أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل العاشر من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن وهي قصة واقعية ذات طابع ديني تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل التاسع )
قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن ( الفصل العاشر ) |
- أوعدينى الكلام ده يبقى سر بينى وبينك
منى :
- أوعدك .....
ضربت منى على صدرها من شدة الانفعال والالم:
- ينهار أسود بتقولى ايه يا سماح
سماح ببكاء:
- ارجوكى يا منى كفايه انا فيا اللى مكفينى
منى بانهيار:
- معقوله ...طب وهتعملى ايه دلوقتى
جففت سماح دموعها وتكلمت بأصرار:
- لازم يوافق يتجوزنى مفيش حل تانى
منى صعقت من الكلمه:
- يوافق !! يعنى ايه هو مش عاوز ولا ايه
عادت سماح إلى بكائها وهى تقول:
- بقاله فتره بيتهرب منى وكل ما أفتح معاه موضوع الجواز يقولى مش فاضى ويأجل الكلام لبعدين
لكن انا المرا دى مش هسكت انا هروحله بكره ولازم يحدد موقفه معايا ..مش هو كان بيقولى
(حبنا نبته لازم نرويها )أهى النبته كبرت وبقت شجرة وفروعها لفت حوالينا ومينفعش حد يسيب التانى
جلست منى شارده تردد داخلها (حبنا نبته لازم نرويها ) يااه ..كان سامح دايما بيقولى الجملة دى معقوله ..معقوله هو كان يقصد كده معقوله سامح يطلع هو كمان كده معقولة!!؟
بعد مرور ايام على هذا الموقف الاخير زارت منى صديقتها حياء ودعتها إلى ندوة عندها فى الكلية كانت ندوة دينية ثقافية والحضور مفتوح ووعدتها صديقتها بالحضور
لم تتحمس حياء كثيرا للحضور إلى تلك الندوات الجامعيه فى هذا التوقيت لان الندوات الغالب الجامعيه الغالب عليها المنهج والآخوانى وهى كانت تميل للمنهج السلفى أكثر ولكنها قررت الحضور أخيراً لتشجيع منى على الحضور فهى كانت فى أمس الحاجه إلى كلمه دعويه تعيدها إلى رشدها وربما تتعرف فيها على الأخوات الملتزمه وبذلك يتغير سلوكها للافضل
أما هناك داخل شقة محمد الخاصة كانت هناك معركة دائرة بين سماح ومحمد
سماح غاضبه ومنفعله :
- يعنى ايه الكلام ده
محمد بتأفف:
- يعنى مش هينفع كل ما تشوفينى تكلمينى فى موضوع الجواز ده ..أنا زهقت
سماح بذهول:
- دلوقتى زهقان منى يا محمد..فاكر لما كنت تتمنى بس نظرة رضا منى ولا نسيت
قال بضيق:
- شوفى يا بنت الناس لو فضلتى كل ما تشوفينى تعملى الفيلم ده يبقى انتى كده بتنهى علاقتنا ..
سماح أقتربت منه ووضعت يدها على يده وتكلمت بتوسل:
- انت مش وعدتنى اننا هنتجوز قبل الامتحانات
أبتعد عنها قائلا :
- مش هينفع يا سماح
سماح بتوسل أكبر :
- ليه
محمد بتأفف:
- بصى يا سماح انا لحد دلوقتى مخلفتش اى وعد معاكى ... خطوبه وخطبتك شبكة وجبتلك شكبه مفيش بنت فى مصر تحلم بيها ...طلبتى عربية هدية عيد ميلادك جبتلك ..عاوزه ايه تانى
سماح برجاء:
- عاوزه نتجوز ..نكتب كتابنا طيب
محمد ببرود:
- أنتى بقيتى زنانه أوى على فكره..جواز أيه وبتاع أيه..هنعمل أيه بالجواز يا حبيبتى ما أحنا كده حلوين
لطمت وجهها وصرخت :
- يعنى ايه مش هتجوزنى ...
أخدها بين ذراعيه مهدئاً :
- أهدى بس يا حبيبتى ..أنتى طلبتى حاجه وأنا معملتهاش لو عاوزه أجيبلك نجمه من السما أجيبلك ..
دفعته عنها هاتفة :
- انا مش عاوزه نجمه انا عاوزاك تسترنى
محمد بسخريه:
- أسترك ايه بس , ايه الكلام القديم ده
أنتحبت وبكت بشده :
- ده جزاتى يا محمد ده جزاتى انى حبيتك تضحك عليا وتخدعنى طب راعى انى اخت صاحب ..ياريته ماكان صاحبك ياريته ما كان دخلك بيتنا
محمد بسخريه وانفعال:
- وانتى كنتى متخيله واحد زى اخوكى ده هيصاحب مين يعنى غير واحد شبهه
سماح بصراخ:
- اخرس متكلمش على اخويا كلمه واحده
محمد :
- اخوكى مين ده اللى اتكلم عليه يا ماما اخوكى اللى كان عاملنى بنك التسليف بتاعه أخوكى اللى كان بيقعد طول الليل يحكيلى حواديت أزاى أوقع البنات وأدينى أهو طلعت تلميذ شاطر
تفطر قلبها وكادت تختنق :
- بقى بتعمل فيا كده علشان حبيتك
محمد وهو يلوح بيديه كأنه على مسرح:
- لالالا متصدقيش نفسك أوى كده ..أنتى اللى كنتى معندكيش مانع من الاول ولا نسيتى
صرخت سماح :
- انا كنت فاكره انك بتحبنى مكنتش اعرف انك ندل
محمد باستهزاء:
- يا سلام طب ماهى صاحبتك بتحب أخوكى لاء وأيه أخوكى ده الاستاذ كمان ..رغم كده مش عارف يطول منها حاجه يبقى يا أموره انا اللى ندل ولا أنتى اللىىىىىىىىى...
وضعت يدها على رأسها واخذت تبكى بشده :
- يعنى ايه يعنى طلعت فى الاخر انا اللى مجرمه
أقترب منها وأمسك يدها وتكلم بنعومه:
- سمسمه يا حبيبتى ليه بس كده ليه دخلتينا فى المتاهات دى ما أحنا كنا حلوين وعايشين حياتنا كويس ..
نظرت له نظرة حقد:
- انت ازاى بتحط عينك فى عين اخويا وانت بتعمل كده مع أخته
محمد بتعجب:
- زى ما انتى بتحطى عينك فى عينه بالظبط وانتى بتبقى لسه فى حضن صاحبه
خرجت سماح من عند محمد وهى تصرخ فيه:
- أنا هوريك يا محمد انا هعرفك انا ممكن اعمل ايه مش أنا اللى تضحك عليا وترمينى ....
خرجت والكره والحقد يملىء قلبها وقفت امام السياره وقبل ان تفتح بابها تذكرت انها كانت ثمن علاقتهما الملوثه
وقفت متردده ثم حسمت أمرها:
- لاء مش هسيبهاله يعنى ايه هياخد كل حاجه ببلاش وانا هطلع من المولد بلاحمص
وقادتها بسرعه جنونيه لا تكاد تفرق بين خطوط الطريق ودموعها وهى يتردد فى عقلها جملة محمد
(طب ماهى صاحبتك بتحب أخوكى لاء وأيه أخوكى ده الاستاذ كمان رغم كده مش عارف يطول منها حاجه
يبقى يا أموره انا اللى ندل ولا أنتى اللىىىىىىىىى)
وأخذ شيطانها يردد لها جملة واحدة "منى مش أحسن منك مش لازم تبقى أحسن منك "
أنتبه سامح من عبثه على جهاز الكمبيوتر على صوت طرقات الباب:
- أدخلى
سماح:
- مساء الخير
- عاوزه ايه يا سماح
سماح تتصنع الجدية :
- عاوزه أتكلم معاك شويه ..ممكن
ترك ما كان يفعل وأستدار لها :
- نعم عاوزة ايه
سماح :
- بجد يا سامح أنت بتحب منى ولا لاء
سامح بضيق :
- وأنتى مالك بتدخلى ليه فى خصوصياتى
سماح تخلط صوتها بالاهتمام:
- أنت أخويا ولازم أهتم بأمورك
سامح بتأفف:
- وبعدين بقى ..خلصى عاوزة ايه من سؤالك ده
سماح وضعت يدها على كتفه بحنان:
- عاوزاك بس متضايقش لما تعرف أنها نسيتك
أنزعج بشدة وهو يقول:
- أيه نسيتنى أنتى بتقولى ايه وعرفتى منين.. هى اللى قالتلك كده
سماح بشفقه:
- هى مقلتش بالظبط يعنى بس أى واحدة بتحب واحد لما بيبعد عنها بتبقى مضايقه .. زعلانه .. مخنوقه
لكن منى شايفاها ولا على بالها
صمت سامح فترة ثم قال :
- معقوله انا مكنتش عامل حساب كده أبدا
سماح بفضول:
- يعنى ايه مكنتش عامل حساب كده هو انت كنت قاصد تبعد عنها
سامح بتفكير :
- بصراحه أه كان ليا هدف كده بس اللى بتقولى عليه ده بوظلى كل حاجه
سماح بلهفه:
- هدف ايه
كاد أن يسترسل فى الحديث لكنه تذكر أنه يتحدث إلى أخته :
- كنت عاوزها تـــ ... أيه ده وانتى مالك انتى
سماح باهتمام:
- متخابيش عليا ده انا اختك ولو طلبت مساعدتى مش هتأخر أنت أهم عندى منها ..قولى بصراحه أنتى بتحبها ولا لاء
سامح بعصبيه:
- مش عارف
سماح:
- يعنى ايه مش عارف ماهو يابتحبها يا لاء
سامح بتردد:
- بصراحة ....
سماح مشجعة له:
- ها أيه
سامح :
- انا فى الاول كنت حاسس انى بحبها جدا ..لكن اول ما ابتدت تسيبنى امسك ايدها وبقينا نخرج مع بعض وانا بقيت احس انها زيها زى أى واحدة سهله وبقت متفرقش معايا
عندما سمعت سماح عبارة (بقت متفرقش معايا لمعت عيناها فى أنتصار(
وقالت:
- يعنى بتبعد عنها دلوقتى علشان كده ناوى تسيبها
سامح أكمل كلامه بتردد:
- لاء ..أنا بس شايفها كده عين فى الشرق وعين فى الغرب فقولت أبعد عنها شويه كده أخلى قلبها يغلى شويه وتأنب نفسها على صدها ليا فلما أرجعلها تبقى زى العجينه أشكلها فى أيديا زى ما أنا عايز
وساعتها متقدرش تقولى لاء أبدا علشان هتبقى عارفه اللى هيحصل بعدها
لكن اللى انتى بتقولى عليه ده معنى كده ان الطريقه دى كمان فشلت معاها ولازم ألحق قبل ما تنسانى خاالص
سماح شعرت بقلبها يعتصر داخلها (هى دى بقى الخطه اللى علمتها لمحمد وأهو نفذها معايا يا سامح ونجحت نجاح باهر ولازم أساعدك علشان تنجح كمان معاها علشان مبقاش لوحدى الاقى حد تختلط دموعى بدموعه وذنبه بذنبى هى مش أحسن منى فحاجه(
- أيه مالك سرحانه فى أيه
أنتبهت سماح :
- هه لا مفيش بفكر فى مشكلتك
أمسك هاتفه وفتح الرسائل وظل يكتب رسالة طويله
سماح :
- بتعمل أيه
قال دون ان ينظر لها:
- ببعت رسالة لمنى مش أنا اللى أتنسى كده بالساهل يا سماح
(سامحينى ليس بيدى ..عندما أراكى حبيبتى لا أمتلك نفسى فأنا أشعر أنك زوجتى ..فقررت ان لا أضايقكك بعد الان وأبتعدت عنكى ولكنى لم أستطع ..قلبك لى وقلبى لكى)
كان سامح يعلم مداخل منى جيدا الرومانسية والتضحية , عندما أنتهى وقرأت سماح الرسالة أيقنت أن منى لن تتحمل الفراق بعد هذه الرسالة وستعود اليه بمجرد رؤيته
نظرت لسامح نظرة شيطانيه ونفثت فى سمعه:
- أسمع يا سامح منى دى صاحبتى وأنا عارفاها كويس بصراحه مبتجيش الا بالامر الواقع
عقد بين حاجبيه قائلا :
- تقصدى ايه
سماح :
- أصل بصراحه كده منى بعد ما كانت معاك فى السينما ..قعدت تكلمنى وتحكيلى وتعيط وتقول انا مش عارفه بصده ليه أنا مش عارفه انا بعمل كده ليه أنا بحبه وعاوزاه أكتر ماهو عاوزنى بس مش عارفه ليه لما بيكون فى حد معانا بقفش كده وببعد عنه يمكن لوحدينا يبقى عندى الجرأة
نظر لها سامح بحذر:
- منى قالت كده..
سماح أومأت برأسها ايجابا فأخذ يفكر فى كلامها بصوت عالى:
- يعنى هى بتصدنى علشان كده علشان مش لوحدنا
تابعت سماح وهى تعمل على أقناعه بتلك الاكاذيب:
- أنت عارف يا سامح لما كانت بتيجى هنا وانت مش موجود وكنت بسيبها وأدخل المطبخ كنت برجع الاقيها فى أوضتك واخده هدومك فى حضنها وبتبوسها وبتشم ريحتك فيها بشوق
ولما كانت بتشوفنى كانت بتتلخم وتخرج برا وكان بيبقى وشها أحمر أوى كأنك انت اللى كنت فى حضنها مش هدومك
أبتسم سامح ونظر لأخته وقال لها :
- أنا كنت فاكرك بتحبى صاحبتك
عبثت سماح بشعرها وقالت بلامبالاة:
- أنا مش قصدى حاجه وحشة والله انا بس عاوزاكوا ترجعوا لبعض وبعدين يعنى أنت مش هتأذيها لكن هى منى كده مبتجيش الا بالامر الواقع خصوصا لو محدش شايفها..صدقنى
لم يجد شيطان سامح بدا الا بمجاراة شيطان أخته فأقنعه بالفكرة بسهوله (أنت مش هتأذيها انت بس هتخاليها تاخد عليك )
نظر الى أخته وقال بشرود:
- هتخاليها تيجى هنا أمتى
أبتسمت فى مكر:
- انت اللى هتخاليها تيجى
سامح :
- أزاى
سماح بثقة:
- زمان رسالتك عامله عمايلها أول ما هتشوفك بكره عند باب الكليه هتنسى كل حاجه ..خد معاك عربيتى وفهمها أنى تعبانه فى البيت ومحتاجه أشوفها ضرورى
سامح بتسائل:
- طب وماما
سماح بأبتسامه نصر:
- هقعنها تروح تزور جدتك وكريم أخوك فى المنصورة هى كانت قالتلى من فترة ان جدتك بقت كويسه وكفايه بقى كده كريم لازم يجى يعيش معانا
رفع حاجبيه متعجباً وقال :
- ياه ده انتى مجهزة كل حاجه أهو
سماح بضحكة عاليه:
- علشان تعرف بس غلاوتك عندى
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن،
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع
الفــصــل الحادي عشر
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
الفــصــل الحادي عشر
من قصة أكتشفت زوجي فى الأتوبيس لدعاء عبدالرحمن
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا