذا
هبطوا من دستبي ثم أبهرا
|
تعلم
سعيد الخير أن مطيتي
|
|
إذا
هبطت أشفقت مِنْ أن تُعْقرا
|
كأنك
يوم الشعب لَيْث خفَّية
|
|
تحرَّدَ
من ليث العرين وأصْحَرَا
|
تسوس
الذي ما ساس قبلك واحد
|
|
ثمانين
ألفا دارعين وحُسَّرا
|
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا