إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
نكمل سويا مقالاتنا في قصص الصحابه عن حياة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه نكتب عن الفتوحات الأسلامية في عهد عثمان رضي الله عنه ..
قصص الصحابه | عثمان بن عفان 28
غزوة الباب وبلنجر سنة 32هـ:
كتب عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى سعيد بن العاص: أن اغزُ سلمان الباب، وكتب إلى عبد الرحمن بن ربيعة وهو على الباب: أن الرعية قد أبطر كثيرا منهم البطنة، فقصر، ولا تقتحم بالمسلمين، فإني خاشٍ أن يبتلوا،
فلم يزجر ذلك عبد الرحمن عن غايته، وكان لا يقصر عن بلنجر، فغزا سنة تسع من إمارة عثمان حتى إذا بلغ بلنجر حصروها ونصبوا عليها المجانيق والعرادات
فجعل لا يدنو منها أحد إلا أعنتوه أو قتلوه، فأسرعوا في الناس، ثم إن الترك اتعدوا يوما فخرج أهل بلنجر، وتوافت إليهم الترك فاقتتلوا، فأصيب عبد الرحمن بن ربيعة (وكان يقال له ذو النورين)،
وانهزم المسلمون فتفرقوا، فأما من أخذ طريق سلمان بن ربيعة فحماه حتى خرج من الباب، وأما من أخذ طريق الخزر وبلادها فإنه خرج على جيلان وجرجان وفيهم سلمان الفارسي وأبو هريرة،
وأخذ القوم جسد عبد الرحمن فجعلوه في سفط فبقى في أيديهم، فهم يستسقون به إلى اليوم ويستنصرون به.
فهذه صفحة من التاريخ الاسلامي في الجهاد في سبيل الله وكيف كانت شجاعة الصحابة واخلاصهم لله عزوجل كما ذكرنا في مقالاتنا في قصص الصحابة فقد كانزا يبذلون الأرواح والغالي والنفيس لأعلاء كلمة التوحيد في شتي بقاع الأرض
نسأل الله ان يجمعنا بهم في الجنة بفضله وكرمه ورحمته ....
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا