مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل الرابع عشر من رواية ستعشقنى رغماً عنك،
تابعونا لقراءة جميع أجزاء رواية ستعشقنى رغماً عنك.
الفصل الثالث عشر من رواية ستعشقنى رغماً عنك
اقرأ أيضا رواية عشقها المستحيل
رواية ستعشقنى رغماً عنك | الفصل الرابع عشر |
رواية ستعشقنى رغماً عنك | الفصل الرابع عشر
رفعت يدها و صفعته
امسك بيده السليمه يدها بقوه ... و ادار جسدها بعنف لتصبح ملتفه امامه تتأوه مش شده الالم فى زراعها
ميرا برقتها : اى اى سيب ايدى وجعتنى
مالك: ايدك دى لو فكرت تتمد عليا تانى هقطعهالك مش هكسرهالك ... انا جوزك يا هانم .. مش واحد صاحبك علشان ايدك تترفع عليا
نظرت له بكره: و انا بكرهك و مش عايزاك ... و مش عايزه اكون مراتك ولا تربطنى بيك اى صله ... انت اصلا بنى ادم منحط و حقير ... و كل يوم مع واحده شكل.... و فى الاخر ... سيبت كل الزباله بتوعك دول و جيتلى ...علشان وصيه والدك ... لولا كده كان زمانك متجوز اى وحده استغفر الله العظيم ....
مالك و تحول الى قالب من الثلج بعدما شعر بغيرتها: اه يا ميرا اتجوزتك علشان ابويا وصى بأنى اتجوز وحده محترمه ...بس ده الله اعلم ..يمكن ده الظاهر قدامنا ..ما انتم كلكم كده ...و من حيث انى نسونجى .. اه انا راجل نسونجى و كل يوم مع ست شكل ...و هتعيشى معايا زى ما انا عايز و اى كلمه زياده انتى حره ... و طلاق مش هطلق الا بكيفى ...و هتعدى هنا تخدمينى و تشوفى راحتى ازاى ... و هتعملى كل اللى انا عايزه ...و بأرادتك و لو حسيت انك بتعملى حاجه غصب عنك يومك هيبقى اسود ... و مالكيش دعوه بيا انا راجل اعمل كل اللى انا عايزه حتى لو جبتلك وحده معايا فى البيت ما سمعش صوتك ... تبلعى جزمه و تسكتى ... كلامى واضح لانه مش هيتعاد تانى ... و قدام اهلى غصب عنك هتبانى اسعد زوجه و لو حسيت بحاجه غير كده ... مش هقولك على اللى هعمله فيكى ... هخليه مفاجأه
نظرت له بقوه و تحدى و فتحت احدى الاكياس و اخرجت منه ترينج شتوى قطيفه على احدث طراز من اللون البنى الغامق ...
دخلت اغتسلت و خرجت و هى ترتدى الترينج و جلست لتصفف شعرها بأنسيابيه .. و هو عيناه لم تفارقها تشعر ان انظاره مسلطه عليها ...لكن من اليوم فأنت ليس فى اهتماماتى ...وضعت ملمع شفاه و رشت عطرها الجذاب الذى مجرد ان اشتمه اذاب فى رائحته ...
و همت بالخروج من الحجره
مالك بضيق: انتى رايحه فين بمنظرك ده كده
نظرت له بضيق: بص هى ايام و بنقضيها فياريت بلاش نخنق على بعض ... و مالكش دعوه بيا اروح مكان ما انا عايزه اروح
مالك: اخذى الشيطان و خشى البسى حاجه عدله ...و اياك ألمحك خارجه بره الاوضه دى و شعرايه وحده باينه منك
ميرا: ليه ان شاء الله وانا هعد فى البيت متكلفته ... عن اذنك
وهمت بالخروج و قبل ان تصل الى السلم المؤدى للردهه و جدت من يجذبها من يدها بعنف
مالك: اسمعى الكلام يا بت الناس ... البيت فى راجل تانى ...ازاى و انتى محجبه يشوفك بشعرك كده
ميرا: عادى ما انا فى البيت و بعدين مروان زى اخويا ... و محرم عليا تحريم مؤقت لحد ما نطلق
مالك: والله انا الكلام ده ما يشغلنيش محرم عليكى ولا يجوزلك ... اسمه راجل ... و مش انا اللى مراتى اخويا يشوف شعرها
ضحكت ضحكه رقيعه حاولت ان تخفى بداخلها حشرجه صوتها : عادى يا لوكى خليك ايزى بقا
مالك بغضب شديد و صوت عالى : قلت البسى عليكى حاجه
ميرا ببرود: انت مشكلتك فى شعرى صح ... مدت يدها ترفع الجزء المخصص فى الترنج لتغطيه الرأس( الكابيشو) تمام كده يا زوجى العزيز ثم اطلقت ضحكه عاليه اخرى
و تركته و خرجت و عيناها تملؤها الدموع
نزلت درجات السلم لتجد كوثر جالسه تشاهد التلفاز .. و ميس بجانبها تضع حاسوبها الشخصى على قدميها ... و مروان يعود فى نفس اللحظه و ينضم لهم ...
ميرا: سلام عليكم يا اهل الدار
الجميع و عليكم السلام
جلست برفقتهم جميعا فهم الملاذ الوحيد الذى تخرج منه من مالك و ضيقه .... تجاذبو اطراف الحديث لكن كل واحد سريعا عاد لما كان عليه ... وقع نظرها على البيانو القابع فى نهايه الصالون ... قامت بخطوات ثابته ... و مدت اناملها تتحسس البيانو ... ثم فتحته و جلست امامه... و بدئت تعزف ..لينتبه لها جميع من بالمنزل .... فكان الصوت عالى لدرجه انه سمع العزف و تأكد انها هى ....التف حولها ... مروان و ميس و انتبهت كوثر لهم و اقتربت منهم ... و جلس الجميع منصت لها ...حتى قاطعهم هذا الصوت المزعج
مالك بضيق: ايه الصداع ده هو الواحد مش هيعرف يرتاح فى البيت مش تراعو ان فى واحد تعبان معاكم ...
ميس: فى ايه يا مالك ... بتزعق ليه كده ...
مروان نظر له و ضحك ضحكته الساخره هو الاخر على اخيه
كوثر: مالك الزم حدودك ... و بعدين كل واحد حر فى البيت ... انت مش هتقيد حريه ميرا
ميرا بأحراج شديد: سورى لو كنت عملت ازعاج بس ما حستش بنفسى اول ما شفت البيانو عن اذنكم انا هطلع ارتاح ...
و تركتهم سريعا و غادرت المجلس ...نظرات ضيق من الجميع له ...
مالك: ايه مالكو بتبصولى كده ليه ...هو مين اللى اخوكم انا ولا هى
مروان: مش هتتغير ابدا ... بس لو خسرتها ما تجيش تزعل
كوثر: مالك تعالى ورايا ...
-----------***********-----------
صعدت الى غرفتها و ظلت تبكى اخرجت لحاف و وساده و تقدمت بهم من الاريكه ... و وضعتهم و نامت و هى تبكى على حالها ...
------------*******----------
كوثر: مالك ... احب احذرك .. لو ما اتلمتش و عاملت البنت كويس قدامنا و قدام كل الدنيا و بينك و بينها دى اهم حاجه ... ما تلومش الا نفسك ... ما تنساش الوصيه .. ما تنساش ان فى ايدى اتحكم و ارجع اخد كل حاجه منك ...بنات الناس مش لعبه ... حافظ على مراتك و عاملها كويس
تركها و صعد الى غرفته ليجدها نائمه مثل الملاك و شعرها الذهبى مبعثر حولها مما اضفى عليها مظهرا جميلا ..... اقترب منها ليرى وجهها بطريقه اوضح ... مد يده و ازاح خصلات شعرها المبعثره ...ليرى وجهها الجميل... لكن صدمه اثار البكاء الباديه عليها
ود لو انه يضمها الى صدره ... فهمى من سلبت قلبه من اول نظره فهى من تميزت عن جميع بنات حواء ... فهى الوحيده التى تمردت عليه ...هى من رفضته ...هى من عيناها تفضحها امامه ... فهى زوجته ...
و حبـــيـــبــــتــــه
يوم جديد على ابطالنا يحمل الكثير و الكثير من الاحداث...
استيقظت مبكرا فبكائها جعلها تغفل منذ الساعه السابعه مساءا
قامت اغتسلت و توضئت و صلت و جلست تقرء فى مصحفها الشريف ....كانت الساعه تدق السابعه صباحا
نزلت درجات السلم و التقطت سماعه الهاتف و اجرت مكالمه
ماجده: مى يا مى ... ردى شوفى فين
مى: يادى النيله علينا و ده مين البارد اللى بيتصل بينا من وش الصبح ده : الو
ميرا: ايه يا بت انتى فى حد يشخط كده و هو بيرد على التلفون
مى: ميييمى حبيبتى وحشتينى اوى ... كده الجواز اخدك مننا ... يا بختك يا سى مالك
ميرا و هى تهز رأسها بسخريه لكنها ضبطت نبره صوتها : و انتى كمان يا اختى بكره احمد يجى ياخدك مننا ... و برضه هقولك يا بختك يا سى احمد
فى هذه اللحظه لم تجد سوى يد تدوس على احد ازره الهاتف لينقطع الاتصال
التفت و نظرت خلفها ...
ميرا: ايه اللى انت عملته ده ....
سحبها من يدها بعنف دون ان ينطق بكلمه وحده ...ادخلها الحجره و اغلق الباب بهدوء كى لا يشعر احد من سكان المنزل
مالك بصوت هادئ لكنه يحمل الكثير و الكثير: مين احمد اللى كنتى بتكلميه تحت ده
ميرا دون استوعاب : احمد مين ؟؟
لم يستطيع فهم شعوره ... فلا استطاع ان يصبر .. حتى تنطق هى
سحبها من شعرها بيده السليمه ...و بدء صوته يعلى شئ فشئ
مالك: مين ده اللى كنتى بتكلميه ...لا و قايمه تتسحبى من الاوضه و تنزلى تحت مخصوص....طبعا ما انتى فاكره المغفل اللى مجوزك نايم على ودنه و مش حاسس باللى بتعمليه
نفضت يده عنها و نطقت بغضب و بصوت اشبه بالصريخ: انت مجنون و الله ما طبيعى اقسم بالله انت مش بنى ادم طبيعى
جذبها من ذراعها بعنف و صفعها على وجهها الجميل ...ليسقط خط رفيع من الدم من بين شفتيها ....لتضع يدها على وجهها و تنظر له بمنتهى الاحتقار ....و تفتح خزانه الملابس و تبدء فى اخذ بعض الاشياء البسيطه و تدخل للمرحاض لتغيير ملابسها
كان يقف لا يصدق ما فعله بها .... لماذا يعذبها بقسوته ...لماذا هى تتحمل خيانه اخرى له ..
خرجت من المرحاض ....و سحبت حقيبتها و حاولت ان تغادر المنزل ...لكن استوقفها صوته: ميرا مافيش خروج من هنا ...لو فى حد لازم يخرج من البيت فهو انا مش انتى ....
نظرت له و الضيق مرتسم على وجهها : انا مش عايزاك ....لو سمحت طلقنى بالذوق
مالك: طلاق ايه انتى اجنيتى .. عايزه تطلقى بعد فرحك بأسبوع
نظرت له نظره مليئه بالاحتقار: كلام الناس اهون عليا من العيشه مع واحد غير ادمى زيك ... عن اذنك ...و ياريت ورقتى توصلنى فى بيت اهلى
خرجت لتلمح مروان ينزل درجات السلم
مروان: صباح الخير يا ميرا
ميرا بضيق و حزن و عيون باكيه : صباح النور
مروان: فيكى ايه بس ... ايه العياط اللى على الصبح ده ..بقى الوش الجميل ده بيعيط كده عادى
نظرت له من بين شهقات بكائها: سيبنى امشى من هنا و خلى اخوك يطلقنى
مسك بكفها الصغير بين راحه يده ...تعالى تعالى بس نعد فى الجنينه و اشوف القمر ماله و ايه اللى مزعله
انصاعت لكلمات مروان و جلست
مروان: مالك برضوا صح ...قلتلك اصبرى عليه .. والله تجربته كانت صعبه
ميرا: ده بيتهمنى فى شرفى و مفكر انى كنت بكلم واحد... وانا والله كنت بكلم اختى مى ....و غير كل ده مد ايده عليا و ضربنى
قالت كلمتها الاخيره و انفجرت باكيه ....
مروان و هو يمسح دموعها بمنديل فى يده ...خلاص خلاص مش عايز اشوف الدموع دى تانى خااالص فهمانى
كان هو يقف فى الشرفه ينفس سيجارا بشراهه كبيره ... و لمح مروان و هو يتحسس وجهها .... فلا نستطيع وصف شعوره وقتها ..... شعر و كأنه ثور هائج ... القى بالسيجاره ارضا ...و نزل السلم بهمجيته و هو يتوعد لها ...
مالك : انتى ايه مش عاتقه ولا راجل كلهم حلال ليهم و انا اللى حرام عليا ... حتى اخويا الصغير مش عتقاه ....ثم نظر لاخيه و وجه الكلام له انا اللى كنت فاكرك هتعملها زى ميس طلعت اسوء منها بتطعنى فى ضهرى
مروان: لا انت اكيد اجنيت ... ايه التخاريف اللى انت بتقولها دى يا مالك ...دى مراتك يعنى اختى و عينى ما تترفعش فيها
الظاهر من كتر اعدتك مع الناس السوء بقيت زيهم و نسيت ازاى تتعامل مع ناس محترمه ....بدء الشجار و تطاول بينهم الى ان وصل الى مد الايدى .... فكان مروان الشاب الرياضى و بطل الملاكمه الذى يحافظ على صحته ... اما مالك فأيضا كان رياضى و يمتلك قوام رياضى جذاب لكن كان هذا منذ زمن قبل وعكته ....و دخوله الى ذلك الطريق المسدود فأستطاع مروان ان يضرب مالك...لكنه توقف لثوان و نظر الى يده المجبره و نطق: ما اتعلمتش استقوى على ضعيف و انت دلوقتى ضعيف .... و لولا انى لسه فاكر انك اخويا الكبير كان زمانى مرقدك فى السرير ثم تركهم و غادر
كانت تشعر بالخوف الشديد فمع احدهم تشعر بالامان و مع الاخر تشعر بشئ غريب يغزو قلبها لا تستطيع ان تفسره
سحبها من يدها و هم بتدخيلها الى القصر
لتقع عينه على والدته الملقاه ارضا لا تنطق
هرع اليها بسرعه شديده
مالك بخوف: ماما ..مالك ايه اللى حصلك
كانت ميرا تقف تنظر لهم من بعيد فلا يمكن ان يكون هذا هو مالك القاسى الظالم
اقتربت من السيده بعد ان افاقت من شرودها ....و اتت بعطر و طلبت من اخد الخادمات احضار كوب ماء
و بالفعل بدئت تفيق كوثر شئ فشئ
اول ما لمحت امامها كان مالك ...الذى اقترب منها و حاول ان يضمها
لكنها سرعان ما ادارت وجهها الى الجهه الاخرى ...
ميرا : طلبت مساعدتى انا و احدى الخادمين
هميت بالرحيل من غرفتها لكن استوقفنى صوتها
كوثر: ميرا
التفت اليها و انا خائفه ان تظن فى شئ كريه و الله لاخرج من هذا البيت ولا اعود اليه ثانيه
اقتربت منها و انا اشعر ان اقدامى لم تحملنى و جلست
كوثر: انا مش عايزه ولادى يخسروا بعض ... انا ماصدقت ان مالك ربنا هداه على ايدك
نظرت لها بشفقه فهى المرأه الطيبه التى تخيلت ان ابنها الذى هو نسخه من الشيطان سيتغير على يدى انا
كوثر: ميرا حبيبتى ... استحملى مالك علشان خاطرى واوعى تسيبى البيت و تمشى ده بيتك ... انتى اللى هتبقى مكانى لو حصلى حاجه ...حافظى عليهم
وضعت يدى مكان الصفعه و وجهت وجهى لها ....اخر انجازات ابنك ليا
انتفضت كوثر و نطقت اخيرا بعد مده من الدهشه ... ده اجن ازاى يمد ايده عليكى و الله لافرجه
ميرا: لا يا ماما انا عايزه اروح بيت اهلى و اطلق من سكات
كوثر : و هتسيبى مالك يضيع تانى
ميرا : هو ضايع ضايع و لو فضلت معاه هيضيعنى انا كمان
كوثر بتوسل شديد : ارجوكى ما تسبيش مالك .. ارجوكى يا بنتى انتى القشايه اللى انا متعلقه فيها ...يمكن انقاذه يكون على ايدك
ميرا: صدقينى انا هعد المره دى علشان خاطرك
كوثر فتحت لها ذراعيها و ارتمت ميرا فى احضانها ....
---------------------------------
كان يجلس فى غرفته يجوبها يمينا و يسارا ....و ينفس سيجارا تلو الاخر...
عادت الى حجرتها ..لتراه على حاله هذا ....رمقته بأحتقار...و دخلت المرحاض و لاول مره منذ زواجها تشعر بهذا الضيق... ملئت المغطس و نامت فيه لفتره ليست بقليله و اعتنت ببشرتها جيدا فكانت تود اى شئ تنسى به تعكير صفوها ...من هذا الكائن الغير ادمى
اشتمت رائحه عطره النفاذ ثم شعرت بخروجه من الحجره .... ارتدت ملابسها فكانت تشعر بسخونه شديده تجتاح جسدها فأرتدت ملابس شبه صيفيه بيجامه من خامه الحرير تتكون من شورت قصير واسع يكشف عن ساقيها ...و بلوزته ذات الحمالات الرفيعه الواسعه ايضا و القت بالروب على طرف الفراش و ناااامت فى ثبات لانها تعلم انه لم يأتى
----------------------------------
خرج استلقى سيارته ... يود ان يذهب الى مستنقعه لكن الوقت لازال مبكرا فهم لا يتجمعون الا من بعد منتصف الليل كى تحلو الجلسه كما يدعون
هاتف ساهر و هو فى اشد حالات ضيقه
ساهر: كينج يا كينج واحشنى و بقالك كام يوم بعيد عنى
مالك : ساهر انت فين انا مخنوق و عايز اتكلم معاك فاضى
ساهر بلهجه جديه : انا فى شقتى تعالى .. مستنيك
قاد سيارته بسرعه و ذهب الى صديقه الوحيد فهو شاب يجلس بمفرده بعدما انفصل والديه عن بعضهما و هو فى سن المراهقه فكان كل منهم يود ان يرضيه فيرسل له الكثير من الاموال لعله ينول رضاء ساهر ...لكن الاثنين لم يعلما انهم من اضاعوا ولدهم من بين ايديهم ....فهو الان اصبح اسوء مما كان هو نفسه يتصور
وصل مالك فى ظرف زمنى قليل
ساهر: اتفضل ..مالك عامل فى نفسك كده ليه ..و ايه ايدك المجبسه دى ..و ايه دقنك دى ... انت مال شكلك كده
ارتمى مالك على اقرب مقعد قابله و اشعل سيجارا و ظل صامت
ساهر: انت جاى تسمعنى سكاتك
مالك: مخنوق اوى يا ساهر
ساهر: من ايه يا صاحبى
مالك: و انت شايف فى ايه فى حياتنا ما يزهقش
ساهر: عادى يا مالك احنا خدنا على الحياه دى و هى اخدت علينا ... بقينا جزء واحد من بعض
مالك: المشكله فى جوازى يا ساهر... مش قادر ... انا عمال اظلم فى البنت اللى اتجوزتها ... ابصلها و هى اعده تحس انها ملاك ... لكن مجرد انها تتكلم معايا او تعارضنى فى اى حاجه بلاقى نفسى شايف هايدى قدامى ... النهارده ما قدرتش اسيطر على نفسى ... مديت ايدى عليها ... و اتهمتها انها بتكلم واحد فى التليفون و بعد كده مروان كان بيصالحها مسكنا فى بعض و دورنا الضرب فى بعض و امى وقعت من طولها لما شفتنا كده
ظل ينظر ساهر لصديقه فى صمت و شرود
مالك: حاسس بالذنب اوى البنت كويسه ...بس الغلط كان منى انا ... انا اللى اتعاملت معها زى ما بتعامل مع اى وحده من البنات اياهم .... و للاسف انا متأكد انها مش كده
ساهر: انت حبيتها يا مالك
نظر الى صديقه فكان لا يحب ان يكشف حتى امام نفسه انه يحبها ... خاف الا يضعف امامها مثلما فعل مع هايدى الملعونه
ساهر: مالك ادى نفسك و ادى البنت فرصه .... مش كل البنات هايدى... و مش كل الرجاله محمد
شرع فى القيام من مجلسه و قاد سيارته الى ان يصل الى منزله ... وهم ان يذهب لها و يبلغها انهم سيبدئون حياه جديده فأن لم تعش معه كزوجته ... فيكفيه قربها و انها كأخت له....
-------------------------
استيقظت من نومها بعد فتره ليست بقليله .... غسلت وجهها و بدئت فى تبديل ملابسها ...لان لديها بروفا فى دار الاوبرا مع اصدقائها ....لتجد باب الحجره يفتح فجأه ....و يطل بوسامته الشديده عليها ...
فتلتقط اى شئ من ملابسها الملقيه بجانبها على الفراش تحاول ستر جسدها العارى ..... و لم ننكر انها شعرت بالخوف منه و من تصرفاته الصبيانيه....
كان نظره معلق عليها فمنذ زواجهم لم يراها هكذا ....لكنه سرعان ما افاق و رفع نظره عنها ... و خرج و اغلق الباب خلفه ....لعن ضعفه ... لعن غروره ... لعن شهواته التى قادته لللعب بالفتيات و ظن انها مثلهم ..و كاد ان يخسرها
*********************
امسك بيده السليمه يدها بقوه ... و ادار جسدها بعنف لتصبح ملتفه امامه تتأوه مش شده الالم فى زراعها
ميرا برقتها : اى اى سيب ايدى وجعتنى
مالك: ايدك دى لو فكرت تتمد عليا تانى هقطعهالك مش هكسرهالك ... انا جوزك يا هانم .. مش واحد صاحبك علشان ايدك تترفع عليا
نظرت له بكره: و انا بكرهك و مش عايزاك ... و مش عايزه اكون مراتك ولا تربطنى بيك اى صله ... انت اصلا بنى ادم منحط و حقير ... و كل يوم مع واحده شكل.... و فى الاخر ... سيبت كل الزباله بتوعك دول و جيتلى ...علشان وصيه والدك ... لولا كده كان زمانك متجوز اى وحده استغفر الله العظيم ....
مالك و تحول الى قالب من الثلج بعدما شعر بغيرتها: اه يا ميرا اتجوزتك علشان ابويا وصى بأنى اتجوز وحده محترمه ...بس ده الله اعلم ..يمكن ده الظاهر قدامنا ..ما انتم كلكم كده ...و من حيث انى نسونجى .. اه انا راجل نسونجى و كل يوم مع ست شكل ...و هتعيشى معايا زى ما انا عايز و اى كلمه زياده انتى حره ... و طلاق مش هطلق الا بكيفى ...و هتعدى هنا تخدمينى و تشوفى راحتى ازاى ... و هتعملى كل اللى انا عايزه ...و بأرادتك و لو حسيت انك بتعملى حاجه غصب عنك يومك هيبقى اسود ... و مالكيش دعوه بيا انا راجل اعمل كل اللى انا عايزه حتى لو جبتلك وحده معايا فى البيت ما سمعش صوتك ... تبلعى جزمه و تسكتى ... كلامى واضح لانه مش هيتعاد تانى ... و قدام اهلى غصب عنك هتبانى اسعد زوجه و لو حسيت بحاجه غير كده ... مش هقولك على اللى هعمله فيكى ... هخليه مفاجأه
نظرت له بقوه و تحدى و فتحت احدى الاكياس و اخرجت منه ترينج شتوى قطيفه على احدث طراز من اللون البنى الغامق ...
دخلت اغتسلت و خرجت و هى ترتدى الترينج و جلست لتصفف شعرها بأنسيابيه .. و هو عيناه لم تفارقها تشعر ان انظاره مسلطه عليها ...لكن من اليوم فأنت ليس فى اهتماماتى ...وضعت ملمع شفاه و رشت عطرها الجذاب الذى مجرد ان اشتمه اذاب فى رائحته ...
و همت بالخروج من الحجره
مالك بضيق: انتى رايحه فين بمنظرك ده كده
نظرت له بضيق: بص هى ايام و بنقضيها فياريت بلاش نخنق على بعض ... و مالكش دعوه بيا اروح مكان ما انا عايزه اروح
مالك: اخذى الشيطان و خشى البسى حاجه عدله ...و اياك ألمحك خارجه بره الاوضه دى و شعرايه وحده باينه منك
ميرا: ليه ان شاء الله وانا هعد فى البيت متكلفته ... عن اذنك
وهمت بالخروج و قبل ان تصل الى السلم المؤدى للردهه و جدت من يجذبها من يدها بعنف
مالك: اسمعى الكلام يا بت الناس ... البيت فى راجل تانى ...ازاى و انتى محجبه يشوفك بشعرك كده
ميرا: عادى ما انا فى البيت و بعدين مروان زى اخويا ... و محرم عليا تحريم مؤقت لحد ما نطلق
مالك: والله انا الكلام ده ما يشغلنيش محرم عليكى ولا يجوزلك ... اسمه راجل ... و مش انا اللى مراتى اخويا يشوف شعرها
ضحكت ضحكه رقيعه حاولت ان تخفى بداخلها حشرجه صوتها : عادى يا لوكى خليك ايزى بقا
مالك بغضب شديد و صوت عالى : قلت البسى عليكى حاجه
ميرا ببرود: انت مشكلتك فى شعرى صح ... مدت يدها ترفع الجزء المخصص فى الترنج لتغطيه الرأس( الكابيشو) تمام كده يا زوجى العزيز ثم اطلقت ضحكه عاليه اخرى
و تركته و خرجت و عيناها تملؤها الدموع
نزلت درجات السلم لتجد كوثر جالسه تشاهد التلفاز .. و ميس بجانبها تضع حاسوبها الشخصى على قدميها ... و مروان يعود فى نفس اللحظه و ينضم لهم ...
ميرا: سلام عليكم يا اهل الدار
الجميع و عليكم السلام
جلست برفقتهم جميعا فهم الملاذ الوحيد الذى تخرج منه من مالك و ضيقه .... تجاذبو اطراف الحديث لكن كل واحد سريعا عاد لما كان عليه ... وقع نظرها على البيانو القابع فى نهايه الصالون ... قامت بخطوات ثابته ... و مدت اناملها تتحسس البيانو ... ثم فتحته و جلست امامه... و بدئت تعزف ..لينتبه لها جميع من بالمنزل .... فكان الصوت عالى لدرجه انه سمع العزف و تأكد انها هى ....التف حولها ... مروان و ميس و انتبهت كوثر لهم و اقتربت منهم ... و جلس الجميع منصت لها ...حتى قاطعهم هذا الصوت المزعج
مالك بضيق: ايه الصداع ده هو الواحد مش هيعرف يرتاح فى البيت مش تراعو ان فى واحد تعبان معاكم ...
ميس: فى ايه يا مالك ... بتزعق ليه كده ...
مروان نظر له و ضحك ضحكته الساخره هو الاخر على اخيه
كوثر: مالك الزم حدودك ... و بعدين كل واحد حر فى البيت ... انت مش هتقيد حريه ميرا
ميرا بأحراج شديد: سورى لو كنت عملت ازعاج بس ما حستش بنفسى اول ما شفت البيانو عن اذنكم انا هطلع ارتاح ...
و تركتهم سريعا و غادرت المجلس ...نظرات ضيق من الجميع له ...
مالك: ايه مالكو بتبصولى كده ليه ...هو مين اللى اخوكم انا ولا هى
مروان: مش هتتغير ابدا ... بس لو خسرتها ما تجيش تزعل
كوثر: مالك تعالى ورايا ...
-----------***********-----------
صعدت الى غرفتها و ظلت تبكى اخرجت لحاف و وساده و تقدمت بهم من الاريكه ... و وضعتهم و نامت و هى تبكى على حالها ...
------------*******----------
كوثر: مالك ... احب احذرك .. لو ما اتلمتش و عاملت البنت كويس قدامنا و قدام كل الدنيا و بينك و بينها دى اهم حاجه ... ما تلومش الا نفسك ... ما تنساش الوصيه .. ما تنساش ان فى ايدى اتحكم و ارجع اخد كل حاجه منك ...بنات الناس مش لعبه ... حافظ على مراتك و عاملها كويس
تركها و صعد الى غرفته ليجدها نائمه مثل الملاك و شعرها الذهبى مبعثر حولها مما اضفى عليها مظهرا جميلا ..... اقترب منها ليرى وجهها بطريقه اوضح ... مد يده و ازاح خصلات شعرها المبعثره ...ليرى وجهها الجميل... لكن صدمه اثار البكاء الباديه عليها
ود لو انه يضمها الى صدره ... فهمى من سلبت قلبه من اول نظره فهى من تميزت عن جميع بنات حواء ... فهى الوحيده التى تمردت عليه ...هى من رفضته ...هى من عيناها تفضحها امامه ... فهى زوجته ...
و حبـــيـــبــــتــــه
يوم جديد على ابطالنا يحمل الكثير و الكثير من الاحداث...
استيقظت مبكرا فبكائها جعلها تغفل منذ الساعه السابعه مساءا
قامت اغتسلت و توضئت و صلت و جلست تقرء فى مصحفها الشريف ....كانت الساعه تدق السابعه صباحا
نزلت درجات السلم و التقطت سماعه الهاتف و اجرت مكالمه
ماجده: مى يا مى ... ردى شوفى فين
مى: يادى النيله علينا و ده مين البارد اللى بيتصل بينا من وش الصبح ده : الو
ميرا: ايه يا بت انتى فى حد يشخط كده و هو بيرد على التلفون
مى: ميييمى حبيبتى وحشتينى اوى ... كده الجواز اخدك مننا ... يا بختك يا سى مالك
ميرا و هى تهز رأسها بسخريه لكنها ضبطت نبره صوتها : و انتى كمان يا اختى بكره احمد يجى ياخدك مننا ... و برضه هقولك يا بختك يا سى احمد
فى هذه اللحظه لم تجد سوى يد تدوس على احد ازره الهاتف لينقطع الاتصال
التفت و نظرت خلفها ...
ميرا: ايه اللى انت عملته ده ....
سحبها من يدها بعنف دون ان ينطق بكلمه وحده ...ادخلها الحجره و اغلق الباب بهدوء كى لا يشعر احد من سكان المنزل
مالك بصوت هادئ لكنه يحمل الكثير و الكثير: مين احمد اللى كنتى بتكلميه تحت ده
ميرا دون استوعاب : احمد مين ؟؟
لم يستطيع فهم شعوره ... فلا استطاع ان يصبر .. حتى تنطق هى
سحبها من شعرها بيده السليمه ...و بدء صوته يعلى شئ فشئ
مالك: مين ده اللى كنتى بتكلميه ...لا و قايمه تتسحبى من الاوضه و تنزلى تحت مخصوص....طبعا ما انتى فاكره المغفل اللى مجوزك نايم على ودنه و مش حاسس باللى بتعمليه
نفضت يده عنها و نطقت بغضب و بصوت اشبه بالصريخ: انت مجنون و الله ما طبيعى اقسم بالله انت مش بنى ادم طبيعى
جذبها من ذراعها بعنف و صفعها على وجهها الجميل ...ليسقط خط رفيع من الدم من بين شفتيها ....لتضع يدها على وجهها و تنظر له بمنتهى الاحتقار ....و تفتح خزانه الملابس و تبدء فى اخذ بعض الاشياء البسيطه و تدخل للمرحاض لتغيير ملابسها
كان يقف لا يصدق ما فعله بها .... لماذا يعذبها بقسوته ...لماذا هى تتحمل خيانه اخرى له ..
خرجت من المرحاض ....و سحبت حقيبتها و حاولت ان تغادر المنزل ...لكن استوقفها صوته: ميرا مافيش خروج من هنا ...لو فى حد لازم يخرج من البيت فهو انا مش انتى ....
نظرت له و الضيق مرتسم على وجهها : انا مش عايزاك ....لو سمحت طلقنى بالذوق
مالك: طلاق ايه انتى اجنيتى .. عايزه تطلقى بعد فرحك بأسبوع
نظرت له نظره مليئه بالاحتقار: كلام الناس اهون عليا من العيشه مع واحد غير ادمى زيك ... عن اذنك ...و ياريت ورقتى توصلنى فى بيت اهلى
خرجت لتلمح مروان ينزل درجات السلم
مروان: صباح الخير يا ميرا
ميرا بضيق و حزن و عيون باكيه : صباح النور
مروان: فيكى ايه بس ... ايه العياط اللى على الصبح ده ..بقى الوش الجميل ده بيعيط كده عادى
نظرت له من بين شهقات بكائها: سيبنى امشى من هنا و خلى اخوك يطلقنى
مسك بكفها الصغير بين راحه يده ...تعالى تعالى بس نعد فى الجنينه و اشوف القمر ماله و ايه اللى مزعله
انصاعت لكلمات مروان و جلست
مروان: مالك برضوا صح ...قلتلك اصبرى عليه .. والله تجربته كانت صعبه
ميرا: ده بيتهمنى فى شرفى و مفكر انى كنت بكلم واحد... وانا والله كنت بكلم اختى مى ....و غير كل ده مد ايده عليا و ضربنى
قالت كلمتها الاخيره و انفجرت باكيه ....
مروان و هو يمسح دموعها بمنديل فى يده ...خلاص خلاص مش عايز اشوف الدموع دى تانى خااالص فهمانى
كان هو يقف فى الشرفه ينفس سيجارا بشراهه كبيره ... و لمح مروان و هو يتحسس وجهها .... فلا نستطيع وصف شعوره وقتها ..... شعر و كأنه ثور هائج ... القى بالسيجاره ارضا ...و نزل السلم بهمجيته و هو يتوعد لها ...
مالك : انتى ايه مش عاتقه ولا راجل كلهم حلال ليهم و انا اللى حرام عليا ... حتى اخويا الصغير مش عتقاه ....ثم نظر لاخيه و وجه الكلام له انا اللى كنت فاكرك هتعملها زى ميس طلعت اسوء منها بتطعنى فى ضهرى
مروان: لا انت اكيد اجنيت ... ايه التخاريف اللى انت بتقولها دى يا مالك ...دى مراتك يعنى اختى و عينى ما تترفعش فيها
الظاهر من كتر اعدتك مع الناس السوء بقيت زيهم و نسيت ازاى تتعامل مع ناس محترمه ....بدء الشجار و تطاول بينهم الى ان وصل الى مد الايدى .... فكان مروان الشاب الرياضى و بطل الملاكمه الذى يحافظ على صحته ... اما مالك فأيضا كان رياضى و يمتلك قوام رياضى جذاب لكن كان هذا منذ زمن قبل وعكته ....و دخوله الى ذلك الطريق المسدود فأستطاع مروان ان يضرب مالك...لكنه توقف لثوان و نظر الى يده المجبره و نطق: ما اتعلمتش استقوى على ضعيف و انت دلوقتى ضعيف .... و لولا انى لسه فاكر انك اخويا الكبير كان زمانى مرقدك فى السرير ثم تركهم و غادر
كانت تشعر بالخوف الشديد فمع احدهم تشعر بالامان و مع الاخر تشعر بشئ غريب يغزو قلبها لا تستطيع ان تفسره
سحبها من يدها و هم بتدخيلها الى القصر
لتقع عينه على والدته الملقاه ارضا لا تنطق
هرع اليها بسرعه شديده
مالك بخوف: ماما ..مالك ايه اللى حصلك
كانت ميرا تقف تنظر لهم من بعيد فلا يمكن ان يكون هذا هو مالك القاسى الظالم
اقتربت من السيده بعد ان افاقت من شرودها ....و اتت بعطر و طلبت من اخد الخادمات احضار كوب ماء
و بالفعل بدئت تفيق كوثر شئ فشئ
اول ما لمحت امامها كان مالك ...الذى اقترب منها و حاول ان يضمها
لكنها سرعان ما ادارت وجهها الى الجهه الاخرى ...
ميرا : طلبت مساعدتى انا و احدى الخادمين
هميت بالرحيل من غرفتها لكن استوقفنى صوتها
كوثر: ميرا
التفت اليها و انا خائفه ان تظن فى شئ كريه و الله لاخرج من هذا البيت ولا اعود اليه ثانيه
اقتربت منها و انا اشعر ان اقدامى لم تحملنى و جلست
كوثر: انا مش عايزه ولادى يخسروا بعض ... انا ماصدقت ان مالك ربنا هداه على ايدك
نظرت لها بشفقه فهى المرأه الطيبه التى تخيلت ان ابنها الذى هو نسخه من الشيطان سيتغير على يدى انا
كوثر: ميرا حبيبتى ... استحملى مالك علشان خاطرى واوعى تسيبى البيت و تمشى ده بيتك ... انتى اللى هتبقى مكانى لو حصلى حاجه ...حافظى عليهم
وضعت يدى مكان الصفعه و وجهت وجهى لها ....اخر انجازات ابنك ليا
انتفضت كوثر و نطقت اخيرا بعد مده من الدهشه ... ده اجن ازاى يمد ايده عليكى و الله لافرجه
ميرا: لا يا ماما انا عايزه اروح بيت اهلى و اطلق من سكات
كوثر : و هتسيبى مالك يضيع تانى
ميرا : هو ضايع ضايع و لو فضلت معاه هيضيعنى انا كمان
كوثر بتوسل شديد : ارجوكى ما تسبيش مالك .. ارجوكى يا بنتى انتى القشايه اللى انا متعلقه فيها ...يمكن انقاذه يكون على ايدك
ميرا: صدقينى انا هعد المره دى علشان خاطرك
كوثر فتحت لها ذراعيها و ارتمت ميرا فى احضانها ....
---------------------------------
كان يجلس فى غرفته يجوبها يمينا و يسارا ....و ينفس سيجارا تلو الاخر...
عادت الى حجرتها ..لتراه على حاله هذا ....رمقته بأحتقار...و دخلت المرحاض و لاول مره منذ زواجها تشعر بهذا الضيق... ملئت المغطس و نامت فيه لفتره ليست بقليله و اعتنت ببشرتها جيدا فكانت تود اى شئ تنسى به تعكير صفوها ...من هذا الكائن الغير ادمى
اشتمت رائحه عطره النفاذ ثم شعرت بخروجه من الحجره .... ارتدت ملابسها فكانت تشعر بسخونه شديده تجتاح جسدها فأرتدت ملابس شبه صيفيه بيجامه من خامه الحرير تتكون من شورت قصير واسع يكشف عن ساقيها ...و بلوزته ذات الحمالات الرفيعه الواسعه ايضا و القت بالروب على طرف الفراش و ناااامت فى ثبات لانها تعلم انه لم يأتى
----------------------------------
خرج استلقى سيارته ... يود ان يذهب الى مستنقعه لكن الوقت لازال مبكرا فهم لا يتجمعون الا من بعد منتصف الليل كى تحلو الجلسه كما يدعون
هاتف ساهر و هو فى اشد حالات ضيقه
ساهر: كينج يا كينج واحشنى و بقالك كام يوم بعيد عنى
مالك : ساهر انت فين انا مخنوق و عايز اتكلم معاك فاضى
ساهر بلهجه جديه : انا فى شقتى تعالى .. مستنيك
قاد سيارته بسرعه و ذهب الى صديقه الوحيد فهو شاب يجلس بمفرده بعدما انفصل والديه عن بعضهما و هو فى سن المراهقه فكان كل منهم يود ان يرضيه فيرسل له الكثير من الاموال لعله ينول رضاء ساهر ...لكن الاثنين لم يعلما انهم من اضاعوا ولدهم من بين ايديهم ....فهو الان اصبح اسوء مما كان هو نفسه يتصور
وصل مالك فى ظرف زمنى قليل
ساهر: اتفضل ..مالك عامل فى نفسك كده ليه ..و ايه ايدك المجبسه دى ..و ايه دقنك دى ... انت مال شكلك كده
ارتمى مالك على اقرب مقعد قابله و اشعل سيجارا و ظل صامت
ساهر: انت جاى تسمعنى سكاتك
مالك: مخنوق اوى يا ساهر
ساهر: من ايه يا صاحبى
مالك: و انت شايف فى ايه فى حياتنا ما يزهقش
ساهر: عادى يا مالك احنا خدنا على الحياه دى و هى اخدت علينا ... بقينا جزء واحد من بعض
مالك: المشكله فى جوازى يا ساهر... مش قادر ... انا عمال اظلم فى البنت اللى اتجوزتها ... ابصلها و هى اعده تحس انها ملاك ... لكن مجرد انها تتكلم معايا او تعارضنى فى اى حاجه بلاقى نفسى شايف هايدى قدامى ... النهارده ما قدرتش اسيطر على نفسى ... مديت ايدى عليها ... و اتهمتها انها بتكلم واحد فى التليفون و بعد كده مروان كان بيصالحها مسكنا فى بعض و دورنا الضرب فى بعض و امى وقعت من طولها لما شفتنا كده
ظل ينظر ساهر لصديقه فى صمت و شرود
مالك: حاسس بالذنب اوى البنت كويسه ...بس الغلط كان منى انا ... انا اللى اتعاملت معها زى ما بتعامل مع اى وحده من البنات اياهم .... و للاسف انا متأكد انها مش كده
ساهر: انت حبيتها يا مالك
نظر الى صديقه فكان لا يحب ان يكشف حتى امام نفسه انه يحبها ... خاف الا يضعف امامها مثلما فعل مع هايدى الملعونه
ساهر: مالك ادى نفسك و ادى البنت فرصه .... مش كل البنات هايدى... و مش كل الرجاله محمد
شرع فى القيام من مجلسه و قاد سيارته الى ان يصل الى منزله ... وهم ان يذهب لها و يبلغها انهم سيبدئون حياه جديده فأن لم تعش معه كزوجته ... فيكفيه قربها و انها كأخت له....
-------------------------
استيقظت من نومها بعد فتره ليست بقليله .... غسلت وجهها و بدئت فى تبديل ملابسها ...لان لديها بروفا فى دار الاوبرا مع اصدقائها ....لتجد باب الحجره يفتح فجأه ....و يطل بوسامته الشديده عليها ...
فتلتقط اى شئ من ملابسها الملقيه بجانبها على الفراش تحاول ستر جسدها العارى ..... و لم ننكر انها شعرت بالخوف منه و من تصرفاته الصبيانيه....
كان نظره معلق عليها فمنذ زواجهم لم يراها هكذا ....لكنه سرعان ما افاق و رفع نظره عنها ... و خرج و اغلق الباب خلفه ....لعن ضعفه ... لعن غروره ... لعن شهواته التى قادته لللعب بالفتيات و ظن انها مثلهم ..و كاد ان يخسرها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية ستعشقنى رغماً عنك، تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع الفصل الخامس عشر من رواية ستعشقنى رغماً عنك
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا