أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل الرابع من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن وهي قصة واقعية ذات طابع ديني تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثالث )
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الرابع ) |
لكن فى الحقيقة منى قاعدة تشخبط شوية وتكتب أسمها شوية وترسم قلب شويتين
سماح بهمس:
- مالك يا منى سرحانه فى ايه
منى منتبهه:
- هه بتقولى حاجه
سماح :
- لااااااا ده مش هنا خالص
منى فعلا مش هنا وخلصت المحاضرة والحمد لله منى مفهمش حاجه
سماح:
- أيه يا منى كنت سرحانه طول المحاضرة مكتبتيش ليه دى الحاجات المهمه فى المادة
منى :
- مش أنتى كتبتى
سماح وهى تجذب أول كرسى يقابلها فى الكافتريا:
- أقعدى هنا لما اروح أجيب حاجه ناكلها أنا هموت من الجوع
منى :
- لالالالالا متعمليش حسابى انا مش جعانه
سماح :
- لاااااه ده أنتى حكايتك حكاية النهارده أستنى لما أرجعلك
جلست منى على الكرسى وطلعت الموبايل قلبت فيه شويه أول ما سماح رجعت حطته فى شنطتها تانى
سماح :
- أيه بقى يا هانم ايه حكايتك
منى:
- مفيش حاجة يا سماح اسكتى بقى
سماح وهى ترفع حاجبها للأعلى :
- منى أعترفى أحسنلك انا عارفاكى كويس
منى بتوتر:
- انتى هتعملى فيها مفتش المباحث بقولك مفيش حاجه كل ده علشان مش عاوزه اكل خلاص يا ستى هاااكل ها ارتحتى
سماح بنفس الطريقة:
- الله أكبر هو أنت وقعت ولا الهوى اللى رمالك
زاد توتر منى وهى تقول:
- وضحى كلامك لو سمحتى
سماح :
- على ماما ده انا ماما
منى :
- انتى غريبه اوى النهارده
سماح :
- انا برضه اللى غريبة اومال انتى تبقى ايه هو انتى مش شايفه نفسك ولا ايه
سرحان شخبطه وقلوب وملكيش نفس تاكلى
منى :
- ايه يعنى فيها ايه دى
سماح :
- دى فيها وفيها وفيها كمان
منى وقد بدأت تتوتر فعلا :
- فيها ايه
سماح وهى تتمايل وتلحن كلماتها:
- فيها حب جديد وبشكل شديد
نهضت منى وقالت بعصبية :
- انتى شكلك اتجننتى , وانتى بصى ......أنا ماشية
أوقفتها سماح وهى تقول :
- أقعد بس يا جميل متعصبش نفسك
جلست منى مرة أخرى وقد احمر وجهها بشدة أحمر من كثرة الانفعال
بينما قالت سماح مهدئة للموقف:
- خلاص يا منى خالينا فى الامتحانات المحاضرة النهارده كانت مهمه اوى
منى :
- اه منا عارفاكى بتحبى محاضرات الملغى والمهم
سماح وهى تحرك يدها فى الهواء مبالغة :
- هى دى اللى فيها البهاريز
جذبت منى الكتاب وقالت:
- طب كلى أنتى على ما أنقل منك
سماح :
- طب خلصى بسرعة علشان انا ماشيه
منى باستغراب:
- ماشية ليه دلوقتى لسه فيه محاضرة
أصطنعت سماح الخجل وهى تقول:
- أصلى عندى معاد راند فو يعنى
منى مندهشة:
- معاد.. معاد مع مين
تابعت سماح بنفس الطريقة :
- مع حمادة
منى:
- حمادة مين؟
سماح:
- أخص عليكى يا منى كده تنسى محمد
منى :
- اااااااه محمد معاد ايه ده بقى
سماح :
- انتى مبتفهميش بقولك راند فو
حاولت منى استدراج سماح لتعرف معلومات أكثر فقالت :
- امممم لوحدكوا؟
سماح بخبث:
- طبعا لوحدنا اومال انتى فاكره هيكون معانا ميييييييين
منى كأن الموضوع لا يشغلها:
- لا ابدا بسأل بس أصلك اول مره تخجى معاه لوحدكوا يعنى
سماح بتنهيده:
- ااااه عاوزه اشوفه قبل ما يمشى بيوحشنى اوى
منى قلبها دق بسرعه والقلم وقع من ايدها وهى بتكتب رفعت عنيها لسماح :
- ايه ده هما أجازتهم خلصت خلاص
سماح :
- اه مع الاسف ماشيين بكره بعد الظهر وشكلهم المره دى هيتأخروا بيقولوا عندهم تدريبات ضرب نار حى والتدريبات دى رخمه اوى بيتأخروا فيها جدا
أكملت سماح باهتمام :
- تعرفى يا منى انا ببقى قلقانا عليهم هما الاتنين لما بعرف انهم عندهم التدريبات دى كذا مره سامح يقولى ان فلان أتصاب وعلان مش عارفه حصله ايه ربنا يستر عليهم
منى لم تستطيع ان تتمالك أعصابها أديها تلجت جدا وظهر القلق عليها بشكل ملحوظ وسرحت فى كلام سماح
سماح :
- ايه سرحتى تاااااااانى
منى تحاول أن تخفى مشاعرها:
- لالالا مفيش وحطت عنها فى الكتاب وكملت اللى كانت تعمله بس روحها مكانتش معاها
بعد ما خلصت سماح اخدت كتابها وأستأذنت علشان ماشيه رايحه معادها
مسكت الموبايل وفضلت تلعب فى الزراير عاوزه تكلمه تسلم عليه بس خايفه ومكسوفه خصوصا بعد الرساله الاخيرة فاكرينها ( أيوا بغير)
حضرت المحاضرة التانيه ورجعت البيت وهى هائمه على وجهها
دخلت سريرها وفضلت تبكى تبكى ومش عارفه ايه السبب حتى نامت من كثر البكاء
فى الصباح وهى منتظرة الاشارة لتعبر الطريق الى باب الجامعه
سمعت همسه فى ودنها (منى)
التفتت منى بانزعاج وجدته أمامها وملابس الجيش زادته جاذبيه ووسامه
منى :
- سامح!
سامح بدون مقدمات :
- مكنش ينفع أمشى من غير ما أشوفك
نظرت حولها وهى تخفى مشاعر الخجل بين مشاعر القلق والتوتر التى ظهرت عليها ولم تجيبه :
سامح برجاء:
- ممكن نقعد مع بعض شويه
منى بتردد :
- مع بعض ازاى يعنى لالالا مينفعش
سامح سكت سكوت الواثق وشبك ذراعيه أمام صدره ثم ذهب بعينيه للأعلى وعاد اليها بنظره مره أخرى
ومط شفتيه بخيبة أمل قائلا:
- أنا آسف انا كنت فاكرأنى أفرق معاكى عموما أشوف وشك بخير اسف انى ضايقتك بوجودى دلوقتى مع السلامه والتفت ليمشى
منى وهى تمد يدها فى الهواء وكانها تمسك به:
- أستنى ...اااا انت رايح فين
سامح بنظرة مكسورة:
- ماشى
منى بعطف:
- انت فهمت غلط أناااا ..انا بس.. طيب هنروح فين
سامح بفرحة:
- تعالى
دخلت منى سريرها للمرة التانيه لكن هذه المره كانت سعيده وحيرانه
وأغمضت عينيها وهى تسترجع لقاء اليوم المفاجىء وماحدث فيه وأخذت تسترجع الحوار الذى دار بينهما وهم جالسين فى هذا المكان الراقى الجميل والذى زاده جمالا هو منظر النيل الرائع بصفحته الزرقاء الجذابة والنسيم يداعب خديها وسامح ينظر لعينيها
- منى؟
- هه
- سرحانه فى ايه
- ابدا بس بحب النيل
- يا بخته
شعرت منى بخجل شديد وسمعته يناديها للمره الثانيه
- منى؟
- ايوا
- تعرفى ان دى اول مره ازعل أوى كده لما الاجازة تخلص
- ليه؟
- مش عارفه ليه؟
حاولت منى تغير مجرى الحديث قائلة:
- سماح قالتلى انك عندك تدريبات خطيرة
- اه فعلا
- خلى بالك من نفسك
- خايفة عليا؟
- طبعا
- ليه؟
- مش أحنا خلاص بقينا اصحاب
رد مستنكرا :
- أصحاب؟ بس كده
قاطعهم الجرسون: الطلبات يا فندم
- متشكر
- شكرا
منى بتحمد ربنا ان الجرسون جه فى معاده مظبوط وغيرت مجرى الحديث للمرة التانيه :
- انت بتشرب شاى وقهوة بس ؟
مش قادر يمسك أعصابه وشغال نقر على الترابيزة , وفجاة قال بأنفعال:
- انتى كل شويه تهربى
حاولت منى الهروب من نظراته وتصنعت المزاح قائلة:
- أهرب وانا اهرب ليه انا معايا فلوس وهدفع تمن العصير بس القهوة دى متخصنيش ماليش دعوة
سامح بانفعال:
- طيب يا منى انا مش هضغط عليكى
تابعت منى بنفس الطريقة:
- سماح قالتلى انك هتتأخر المره دى
- ايوه
- أد أيه يعنى
- مش عارف شهرين ثلاثه على حسب
منى منزعجه :
- ايه شهرين ثلاثه
سامح بمرارة :
- قال يعنى هوحشك أوى
منى بتلعثم:
- طبعا ما أحنا ......
قاطعها سامح بمرارة أكبر :
- عارف أصحاب
منى :
- هتبقى تكلمنى
نظر لها وكأنه يريد ان يقتحم أعماقها :
- هكلمك كل يوم وكل ساعه
عادت بنظرها إلى صفحة النيل لكنها تشعربنظراته تخترقها من كل جانب
أخرج سامح من جيبه ميدالية مفاتيح على شكل قلب دهبى متدلى يتوسطه مفتاح صغير دهبى ايضا:
- أتفضلى
قلبتها فى يدها بأعجاب وهى تقول:
- ايه ده ؟
سامح :
- هدية بسيطه علشان تفتكرينى وانا غايب
منى :
- ليا انا ؟ ليه؟
أعتدل فى جلسته ومال للامام وهو يقول بأهتمام :
- أقولك , سماح قالتلى أمبارح انك كنتى سرحانه فى المحاضرة
منى متفجأة :
- ايه لا ولا سرحانه ولا حاجه بالعكس كنت مركزه جدا
سامح :
- وهو اللى مركز جدا يقعد يشخبط ويرسم قلوب
منى أحمر وجهها من الانفعال والخجل:
- أختك دى بتستهبل وحسابها معايا بعدين وانا مكنتش سرحانه ولا برسم حاجه
أكمل سامح وكأنه لم يسمعها:
- أنا قولت اديهولك فى ايدك بدل ما ترسميه
منى وهى تحاول ألتقاط أنفاسها من الانفعال:
- هو ايه ؟
سامح بثقة :
- القلب.....
وتابع:
- كنتى بترسمى قلب غيران وأشار إلى صدره موضع قلبه
ثم وجه سبابته تجاهها وأكمل :
- ولا قلب لسه حيران؟
نهضت منى وقالت بتلعثم:
- انت مش قولت انك هتمشى الظهر
سامح:
- عاوزانى امشى؟
منى:
- مش انت اللى قولت الظهر
سامح :
- طيب ماشى بس كنت عاوز أستسمحك
منى:
- تستسحمنى من ايه؟
قال بأستعطاف :
- يعنى لو جرالى حاجه أبقى سامحينى
منى بسرعه :
- متقولش كده بعد الشر عليك
نهض واقفا وعلى وجهه أبتسامه عريضه :
- خلاص انا كده همشى وانا مطمن
وعندما تذكرت منى هذه الابتسامة أبتسمت واغمضت عنيها وأخدت الوسادة بين ذراعيها لتنام
موبايلها رن لا مش اتصال دى رساله تانيه
- (لا اله الا الله)
ردت عليها بسرعه
- (محمد رسول الله)
على رأى الشيخ خالد عبدالله (ياواد يا مؤمن)
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن،
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع
الفــصــل الـخامس
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
الفــصــل الـخامس
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا