أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل التاسع من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن وهي قصة واقعية ذات طابع ديني تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الثامن )
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل التاسع ) |
- أنا كنت فى فرح وماما سمحتلى أتأخر
- سمحتلك تتأخرى مش تيجى نص الليل ...لاء وأيه حطالى هباب فى وشك ولا كأنك أنتى العروسه
- ده فرح هحط ايه يعنى
- شوفى أنا صابر عليكى كتير أوى لكن توصل لحد انك ترجى البيت نص الليل لاااااا أحمدى ربنا ان امك واقفه بينا
الام :
- خلاص يا ابنى مش هتعمل كده تانى معلش حقك عليا أنا
- أسمعى يا ماما من هنا ورايح البت دى مالهاش خروج تانى الا لما الدراسة تبدأ وانتى المسؤله قدامى
- يعنى أيه هتحبسنى فى البيت شهرين حرام عليك
- البنات المحترمه متقولش على بيت أبوها حبسه , أسمعى يا بت أنتى مفيش خروج تانى الا مع أمك وكبيرك أوى تروحى عند صاحبتك "حياء " جارتنا وبس سامعانى ولا لاء
منى دخلت أوضتها وهى مموته نفسها من العياط
(معقوله الليله الرومانسيه دى تنتهى النهايه البشعه دى
انا عارفه محدش هيقدر على أخويا ده ابدا لو مكنتش ماما موجوده وخاف بابا يصحى كان مد ايده عليا كان ايه بس اللى جابه عندنا النهارده كان يوم منيل (
لم تجد منى متنفس بعد هذا اليوم الا زيارت صديقتها "حياء" والجلوس على النت لفترات طويله
وأخبرت سامح بالموبايل بما حدث فأعطاها ايميله وأصبح كلامهم كله من خلال الشات فقط فلقد أصبح من الخطر الكلام على الموبايل حتى لا يستمع احد إليها
فى هذه الفتره توطدت علاقة منى بجارتها جدا ووثقت بها أكثر وقصة عليها تفاصيل علاقتها بسامح من البدايه وحتى ذلك اليوم
وكان مما قالته ايضا شىء حدث من سامح أثناء حديثهما على الشات وسألة صديقتها بسذاجه :
- هو كده حرام ؟
سامح :
- وحشتينى يا منى قلبى
منى :
- وأنت كمان
سامح :
- أنا قولت نتكلم دلوقتى أكيد الناس عندك نايمه
منى :
- اه فعلا كده احسن
سامح :
- أقولك على خبر حلو
منى :
- قول
سامح :
- أعملى قبول للطلب ده وغمضى عينك
منى متفاجأة:
- ايه ده انت جبت كاميرا
سامح :
- عمرى ما فكرت أستعملها قبل كده.. بس واضح اننا معاكى هستعمل حاجات كتير أوى
منى :
- اول مره أشوفك من تلات أسابيع..تصدق حاسه ان شكلك أتغير
سامح بمزاح:
- يعنى أوحشيت ولا أحلويت
منى بخجل:
- طول عمرك وسيم يا سامح
سامح بسعادة:
- الله أكبر ما أنتى بتعرفى تقولى كلام حلو أهو.. أومال قافله الباب فى وشى ليه على طول
منى :
- بطل بقى ... وبعدين أيه ده انت كنت نايم ولا ايه
سامح :
- اه يا حياتى نمت شويه أول الليل علشان اعرف أسهر معاكى براحتى
ثم استدرك بخبث وهو يميل للامام ليواجه الكاميرا عن قرب وكأنه يقترب منها هى:
- آآه يا ما نفسى السهره دى كانت تبقى فى بيتنا
منى :
- هو حد مانعك ..فى ايدك تخلى علاقتنا رسمى
سامح :
- والله يا حبيبتى ده يوم منايا لكن أنتى عارفه لسه فاضلى شهرين وأخلص الجيش ويدوب هدور على شغل اجى اقولهم ايه بس
منى بتأفف:
- حاول تستعجل شويه يا سامح انا خلاص مش قادره على الحبسه دى
سامح بغمزة:
- قولى الحقيقه مش قادره على الحبسه ولا مش قادره على بُعدى
منى :
- الاتنين
سامح :
- وحشتك يا منى
منى :
- اه
قال بعد تنهيدة طويلة حارة :
- مش قادر انسى اخر مره وانا واخدك فى حضنى مش قادر انسى الحضن ده ابدا
أنتظر ردها ولكنها لم تجب فقال :
- ايه سكتى يعنى ..مكسوفه ولا أيه بذمتك مش نفسك تيجى فى حضنى تانى
قالت بخجل وتوتر :
- سامح قولتلك مبحبش الكلام ده
سامح حانقاً:
- ليه هو انتى بتكسفى من الكتابه كمان هو انا شايفك يعنى ولا حتى سامع صوتك ..هتكسفى تكتبى اه حضنك وحشنى
منى معترضه:
- لا مش هقول كده
سامح معاتبا:
- كده يا منى بقى انا حريص انك تشوفينى وانتى مستخسره حتى تقوليلى كلمه حلوه
منى بحيرة حقيقية:
- يا سامح مش هو ده الكلام الحلو
حاول اقناعها قائلا:
- يا منى اى اتنين بيحبو بعض بيقولوا الكلام اللى مش عاجبك ده .. انتى كده مبتحبنيش
أظهر سامح علامات الحزن الممزوج بالغضب على وجهه وتابع :
- انا عمال اثبتلك حبى وانتى مش عاوزه حتى تدينى ريق حلو ..انا بجد مبقتش متأكد من مشاعرك..بصى يا منى لو حاسه انك اتسرعتى فى العلاقه دى قولى متكسفيش واوعدك اننا هنبقى اخوات
حتى لو كان قلبى هيموت عليكى حتى لو اتعذبت فى بعدك لكن مقدرش اكمل بالشكل ده وانا شايفك حاطه حاجز بينا دايما
منى بلهفه كتبت بسرعه:
- متقولش كده والله بحبك ومقدرش استغنى عنك
سامح وقد ظهر على وجهه المرارة والحزن:
- اللى بيحب حد بياخده كله على بعضه مش بياخد حاجه ويسيب التانيه علشان كده انا عاوزك كلك على بعضك علشان بحب كل حاجه فيكى لكن انتى لاء يا منى انتى عاوزه صوت سامح قلب سامح من بعيد لبعيد وده مش حب يا منى دى انانيه
حزنت لرؤيته حزين ولكلماته الاكثر حزنا :
- لا يا سامح متزعلش منى كده انا والله بحبك ومش عارفه اعمل ايه علشان ارضيك
قال مؤكدا :
- قولتلك قبل كده سيبيلى قلبك اسمعى كلامى هتحسى بالحب الحقيقى
منى :
- حاضر هحاول
سامح بتصميم:
- مش بالكلام
منى :
- طب اعمل ايه
أضاف بعض النعومة الى كلماته :
- متحطيش بينا حواجز انتى ملكى وانا ملكك
منى باستسلام:
- حاضر
شعر أنه قد أمتلكها أخيرا فقال بجرأة :
- تعرفى يا منى قلبى انا كل يوم بحلم بيكى وانتى معايا وانتى فى حضنى مش قادر انسى اللحظه اللى كنتى معايا فيها مش قادر انسى تفاصيلك ريحة شعرك ..جسمك
أرتعشت منى على أثر كلماته وقالت بأنزعاج :
- بس يا سامح بس انا لازم اقفل
كأنها لم يسمعها بل استمرء الامر أكثر وقال :
- منى تعرفى تجيبى كاميرا ..وحشينى ونفسى أشوفك
أنتهت منى من سرد تفاصيل ما حدث بينها وبين سامح فى تلك الليله على اذن صديقتها " حياء " التى أنتفضت على اثر سماعها للجملة الاخيره التى القتها منى بجوار سؤالها الساذج " هو كده حرام ؟" فقالت بأنفعال
- أنتى عبيطه ولا بتستعبطى لسه بتسألى هو كده حرام ولا لاء , طبعا حرام حرام حرام جدا والموضوع كله من أوله للآخره حرام
أوعى تعملى كده أوعى تجاريه أوعى تجيبى الكاميرا دى
قالت منى بسذاجه أكبر:
- ليه ده عاوز يشوفنى بس
حياء
- والله هو انتى فاكره انه عاوزك تجيبى كاميرا علشان يشوفك..انتى ايه معندكيش عقل , الواد ده مش بيحبك يا منى الواد ده عاوز منك حاجه معينه مش أكتر من كده
قالت منى معترضة:
- يا سلام يعنى هو هيتعب نفسه كل ده علشان عاوز منى انا الحاجات دى طب ليه ما الحاجات دى كتيره فى الشوارع وهو ألف واحده تحب تصاحبه
لم تصدق حياء سذاجة صديقتها التى جعلتها تصل الى هذا الحد من تصديق وشعرت ان صديقتها قد وقعت بضعف خبرتها فى فخ محكم قد تنزلق إليه دون ارادتها فحاولت أن تقصيها قائلة:
- لا يا ماما الصنف ده بيحب يصطاد اكتر ما بيحب يشترى جاهز
لما يروح يشترى جاهز مش هيحس بأى مكسب أهى واحده بايعه نفسها للكل لكن لما يصطاد واحده كانت بتخاف ولد يقولها ازيك يحس بانتصار ويرضى غروره ومش بعيد يكون عامل عليكى رهان
منى بأنزعاج:
- رهان يعنى ايه
حياء:
- معرفش الله اعلم صحصحى كده للناس وراقبى ربنا قبل ما تراقبى اى حد تانى
كلما زادت هى صلابه كلما زاد عناده وظل يبحث بشتى الطرق وسيلة تذيب صلابتها وتبعد خوفها منه عن مسار رغباته
وظلاا هكذا حتى أنتهت الاجازة وعادت الدراسة الحمد لله بنجاح منى بتقدير مقبول وسماح كذلك
وأنهى هو فترة خدمته العسكريه وعمل مع أبيه فى نفس المكتب الهندسى
وكان يوم السبت هو اليوم المثالى للمقابلات وكانت دائما المقابلات تكون جماعيه تجمع الاربعه فى البدايه ثم يتفرقوا فى اتجاهات مختلفه ومن شدة أهتمام سامح وبحثه عن طرق كتيرة يذيب بها صلابة منى نسى ان له أختاً يراها بعينه تتأبط ذراع خطيبها وتميل عليه بميوعه وهى واثقه أن أخيها فى عالم آخر
وكانت ضمن هذه المقابلات ..مقابله فى السينما
دخلا السينما معا ولكن عندما انطفأت أنوارها أنشغل كل شاب بفتاته
كان فيلم رومانسى بمقاييس منى بنسبة مائه فى المائه حتى انها انفعلت جدا ووكانت ترى نفسها مكان البطله
وسامح هو البطل وهما يتبادلان الغرام ..وذابت مع الكلمات المُخدرة "حبيبى يا عاشق يا حر زى الطير.. شاور هقول حاضر للحب قلبى أسير" وأخذت تراودها نفسها كثيرا
- إذن هذا هو الحب فعلا البطله والبطله يتعانقان بشكل حميمى , يعنى سامح معاه حق ولا ايه هو ده الحب فعلا ؟! ايوه هو قالى كده الحب فيه كل حاجه ..أهو البطل والبطله لسه متجوزوش ورغم كده بيحصل بينهم كل حاجه وفى اخر الفيلم اتجوزها ومقالش عليها حاجه وحشه , يعنى انا فعلا متعصبه اوى معاه وممكن يكون معاه حق
(وهل نأخذ شرعنا من الافلام يا منى ) !!
وكأن سامح قد قرأ أفكارها فمد يده يعبث بيدها فلم يجد ما كان يجده فى السابق من صد
فعلم أن الطريق بات مفتوحا أمامه وأن الفيلم فى وقت قصير جدا أثمر بنتيجه معها اكتر من كل محاولاته فيما مضى ...فحاول أن يتطاول أكثر فأنتفضت منى من مكانها وكأنها كانت تحلم
وأبعدت يده عنها .. فكان العقاب منه سريعا قام هو الاخر منتفضا وبدل مكانه مع سماح
لم تتوقف دموع منى فى الوقت القصير المتبقى من الفيلم
حتى انتهى الفيلم وكان الاربعه اتفقوا انهم بعد الفيلم سيذهبون الى مكان ما
ولكن سامح اكمل عقابه وأستأذن وأنصرف بدون تبادل كلمه واحده مع منى
تنحت سماح بمنى جانباً بعيد عن محمد وسألتها :
- فى ايه يا منى ماله سامح
منى بدموعها :
- انا خلاص يا سماح مش عارفه ارضيه
عرفت سماح من منى كل ما حدث فى داخل القاعه السينمائيه وحاولت ان تقنعها بالبقاء معهم ولكنها رفضت وانصرفت
محمد :
- فى ايه يا سماح حصل ايه
سماح :
- تعالى واحكيلك واحنا ماشيين
أستمع محمد إلى سماح وهى تسرد عليه تفاصيل ما دار بين سامح ومنى وقد كان تعليقه غريبا ومن الواضح انه تسرع به :
- معاها حق هى كده بنت محترمه
سماح بصوت عالى ونظرات حاده:
- نعمممم يا سى محمد يعنى انا بقى اللى مش محترمة
أحتوى محمد الموضوع وعالجه سريعا:
- لا يا حبيبتى مش قصدى احنا حاجه تانيه احنا مخطوبين وهنتجوز قريب
سماح :
- اه افتكرت
محمد بخبث:
- طب بقولك ايه طالما بقى مشيوا ما تيجى
سماح بدلال :
- لا يا سيدى المره اللى فاتت ربنا ستر
محمد :
- متقلقيش انا خلاص بقيت حريف
ألتزمت منى بدراستها أكثر فى هذا العام الدراسى نظرا لابتعاد سامح عنها ولكن كانت فى حاله صعبه جدا فهى لا تستطيع فراقه فهو أمتلك قلبها فعلا
حاولت كثيرا ان تتصل به فلم يرد عليها وعندما كان يرد كان يتكلم بقتضاب شديد :
- أنتى اللى خالتينى ابعد عنك
حاولت ان تلين قلبه بكلمات الحب عن طريق الرسائل لكن مهما كتبت له كان كل مره اجابته واحده
- مش بالكلام
كانت منى دائما فى وحده وهى بين الناس قلبها منشق نصفين بين حبيبها وبعده عنها وبين حيائها ودينها
والذى زاد من وحدة منى اكثر غياب سماح المتكرر عن الكليه والمحاضرات فقد كانت سماح تأتى نادرا جدا وعلاقتهما اصابها الفتور وحتى عندما التزمت سماح بالحضور قبل أمتحانات نصف العام كانت غير طبيعيه بالمره ليست هذه سماح التى تعرفها منى ابدا
دائما فى شرود وتفكير حاولت منى كثيرا ان تعرف ما بها ولكنها لم تستطع
منى طيبة القلب كانت دائما تحاول ان تدخل البهجه على قلب سماح :
- كل سنه وانتى طيبه يا سمسمه
سماح بحزن:
- وانتى طيبه يا منى
منى :
- قوليلى بقى العربيه الحلوه دى هدية بابا ولا محمد
سماح :
- محمد
منى متعجبة:
- وزعلانه ليه كده المفروض تفرحى
سماح بشرود :
- أفرح ؟!
منى بقلق :
- مالك يا سماح احكيلى ده انا صاحبتك الانتيم مالك يا حبيبتى فضفضى معايا
بدأت دموعها تنساب رغما عنها :
- أسكتى يا منى سيبنى فى حالى
مسحت منى على يدها بحنان قائلة:
- لو مقولتليش انا طب هتقولى لمين اتكلمى يا سماح فرجى عن نفسك
سماح ببكاء وصوت مخنوق :
- سامح مش هيعرف ؟
منى وقد غاص صوتها فى حزن شديد :
- سامح ..هو سامح بقى بيكلمنى اصلا من يوم خروجة السينما
سماح بقلق:
- أوعدينى الكلام ده يبقى سر بينى وبينك
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن،
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع
الفــصــل العاشر
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
الفــصــل العاشر
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا