مرحبا احبابي متابعين قصص 26 أهلا بكم معنا في روايات رومانسية كامله ورواية "العشق الضال" بقلم فاطمة محمد رزق ... تقدروا تتابعوا الفصل التاسع والعشرون من هنا
أغلقـت قلبـها الى وللأبـدد ولـم تهتم يوماً بتلك اللعنة التى يقال عنـها "الحب" .. لم تعتقد لوهلـة أنه قد يأتي اليوم الذي تـدخل فيه عالم "الحب" .. منعتـها كل الظروف عن إبدائها لمشـاعرهـا -لقد عشقهـا لم يعد يرتـوي إلا بحـبها يقول لقد عشـقت حنـانها .. لم أره على أيٍ من البشر الحقودين الذين تلوثت قلوبهم بالعفن .. قلبها الصافى النقي .. روحها السمحة .. ضحكتـها أآآآه من ضحكتـها إنها وللحـق ملاك يعيش على ارضنا هذه .. لقد أبديت لها عشقي بأفعالي ولكن لم اعطها تلميحاً بسبب تلك .. الظروف ! هـل ستظل الظروف هى الحاجز بين حبهما ؟! أم هـل يستمر ذاك العذاب طويلا ؟! بل هل سيتركها ترحـل من بين يديه بعد أن ملكها ؟! أم يتمسك بعشقه الضآل .. هذا ما ستجيبه أحداث الروايه لنا .. أتمنى لكم قضاء أوقات ممتعه معنا ...
العشق الضال
الحلقه الثلاثون
كان ادهم موجودا فى احدى الاركان يراقبهم خطوه بخطوه وظل ينظر اليهم حتى قال لنفسه:هما عايشين فين دول ولا روميو وجوليت .. ولا اخوها الى قالب الدنيا ياربى ايه الناس دى!!!!
ضحك عندما شاهد ياسين سحب فرحه الى ساحه الرقص وكما فعل يوسف تماما ... فقد سحبها يوسف بطريقه دراميه مثيره للضحك حقا وهو يسمع همهمات الناس من حوله احدهم يقول انه اجمل زفاف حضره والاخر يقول انهم يبالغون وقد اتفقو على ذالك لإظهار حب مزيف .. لا يهم ما يقوله الناس المهم انه من فرط الضحك عليهم كانت تنزل دموعه بغزاره ... وللحظات نسي تماما انه آتى ليتجسس عليهم ..
****
عندما اشتعلت نار الموسيقى سحب كلا من ياسين ويوسف فرحه وجنى الى الساحه وحتى ان اسماء ومحمد وخالد وحبيبه وبعض الناس قد نزلو ليرقصو بينما كان يوسف يراقصها وهو يضع يده على خصرها بينما هى قد حاوطت رقبته بكلتا يداها
وبدأو الرقص فوقفت جنى على اطراف اصابعها لتهمس له فى اذنه قائله:الى عملته النهارده دا ذنب لا يغتفر
فضحك يوسف بينما احنى رأسه قليلا ليهمس لها:انا مسكين انا عملت ايه بس!!!
نظرت له ثم لم تتمالك نفسها من تعابير وجهه المضحكه فضحكت ونظرت للارض ثم ثوان حتى انهت الضحك وعادت لتهمس:افرض كنت وقعت
فهمس لها:حد يقدر يوقع روحه بردو
فضحكت قائله:امممممم لسا مسبتنيش
فاقرب منها يوسف وطبع قبله على وجنتها فخجلت ووضعت رأسها بالارض مره اخرى فضحك عليها وقال:ها ياحبيبتى اتثبتى كده!!!!
فقالت له بينما لا تقوى على رفع وجهها:اسكت بقا وانا لسا زعلانه برضو
ضحك مره اخرى ثم رفع رأسها اليه وقال:حتى لو جبتلك شوكلاته
عقدت حاجباها وقالت بحزم مصطنع:انت بتحاول ترشينى
فقال يوسف مدعيا الخوف:لا ...لا ابدا يا باشا دى ..
فقاطعته قائله بمرح:اممممم عمتا رشوتك مقبوله
هتف يوسف قائلا:ياربى البت دى هتجننى
فضحكت قائله:انا مش قولتلك مهرى يبقى شوكولاتا الله
ولم تدرك ان صوتها قد علا لينفجر الجميع ضاحكين
فضمها بسرعه كى يخفى وجهها الذى احمر خجلا لقد علم ام الآن تريد التوارى عن الأنظار
قالت وهى تخبأ وجهها فى صدره:يالهوى يوسف ابعد الناس دول عنى انا اتحرجت اوى
فأكمل ضاحكا:ليه يا عمرى محدش يقدر يقول كلمع واحده وعمتا انا عملتلك مفاجأه هخليهم الوقت يغيرو منك استنى بس
شددت من ضمه وهى تضحك وتقول:يوسف انا عاوزه نروح البيت سولام ياحبيبى
فضحك يوسف بشده وقال:ما احنا مبخرين قولتلك ..
اقرأ ايضاً ... الحب والقدر بين الحياه والموت أجمل قصص الحب الواقعيه
بمجرد انتهاء الرقصه حتى تقدمت فتاتان عند فرحه وياسين وقالت احداهما بإستحقار لفرحه وهى تشير الى ياسين:مين دا مش تعرفينا!!!
اشتعل ياسين من تلك الطريقه التى توجهها لها ولاكنه تريث قليلا حتى قالت فرحه باسمه:دا .. جوزى يا بدر
عقدت حاجباها وقالت مصدومه:جوزك!!! انتى اتجوزتى امت
فهدرت الفتاه الاخرى:هو انتو حصل بينكو حاجه واتجوزتو فى السر
تنهدت فرحه محاوله الاستكانه وامسكت يد ياسين الذى كاد ان يبطش بهم لولا انهم فتيات فقالت:احنا اتضرينا نتجوز من غير ما نشهر بسبب ظروف حصلت وان شاء الله فرحنا بعد 15 يوم من دلوقت
فقالت بدر مصدومه:هاااا!!
امسكها ياسين من يدها وسحبها بقوه فلم يتحمل سماع المزيد حتى وقفا بعيدا فقال ياسين غاضبا:مين الاغبيه دول!!!!
جلست فرحه تحاول التذكر قليلا الى ان قالت ضاحكه:دول بنات عم خال ام خاله عمه خال بابا .. استنى ممكن يبقا ماما هما قرايب بابا ولا ماما !!! انت كنت بتقول ايه اصلا!!!!
لم يستطع السيطره على نفسه فظل يضحك قائلا:اهدى يا حبيبتى والله ما عتش عاوز اعرف
فضحكت قائله:ايوا كده انا فاشله اصلا فى حسابات القرايب دى
فابتسم وقال:طب انا اقربلك ايه!!!
بادلته الابتسامه قائله:انت الاقرب .. انت القرابه كلها
فاتسعت ابتسامته وقال:وانتى ليا الدنيا كلها ..
****
ورب السماء هاذا غير عادل ......
هااقد وصلت المفاجأه الموعوده ..
وصل جسم ضخم يعادل حجم جنى عليه غطاء ابيض كبير ودخل بعجله جراره الى القاعه ..
ابتسم يوسف ونظر لجنى قائلا:واخيرا المفاجأه وصلت
ابتسمت قائله بخفوت:ايه دا ياياوسف!!!
غمز لها قائلا:هتشوفى اهو
توقف الرجل الذى يجر الهديه فى نصف القاعه وذهب يوسف ممسكا بيد جنى وتجمهر الناس حولهم ..
هتف يوسف قائلا بإبتسامه:تقدرى تشفى الغطى يلا شوفيها
لم يكد ينهى الكلمات حتى وجدها تسحب الغطاء فانسدل ووقع الغطاء ارضا ليكشف عما خلفه
اتسعت عينا جنى ووضعت يدها على فمها
كانت الهديه مجنونه كصاحبها .. كانت عباره عن جنى مصنوعه من الشوكلاته
ماذا!!! انا اقول الصدق لقد صنع لها تمثالا من الشوكولا ....
المهم انها ظلت تنظر لها وسط ذهول الجميع ثم فجأه بدأت تضحك بشده حتى كادت تتألم وهى تقول بين ضحكاتها:اااااه مش قادره ايه دا يا يوسف؟؟؟
نظر لها ببرائه وقال:دا المهر ياقلبى
كان جميع من فى القاعه يضحكون بل والدموع قد نزلت من اعينهم من فرط الضحك .. فجأه اقترب منه ياسين وهو يضحك وقال:انت شكلك واقع خالص
ابتسم بثقه وقال:على الآخر يابنى والله
فزاد ضحك الجميع الى ان قالت فرحه بحزن مصطنع:انا عاوزه انا كمان شوكولاته مليش فيه
فضحكت جنى قائله:تعالى اجيبلك حته منى
وامسكت قطعه من اصبع التمثال وكسرتها ثم امالت عليها قائله بإبتستمه:خدى دوقى
ضحكت فرحه ثم قال:اكل من صحبتى .. مكنش العشم برضو لا ياختى كلى نفسك بنفسك اما انا ف ياسين هيجيبلى
هزت كتفها قائله بلا مبالاه:انتى حره .. هاكلها لوحدى وبعدين انتى عارفه انى مش بعزم مرتين فى الشوكولاته
فضحك الجميع وقال يوسف:طب دوقيها
تذوقتها جنى ثم ضحكت وقالت:ايه دا دى بابلى
فضحك هو اﻹخر وقال:اه بابلى من الصوابع وجلاكسى من تحت ومن فوق كابورى يعنى كل الانواع
صاح صوت ضاحك يقول:ايوا كده هى دى المفاجأت ولا بلاش
فظل ينظر لمصدر الصوت ولم يعرفه ولاكن يوسف انفجر ضاحكا عندما رأها تكسر اصبع آخر وتأكله ثم قال:جنى سيبى حاجه للعشى
فنظرت له وهى تأكل وقالت:دا مهرى لوحدى يابابا محدش يتدخل
وانقلب العرس الى فيلم كوميدي ..
بعد مرور قليل من الوقت
فاجأت جنى يوسف وهى تضمه بشده وقد بدأت الدموع تنزل من عينيها فأحاطها بذراعيه بقوه وقبل ان يتكلم قالت هى:شكرا على كل حاجه شكرا انك حبتنى وعملت كل دا عشانى
فشدد يوسف من ضمه لها وهو يقول:انا الى بشكرك انك حبتينى وبعدين انا عندى كام حبيبه عشان اجيبلها كل الى هى عاوزاه انا الى محظوظ على فكره مش انتى
ابتسمت له
فجأه جاء محمد وقال:احم احم نحن هنا
فابتدت عنه جنى بسرعه فقال يوسف:طب نتكل احنا على الله بقا وقام بحملها فجأه فى حركه واحده وذهب
وبدون سماع رد من احد لأنهم كانو مشغولين بالضحك اخذها وذهب فأحاطت يدها برقبته وهى تقول:يوسف!! مهرى !! الشوكولاته !!!!!
حاول يوسف تمالك نفسه من الضحك لكي لا تقع منه وهو يقول:حبيبتى ماهرك هيرجع على البيت متخافيش
فضحكت وهى تقول:الحمد لله كنت خايفه عليها
فقال يوسف بصعوبه من بين ضحكاته:اسكتى ياجنى لهوقعك والله
فقالت بصدمه وهى ترف نفسها وضم رقبته:اييييه توقعنى نزلنى يايوووسف نزلنى .....
****
كان ادهم خارج القاعه ونظر لهم وهم يخرجون وتنهد بأسى ثم ظل يجوب الطرقات بسيارته والحزن رفيقه ..
لا يدرى لما ذهبت افكاره لعينين خضراون وشعر حريري اسود وجه من جمال الحوريات ... ليتوقف بسارته فجأه يضرب المقود بيده بكل عنف ها قد بدأ شبحها فى مطاردته مره اخرى ..
كانت احدى فرائسه لاكنها جعلته الفريسه لقد كانت صياد متقنص .... توقفى عن مطاردتى ...
اهذه دموعه التى بدأت فى النزول ..
لما ذهبت افكاره فجأه لذاك اليوم الذى كانو يجلسون فيه على شاطئ البحر يتجاذبون اطراف الحديث .. لقد كان ينظر لها وهى تتكلم كما لم ينظر لامرأه من قبل يشعرها بأنها الانثى الوحيده على كوكب الارض ... بل فى العالم بأسره .. كانت تقول وتقول وقلبه يهتف بإسمها ..... ايمى ....
لقد اشتاق لها .. بل الكلمه لا تمد لشوقه بصله هى بعيده عنه اميالا ..
لمعت عيناه بدمعه اخرى قرمش بعينيه حتى يخفيها
لم يكن عليه حضور ذاك الزفاف السخيف .. لا لقد اخطأ لقد ذكره ب عشق ماتت ذكراه فأحياها ذاك الزفاف
هل يمكن لذاك الذى يلعب بقلب الفتيات لعبا ان يحب .. معقول ... بلى لقد حدث وياليته لم يحدث
فى تلك السنه التى ادعى فيها انه انسان ميت .. ظهرت هى وقد احيت قلبه وجعلته ينبض بالحياه .. نظره واحده كانت بتكفى ليذوب بها عشقا .. لم يدرى لما ..
وها قد اصبحو صديقان .. بل اعز الاصدقاء وتقوى العلاقات بينهم وقد كانت المره الاولى التى احب فيها بصدق لقد جعلته يدور حولها كالعشان الباحث عن البئر التى تروى ظمأه وبعد الكثير وصل لها وليس هاذا فقط لا ... بل تزوجا ايضا
لقد ذكره الان ذاك الزفاف بزفافهم وكيف كاد يطير من السعاده حينها .. لقد كانت كل شئ فى حياته لتذهب فجأه بلا عوده .. لم يرد اخفاء حقيقته عنها فصارحها قبل الزفاف ووافقت واخبرته ان الماضى قد ماتت ذكراه .ظ لقد كانت حلما .. تفهمتنى لا بل ونصحتنى ان اعتذر لهم وبالرغم من الاسف لا يفيد فقد بعثت رساله اعتذار لهم جميعا وكتبت فى الرساله انها ستصل بعد ان اموت لكي لا يكشف امرى وقد ررنا السفر خارجا .. كنت اسعد من السعاده ولم اكن شعرت بإكتمال من قبل ان اعرفها
ليأتى ذاك الصباح التى لم تنم فيه بين ذراعي
لم تدعمنى وتوقظنى لأجل العمل
لم تصرخ بوجههى لأننى تأخرت على عملى .. واننى مهمل
لم تكن معى .. تركتنى وحيدا تماما كما لم اكن وحيدا يوما
فقد جاء ذاك اليوم الذى فقدتها فيه بحادث سياره .. وقتها فقط علمت اننى لم افعل الخير لأستحقه انا ظالم ظاااالم هاذا جزائى لأننى تلاعبت بقلوب تلك الفتيات
فقط فى الوقت الذى وصل فيه لتلك النقطه انطلق بسياره بسرعه الريح وقد تشوشت الرئويه من تلك الدموع التى تأنى التحرر من عينيه ... وهو يردد:انا السبب انا السبب ...
اقرأ ايضاً ... قصة العاشق المسكين من أقوى قصص الحب والرومانسية
عندما وصل يوسف وجنى للمنزل انزلها يوسف ارضا وهو مبتسم
لم يكن ذاك منزل والديه بل كان منزله فقد اتفقا على النزول بذاك المنزل اول اسبوع بعد الزفاف ..
كانت جنى ذاهبه لتدخل غرفتها الى ان امسك يوسف ذراعها فالتفتت لتنظر له فقال:تعرفى انا فرحان قد ايه
فابتسمت وقالت:قد فرحتى بالضبط فسحبها الى احضانه قائلا:تؤتؤ اكتر بكتييييير
فضحكت قليلا ثم قالت بخفوت:لا انا الى اكتر طبعا
ثم انحنى قليلا وطبع قبله على وجنتها فاحمر وجهها خجلا وتابع قائلا:واكتر بكتير كمان
فجأه انتبه يوسف انها قد صمتت تماما فظر لها فوجدها تبكى بصمت ..
فقال بقلق:مالك ياحبيبتى؟؟!!!
مسحت دموعها بسرعه ثم ابتسمت لتقول:اصل افتكرت لما بابا اجى قالى انك اتقدمتلى .. انا فرحت اوى بس .. بابا وحشنى اوى .. عارف لما ماما الله يرحمها ماتت كان دايما واقف جنبى وطول الوقت بيدعيلى بإنى الاقى السعاده مع راجل بحبه وبيحبنى بس مكنتش اعرف ان السعاده دى تمنها حياته
ضمها بقوه اكثر وتنهد قائلا:متقوليش كده ياحبيبتى باباكى تعب كتير وربنا كاتب اجله فى اليوم دا مش عشان حاجه ربنا هو الى بيكتب هنعيش لحد امت .. انا معاكى اهو هعوضك ولما ندخل الجنه ان شاء الله هيكون معانا هناك
ضحكت قليلا وهى تدفن رأسها فى صدره ثم قالت بخفوت:بحبك
فابتسم قائلا:وانا بعشقك .. ويلا بقا مش هنقضيها نكد فيه حساب لازم نصفيه سوا
ابتعدت عنه بسرعه وركضت نحو غرفتها قائله:انسى
فضحك وهو يركض خلفها ورفعها عن الارض ممسكا بها وقال:الاول نصلى وبعدين حسابنا يتصفى
فضحكت قليلا وهتفت:انت مبتنساش حقك ابدا
انزلها على الارض برفق وهو يقول:تؤ تؤ الا حقى ....
****
عاد الى منزله اخيرا بعد يوم من ابشع ابام حياته يتطارده فيها سيل الذكريات الاليمه
دخل المنزل وكاد ان يدخل الى غرفته ولاكنه قرر الذهاب الى غرفه اخته ... فدخل عليها ليجدها جالسه تتصفح الحاسوب
قال فجأه:ايه هتباتى هنا النهارده
نظرت له بسنت ثم اعادت النظر للحاسوب لتقول:ايوا قولت لبابا انى هبات عندك النهارده مع انه اتدايق بس وافق فى الآخر
وضع يده على رأسه من الخلف ورفع رأسه قليلا ليقول:بسنت
هزت كتفها وقالت:نعم
فقال ادهم وهو يقترب ليجلس بجانبها:هو انتى واثقه من الى احنا بنعمله دا!!!
عقدت حاجباها ونظرت له قائله:مش فاهمه واثقه من ايه!!!!
فتنهد بحزن ثم قال:انتى عارفه انى حبيت قبل كده .. وفكره انك تخسر حد بتحبه صعب اوى بجد يابسنت صعبه اوى .. هو احنا لازم نفرق بنهم
اشتعلت عيناها غضبا واخذت الحاسوب لتعه بجانبها على السرير قائله:انت بتهزر صح .. ادهم انت الى قولت بنفسك صعب نخسر حد بنحبه وانا بحبه اوى انت عارف كده كويس!!!!
تنفس ادهم نفسا عميقا .. عميقا جدا ليقول بعدها محاولا الهدوء:بس هو مش بيحبك هو بيحبها هى
قالت هو تشتعل غضبا بعد ان حركت يدها بقوه:ادهم انت مش عاوز تساعدنى خلاص شكرا
ونزلت من على السرير وبدأت تلملم اشيائها لترحل فأمسك ادهم يداها بقوه وقال:بسنت .. انتى عارفه انى مستحيل اسيبك تنزلى الوقت لوحدك
نفضت يداها بقوه عنه وهى تقول غاضبه:ابعد عنى انت سامع انا غلطانه اصلا انى طلبت منك مساعده بعد اما انا ساعدتك و..
قاطعها ادهم قائلا بإستهجان:اها فعلا ساعدتينى وانا قولت انى هساعدك .. انا جبت سيره عن انى مش هساعدك!!!!
فقالت بنبره اقل حده ولاكن لاتزال تحمل الغضب:بس انت قولت،،
قاطعها قائلا بضيق:كنت بحاول اقنعك بالعكس بس طلاما انتى مصره .. انا معاكى
ثم تركها وذهب لغرفته وهو يضع يداه الاثنان على شعره من هول ما يشعر به الآن .. هل تعلم ذاك الشعور حين يختلط الخير مع الشر وفى كل حاله منهما يكون لك رادع وسبب وجيه لتفعل .. مشاعر مختلطه بين الالم والحزن والغضب وال وال.. النعاس يجب ان انام وانتهى من ذاك الجحيم الآن ..
توجه الى غرفته وجلس على سريره يتلمسه .. فجأه تذكر ..
كان جالسا يطالع بعض الاوراق المتعلقه بعمله فجأه دخلت وهى تشعر بالملل فسحبت جميع الاوراق منه وهى تقول بغضب:يعنى انا اشجعك على الشغل عشان تنسانى .. اسفه يا استاذ انا مسمحلكش تهملنى بالشكل دا
فضحك من طريقتها الطفوليه فى التعبير ثم وقف وهو يقول:انا نسيتك!!! ثم اقترب منها ووضع تلك الخصله المتطايره من شعرها خلف اذنها وقال باسما بثقه:وانت حد يقدر ينساك بردو ياكبير
حاولت ان تدارى الابتسامه ثم ابتعدت عنه بسرعه وقالت بحزن مصطنع:اه انت بقيت بارد وبتنسانى كتير
حاول ان يمسكها من يدها ولاكنها افلتت وركضت فركض خلفها وهو يقول:انا بارد تعالى هنا يابت
ظلت تركض حتى خرجت الى الحديقه وظل هو يبحث عنها الى ان وجدها تقف وتعطيه ظهرها فى الحديقه
فاقترب منها قائلا:انا بارد هاا طيييب
ثم امسك ذراعيها وقال:مسكتك
لتلفت وقد كان معها خرطوم المياه فبللته بالكامل وهو يضع يده لمنع الماء وهى تضحك وتستمر برشه بينما هو يقول:ايمى بس بقا بطلى انا اتغرقت خالص
بينما هى تضحك بشده وتقول:لالا
ومن ثم تخرج له لسانها وهى تقول ضاحكه:تستااهل
فأقرب منها بسرعه حتى امسكها وامسك الخرطوم من يدها فتراجعت عده خطوات وهى تحرك يدها بالنفي وتقول:لا متفكرش حتى تعملها انا لسا مغيره هدومى مت،،
ولم تكمل لأنه قد ببللها تماما وهو ينفجر ضاحكا من مظهرها ويقول:عشان تلعبى اللعبه دى عليا كويس
حتى جاء البستاني فجأه وامسك بالخرطوم وهو يقول بصرامه:ادهم بيه الى انتو بتعملوه دا ميصحش هات الخرطوم دا كده
واخذ الخرطوم من يده وهو يقول:يلا ادخلو عشان متبردوش احنا لسا فى اوائل الربيع
فنظر له ادهم مغتاظا بينما هتفت ايمى بمرح:الله يخليك يا عم صلاح انت الى واخد بالك مننا
ورصت مره اخرى الى داخل المنزل وهى تكاد تنفجر ضاحكه فادركها ادهم وركض خلفها قائلا:ايمى استنى عندك .. يابت
حتى استطاع امساكها اخيرا امام باب احدى الغرف وحملها بسرعه ظلت تتلوى وهى تقول بدلال طفولي:عااااااااا نزلنى بقا نزلنى
فقال بصرامه مزيفه لدرجه مضحكه:ايمى الى حصل دا غلط دا ايه!! غلط
هزت رأسها نافيه وظلت تتلوى وهى تحاول كتم الضحك الى ان وصل بها الى غرفتهم ووضعها على السرير برفق ليقول:مش هتبطلى جنان بقا!!!
ضحكت قليلا ثم قالت بدلال:تؤ تؤ مش هبطل
فابتسم وهو يقترب منها ويقول:وانا بعشق ام الجنان دا
فاتسعت ابتسامتها لتقول:وانا بعشق امك وربنا
كاد ان يقترب منها اكثر الا انها قالت:يادى النيله الوقت بلينا السرير
فضحك لتذكره انهما مبللان وقال:طب قومى خدى شاور عشان متبرديش
اومأت رأسها وقبل ان تقوم طبعت قبله على وجنته وهمست له:متنسانيش تانى
ثم ركضت الى الحمام ..
وها هو سيل الذكريات بدأ يعرض امامه من جديد .. عندما نسمع انسانا يقول انه يحيا بذكريات من احب لا نصدقه .. ولاكن عند مرورنا بالتجربه ... نصدق
خرج من تلك الذكريات وهو يضحك وما لبثت ان تحولت ضحكته الى عبوس قاتم ليحل محلها وعينان تحمل من الالم ما فاق قدره تحملها ..
ظل يتحسس ذاك السرير الذى بللته فى يوم ما .. التى اغرقته بعطرها .. لقد كانت اجمل ايام حياته حقا تلك التى قضاها معها ..
تنهد بأسى ثم وضع رأسه على الوساده ليحاول النوم
الا ان الذكريات تأبى تركه وشأنه .. لتطاعه من كل ذكرى تزيد الشوق لها وتمنيه للحاق بها يزداد اكثر واكثر ..ثم ماذا بعد أتلك حياه!!!!!
اقرأ ايضاً ...عيد الحب والقديس فالنتين
فى الصباح استيقظت فرحه وبالطبع كان ياسين فى العمل فبعد ان طلب منها ياسين مرارا التوقف عن العمل قررت اخيرا وبعد معاناه ان تتوقف ..
استيقظت وهى تتذكر ليله امس فى الزفاف كانت ذكرى لن تنسى ابدا استقامت اخيرا وذهبت لتغسل وجهها ثم توضأت وصلت فرضها .. بعد قليل اومض هاتفها مفصحا عن وصول رساله ما .. فالتقطته لتقرأ ..
كان نص الرساله كالآتى .."الى حصل مع جوزك اول امبارح عند الجنبانه دا .. مكانش صدفه ... لو مش عاوزه جوزك يتأذى تانى تيجى النهارده عند كافيه***** بعد ساعتين من دلوقتى ... ومش هنبه عليكى متعرفيش حد"
كانت الرساله قادمه من رقم مجهول وبمجرد ان قرأتها حتى وقع الهاتف من يدها من فرط الصدمه ولم تدرك ان دموعها قد وصلت نهايه وجهها
حاولت الاتصال بالرقم لاكنه كان غير متاح .. فقررت الرضوخ لطلبهم والذهاب .. هاذا ياسين حبيبها وزوجها والذى تستند عليه حين يكون لا ساند لها .. ذاك ياسين الذى اعطاها كل ما تحتاجه اى امرأه وتتمناه بل واكثر والآن .. الآن ماذا تخسره
لا والله ابدا لن يحدث اسرعت الى خزانتها وارتدت ثيابها وخرجت بسرعه للمكان المكتوب توقفت هناك وظلت تنظر الى ان وجدت ..............................................!!!!!!
اتمنى تكون الحلقه النهارده دخلتكم في جو حب ورومانسية جميل واللي حابب يتايعها هتنزل كل يوم في نفس المعاد وتقدروا تتابعوها من خلال صفحتنا على الفيس بوك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا