بعيدا عن دهاليز السياسة نتناول في هذا الموضوع علي موقع قصص 26 قصة مقتل جمال خاشقجي من البداية بنظرة تحليلية لا تنحاز لطرف علي حساب طرف آخر.
من هو جمال خاشقجي ؟
هو جمال أحمد حمزة خاشقجي صحفي وإعلامي سعودي، رأس عدّة مناصب لعدد من الصحف في السعودية، وتقلّد منصب مستشار، كما أنّه مدير عام قناة العرب الإخبارية سابقًا. ويكتب عامودا في صحيفة واشنطن بوست منذ 2017 .
جمال خاشقجي من مواليد 13 أكتوبر عام 1958، ولِد وترعرع في المدينة المنورة،
ينتسب إلى عائلة خاشقجي التي تنحدر أصولها من مدينة قيصرية الواقعة في منطقة وسط الأناضول بتركيا، والتي استوطنت الحجاز قبل حوالي 500 سنة بجوار الحرم النبوي.
كان من هذه العائلة الوزراء والمؤذنون في المسجد النبوي، ومن أبرزهم عبد الرحمن خاشقجي، ومنهم الأطباء مثل محمد خاشقجي والد الملياردير عدنان خاشقجي،
اسم العائلة يعود الى كلمة "خاشق" أي الملعقة، وخاشقجي تعني صانع الملاعق أو الكريم في الطعام، باللغة التركية الحالية، اما التسمية فهي مرتبطة بإسم ألماسة خاشقي (بالانجليزية: Spoonmaker's Diamond) (بالتركية: Kaşıkçı Elması)، والتي تعتبر كنز قومي لدى الاتراك، وتوجد حالياً في متحف طوب قابي الواقع في اسطنبول.
قصة مقتل جمال خاشقجي من البداية وحتي الوفاة |
تزوج جمال خاشقجي أكثر من مرة، آخرها في عام 2010 حيث كان زواجه من الدكتورة آلاء محمود نصيف. وله عدة أبناء وبنات أكبرهم ابنه صلاح.
تداولت وسائل الإعلام والأنباء اسم خديجة جنكيز الباحثة في الشأن العُماني كخطيبة مفترضة له خلال أزمة اختفائه عام 2018.
مسيرة جمال خاشقجي الصحفية
درس جمال خاشقجي الصحافة بكلية الصحافة بجامعة ولاية إنديانا الأمريكية وعمل في بداية مسيرته الصحافية مراسلًا لصحيفة "سعودي جازيت"، ثم أصبح مراسلًا لعدد من الصحف العربية اليومية والأسبوعية في الفترة الممتدة من عام 1987 إلى عام 1990.
قام أيضًا بتغطية الأحداث في أفغانستان، الجزائر، الكويت، السودان والشرق الأوسط من عام 1991 حتى عام 1999.
عُيّن في منصب نائب رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز من عام 1999 إلى عام 2003.
تولّى منصب رئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية عام 2004 وشغل هذا المنصب لمدة 52 يومًا فقط وأقيل بعدها.
عمل منذ العام 2004 مستشارًا إعلاميًّا للأمير تركي الفيصل (السفير السعودي في لندن ومن ثم في واشنطن).
صدر قرار رسمي في أبريل 2007 بإعادة تعيينه للمرة الثانية رئيسًا لتحرير جريدة الوطن ثم فُصِل من منصبه مجدداً في 15 مايو 2010م وتفاوتت مبررات هذا الحدث وإن كان البعض يرجح أنها بسبب نشر الوطن لمقالة للكاتب إبراهيم الألمعي يتعرض فيها لفكر السلفية.
شغل في يوليو 2010 منصب المدير العام لقناة العرب الإخبارية التي يمتلكها الوليد بن طلال، وكان من المتوقّع أن يبدأ بثها خلال عام 2012، لكنّه تأجّل إلى عام 2015، وحين بدأ البث، لم يستمر سوى ساعات معدودات.
مذهب جمال خاشقجي الفكري
لم يكن المذهب الفكري لجمال خاشقجي واضحاً، فمن الكُتّاب، وبعضهم ليبراليون، كانوا يرونه ميّالاً إلى الإخوان المسلمين، وأنه كان في شبابه من الإخوان أو قريباً إليهم.
أهل السلفية الذين انتقد فكرهم السياسي والفقهي يعتبرونه ليبرالياً ، وقيل إنّ فكره مُذَبْذبٌ.
أمّا جمال خاشقجي نفسه فقد كان يعظّم الديمقراطية ويتمسّك بها وفقاً لتطبيقاتها الغربية، ولكنه كان يفرق بين دول الربيع العربي وبين السعودية، فدول الربيع عنده لا نهضة لها إلا بالديمقراطية.
أما السعودية فكان يرى أنه كما تمسّك الصينيون بالشيوعية وما كانت عائقةً سبيلَ تطورهم فإنّ السعودية قادرة كذلك على النهوض مع التمسك بالسلفية بشرط اقتباس شيء من الديمقراطية المتعلقة بالحوكمة سعياً لتحقيق رؤية السعودية 2030.
آراء جمال خاشقجي حول الإخوان المسلمون
رأى المخالفون لرأي جمال خاشقجي أنه قد أفرط في ركونه إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا سيما اعتقاده أنه لا ديمقراطية في بلدان العرب إلا بمشاركة الإخوان،
كان جمال خاشقجي شديد التعلّق بصديقه أردوغان ولا يرضى أن يذمّهُ أحد وحين نشر عبد الخالق عبد الله نقده لأردوغان، سارعَ جمال خاشقجي إلى مراسلة عبد الخالق ومعاتبته على ذلك.
أراء جمال خاشقجي في العلمانية والديمقراطية
كان رأي جمال أنّ تنفيذ الديمقراطية الإجرائية في السعودية يُغنيها عن العَلْمانية، وأما إن أُرِيدَ تنفيذُ العلمانية ففي ذلك مخاطرة ويجب حينئذٍ أن تؤخذ العلمانية كاملةً فهي ليست دكاناً يدخله المشتري وينتقي منه ما يشاء،
كان يظنّ أنّ تنظيم القاعدة دُفِنَ في ميدان التحرير، لأنّ الديمقراطية كانت قد ابتدأت ولم يبق للعنف مبرر، وفسّر جمال خاشقجي رغبة سفير الإمارات في نشر العلمانية أنه لم يقصد دول الخليج ولا السعودية، بل كان قصد السفير هو الدول التي تزلزلت أحوالها بالربيع العربي والتي هي أصلاً عَلمانية منذ استقلالها ولكن علمانيتها كانت شكلية، لأن قادتها التاريخيين حرصوا فقط على استقلالها ولم يسعوا إلى الحرية.
أراء جمال خاشقجي حول الشيعة
لم يرى جمال في خلاف أهل السنة والجماعة والشيعة موجباً للخصومة، فهو يروّج التعدديةَ وكان يقبل أن يُنقدَ الإسلام السني، ولكنه يمقت أعمال الإسلام الشيعي المتطرف الذي أنشأه الخميني وأتباعه الذين يحملون السلاح ولا يقتلون به إلا أهل السنة بحسب قوله.
أثيرت نقمة شديدة على جمال خاشقجي من جرّاء ثنائه على السيستاني، وكانت حجة جمال أنّ السيستاني قد بعث الهدوء في الشيعة وحرم عليهم قتل السنة، ولذلك رأى جمال أن السيستاني استحق الثناء بل ينبغي أن يُمنَح جائزة خدمة الإسلام، ويجب على شيخ الأزهر ومفتي السعودية ويوسف القرضاوي أن يذهبوا إليه ويُقبّلوا يديه تقديراً له.
سبق أن التقى جمال خاشقجي وأجرى عدة مقابلات خاصة مع صديقِ الدراسة زعيمِ تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في العديد من المناسبات قبل وقوع هجمات 11 سبتمبر. إلى جانب عمله معلقًا سياسيًّا للقناة السعودية المحلية ومحطة أم بي سي وبي بي سي وقناة الجزيرة.
خروجه من السعودية
في سبتمبر 2017، وحين ابتداء الأزمة الدبلوماسية مع قطر، غادر جمال السعودية من مدينة جدة وأقام في الولايات المتحدة واتخذها مَهجراً اختيارياً ولم يرجع منذئذٍ،
هنالك أعلنَ رضاه عن إذن الحكومة له بالكتابة بعد أن كان ممنوعاً منها، وكان الردّ عليه أنه لم يكن ممنوعاً منها بل كان محظوراً عليه انتحال صفة "مستشار الأمن" التي كان يذكرها لوسائل الإعلام.
كتب بعد ذلك عدة مقالات صحفية انتقد فيها الحكومة السعودية. وانتقد خاشقجي بصورة كبيرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والملك سلمان بن عبد العزيز. وكذلك عارض التدخل العسكري في اليمن.
قصة اختفاء ومقتل جمال خاشقجي في تركيا
اخنفاء جمال خاشقجي وتضارب الروايات حوله
* اختفى جمال خاشقجي في أوائل أكتوبر 2018 وكان آخر مكان شوهد فيه أثناء دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في تركيا، حيث أشارت مصادر مجهولة الهوية من الشرطة التركية أنها تستنتج مقتله داخل القنصلية.
* شككت السعودية في التصريحات المنسوبة للشرطة التركية، وقال مسؤولون سعوديون أنه قد غادر القنصلية حيا عن طريق باب خلفي.
* تضاربت الروايات حول اختفائه. وقالت خديجة جنكيز -التي تدعي أنها خطيبة جمال خاشقجي- إنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، التي زارها لاستخراج ورقة لإتمام زواجه،
* قالت القنصلية إنها تتابع وتُنسق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفائه. فيمَا ذكر إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئاسة التركية: «إن وزارة الداخليّة التركية تُتابع مع موظفي القنصلية السعودية في إسطنبول ومعلوماتنا تفيد أنه لا يزال داخل مقر القنصلية»
* في الخامس من أكتوبر 2018 صرّح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود مؤكدًا على أنّ خاشقجي قد غادر المبنى والسعودية مستعدة للسماح لتركيا بالدخول وتفتيش القنصلية،
قائلاً: «المبنى [القنصلية] أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش على ما يريدون وليس لدينا ما نخفيه.»
* في اليوم التالي؛ فتحت القنصلية السعودية مقرها لتُبين أن خاشقجي غير موجود في المقر، وقال القنصل «جمال غير موجود في القنصلية ولا في المملكة العربية السعودية»،
سُمح لصحفيي رويترز بالتجوّل وتصوير بعض اللقطات داخلَ المبنى فيمَا قالت الحكومة التركية إن الادعاء قد فتح تحقيقًا بشأن اختفائه.
* في السياق ذاته؛ أشارت التقييمات الأولية للشرطة التركية أن خاشقجي قد قُتل في القنصلية، الأمر الذي نفاه مسؤول في القنصلية ذاتِها مشكّكًا في أن تكون هذه التصريحات صادرة عن مسؤولين أتراك، كاشفًا عن وصول وفد أمني سعودي إلى إسطنبول للمشاركة في التحقيق بشأن اختفاء خاشقجي.
* في السابع من أكتوبر؛ صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يتابع قضية اختفاء خاشقجي وإجراءات التحقيق، قائلاً: «أتوقع أن تكون النتيجة إيجابية.»
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية «لا نملك حاليا معلومات تؤكد ما جاء في التقارير الإعلامية، ولكننا نتابع التطورات عن كثب.».
في حين أكّدَ حزب العدالة والتنمية إن حساسية الحكومة التركية تجاه القضية «في أعلى مستوى» وسيجرى الكشف عن مكان اختفاء خاشقجي.
* في عددها الصادر ليوم 5 أكتوبر 2018، تركت صحيفة واشنطن بوست التي عمل فيها خاشقجي، عمودًا فارغًا أسفل صورة خاشقجي بعنوان «صوت مفقود»، كما تم تداول عددٍ من التغريدات على تويتر في هذا الإطار تحتَ هاشتاج #اغتيال_جمال_خاشقي.
* أبدت عائلة خاشقجي ثقتها بمساعي الحكومة السعودية للكشف عن مكان اختفاءه، كاشفين عن عدم معرفتهم بخديجة جنكيز، مضيفين «لا نعرفها ولا نعرف من أين جاءت ولا تمت للعائلة بصلة، وقد تكون أحاديثها وحضورها لتمرير أجندة خاصة بها».
* بعدَ خمسة أيّام من اختفائه، أشارت مصادر لم تكشف عن هويتها لوكالة رويترز وصحيفة واشنطن بوست بأنّ الشرطة التركيّة قد توصّلت إلى أن خاشقجي قُتل داخل القنصليّة السعوديّة في اسطنبول،
بينما صرح مصدران لم يكشفا عن هويتهما من الشرطة التركيّة بأنّ «الاستنتاج الأوليّ للشرطة التركيّة، أنّ السيد جمال خاشقجي قد قُتل داخل القنصليّة السعوديّة في إسطنبول؛ ونعتقد أن جريمة القتل كانت عن سبق الإصرار والترصّد، وأنّ الجثّة جرى نقلها خارج القنصليّة.»
* نشرت قناة الجزيرة نقلاً عن مراسلها إن الشرطة التركية تحققت من كاميرات المراقبة التي أظهرت أن خاشقجي غادر مبني القنصلية بعد 20 دقيقة من دخولها.
* انتشرت بعد ذلك العديدُ من الأخبار التي تُفيد بأنّ جمال قد تعرّض للتعذيب دون وجود مصدر رسمي يؤكد ذلك
كما نشرت "ساسة بوست" عبر مصدر خاص لم تسميه أن خاشقجي صوّر بالفيديو ثم قُتل.
* في السياق ذاته أكدت مصادر أمنيّة تركيّة عشيّة يوم الأحد الموافق للسابع من أكتوبر أنه أثناء تواجد خاشقجي في القنصليّة، وفي اليوم ذاته دخلَ دولة تركيا 15 سعوديًا قدموا على متن طائرتين، كان بعضهم مسؤولون رسميّون. وجميعهم كانوا في القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي فيها، ولاحقًا غادروا تركيا نحو البلدان التي أتوا منها.
* نفى مصدر مسؤول في القنصلية التصريحات التي نسبتها رويترز إلى مسؤولين تركيين إن خاشقجي قد قُتل في القنصلية.
الاعلان الرسمي عن مقتل جمال خاشقجي
* في مساء الجمعة يوم 19 أكتوبر 2018 أعلنت السعودية رسميُا مقتل جمال خاشقجي في القنصلية نتيجة شجار، حيث أعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء الصحفي، جمال خاشقجي، أظهرت وفاته، وتم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات.
* قال المعجب، في بيان أصدره مساء اليوم الجمعة ونقلته وكالة "واس" السعودية الرسمية:
"أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن، جمال بن أحمد خاشقجي، أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في اسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه مما أدى إلى وفاته".
وتابع المعجب في بيانه: "تؤكد النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
* بالتزامن مع هذا البيان, أعفى العاهل السعودي الملك، سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري بعد إعلان المملكة، وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول.
* ووفق وكالة الأنباء السعودية فإنه العاهل السعودي أمر بإعفاء كل من:
أحمد بن حسن بن محمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة،
سعود بن عبدالله القحطاني المستشار بالديوان الملكي.
اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح، مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات
اللواء عبدالله بن خليفة الشايع، مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية
اللواء رشاد بن حامد المحمادي, مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة
* لم يقدم المصدر الرسمي، توضيحا لمكان جثمان خاشقجي الذي اختفي عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
ردود الفعل حول اختفاء ومقتل جمال خاشقجي
* في 11 أكتوبر2018، أعلن رائد الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون تعليق عمله في إدارة مشروعين سياحيين بمشروع نيوم، وستعلق شركته محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي تتعلق باستثمارات تقدر بمليار دولار.
* كما أعلن سام ألتمان، رئيس شركة واي كومبيناتور، تعليق مشاركته في المجلس الاستشاري لمشروع نيوم.
* كذلك أعلنت عدة مؤسسات إعلامية مقاطعتها لمؤتمر مستقبل الاستثمار في السعودية.
* قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها بعد اعلان مقتل جمال خاشقجي رسميا "أعربت جمهورية مصر العربية، عن تثمينها لنتائج التحقيقات الأولية في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي أصدرها النائب العام بالمملكة العربية السعودية صباح اليوم"، متابعة "هذه الخطوة إنما تبرهن على حرص والتزام المملكة بالتوصل إلى حقيقة هذا الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه الأشخاص المتورطين فيه".
ولفتت الخارجية، إلى أن هذه الخطوة "تؤكد التزام المملكة بمتابعة مسار التحقيقات بشكل شفاف وفي إطار من القانون بما يكفل الكشف عن الحقيقة كاملة"،
موضحة "ترى مصر أن القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التي اتخذها جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن إنما تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة".
وأضافت الخارجية: "وإذ تتقدم جمهورية مصر العربية بخالص التعازي لأسرة الصحفي جمال خاشقجي، فإنها تعرب عن ثقتها في أن الإجراءات القضائية التي تقوم بها الحكومة السعودية ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على أي محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة".
* في أول تعليق إماراتي على إعلان السعودية رسميا عن مقتل خاشقجي
غرد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي السابق قائلا: "المملكة طالبت الجميع بانتظار نتائج التحقيق… واليوم أكدت على أن عدالتها ستطال كل من تسبب في قتل خاشقجي… رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان… وإنا لله وإنا إليه راجعون".
* وفي أول تعليق فرنسي: أكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، هيلين كونواي موري، أنه في حال التأكد من مسؤولية الرياض عن مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددة على أن هذه الجريمة أمر غير مقبول ومدان دوليا.
وقالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي: "في حال تم التأكد من مسؤولية السعودية في مقتل خاشقجي، فإن ذلك سيؤثر بالتأكيد سلبا على العلاقات بين البلدين، فنحن نتحدث هنا عن القنصلية السعودية، أي عن التمثيل الرسمي للبلد".
وأضافت كونواي موري: "التخطيط وتنفيذ جريمة مماثلة أمر غير مقبول ومدان على المستوى الدولي، ولو قبلنا بمثل هذا العمل فهذا يعني أن كل شيء بات متاحا والجميع يمكنه ارتكاب الجرائم".
وأضافت كونواي موري: يجب محاسبة الذين ارتكبوا الجريمة، ويجب أن يتم توجيه رسالة للعالم مفادها بأن أية دولة كانت من تكن لا يمكنها تنفيذ هكذا جريمة، فهذا أمر غير مقبول ويتعارض مع النظام الدولي.
واعتبرت كونواي موري "القضية خطيرة جدا ويجب أخذها على محمل الجد، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية بهذا الشأن تؤكد جدية الوضع".
* كان وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، قد ألغى زيارته التي كانت مقررة إلى الرياض، أواخر الشهر للمشاركة في قمة "دافوس الصحراء".
مؤلفات جمال خاشقجي
علاقات حرجة - السعودية بعد 11 سبتمبر
ربيع العرب زمن الإخوان المسلمين
احتلال السوق السعودي
كانت هذه بعض الأحداث التي تم اعلانها حول قصة اختفاء ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عرضناها كما ذكرها أصحابها بدون أي تعليق أو ابداء اراء شخصية من قبلنا ومازالت الأحداث تتطور بصورة سريعة جدا وستنكشف الكثير من التفاصيل في الساعات والأيام القادمة.
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا