مرحبا احبابي متابعين قصص 26 أهلا بكم معنا في روايات رومانسية كامله ورواية "العشق الضال" بقلم فاطمة محمد رزق ... تقدروا تتابعوا الفصل الثلاثون من هنا
أغلقـت قلبـها الى وللأبـدد ولـم تهتم يوماً بتلك اللعنة التى يقال عنـها "الحب" .. لم تعتقد لوهلـة أنه قد يأتي اليوم الذي تـدخل فيه عالم "الحب" .. منعتـها كل الظروف عن إبدائها لمشـاعرهـا -لقد عشقهـا لم يعد يرتـوي إلا بحـبها يقول لقد عشـقت حنـانها .. لم أره على أيٍ من البشر الحقودين الذين تلوثت قلوبهم بالعفن .. قلبها الصافى النقي .. روحها السمحة .. ضحكتـها أآآآه من ضحكتـها إنها وللحـق ملاك يعيش على ارضنا هذه .. لقد أبديت لها عشقي بأفعالي ولكن لم اعطها تلميحاً بسبب تلك .. الظروف ! هـل ستظل الظروف هى الحاجز بين حبهما ؟! أم هـل يستمر ذاك العذاب طويلا ؟! بل هل سيتركها ترحـل من بين يديه بعد أن ملكها ؟! أم يتمسك بعشقه الضآل .. هذا ما ستجيبه أحداث الروايه لنا .. أتمنى لكم قضاء أوقات ممتعه معنا ...
العشق الضال
الحلقه الحادية والثلاثون
وجدت فرحه ادهم يقترب منها فنزلت من السياره وعلامات الغضب على وجهها وقالت حين وقف امامها:انت الى عملت كل دا!!!! ليه!!
****
كانت بسنت تتابع مايحدث وبمجرد ان رأت فرحه هاتفت ياسين بالطبع من رقم غير معروف ومع برنامج تغير الاصوات كان ذاك كفيلا لإخفاء هويتها ..
بمجرد ان اجاب قالت:لو عاوز تعرف مراتك مع مين دلوقت حالا تعالى كافيه**** وانت تعرف واغلقت الخط بدون كلمه اضافيه
اقرأ ايضاً ... قصة العاشق المسكين من أقوى قصص الحب والرومانسية
نظر لها ادهم بضيق وقال:بصى انا كنت بعمل كده عشان اختى عشان نفرق بينكو بس .. بس بعد الى حصلى امبارح .. انا قررت اساعدك ..
قاطعته فرحه قائله بغضب:انت مجنووون!!! واحد كان عاوز يق يقتل جوزى واسدق بعدها انه عاوز يساعدنى
نظر لها يائسا ثم قال:تسدقى او لا كل دا عشان بسنت هى بتحب جوزك وكانت عاوزه تفرقكو عشان تتجوزه هى بس انا حسيت بإن احنا كده بنعمل جريمه فى حق اتنين ملهمش ذنب .. انا حبيت قبل كده وعارف وجع انك تفقدى اعز واغلى انسان على قلبك .. ومش هتسدقى ان بسببها هى ضميرى فاق .. وبسببها كمان وبسبب الحلم الى حلمته امبارح احتقرت نفسى .. انا عاوزكم تفضلو دايما مع بعض ومفيش حاجه تفرقكو ابدا مش عاوز حد يحس بنفس الوجع بتاعى ..
نظرت له فرحه .. لقد صدقت كل حرف نطقه تلك العينان لا تكذبان ابدا تلك النظره نظره شخص يتألم بحياته الا انها قالت وهى ترفع رأسها قليلا:طب ايه المطلوب!!!
ابتسم قليلا ونظر الى الا شئ وقال:اتمسكوا ببعض ومتضعفوش .. اما انا فاقررت اجى اقولك الكلام دا وابينلها انى بساعدها .. و..
كاد ان يكمل ولاكن الذى انقض عليه فجأه كالثور الهائج جعله يصمت تماما
قال ياسين وعيناه تشتعلان وهجا احمر:انت بتكلمها ليه!!!!
لم ينطق ادهم بكلمه مما زاد غضب ياسين فأعطاه لكمه قويه فى وجهه فوقع ادهم .. ولاكن الغريب انه لم يحاول النهوض فقد شعر انه لربما يكفر عن احدى ذنوبه فينال الجنه مع من عشق ..
نظ له ياسين غاضبا وقال:انت مش بترد ليه ياحيوان!!!
وكان ذاهبا لكى يمسكه ويضربه من جديد لاكن فرحه صرخت:ياسيين سيبه معملش حاجه ياسين
وذهبت ووقفت امامه فأمسك يدها بقوه وسحبها معه الى سيارته
لم تتفوه ببنت شفه فهى لم تراه على ذاك القدر من الغضب قط فأثرت الصمت
فتح ياسين باب السياره وادخلها ودخل هو من الجانب الآخر وقاد السياره دون كلمه
وحين استمر الصمت طويلا طوال الطريق قررت فرحه ان تتكلم فقالت بحذر:و .. انت عرفت مكانى منين!!!
صمت .. صمت .. صمت
فشعرت فرحه بشئ من الخوف لم تعتد رؤيته بذاك الشكل فقالت مره اخرى محاوله:ياسين
استمر صمته وحين يأست من المحاوله وظنته سيتجاهلها قال فجأه بهدوء قاتل:عمرى ماتخيلت انك تروحى تقابليه وبالذات دا الى انا حذرتك منه!!! انتى استفدتى ايه دلوقت!!!!
كادت ان تتكلم لاكن صوت توقف السياره عند المنزل ونزوله وهو يصفق الباب خلفه بعنف ما جعلها تصمت
دخل المنزل ثم دخلت خلفه واغلقت الباب وقالت:ياسين انا اسفه انى مقولتلكش بس مكنش ينفع اقولك عشان،،
قاطعها قائلا بغضب:مكنش ينفع تقوليلى صح!!! جوزك ومينفعش تقوليلو اومال مين الى ينفع؟؟ ايه كنتو بتتكلمو فى سر مينفعش اعرفه!!!!
اتسعت عيناها من ذاك الكلام الاحمق الذى الجمها لتقول غاضبه بعدها:ياسين انت بتقول ايه!!!
قاطعها مره اخرى قائلا بغضب:بقول الى انا شايفه صح
ثم توجه الى الباب وخرج صافقا الباب بعنف
وظلت فرحه تنظر الى اثره وقد استقرت مئات الدموع على وجنتيها ..
****
كان شعرها يطير بشده من ذاك الهواء وقد بدأت عيناها تشتعل وقالت بكل غضب العالم:قصدك ايه يا ادهم!!!
فصرخ بها بصوت مرتفع:قصدى الى سمعتيه يابسنت معتش هعمل معاكى حاجه تانى لحد هنا وكفايه حرام عليكى
فصرخت به:حرام عليا!! عليا انا!!!!! والى هو عمله .. انا بدافع عن حقى بس
هتف لها غاضبا:اى حق دا .. هو مش بيحبك افهمى بقا افهمى لو كان بيحبك مكنش اتجوز غيرك!!
فقالت وهى لا تزال غاضبه:بس هو اتجوزها عشان،،
قاطعها ادهم قائلا:لو مكنش بيحبها كانو اتطلقو افهمى ..
ثم تركها وذهب الى سيارته بينما هى تصرخ من خلفه:انا هبعدهم عن بعض يا ادهم وهتشوف ويا انا ياهى ومش عاوزه منك حاجه ودخلت سيارتها وصفقتها بعنف
لم يأبه لها بل ابتسم قليلا بشرود وقال:حاولى بس فى الاخر هتكتشفى بنفسك ان كل محاولاتك قدام حبهم هتروح فى الفاضى
ثم دخل السياره وهو يقول:هان عليكى يا ايمى تسيبينى كل دا لوحدى .. وحشتينى اوى بس .. استنى انا جايلك قريب حاسس بكده
ارجع رأسه قليلا للخلف وتذكر حلم ليله امس
كان فى مكان لونه ابيض وكل ما حوله ابيض اللون نظر للبعيد فوجد فتاه جميله ترتدى ثوب ابيض اللون وفى شعرها المنشدل ذهره ذهبيه وقد كانت جالسه على ركبتها تزرع شئ ما فى الارض
ذهب لها بسرعه ولسانه يردد:ايمى .. ايمى
اقرأ ايضاً ... الحب والقدر بين الحياه والموت أجمل قصص الحب الواقعيه
وهو لا يدرى لما يردد اسمها بالرغم ان ملامحها لم تظهر جيدا من بعيد الا انه حين وقف امامها وجدها تقف وتنظر له مبتسمه
فضمها ادهم بقوه وهو يردد:كل دا يا ايمى اتأخرتى عليا اوى
فضمته هى الاخرى وقالت بصوتها الحنون:واحشتك؟!!!
فشدد من قوه ضمه لها وقال بكل صدك العالم:فوق ما تتخيلى انا .. انا معتش قادر اتحمل كل لحظه كل ثانيه .. بتوحشينى
ابتسمت وقالت:وانت كمان واحشنى اوى
ثم استمر الصمت قليلا لينعم بتلك اللحظات الى ان ..
ابتعدك عنه بعد قليل ثم وضعت يدها على ذراعه وقالت بحزن:ادهم اسمع قلبك ومتعملش الا الى ضميرك يقولك عليه
فقال يحاول ان يفهم:قصدك ايه على ايه!!!
فابتسمت قليلا وقالت:فكر يا ادهم فكر
ثم اختفت من امامه فجأه وظل يدور فى مكانه ويناديها ولاكن لا أثر لها وعند استيقاذه لم يكن الامر بحاجه للتفكير ليعلم انها تتحدث عن فرحه وياسين وعن تلك الخطه القذره فعدل عنها وقرر تحذير فرحه
ولاكن ها هو جالس الان يشعر بألم غير عادي لم يعتقد يوما انه قد يفتقد انسانا بتلك الطريقه ولاكن ها قد جاء ذاك اليوم وافتقده ..
قاد السياره بعدها متجها الى .... الا مكان حيث لا احد يحاسبه هناك ..
****
حيث وان اليوم يوم مختلف بكل المقايس بالنسبه لها ..
فقد ابتسم الحظ لها اخيرا بعد سنوات من الالم والعذاب .. الم فراق والدتها وان تعداد الحياه بدونها .. بدون حنانها وطيبتها المعهوده .. ابتسم الحظ .. بعد وفاه والدها كل ما كانت تملك فى تلك الحياه .. فعوضها بذاك المجنون الذى لا يتوانى للحظه ان يطير بها الى السماء ليشعرها بأنه معها فى كل الاوقات حتى وان قررتى ان تجنى فسأكون معكى ..
كانو يرقصون على اغنيه "انا بعشقوا"
كانت رقصتهم رائعه بالفعل والحركات متناسقه جدا كان يضع يده على خصرها بينما هى تضع يدها على كتفه وترقص بصمت وهى مبتسمه ومغمضه عينيها
وبمجرد ان جائت الاغنيه عند مقطع "ملكنى فى كل احساسى شايفنى تملى مش ناسى دا اهلى وهو دا ناسى مليش بعديه" ضمها يوسف الى قلبه بقوه فضحكت قليلا وقالت:هو دا من ضمن الرقص
فضحك بخفوت هو الاخر وقال:اعتبريه كده
ضمته هى الاخرى وهى تقول بمرح:اذا كان كده يبقى ماشى
عم الصمت لفتره قصيره ليقطعها يوسف قائلا:جنى .. نفسك فى ايه!!
ابتسمت قليلا ثم قالت:امممممم مش عارفه مش ليا نفس لأى حاجه تانيه الوقت غير ان افضل معاك
فابتسم قليلا وقال بخبث:ولا حتى شوكولاته!!!
فقالت بخفوت:سيبك من الشوكولاته دلوقتى
فضحك قليلا وقال:اممممم غريبه مش عاوزه الوقت .. طيب مش عاوزه تسافرى!!
ردت ببساطه:لا
فقال بمرح:ولا عاوزه ت،،
قاطعته جنى:لا برضو عاوزه اكون معاك وبس
ضحك بخفوت ثم همس لها:وانا قولتلك انى مش هكون معاكى دا انا هفضل معاكى حتى فى احلامك ..
****
كان ادهم فى ذاك المكان الذى نخلد فيه حين تنتهى حياتنا وتذهب روحنا الى بارينا .. كان امام قبرها ..
وقف امام قبرها وظل يتحسس التراب من فوقه يدعو لها ثم يعود للنظر للقبر مره اخرى وكأنه يريد ان يفتحه ليرقد بجانبها ..
لمعت عيناه بدمعه ابى ان يحررها كان صامتا تماما يحاول ان يدئ قلبه الممزق من الداخل يتصور انه بعد زمن وليس بكبير سيذهب لها ويكمل حياته معها ولاكن ليس فى ذاك المكان وتلك الدنيا الظالمه ..
فاق من شروده على صوت المسأول عن المقابر يقول:يابنى انت بقالك ساعتين هنا والوقت قرب يليل مينفعش تفضل اكتر من كده هنا
ابتسم قليلا بألم وامأ رأسه للرجل ثم ذهب بعد ان اعاد النظر الى قبرها للمره الاخيره ليودعها ويذهب بهموم الدنيا الى سيارته بعدها قاد السياره الى منزله الجيد فى الامر انه قد ازاح منعلى عاتقه تلك المصيبه التى تفكر بها احته المهم الان ان يذهب الى منزله فقد يشعر ببعض الراحه هناك ..
****
عند عودته للمنزل ذهب واستلقى على سريه مهملا نزع ثيابه وارتداء غيرها من الثيار المريحه
ولاكن لم يكد يحاول ان يغفل قليلا حتى سمع صوت طرق الباب ..
تنهد بضيق قائلا لنفسه:مين الى جاى دلوقتى بس!!
قام من على سريره المريح ليفتح الباب ليطالعه ذاك الوجه الذى كان عزيزا عليه لسنوات ..
فقال ادهم بصدمه:حسام!!!
فضحك حسام ساخرا وقال:اه حسام مالك اتصدمت كده ليه!! مكنتش عاوز تشوفنى؟؟
فاجأه ادهم بأن ضمه اليه بقوه وهو يقول:انت مجنون!! دا انت اخويا
هل هو مشتاق له الان بعد كل ما علمه عنه!!! نعم بل واكثر من مشتاق لقد كان ادهم بمثابه الاخ الاصغر له دوما بالرغم من ان اعمارهم متقاربه جدا ولاكن كان يشعر حسام دوما ان ادهم هو اخيه الاصغر فلما لا يشتاق له الان وبعد ان رأه ولاكن .. لا لن اسامحه على ما فعل
حين وصل لتلك النقطه ابتعد عنه حسام وقال بصوت جاف من المشاعر:مش هتقولى اتفضل!!!
ابتسم ادهم وهو يفسح له المجال قائلا:طبعا اتفضل
دخل حسام وقال بدون مقدمات:على كده كانت دى دايما مكانتى عندك تمثل انك مت وحتى متكلفش خطرك وتقول وكل دا بسبب جريمه قتلت فيها ست ملهاش ذنب فى كل دا
لم يستطع ادهم ان يمنع تلك الضحكه حين قال انها لا ذنب لها فهو يعلم انها من مثيرات الفساد فى الارض ولاكن حسام لا يعلم اهم ركن بتلك القضيه
قاطعه حسام قائلا باستنكار:بتضحك ليه!!
فقال ادهم ببرود:عشان الكلام الغبى الى انت قولته.. اولا انت عارف كويس اوى مكانتك عندى قد ايه ثم انى مقولتلكش انى عايش عشان خوفت عليك لتتورط لو الشرطه عرفت حاجه او عرفت انك عارف .. ثانيا انت متعرفش حتى مين الحيوانه الى ماتت دى فبلاش بس تجيب سيرتها عشان مش ناقص وجع دماغ
ضحك حسام ضحكه جافه قاسيه وقال بهدوء ساخر:خوفت عليا بتقول!!
ثم عاد ليضحك من جديد
فاستند ادهم على الجدار من خلفه وقال بإرهاق:بطل تضحك
هدر حسام بعدها بهدوء وقال:عارف ان بسببك مش قادر اسامح نفسى ابدا!!!
فسأله بنفس الهدوء:بسببى!
اومأ رأسه وقال:اه بسببك .. كنت مفكر ان ريم .. ريم هى الى قتلتك!!
عقد حاجباه وقال غاضبا:انت مجنون!!! ريم تقتلنى ليه يعنى!
فقال حسام غاضبا:صحابك فهمونى كده
تنهد بضيق ثم قال:قلولك ريم قتلتنى .. الموضوع كان واضح جدا انى مت بالمخدرات!!
كتف حسام يداه وقال غاضبا:وبالنسبه لصاحبك الى مكنش عارف عنك حاجه دا مقدروش يقولوه مات بالمخدرات
نظر له ادهم بحزن وقال:انا مكنتش عاوزك تعرف عنى حاجه .. انت دايما الى كنت بحس براحه لما بقعد معاه .. وكنت بحبك اوى مكنتش عاوز اخسرك لو كنت قولتك على حقيقتى كنت .. كنت هخسرك
ابتسم حسام قليلا بدون اثر للمرح وقال:وانا ايه الى يأكدلى انك مش بتكدب الوقت بما انك كنت طول عمرك بتدعى انك انسان شريف قدامى!!!
قال ببساطه:لأنى مش بكدب الوقت
هتف حسام قائلا:طب وريم!!!!
تنهد بضيق قليلا ثم قال:الوحيده الى مقدرتش اوصلها فضلت ادور عليها فى كل مكان عشان كنت عاوز او حتى احاول اعتذرلها على الى حصل منى بس .. للاسف مقدرتش الاقيها
قال حسام وهو لايستطيع التحكم فى لهجه السخريه:وايه الى غيرك فجأه كده!!!
نظر له طويلا ثم قال بعمق:الحب
فقال حسام غاضبا وهو يتأهب لضربه:انت حبيت ريم!!!!!
هز رأسه نافيا
فتنفس حسام الصعداء وقال:اومال مين!!
قال ادهم وهو يجلس على الاريكه بجانبه:واحده دوقت الامرين عشان اوصلها
ثم ضحك قليلا وقال شاردا:كانت شبه النور لما يكون طريقك كله ضلمه .. كانت احلى حاجه حصلتلى مكنتش اتوقع انى ممكن احب حد مكنتش اتصور ان .. انى ممكن احب زى اي حد .. بس حبيت وحبيت اوى كمان انا وصلت لمرحله العشق والله
ثم وضع يده على رأسه وقال بألم:وبعد احلى ايام عمرى الى قضناها سوا سابتنى لوحدى .. وراحت .. راحت بعيييد اوى
وبعدها رفع رأسه ونظر لحسام وقال:ساعتها بس عرفت ان كل الى عملته فى حد طلع عليا فى الآخر عارف اتمنيت ايه .. لو يرجع بيا الزمن ومتعرفش على اي بنت ابدا ولا ومظلم حد ومكسرش قلب حد وترجع ايمى تانى
نظر له حسام وقد شعر الالم من كلماته ونظراته فذهب وجلس الى جانبه وقال بحزن:كان اسمها ايمى
اومأ رأسه مبتسما بشرود
نظر له حسام وقال مصدوما:ادهم انت بتعيط!!!
هز رأسه نافيا وقام ليبتعد عنه فأمسك حسام يده ووقف ثم استار ليقف امامه وقال:للدرجادى
حينها افلتت دمعه وحيده من عينه وقال:وحشتنى .. وحشتنى يا حسام اوى .. فى كل بروحه بيكون ليا فيه ذكريات معاها .. فى كل لحظه بفتكرها هنا وهناك وفى كل مكان ..وحشتنى اكتر من اي حاجه تانيه .. وحشتنى ونفسى اروحلها نفسى
فى تلك اللحظه لم يتمالك حسام نفسه وعانقه بقوه فقبل الانتقام هو اخيه الاصغر الذى كان دائما ما يشاركه كل همومه واحزانه قال بعدها:طب اسكت متقولش كده تانى ..
قال بألم:طب اعمل ايه!! والله بجد تعبت اوى و .. وحياتى كلها اتعقدت من بعدها معتش عارف اعيش ازاى!! اربع شهور فى عذاب .. مكنتش اعرف ان انت لما تخسر حد بتحبه تتعذب اوى كده
اقرأ ايضاً ...عيد الحب والقديس فالنتين
تذكر حسام حين كانت ريم بالمشفى وكاد ان يفقدها ذاك الشعور وكانه يسرق شئ ما منك ليهرب بعيدا بعيدا جدا عنك .. ولا يعود ابدا من جديد .. لماذا تذكر ذاك الالم الذى عاشه فها قد انتهى الان وهو يعيش احدى الاحلام معها الا انه يشعر بالذنب لما فعله معها هو يحاول ويحاول بدون جدوى ان ينزعه عن نفسه بأنها الان سعيده ولاكن كلما شعر انها لا تزال تهابه بتلك الصوره يعود ذا الشعور يخترقه من جديد ..
تنهد بحزن وقال:دا اوحش احساس فى الدنيا كلها
ثم اكمل بتلك الجمله التى هو نفسه غير مقتنع بعا على الاطلاق:بس الدنيا مش بتقف على حد
ابتعد عنه ادهم ليقول يحزن:لا .. لا بتقف يا حسام .. بتقف على انسان اعتبرته فى يوم كل حاجه فى حياتك .. بتقف على حد اداك كل احساس جميل اتمنيت تعيشه فى يوم .. بتقف على انسان ساعدك عشان تتغير وتبقى احسن واحسن بكتير .. بتقف عليها عشان هى الحياه بالنسبه ليا .. هى الدنيا الى احتوتنى هى السعادى الى ضمتنى هى وبس .. عشان كده بتقف عليها
وقف حسام ينظر له لا يصدق ان هاذا هو ادهم الذى كان من سنه واحده يسخر من الحب ويقول انه معادله خاسره وعلى الرغم من انه كان يظن انه يحب ريم فى تلك الفتره ولاكنه كان يقول له ان الحب فى عالمنا مختلف لا يشمل الكيان مثل تلك الافلام والمسلسلات الدراميه فهى تقص اشياء لن تحدث ابدا ....
ولاكن ها هو الآن يتحدث عن الحب مثل تلك الافلام بل افضل .. والاسوء ذاك الالم الذى يشعر به الآن
فقال له حسام:بس انت لازم تبدأ جياتك من جديد
نظر له ثم ابتسم بحزن قائلا:انا حياتى انتهت يوم ما راحت .. افهمنى انا عمرى ما هتجوز تانى بعدها عشان يوم ما اروح الجنه ان شاء الله تكون معايا هناك وتكون حوريتى هناك هى دايما كانت بتقولى ان المتجوزين بيعيشو مع بعض فى الجنه ..
فقال حسام بحزن:بس انت لسا صغير 24 سنه بس يعنى لسا قدامك العمر طويل وانت لوحدك و..
قاطعه ادهم قائلا:اسكت يا حسام اسكت
فقال حين وجد الكلام لا يجدى بل يجرحه فحسب:خلاص هسكت .. بس انت لازم تحكيلى انت ليه عملت كل دا؟؟
نظر له طويلا وقال بعدها بهدوء:مكنتش عاوز اتسجن .. هى كانت بتحاول تقتلنى قومت انا قتلتها وبدل ما ادخل فى كل التحقيقات دى قررت اعمل انى مت بدل ما اتسجن ويقتلونى بعدها وبسنت ساعدتنى سافرت شهر واحد ورجعت بنفس اسمى بس غيرت اسم اهلى عشان مكنتش عاوز اغير اسمى وبس كده ياعم دا الى حصل
عقد حاجباه قليلا وقال:طب و... هى كانت عاوزه تقتلك ليه؟؟!
فقال ببساطه:ولا حاجه انا كنت بشترى منها مخدرات وهى الى كانت بتبيعهالى انا وصحابى وبعدين انا كنت بدأت احب ايمى شويه وهى قالتى لو عاوزنا نبقى صحاب تبطل شرب .. وفعلا قررت ابطل الست دى فضلت تطلب منى اشترى وانا مرضتش وقولت لكل صحابى مياخدوش منها وقولتلهم ياخدو من واحد تانى كان بيبيع وكنت عارفه وطبعا انا كنت بجيبلها زباين كتير ولما بطلت بقيت بطفش الناس من عندها فا اجت مره عشان كانت عاوزه تقتلنى وقالتلى بالحرف "انا اتخنقت منك ومن عمايلك انا معتش بعرف اكسب بسببك والظاهر انك متعرفنيش"
وكانت ماسكه مسدس فى اديها وقبل ما تضربنى انا وطيت راسى بسرعه وجريت خدت المسدس منها وشلت الرصاص من جواه ورميته لقتها طلعت سكينه كانت مصره تقتلنى وقربت منى فامسكت اديها الى كان فيها السكينه اخدتها وقتلتها الصراحه محستش بالندم بس خوفت ادخل السجن فا عملت كل دا بقا
أومأ حسام راسه متفهما ولم يعلق ثم قال بعدها:طب انا همشى دلوقتى
واتجه نحو الباب الا ان ادهم قال:حسام .. ايه علاقتك ب ريم!!!
فقال حسام متسائلا:وبتسأل ليه؟؟!
فقال مبتسما بعض الشئ:عاوز اعرف
فقال حسا ببساطه:ريم مراتى
ابتسم ادهم وسار نحوه الى الباب وقال:قولها تسامحنى لو تقدر
تنهد بحزن قليلا وقال:هى لسا بتخاف حتى من اسمك
فقال بلمحه ظهر بها الندم جليا:انا كنت غبى اوى ومش قادر حتى اسامح نفسى كل ما افتكرت .. وحتى كلام الاسف مش هيديها حقها
وضع يده على كتفه وقال:هتسامح ان شاء الله
ثم تركه وذهب
اقرأ ايضاً ... الحب والقدر بين الحياه والموت أجمل قصص الحب الواقعيه
****
للمره المائه فى هاذا اليوم تتصل بهاتفه مغلق الى الآن وتتذكر تلك الرساله التى هددوها بها صباحا لتذهب للقائهم تبكى وتبكى .. كانت خائفه للغايه تتصل به ولا يجيب جتى انها......................................................!!!!!
اتمنى تكون الحلقه النهارده دخلتكم في جو حب ورومانسية جميل واللي حابب يتايعها هتنزل كل يوم في نفس المعاد وتقدروا تتابعوها من خلال صفحتنا على الفيس بوك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا