مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي في موقعنا قصص 26 مع الفصل الثاني عشر من رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي،
هذه الرواية عليها معدل طلب كبير من محبي قراءة الروايات الرومانسية والعاطفية من البنات والشباب، وغالباً هذه الرواية تعد من أجرأ الروايات العاطفية، لذا تابعونا لتطلعوا على جميع أجزاء رواية عشقها المستحيل.
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الثاني عشر |
تابع الفصل الحادي عشر من رواية عشقها المستحيل
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الثاني عشر
= خلاص يا عليا اعملي الي انتي عوازاه بس انتي كده بتضيعي حقك في كل حاجه لتنظر في وجه عليا وهي تضغط على حروف كلماتها
=هتضيعي حقك في ورث ابوكي لان مفيش حد يقدر يقف لعمك عتمان ويجيب حقك منه الا سليم
تتابع قائله بحسم وهي تراقب ملامح وجه ابنتها الباكيه
= وهتضيعي حقك في سليم جوزك من غير ما تحاربي علشان توصلي له لتنتفض عليا وهي تقول ببكاء شديد
= انا مش عاوزه فلوس ولا ارض ولا ورث كفايه انا تعبت طول عمري عايشه زي المسجونه علشان عمي عتمان خايف على الورث وسليم اتجوزني غصب عنه علشان الورث وكل الذل والبهدله اللي شفتهم في حياتي كانو برضه علشان الورث..
تتابع بمراره والدموع تتساقط من عينيها
= انتي بتقولي اني هضيع حقي في جوزي.. سليم مش جوزي يا ماما وماليش حق فيه دا جواز على ورق وانتي عارفه كده كويس لتضيف باكيه
= احارب علشان مين.. عشان واحد كل حاجه عنده اوامر ..لبسي لازم هو اللي يشتريه ويكون على ذوقه ولو لبست اي لبس مش هو اللي جايبه يطلع فيه مليون عيب
دا عريان دا قصير دا ضيق حتى شعري بيتحكم فيه..اخرج او ادخل بأوامره.. مش عاوزني اتكلم مع اي راجل غيره ولو خالفت اوامره يهد الدنيا فوق دماغي..
واحد علي طول بيشك في اخلاقي وحتى مبيديش ليا فرصه ادافع فيها عن نفسي او يسألني قبل مايحكم علياا واخر حاجه عاوزني اعتذر لحبيبته اللي سبتني في شرفي وللكلب اللي اتحرش بيا ومرضيش يسمعني وحكم علياا من غير ما يسمعني زي كل مره
تضيف باكيه وكأنها تحدث نفسها
= طبعا تلاقيه ارتاح لما مشيت.. دا حتى مفكرش يرفع سماعة التليفون يطمن علياا طبعا ارتاح لما اتخلص مني ومن مشاكلي
تحتضنها والداتها بقوه مواسيه وهي تبكي
= انا عارفه يا حبيبتي انك اتعذبتي كتير وربنا اللي يعلم انا حاولت أد ايه احميكي من عتمان وطمعه وجوازتك من سليم كانت عشان احمي حقك واديكي فرصه تقربي منه عشان عارفه انتي بتحبيه أد ايه
انا سمعت منك كل اللي حصل بينك وبينه وعارفه انه غلط في حقك كتير بس استحملي ورحمة ابوكي الغالي تستحملي علشان حقك اللي ضيعت عمري كله علشان أحافظ لك عليه لتنهار باكيه وهي تحتضن ابنتها
تشعر عليا بالجزع لبكاء والدتها لتقول وهي تمسح دموع والدتها بحنان وهي تحاول استرضائها
= خلاص يا ماما متعيطيش علشان خاطري انا هعمل كل اللي انتي عوزاه بس متزعليش نفسك
تمسح والدتها عينيها وهي تأخذ نفس عميق لمحاولة تهدئة نفسها
=بصي انا عوزاكي تنسي موضوع الطلاق ده وحقك انا هعرف اجيبهولك
تنظر لها عليا بمراره
= انتي عوزاني أنسى طلبي للطلاق و استحمل ازاي بس يا ماما
تبتسم والدتها وهي تربت على كتف ابنتها بحنان
= اعملي بس الي انا بقولك عليه وكل حاجه هتتصلح
تحدث نفسها بصوت خفيض
= بقى هو بيتحكم في طريقة لبسك وبيتحكم في خروجك ودخولك ومانع اي شاب يقرب لك طيب ليه
لو انتي مش مهمه عنده هيعمل كده ليه.. لتتابع بتأكيد
= لما نشوف هتعمل ايه بعد اللي هقوله لك وساعتها كل شئ هيبان
تقول عليا بدهشه وهي تنظر لوالدتها السارحه بنظرها وهي تكلم نفسها بصوت خفيض
= ماما انتي بتكلمي نفسك تنتبه والدتها لها.. لتربت على يديها بحنان
= مفيش يا حبيبتي
يفتح الباب فجأه ويدخل عتمان وهو ينظر لعليا بشر
= طول عمري عارف انك فقر ومش هتعمري مع واحد ذي سليم بيه ابن اخويا وأخرك هيكون الطلاق ويقترب من السرير وينتزع عليا من حضن والدتها بعنف ليقوم بلوي ذراعها للخلف بعنف ...
تتراجع عليا للخلف بخوف وتقف والدتها بينها وبين عتمان لتمنعه من الاعتداء على عليا وهو يقوم بلوي ذراعها للخلف بقسوه ويقول
= روحك هتطلع النهارده واخلص منك ومن همك
يرتفع فجأه رنين هاتف عتمان المحمول ليزيح عليا بقسوه لترتمي على السرير بعنف وهي تتراجع للخلف سريعا و تنكمش على نفسها وترتجف من شدة الخوف لتقوم والدتها باحتضانها وهي تحاول تهدأتها
يجيب هو على الهاتف بغضب وهو يعقد مابين حاجبيه
= أيوه مين
تنفرج أساريره فجأه وهو يستمع لصوت محدثه ليقول
= تشرف وتنور يا ابن الغالي لينظر بقسوه لعليا وهو يتابع
= ايوه موجوده من الصبح مع امها..
يستمع لمحدثه ثم يقول
= توصل بالسلامه ان شاء الله ليغلق الهاتف وهو يقول بتوعد
= سليم هيوصل كمان نص ساعه اي حاجه هو عاوزها او يقول عليها او يطلبها.. مسمعش منك غير حاضر ونعم وطيب.. فاهمة....
كفايه انه رضا يتجوزك علشان خاطري و خاطر القرابه وكلمة الطلاق دي مسمعهاش منك قدامه الا لو كنت عاوزه تندفني انتي وامك في قبر واحد واخلص منكم ومن همكم
يتابع بقسوه وهو يغادر الغرفه
= قومي فزي غيري هدومك يا وش الفقر..فالحه امك بس تزن عاوزه تجوزك أديكي اتجوزتي ومكملتيش شهرين وراجعه عاوزه تتطلقي ..
خمس دقايق وتكوني جاهزه وتنزلي تحت والا هطلع أجيبك بالكرباج
يغادر الغرفه و يغلق الباب خلفه بعنف
ترتمي عليا في حضن والدتها وهي ترتجف من شدة البكاء فتربت والدتها على ذراعها بحنان لتتأوه عليا من الوجع لتحاول رابحه تهدأتها وهي تمنع دموعها بالقوه..
= دراعك واجعك ياحبيبتي معلش ربنا كبير وقادر ينتقم منه ربنا ينتقم منك ياظالم ..
كفايه يا حبيبتي دموعك بتقطع في قلبي.. كفايه يلا قومي اغسلي وشك
تسحبها بعنايه شديده وهي تقوم بمسح دموعها وتنظر في عينيها وتقول بتصميم
= انا عاوزاكي عليا القويه... مش الضعيفه الي كلمتين من عتمان او غيره يهزوها
تمسح عليا عينيها وهي تقول بعزيمه
= متخفيش يا ماما انا مش ضعيفه بس صعبان عليا نفسي اوي انزلي حضرتك وانا هجهز نفسي واحصلك على تحت .
تربت والدتها على خدها وهي تقول
= ربنا يباركلي فيكي ويريح قلبك يارب
تتركها وتخرج وتقوم عليا بالاستعداد لمقابلة سليم
وصل سليم لمنزل عمه عتمان بالبلده وهو يشعر بتأنيب الضمير والتوتر الشديد من قرب مواجهته مع عليا ليدلف الى حديقة المنزل الخارجيه بسيارته ويقف امام باب المنزل الداخلي بتردد ليتفاجئ بعمه عتمان يخرج من باب المنزل و يستقبله بترحاب شديد
= اهلا وسهلا بالغالي ابن الغالي واقف كده ليه اتفضل ادخل
يتنحنح سليم بحرج وهو يمد يده له
= ازيك يا عمي عامل ايه انا اسف اني جيت من غير ميعاد بس انت عارف الظروف اللي حصلت .
يقاطعه عتمان بتملق
= انت تنور في اي وقت وان كان على موضوع الطلاق والكلام الماسخ اللي قالته عليا فامسحه من دماغك ولا كأنك سمعته
يدخلوا معا الى المنزل ويجلسوا بغرفة الضيوف ليتابع عتمان بقسوه
= انا معنديش بنات تطلب الطلاق ادفنها مكانها قبل ما تطلبها
ينظر سليم بصرامه لعمه وهو يقول بحسم
= لو سمحت يا عمي المشكله دي بيني وبين عليا وانا هحلها معاها من غير تدخل اي حد لوسمحت انا عاوز اكلمها هي فين
يقول عمه بتوتر من لهجة سليم الحاده
= عليا فوق في اوضتها استريح انت بس على اما تشرب قهوتك اكون جبتها لحد عندك ....
يقاطعه سليم وهو ينهض من جلسته وهو يقول بفروغ صبر
= لاء انا اللي هروحلها ياريت تشوف حد يوصلني لأوضتها
يتفاجئ عمه من طلبه ولكنه سارع بالقول تفاديا لغضبه
= طبعا حقك اتفضل وانا هخلي امها توصلك لاوضتها لينادي بصوت عالي على زوجته التي سارعت لتلبية ندائه لتتفاجئ بوجود سليم لتنظر اليه بعتاب خفي وهي تقول
= ازيك يا سليم يابني عامل ايه
يمد سليم يده يسلم عليها
= الحمد لله ..ازيك انتي يا حاجه رابحه ليقاطعهم عتمان وهو يأمر رابحه
= وصلي سليم بيه ابن اخويا لأوضة عليا عاوز يتكلم معاها
تنظر رابحه باستغراب لهم وهي تريد الاعتراض ولكن تصمت خوفا من عتمان لتقول باستسلام
= اتفضل يابني معايا انا هوصلك ليتبعها سليم بتوتر ويصعد خلفها لغرفة عليا
تقف رابحه فجأه امام غرفة عليا المغلقة وهي تنظر بهدوء لسليم الذي يشعر بتوتر شديد لقرب مواجهته لعليا
= انا مش عارفه ايه اللي حصل بينك وبين بنتي بس الواضح انك مش متحمل جوازك منها وده خلى في مشاكل مابينكم وخلى عليا تطلب الطلاق قبل ما تاخد حقوقها زي ما اتفقنا لتتابع وهي تراقب بدقه ردود افعاله..
= أنا بحلك من وعدك ليا ممكن تطلقها والحمد لله انا لقيت حل ليعقد سليم حاجبيه وهو يشعر بانقباض قلبه عند سماع حديث والدة عليا عن الطلاق ليقول باستفهام وهو يعقد مابين حاجبيه
= حل ايه ؟!!
تقول رابحه بخبث وهي تراقب انفعلاته
جابر ابن خالها كان عاوز يتجوزها من زمان بس عتمان مكنش موافق.. ولما جابر سمع انك هتطلق عليا طلب ايدها مني تاني واخويا هيضغط على عتمان علشان يوافق على الجواز
ينظر سليم بغضب لرابحه وقد شعر بالغيره المجنونة تنهش قلبه
= مين اللي قال اني هطلقها وابن اخوكي ازاي يجروء يطلب الجواز من مراتي...ليتابع بتساؤل غاضب
هو اللي اسمه جابر ده عارف عن الاتفاق الي مابينا ؟؟
تنفي رابحه سريعآ تفاديآ لغضبه
= ابدآ يا بني جابر ميعرفش حاجه عن اتفاقنا هو بس سمع عن المشاكل اللي بينك وبين عليا وسمع انك هتطلق عليا فطلب يتجوزها .
يشعر سليم بحاجته لقتل جابر لتجرئه على التفكير بعليا كزوجة له ليقول بغضب شديد
= يعني عارف انها مراتي.. مرات سليم المنشاوي ويتجرء انه يطلبها للجواز ليتابع بوحشيه
= انا اتفقت معاكي اتفاق وهكمله وموضوع الطلاق ده تنسوه خالص لحد ما عليا تستلم حقوقها وابن اخوكي ده لو عاوز يحافظ على حياته ينسى عليا وينسى الكلام الفارغ اللي انتي قولتيه ليا ..
ودلوقتي لو سمحتي انا هدخل لعليا لوحدي .
تنظر له رابحة بخبث وهي تشعر داخلها بالسعاده لاحساسها بغيرة سليم الشديده لتقول بلطف
= اتفضل ادخل يابني وانا هنزل احضر لكم الغدا .لتتركه يقف امام الغرفه وحده وهو يشعر بالتوتر
يدق الباب بهدوء اكثر من مره الا انه لم يسمع صوت من الداخل ليدخل الغرفه ويغلق الباب خلفه وهو ينظر حوله بتساؤل ليجد الغرفه فارغه وفجأه تخرج عليا من الحمام الملحق بالغرفه وهي ملتفه بفوطه كبيره من القطن وتترك شعرها المندي بالماء منساب خلف ظهرها العاري وهي تحاول تجفيفه بفوطه صغيره وهي غير منتبهه لوجود سليم بالغرفه
الذي ينظر اليها بعشق خالص وهو يتشرب من جمال ملامحها .. كم اشتاق لها و لوجودها حوله لضحكتها برائتها حتى دموعها التي تذرفها لاقل شئ اشتاق لها
عدة ساعات هي مدة غيابها عنه ولكنها مرت عليه وكأنها سنين ليشعر بطعنة الم في قلبه وهو يتذكر طلبها الانفصال عنه ليقول بصوت خفيض مملوء بعشقه وألمه
= عليا
رفعت عليا وجهها سريعا وهي تكذب أذنيها وتشعر بضربات قلبها تقفز داخل صدرها وهي تتطلع لسليم
تقع الفوطه الصغيره التي تجفف بها شعرها من يدها وعينيها تمتلائان بالدموع التي انسابت على خدها لتقول بعشق وعتاب بنفس الوقت وعينيها تلمعان بالدموع
= سليم
يندفع سليم اليها وهو يتناول يديها بين يديه وهو يضغط عليهم بعشق ويرفعهم الى شفتيه ويقبلهم بحب واعتذار
= أنا أسف.. ليقبل يدها مره ومره ومره وهو يردد بأسف حقيقي انا أسف ليزداد هطول الدموع من عينينها وهي لاتصدق ما تراه
يرفع سليم رأسه وهو يتأمل دموعها بحب وحنان ويقوم بمسح دموعها باصابعه برقه
= بلاش دموعك دي يا عليا بتقتلني
يمرر شفتيه على عينيها وخديها برقه شديده كأنه يتذوق دموعها وهو يقول بصوت مخنوق من شدة مشاعره
= أنا أسف ..انا مكنتش اعرف الكلب ده عمل ايه بس لما عرفت دفعته التمن ولسه هدفعه..
انتي غاليه اوي يا عليا اوعي تفتكري حاجه غير كده
تنغجر عليا بالبكاء من شدة مشاعرها وقوتها وهي تتمسك بقميصه بشده ليحتضنها سليم بقوه وهو يربت على ظهرها بحنان ويقبل اعلى رأسها بحب وهو يحاول تهدئتها ويرفعها بين ذراعيه ثم يجلس على مقعد كبير وهو مازال يحملها بين ذراعيه ليحتضنها بشده وكأنه يهدهدها وهو يقربها من قلبه و يلثم دموعها بحنان ويهمس امام شفتيها بندم
= لسه بتعيطي مش مسمحاني طيب اعمل ايه علشان تسامحيني ليستمر صمت عليا وهي تائهة في ملامح وجهه القريب جدا من وجهها ومن مشاعرها التي تهتز بشده من قربه ومن شعورها الجديد بالامان الذي تستشعره لأول مره بين ذراعيه
يفسر سليم صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
= عليا انتي لسه مش مسمحاني وعاوزه تطلقي ؟؟
تنظر عليا اليه بدهشه وقد اتسعت عينيها بصدمه لتقول بسرعه شديده
= لاء انا مش عاوزه اتطلق لتحمر خدودها بشده من الخجل وتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر
= أأأ..قصد يع...ني ..مش عاوز طلاق دلوقتي لما السنه تخلص ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه
يقربها سليم اكثر لقلبه وهو يقبل خديها بحنان وعشق مره تلو المره وقد فتنه احمرار خديها و كأنه يتشرب الرحيق من زهور خديها
يقترب من أذنيها و يهمس بعشق حقيقي وهو يرجع بحنان خصله شارده من شعرها خلف اذنيها
= انا كمان عاوزك تعتذري ليا حالا لتزداد ضربات قلب عليا تحت يديه التي يمررها بحنان وحب على ذراعيها وجسدها لتستقر يده فوق قلبها وهو يستشعر دقاته العاليه السريعه ليخفض وجهه ويقبل بشفتيه ببطء موضع قلبها بعشق شديد وهو يعد نفسه ان يحول دقات قلبها لدقات عاشقه تنطق بعشقه
ترتعش عليا بين يديه وهي تشعر بالاستجابه القويه للمساته ليزيد هو من ضمها بشده لداخل احضانه وهو يمرر شفتيه على شفتيها التي ترتعش ليقبلها قبل صغيره وهو يقول بأمر عاشق
= إعتذري لتقول عليا بارتعاش وهي تنظر اليه بتشوش من شدة مشاعرها ومن شفتيه التي تقبلها قبل صغيره متتاليه
= اعتذر على ايه ؟!!
يستمر بتوزيع القبل الصغيره على عينيها وشفتيها و وجهها وهو يزيد من احتضانها ويقول بهمس أمر فوق شفتيها
= اعتذري عن طلبك للطلاق ليقبلها قبله صغيره فوق شفتيها بحنان لتنفرج شفتيها طلبا للهواء وهو يتكلم ليضيف وكأن كلماته تزرع بداخلها
= كلمة الطلاق دي مسمعهاش تاني لو سمعتها تاني منك بجد هتشوفي وش تاني هيزعلك
يمرر يديه على جسدها الملتف بفوطه صغيره بعشق
ترتعش عليا بين يديه باستجابه لتنظر له بعشق وهي تحاول استعادة تفكيرها السليم لتقول باعتراض
= بس...
يقاطعها سليم بأمر وهو مازال يقبلها القبل الصغيره فوق شفتيها
= اعتذري..
تقول عليا باعتراض متراجع
= سليم ..
يقاطعها بحنان
= عيون سليم
تتنهد باستسلام
= انا اسفه
يبتلع سليم كلماتها بداخله وهو يلتهم شفتيها بشغف بين شفتيه لتستسلم عليا لموجات عشقه وهو يعمق من قبلته بشغف وشعرها يلتف حول يده وكأنه يكبلها به ويده الاخرى تمر بشغف على منحنيات جسدها بعشق
ترتفع يديها تحتضن جسده المتوتر اليها وهي تغرز اصابعها في شعره الاسود الكثيف لتشعر بارتعاش جسده باستجابه بين يديها ليتوها معآ في بحور عشقهم
يرتفع صوت طرقات على الباب لينتبه سليم لصوت الطرقات ليبعد عليا عن احضانه قليلا لتصدر صوت هامس معترض
يقبلها برقه على شفتيها وهو يرجع خصله من شعرها خلف اذنها
= وانا كمان مش عاوز اسيبك بس الباب بيخبط
تنظر له عليا بعدم فهم لتتسع عينيها بصدمه وهي تهب واقفه من على قدميه لتقول بهيستريه
= يا نهار اسود انت ازاي تدخل كده ..تنظر لانعكاس صورتها الغريب في المرأه بالفوطه الصغيره التي تلتف حول جسدها العاري وتكاد ان تقع من عليها وشعرها الغجري الطويل المتشعث من فعل اصابع سليم وشفتيها المتورمتان بفعل قبلاته لتنظر لسليم بعدم تصديق وهي تقول بذهول
= انت عملت ايه..
يرتفع الطرق مره اخرى
= لتقول برعب يا نهار اسود هقولهم ايه لو شافوك هنا لتنظر لما ترتديه برعب وهي تكاد تبكي و تدور حول نفسها
= فين هدومي لو حد شافني واقفه معاك كده هيقول ايه
ينظر سليم الى انفعالتها الغريبه بدهشة لينفجر في الضحك الشديد وهو لايستطيع السيطره على نفسه
تنظر عليا له بغضب وهي تضرب الارض بقدميها كالاطفال وهي تكاد تبكي من الخوف والاحراج
يتوقف سليم عن الضحك بصعوبه ويتجه اليها ليضمها لصدره بحنان وهي تحاول ابعاده عنها بعنف ليكبلها بذراعيه داخل احضانه وهو يقول بلطف بجانب اذنيها
= محدش هيقول حاجه علشان انا جوزك اتجوزتك هنا وعملنا فرحنا هنا والبلد كلها عارفه اني جوزك
تهدئ عليا بين ذراعيه لترفع راسها اليه بحيره وهي تستوعب حديثه
يرتفع الطرق مره اخرى ليقول سليم بصوت قوي
= ايوه مين على الباب ؟؟ ليأتيه صوت الخادمه الصغيره
= عتمان بيه بيقول لحضرتك اتفضل الغدا جاهز
يجيب سليم من خلف الباب
= قوليله ربع ساعه ونازلين ليكمل بصوت خفيض وهو يزيد من احتضان عليا وينظر لوجهها بعشق
= سمعتي الغدا جاهز وانا ميت من الجوع يعني قدامك عشر دقايق وتجهزي
تنظر له عليا بدون تصديق
= اجهز ازاي وانت قاعد معايا لتضيف برجاء اخرج بره علشان اعرف البس
يزيد سليم من احتضانها وهو يقبلها برقه على شفتيها
=انا مش خارج ادخلي انتي الحمام غيري هدومك وانا هستناكي هنا لتتوه عليا بعينيه ليقول بحنان وهو يمرر يديه على جسدها وهو مازال يحتضنها
= يلاااا
تنظر عليا له بدهشه وهي تقول
= يلا ايه ؟!!
ليقبلها برقه على عنقها وهو يضمها اليه
= يلا ادخلي غيري هدومك ولا تحبي تغيريهم هنا
تبتعد عليا سريعا عنه وهي تتناول ملابسها وتجري للحمام وهو يقول ضاحكا
= خليكي انا ممكن اساعدك في تغيير هدومك
ترتفع ضحكاته وهو يستمع لصوت اغلاقها باب الحمام بالمفتاح من الداخل ليقول بعشق وهو ينظر لباب الحمام المغلق
= طيب يا عليا بتقفلي الباب بالمفتاح ده ولا مليون باب يقدروا يمنعوني عنك
تمر بضع دقائق ويفتح باب الحمام وتخرج عليا بخجل وهي مرتديه فستان قديم كانت قد تركته في خزانتها لقدمه لتقف امام المرأه وتتناول الفرشاه لتمشط شعرها ليقف سليم خلفها وهو ينظر لعينيها في المرآه بعشق ويتناول الفرشاه من يدها ليمررها برقه في شعرها عدة مرات حتى اصبح يلمع كالذهب ويلف خصله من شعرها حول معصمه كالسوار وهو ينظر اليه بوله
يبدء في تجديل شعرها في جديله انيقه حتى انتهى منها
يديرها اليه وهو يرفع وجهها له ويقربها منه
= دلوقتي هننزل تحت سيبيني انا اتعامل مع عمك عتمان كل اللي عاوزه منك انك تقولي ان موضوع الطلاق انتهى بالنسبه لك
تقوم عليا بهز رأسها علامة الموافقه ليرفع يدها يقبلها بحنان وهو يقول
= يلا بينا
تنزل معه للاسفل وهي متوتره من مواجهة عتمان ليجدوا عتمان يجلس بغرفة الضيوف ومعه الحاجه رابحه
يقول بترحاب وهو ينظر لعليا نظرة تحذير
= باين عليكم اتصالحتوا والميا رجعت لمجاريها مش قولتلك معندناش بنات تطلب الطلاق لو كانت نطقتها تاني قدامك انا كنت ضربتها وكسرت عضامها
يقول سليم بصرامه وقد استشعر خوف عليا الواقفه بجانبه
= مش مرات سليم المنشاوي اللي تتضرب يا عمي حتى لو طلبت الطلاق فده حاجه تخصني انا وهي وبس ليضيف بصرامه اشد
= كرامة مراتي من كرامتي واللي يمسها بسوء يبقى هو الجاني على نفسه.. اظن مفهوم يا عمي
يبتلع عتمان ريقه بخوف وهو يقول باذعان
= طبعا مفهوم يا ابن اخويا ..انا بس كنت بخوفها بالكلام ليلف سليم يديه حول كتف عليا بحمايه وهو يقول بصرامه شديده
= عليا متتهددش حتى لو بالكلام يا عمي.. عليا مراتي وتخصني واللي يزعلها يزعلني اظن مفهوم
يقول عتمان بمداهنه وهو يضغط على اسنانه من الغيظ
= مفهوم يا ابن اخويا... يلا بقى نتغدى قبل الاكل مايبرد
تقترب الحاجه رابحه من سليم وهي تنظر له بشكر وعينيها مملوئه بالدموع لتقول بصوت عالي وهي ترى عتمان مراقب لها
= اتفضل يا بني من هنا
تقترب عليا من اذن سليم وهي تهمس
= ممكن اكل انا مع ماما في حته تانيه اصل مابحبش اكل معاه لينظر لها سليم بثقه
= انتي هاتكلي معايا مش معاه وطول مانتي معايا متخافيش من اي حد
يدخلو لغرفة الطعام ويقوم سليم بسحب الكرسي لعليا لتجلس اولا ثم جلس هو بجانبها لتقول رابحه بسعاده وهي ترى اهتمام سليم بعليا
= اكلي جوزك يا عليا قطعيله الاكل يا حبيبتي
تصطبغ خدود عليا من شدة الخجل وهو يميل بجانب اذنها وهو ينظر لشفتيها بشوق
= اسمعي كلام ماما واكليني كويس بدل ما أكل حاجه تانيه
ترتعش يديها من شدة الخجل والتوتر و تفشل في تقطيع الطعام ليتناول سليم السكين من يدها ويبدء بتقطيع الطعام لها اولا ثم له
تاكل عليا وهي تشعر بالاحراج الشديد من قرب سليم واهتمامه بها تحت اعين عتمان الغاضبه من شدة اهتمام سليم بعليا
يفرغوا من تناول الطعام والقهوه ليقول سليم وهو ينظر لساعته
= يدوبك نلحق نروح قبل الليل مايدخل علينا
يقول عتمان بعتاب
= عاوز تروح كده علطول عاوز البلد تاكل وشي يمين تلاته لازم تباتو هنا النهارده.. كمان حسابات ارضك لازم تراجعها خلي عليا تقعد مع امها شويه واحنا نراجع حسابتنا وبكره ترجعوا بالسلامه على القاهره
يقول سليم بهدوء
= ماشي يا عمي اتفضل نراجع الحسابات
يدخل برفقة عمه لغرفة المكتب وتذهب عليا برفقة والدتها للحديث معا
بعد مرور عدة ساعات
دخل سليم بهدوء لغرفة عليا المظلمه ليجدها نائمة علي الكرسي و ترتدي ثوب نوم قطني قصير عاري الذراعين ومرسوم عليه رسوم اطفال كرتونية و تنام وهي تثني قدميها بشده لتناسب الكرسي الصغير النائمه عليه ليرفعها بهدوء حتى لا يوقظها ويضعها على السرير ثم يقوم بتغطيتها جيدا ويطبع قبله حانيه فوق جبينها ثم يتركها ويذهب للحمام الملحق بالغرفه ويقوم بالاستحمام سريعا ليخرج وهو يلبس شورت قصير ويجفف شعره بقوه
ينضم لعليا بالسرير ويقوم برفعها قليلا ليضع رأسها على ذراعه ويحتضنها بحنان وهو يقبل اعلى راسها ويقول بهمس
= اسف يا عليا اني هنام كده ..اصل مش هقدر انام بالبدله وكمان مش هقدر انام في اوضه واحده معاكي من غير ماخدك في حضني ليضمها لداخل حضنه بحنان
تفتح عليا عينيها وهي تشعر بالامان والراحه لتتفاجئ بسليم ينظر اليها بحنان
تستوعب فجأه احتضان سليم لها لتشهق وهي تحاول ابعاده وهي تضع اصابعها على صدره العاري ويرتعش جسدها من المفاجأه وهي تقول بذهول
= سليم انت بتعمل ايه هنا ليقوم باحتضانها اكثر وهو يعدلها بداخل حضنه وهو يقول بصوت ناعس وهو يمرر يديه على جسدها بحنان
= نامي يا عليا وسيبيني انام لاني لو فوقت ساعتها ممكن تقلقي
تتصلب بين ذراعيه بقلق ليرفع سليم رأسها اليه
= لو قلقانه انا هفرش على الارض وانام ويحاول النهوض ولكنها تمنعه وهي تتمسك بذراعه وتقول بخجل وتردد
= لاء خليك بس..
ينظر سليم لوجهها بعشق وهو يقبل جبينها بحنان
= متخفيش مني يا عليا مهما حصل انا لا يمكن أأذيكي
انا كل اللي عاوزه أخدك في حضني واحس انك جنبي وبس ليضمها لقلبه وهو يقول بصوت هامس لا يصل لأذن عليا
= نامي يا قلب سليم ومتخافيش من حاجه طول ما انا عايش لتسترخي عليا بين ذراعيه وهي تغمض عينيها وتستسلم للنوم والشعور بالامان يطغى عليها وهو يضمها بين ذراعيه بتملك ليغلق عينيه هو الاخر ويستسلم لسلطان النوم..
في نفس الوقت...
جومانه تتحدث في الهاتف بعصبيه مع دعاء صديقة عليا في الجامعه
= انا عاوزه اخلص من البت دي انا خليتك تصحبيها وتفهميها انك جايبه لها شغل التطريز علشان تثق فيكي
تستمع للطرف الاخر وترد بعصبيه
= اول ماترجع تنفذي اللي اتفقنا عليه ومش عاوزه تأخير لتغلق الهاتف بوجه محدثتها وهي تقول بغل
= ان ماخليت سليم يطردك زي الكلاب مبقاش انا جومانه..
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثانى عشر من رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
إلي هنا ينتهى الفصل الثانى عشر من رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
تابع أيضاً: جميع فصول رواية حكاية روح للكاتبة شهوزان الشريف
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية من أجلك فقط بقلم لولو الصياد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا