مرحباً بكم أصدقائي في موقعنا قصص 26 في قسم قصص مثيرة حيث نقدم لكم اليوم رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء السابع.
هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية، كما أن تجسيد شخصيات هذه الرواية رائع، هذه الرواية كتبها الكاتبة علا السعدني وجنة مياز، والآن تابعونا في أحداث رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء السابع أدناه.
-ا٠٠ الو ٠٠ (صهيب) عامل ايه انت و (ملاك) و ٠٠
قاطعها (صهيب) بلهفة
-(قمر) انتى فين عاملة و ٠٠
-بخير المهم انتوا ٠٠
فى تلك اللحظة إلتقط (سيف) الهاتف من (قمر) وأغلقه ثم قال
-أظن انا كده عملت اللى عليا معاكى كلمتيه واطمنتى عليه ٠٠
شعرت (قمر) بالخوف قليلاً ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت
-ا٠٠ ايوة
على الجهة الأخرى ظل (صهيب) ممسك بالهاتف وقال
-الو ٠٠ الو ٠٠
ولكن كان الخط قد أغلق نظر (صهيب) للهاتف وشعر بمشاعر مختلطة فقد كان مشتاق لسماع صوتها وها هو قد سمعه ولكن لم يطمئن بما يكفى ليطفئ لهيب قلبه
****************
شعرت (يمنى) بالأرتباك وهى ترى (عمر) متحاملاً على نفسه وهو يمسك صدره المربوط أثر الطلقة النارية وقالت بغضب
-انت ٠٠ انت ازاى واقف ع رجلك كده انت تعبان حرام عليك و ٠٠
قال (عمر) بتعب وبنبرة مجهدة
-ر٠٠ ردى يا (يمنى) ؟ كنتى بتكلمى مين ؟!
-ا٠٠ انا ٠٠ (سيف) (سيف) اللى عمل فيك كده ٠٠
ثم انهمرت دموعها بشدة
-انا السبب فى اللى حصلك يا (عمر) معرفش جاى بعد 3 سنين ايه فكره بينا
شعر (عمر) بغضب شديد ثم قال
-ا٠٠ انتى قمتى من جنبى ع٠٠ عشان تردى عليه !! قايمة من جنب جوزك ع٠٠ عشان تردي على واحد كان بيحبك وعاوز يتجوزك
مسحت (يمنى) دموعها ثم قالت
-م٠٠ مكنتش اعرف انه هو كان رقم غريب واتصل اكتر من مرة قلت اشوف مين لاقته هو ٠٠ بس تعبت اللى بيجرالك ده يا (عمر) بسببى
أبتلع (عمر) ريقه ثم جذبها إلى صدره بلطف وقال
-إياكى أسمعك بتقولى كده تانى !! انتى مراتى يا (يمنى) وعمرى كله فداكى
أبتعدت (يمنى) قليلا ثم قالت
-ارجوك تعالى ريح نفسك ع السرير ومتجهدش نفسك كده تانى
أبتسم (عمر) وقبل رأسها وذهب معاها نحو الفراش ٠٠
*****************
في المساء دخل (أكمل) مكتب (صهيب) وجد وجهه متغير واصبح شاحباً فقال
-مالك ؟
-كلمت (قمر)
تحدث (صهيب) بصوت ضعيف ثم تابع
-كلمتها بس نفسى.... نفسى اشوفها معدتش قادر
شعر (أكمل) بالأسى على حال (صهيب) ولكنه أستمع إلى صوت رسالة قادمة من هاتفه ففتح الرسالة ووجد محتواها
(بما انك قاعد فى بيتك ومعاك (صهيب) فى اوضة المكتب هون عليه ده لسه قافل مع مراته اللى وحشته
ماهو متبقاش السبب فى اللى بيحصله وقاعد تتفرج عليه !! )
نظر (أكمل) بذهول للهاتف ثم أسرع نحو نافذة المكتب ليرى ما أذا كان يراقبهم او شئ ما ظل ينظر تجاه اليسار تارة وتجاه اليمين تارة اخرى ولكن لم يجد شئ زفر بضيق فظل (صهيب) يرى حركاته تلك ثم قال
-فى ايه ؟
أقترب (أكمل) وأعطاه الهاتف فظل (صهيب) ينظر للهاتف غير مصدقاً ثم قال
-مستحيل يقدر يراقبنا من غير ما حد من رجالتى يشوفه
نظر (أكمل) إلى الأعلى بضيق ثم قال
-تفتكر حاطط كاميرات مراقبة هنا !! بما انه هو اللى جابنا الشركة دى اصلا
-انا هكلم كل الرجالة تفتش البيت حتة حتة
هز (أكمل) رأسه بتفهم ٠٠
********************
في صباح اليوم التالي دخل (سيف) الغرفة المحتجزة بها (قمر) فنظرت (قمر) إلى (سيف) وقالت
-مينفعش اكلمه تانى !!
نظر لها (سيف) بضجر شديد ثم قال
-هو انا جايبك الملاهى انتى مخطوفة يا (قمر)
-م٠٠ مانت نتشت الفون بسرعة معرفتش اطمن اوووي
مسح (سيف) وجهه بكف يده وشعر بأنفعاال شديد ثم قال
-احنا مش هنهزر بقى ٠٠ كلمتيه امبارح وخلصنا اسكتى شوية
شعرت (قمر) بالخوف قليلا وانزوت فى مكانها ثم شعرت بالدوار فجاءة وفقدت الوعى نظر لها (سيف) وفتح فمه وهو يراها هكذا ثم اقترب منها ليقول وهو يضربها بخفة على أحدي كتفيها
-(قمر) ٠٠ (قمر) ٠٠
زفر بضيق عندما لم يجد منها أى رد ثم خرج خارج الغرفة وقال لأحدى رجاله
-هات الدكتور اللى عندنا بسرعة !!
-اوامرك يا (سيف) بيه
وماهى إلا دقائق حتى دخل الطبيب ل (قمر) وقام بفحصها أفاقت (قمر) وهى تشعر بالأعياء فنظر الطبيب إلى (سيف) ثم قال
-هى ضعيفة وده بسبب قلة الأكل والضغط عندها واطى هكتبلك ع أدوية تجيبها
هز (سيف) رأسه بالإيجاب وشعر بالشفقة على حال (قمر) ولكنها ليست إلا مجرد وسيلة لعودة (يمنى) له وما أن خرج الطبيب حتى أمر رجاله بإحضار طعام كثير لها وما أن رأت (قمر) الطعام حتى بدأت فى تناوله فقد شعرت بالأعياء فيما مر عليها وبعد أن أنتهت من تناول الطعام توجهت نحو المرحاض لتتوضأ وتصلى وفى اثناء صلاتها دخل عليها (سيف) الغرفة وجدها تصلى ظل منتظر أن تنتهى وما أن أنتهت حتى نظرت له برعب وقالت
-ف٠٠ فى حاجة ؟!
وضع (سيف) عبوة من الشيكولا على الفراش الخاص بها ثم قال
-ده عشان ضغطك واطى
ثم نبهها محذراً
-بس متتعوديش ع كده !!
ثم تركها وأنصرف فهزت (قمر) رأسها وقالت
-ده مجنون ده ؟ لا منه طيب ولا منه شرير ٠٠
*******************
فى المساء ٠٠
كان رجال (صهيب) على وشك الانتهاء من تفتيش المنزلين الخاصين ب (أكمل) و (صهيب) وكان كل من (شروق) و (نورهان) لا يفهمون شئ بينما (فارس) كان يشعر بالأشفاق على حالة كل من (صهيب) و (أكمل) وبعد أن انتهى الرجال من عملهم توجهوا نحو (صهيب) قائلين
-مفيش اى كاميرات مراقبة هنا
فنظر كلاً من (صهيب) و (أكمل) إلى بعضهم البعض وظلوا صامتين ٠٠
*******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
لم ينم (أكمل) طوال الليل كان يفكر بأى طريقة لعودة (قمر) قرر أن يرتدى ملابسه ويذهب إلى المكتب الخاص ب (سيف) يعلم جيداً أنه لن يجده ولكن لا بأس من المحاولة وربما يجده فهو يعلم انهم لن يتهوروا لأذيته محافظة على حياة (قمر) بعد أن أرتدى ملابسه نزل بالأسفل وأستقل سيارته وتوجه نحو الشركة ليسأل أن كان (سيف) موجوداً أم لا وما ان علم انه بالداخل حتى حاول أن يمسك أعصابه ولكن قبل ان تدلف سكرتيرة (سيف) داخل المكتب أستمع (أكمل) إلى صوت رسالة صادرة من هاتفه محتواها
(نورت مكتبى يا (أكمل) )
ظل (أكمل) ينظر للرسالة مراراً وتكراراً ولكن فكر بالأخير ان ذاك مكتبه ولربما يضع أى كاميرا بالجوار وما هى إلا ثوان حتى تحدثت السكرتيرة باللغة الأيطالية
-تسطتيع أن تدخل
دخل (أكمل) بداخل مكتب (سيف) فأبتسم (سيف) بسخرية
-يااااه جيلى بنفسك يا دراكولا !!
نظر له (أكمل) بغضب شديد ثم قال
-يا بجاحتك ٠٠ مش خايف نيجى نموتك فى أى وقت
ضحك (سيف) بقوة ثم قال
-انا عندى اللى يضمن ليا حياتى .. عندى (قمر)
أضيقت عينان (أكمل) ثم قال
-عاوز كم وتسيبها ؟
-يااااه للدرجة دى (قمر) غالية عليك ؟
نظر له (أكمل) باحتقار ثم قال
-طول عمرك بتجرى ورا الفلوس هكتبلك اللى عاوزه بس سيبها
-ابعتلى (يمنى)
شعر (أكمل) بغضب شديد ثم قال
-أنت أتجننت
هز (سيف) أصبعه بالنفى ثم قال
-تؤ تؤ يا كيمو احفظ لسانك ٠٠ بس واضح انك مش عارف انا بقيت مين او الفكرة مش واصلة ليك !! انا لو عاوز اجيب (يمنى) فى اقل من 24 ساعة هتبقى عندى ٠٠ بس انا مش هعيش طول عمرى مخبيها انا عاوزها قدام الكل .. برضاكوا او غصب عنكوا (يمنى) هتبقى عندى فانا مديك فرصة اهو تخلص موضوعها هى و (عمر) انا عن نفسى عيشتى كلها حرام فى حرام بس انا لو جبت (يمنى) هتعيش بطريقتى دى؟ !! انا خايف عليكوا وع سمعة (آل نصار) يعنى بذمتك ده جزاتى انى عاوز اعيش معاها فى الحلال ومش عاوز اوسخها ٠٠
لم يستطع (أكمل) تحمل المزيد من كلماته فأتجه نحو (سيف) ممسكاً إياه من تلابيب قميصه فى ذلك الوقت أشهر احد رجال (سيف) سلاحه تجاه (أكمل) فقال (سيف)
-نزل يا بنى سلاحك ٠٠ مفيش منه ضرر
شعر (أكمل) بغضب شديد ثم قام بلكمه بقوة فأشهر الرجل مرة أخرى سلاحه تجاه (أكمل) فمسح (سيف) طرف فمه ثم قال لحارسه
-قولتلك نزل السلاح
ثم أبتسم ابتسامة مستفزة تجاه (أكمل) وقال
-فكر فيها كويس ٠٠ انا خايف عليكوا ٠٠ وعاوزك تعرف حاجة المرة الجاية هتبقى (نورهان)
اشتدت عينان (أكمل) غضبا وقام بلكمه عدى مرات فأبعده (سيف) قائلاً
-فكر بلاش كل حاجة بأيديك ٠٠ كده كده اقدر اجيبها ووفر فلوسك لنفسك انت عارف انا عاوز ايه ٠٠ وهكلمك قريب ونتفق ع كل شئ
تحدث (أكمل) وهم يرحل
-مستحيل اتفق معاك ع حاجة
ثم خرج من مكتبه فشعر (سيف) بغضب شديد ثم قال
-برده (يمنى) هتجيلى ٠٠
*******************
بينما كانت (يمنى) فى المشفى تجلس بجوار (عمر) الذى كان نائم تفكر فى تلك الفتاة التى أخذها (سيف) وما مصيرها الأن شعرت بالضيق من نفسها حتى وجدت الممرضة تدخل ومعها باقة من الورد وقالت
-البوكيه ده لسه جاى حالا
قطبت (يمنى) حاجبها فمن سيرسل باقة الورود تلك فأقتربت لترى من الذى أرسلها فوجهت لها الممرضة حقيبة بلاستكية ثم قالت
-والشنطة دى جت معاهم
أخذت (يمنى) الحقيبة وجدت العديد من أنواع التسالى التى تعشقها ابتسمت قليلا ولكنها حدثت نفسها
-مين جابهم
بحثت عن أى بطاقة مع الورقة تبين لها من المرسل لم تجد أستمعت لصوت هاتفها يصدر عن وجود رسالة فذهبت تجاه الهاتف ووجدت
(وحشتينى اووووى
جيبلك الورد الأحمر اللى بتحبيه ٠٠ مش لسه بتحبيه برده !!
طبعا المكسرات مقدرش اسأل لسه بتحبيها ولا لأ لأنى عارف انك بتموتي فيها زى مانا بموت فيكى)
ما أن رآت تلك الرسالة حتى زفرت بضيق وقالت
-حقيييير انسان حقييييير
ثم أخذت الورود ووضعتها فى صندوق القمامة ووضعت المكسرات جانباً ستعطيها لأى شخص تراه فتلك نعمة الله لن تلقيها بالقمامة إلتفت وجدت (عمر) قد أستيقظ ويراقبها بعينه فأنتفضت قليلا ثم قالت
-خضتنى !!
-هو اللى باعت الحاجات دى !!
هزت رأسها بخوف فزفر هو بضيق فسمع صوت هاتفه فركضت (يمنى) نحو هاتفه ووضعت يدها عليه فقال (عمر) بضيق
-هاتى التليفون
هزت رأسها نافية فقال بلهجة غاضبة
-بقولك هاتيه
تلك النبرة جعلت إلم الطلقة النارية يزيد فى صدره فمسك صدره فشعرت (يمنى) بالأسف على حاله وقدمت له الهاتف أمسك (عمر) الهاتف بيده الأخرى ووجد مكتوب بالرسالة
(تشترى حياتك وتبعد عنها ولا تموت واخدها برده
من الأخر ضربة النار كانت قرصة ودن ليك واعتقد انك عرفت ان العمر غالي بعد القرصة دى ٠٠
بس احب انبهك ع حاجة عايش ولا ميت (يمنى) هتكون ليا فأشترى حياتك وسيبها)
ما أن رأى (عمر) تلك الرسالة حتى احمر وجهه غضبا وصر على أسنانه ثم قال
-حسابك تقل معايا اوووووى ٠٠
******************
فى تلك الأثناء كانت (شروق) تجلس فى منزل (صهيب) ممسكة ب (ملاك) وهى تبكى ما أن رأها (فارس) حتى قال
-هترجع إن شاء الله
مسحت (شروق) دموعها بيدها ثم قالت
-خايفة عليها اوووى ٠٠ انت متعرفش دى بسكوتة دى متعرفش تتحرك يمين ولا شمال لوحدها
أبتسم (فارس) ثم قال
-انتى محسسانى انى معرفش (قمر) ٠٠ عارفها كويس طبعاً
مسحت (شروق) دموعها ثم قالت
-غلبانة خاالص
فعض (فارس) شفتاه ثم قرر مشاكستها
-خالص خالص يعنى بسكوتة ع رأيك
نظرت له (شروق) بطرف عيناها فأبتسم هو ابتسامة خافتة فقالت بلهجة محذرة
-اه بسكوتة ولحد دلوقتى انا بنت ناس معاك ومشوفتش وشى التانى اللى بوريه لأمثال (علاء) لما كان بيضايقنا انا و (قمر)
رفع (فارس) حاجبه وهم ليقول
-بيضايقكوا !! مين (عل٠٠)
فى تلك اللحظة دخل (صهيب) بعد أن أستمع إلى اخر جملة ل (شروق) وقال
-(علاء) !! ايه جاب سيرته تانى مش ده الواد بتاع الحارة اللى ضربته بصوباع رجلى الصغيرة ٠٠ بيضايقكوا تانى ولا ايه !!
وضعت (شروق) يدها على فمها لتكتم ضحكتها وقالت
-لالا اصل ٠٠
فقاطعهم (فارس) قائلا
-حتى انت يا (صهيب) تعرف (علاء) ٠٠ مين (علاء) ده ؟!
مسك (صهيب) رأسه ثم قال ل (شروق)
-هاتى (ملاك) يا (شروق) انا دماغى مصدعة
أعطت (شروق) (ملاك) إلى (صهيب) فغادر الغرفة فنظر لها (فارس)
-مين (علاء) ده !!
هزت كتافها بلا مبالاة وقالت
-مش هريحك يا بتاع بسكوتة ٠٠
*********************
وقف (سيف) أمام الشرفة يستنشق الهواء خارج الغرفة المحتجزة بها (قمر) فأتى من خلفه شخص مفتول العضلات ووضع يده على كتفه فألتف (سيف) ليرى من أمامه وما أن رآه حتى أحتضنه ثم قال
-وحشتنى يا صاحبي و شريكي في بلاوية السودا واعمالي الغير مشروعة
أبتسم ذلك الشخص ثم قال
-اخيرااا ٠٠كانوا اسوء 3 سنين مروا عليا
شعر (سيف) بأختناق شديد ثم قال
-مش عليك لوحدك
أبتسم ذلك الشخص ثم قال
-فين (قمر) ؟
أشار له (سيف) حيث غرفتها فتقدم ذلك الشخص نحو غرفتها ثم قام بفتح مقبض الباب وجد (قمر) جالسة على الفراش تنظر للسقف أبتسم حين رآها بينما هى نظرت تجاه من فتح الباب وما أن رأته حتى أتسعت عيناها فأبتسم هو قائلا
-وحشتينى يا (قمر) ٠٠
هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية، كما أن تجسيد شخصيات هذه الرواية رائع، هذه الرواية كتبها الكاتبة علا السعدني وجنة مياز، والآن تابعونا في أحداث رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء السابع أدناه.
رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء السابع |
رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء السابع
العشق بلاء يصيبنا جميعاً ولكن بعضنا ينجوا منه و البعض الاخر يصبح مجنوناً به و في كل الأحوال جميعنا نتألم بسببه ولكن البعض عندما يتحول عشقه الى جنوناً يصبح انتقام يصعب السيطرة عليه لتكون تلك هي نوفيلا رهينة العاشق التي تجمع بين رواية احببتها فتبت على يدها و دوامة عشق
رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء السابع
أجابته (قمر) بصوت مرتعش ثم قالت-ا٠٠ الو ٠٠ (صهيب) عامل ايه انت و (ملاك) و ٠٠
قاطعها (صهيب) بلهفة
-(قمر) انتى فين عاملة و ٠٠
-بخير المهم انتوا ٠٠
فى تلك اللحظة إلتقط (سيف) الهاتف من (قمر) وأغلقه ثم قال
-أظن انا كده عملت اللى عليا معاكى كلمتيه واطمنتى عليه ٠٠
شعرت (قمر) بالخوف قليلاً ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت
-ا٠٠ ايوة
على الجهة الأخرى ظل (صهيب) ممسك بالهاتف وقال
-الو ٠٠ الو ٠٠
ولكن كان الخط قد أغلق نظر (صهيب) للهاتف وشعر بمشاعر مختلطة فقد كان مشتاق لسماع صوتها وها هو قد سمعه ولكن لم يطمئن بما يكفى ليطفئ لهيب قلبه
****************
شعرت (يمنى) بالأرتباك وهى ترى (عمر) متحاملاً على نفسه وهو يمسك صدره المربوط أثر الطلقة النارية وقالت بغضب
-انت ٠٠ انت ازاى واقف ع رجلك كده انت تعبان حرام عليك و ٠٠
قال (عمر) بتعب وبنبرة مجهدة
-ر٠٠ ردى يا (يمنى) ؟ كنتى بتكلمى مين ؟!
-ا٠٠ انا ٠٠ (سيف) (سيف) اللى عمل فيك كده ٠٠
ثم انهمرت دموعها بشدة
-انا السبب فى اللى حصلك يا (عمر) معرفش جاى بعد 3 سنين ايه فكره بينا
شعر (عمر) بغضب شديد ثم قال
-ا٠٠ انتى قمتى من جنبى ع٠٠ عشان تردى عليه !! قايمة من جنب جوزك ع٠٠ عشان تردي على واحد كان بيحبك وعاوز يتجوزك
مسحت (يمنى) دموعها ثم قالت
-م٠٠ مكنتش اعرف انه هو كان رقم غريب واتصل اكتر من مرة قلت اشوف مين لاقته هو ٠٠ بس تعبت اللى بيجرالك ده يا (عمر) بسببى
أبتلع (عمر) ريقه ثم جذبها إلى صدره بلطف وقال
-إياكى أسمعك بتقولى كده تانى !! انتى مراتى يا (يمنى) وعمرى كله فداكى
أبتعدت (يمنى) قليلا ثم قالت
-ارجوك تعالى ريح نفسك ع السرير ومتجهدش نفسك كده تانى
أبتسم (عمر) وقبل رأسها وذهب معاها نحو الفراش ٠٠
*****************
في المساء دخل (أكمل) مكتب (صهيب) وجد وجهه متغير واصبح شاحباً فقال
-مالك ؟
-كلمت (قمر)
تحدث (صهيب) بصوت ضعيف ثم تابع
-كلمتها بس نفسى.... نفسى اشوفها معدتش قادر
شعر (أكمل) بالأسى على حال (صهيب) ولكنه أستمع إلى صوت رسالة قادمة من هاتفه ففتح الرسالة ووجد محتواها
(بما انك قاعد فى بيتك ومعاك (صهيب) فى اوضة المكتب هون عليه ده لسه قافل مع مراته اللى وحشته
ماهو متبقاش السبب فى اللى بيحصله وقاعد تتفرج عليه !! )
نظر (أكمل) بذهول للهاتف ثم أسرع نحو نافذة المكتب ليرى ما أذا كان يراقبهم او شئ ما ظل ينظر تجاه اليسار تارة وتجاه اليمين تارة اخرى ولكن لم يجد شئ زفر بضيق فظل (صهيب) يرى حركاته تلك ثم قال
-فى ايه ؟
أقترب (أكمل) وأعطاه الهاتف فظل (صهيب) ينظر للهاتف غير مصدقاً ثم قال
-مستحيل يقدر يراقبنا من غير ما حد من رجالتى يشوفه
نظر (أكمل) إلى الأعلى بضيق ثم قال
-تفتكر حاطط كاميرات مراقبة هنا !! بما انه هو اللى جابنا الشركة دى اصلا
-انا هكلم كل الرجالة تفتش البيت حتة حتة
هز (أكمل) رأسه بتفهم ٠٠
********************
في صباح اليوم التالي دخل (سيف) الغرفة المحتجزة بها (قمر) فنظرت (قمر) إلى (سيف) وقالت
-مينفعش اكلمه تانى !!
نظر لها (سيف) بضجر شديد ثم قال
-هو انا جايبك الملاهى انتى مخطوفة يا (قمر)
-م٠٠ مانت نتشت الفون بسرعة معرفتش اطمن اوووي
مسح (سيف) وجهه بكف يده وشعر بأنفعاال شديد ثم قال
-احنا مش هنهزر بقى ٠٠ كلمتيه امبارح وخلصنا اسكتى شوية
شعرت (قمر) بالخوف قليلا وانزوت فى مكانها ثم شعرت بالدوار فجاءة وفقدت الوعى نظر لها (سيف) وفتح فمه وهو يراها هكذا ثم اقترب منها ليقول وهو يضربها بخفة على أحدي كتفيها
-(قمر) ٠٠ (قمر) ٠٠
زفر بضيق عندما لم يجد منها أى رد ثم خرج خارج الغرفة وقال لأحدى رجاله
-هات الدكتور اللى عندنا بسرعة !!
-اوامرك يا (سيف) بيه
وماهى إلا دقائق حتى دخل الطبيب ل (قمر) وقام بفحصها أفاقت (قمر) وهى تشعر بالأعياء فنظر الطبيب إلى (سيف) ثم قال
-هى ضعيفة وده بسبب قلة الأكل والضغط عندها واطى هكتبلك ع أدوية تجيبها
هز (سيف) رأسه بالإيجاب وشعر بالشفقة على حال (قمر) ولكنها ليست إلا مجرد وسيلة لعودة (يمنى) له وما أن خرج الطبيب حتى أمر رجاله بإحضار طعام كثير لها وما أن رأت (قمر) الطعام حتى بدأت فى تناوله فقد شعرت بالأعياء فيما مر عليها وبعد أن أنتهت من تناول الطعام توجهت نحو المرحاض لتتوضأ وتصلى وفى اثناء صلاتها دخل عليها (سيف) الغرفة وجدها تصلى ظل منتظر أن تنتهى وما أن أنتهت حتى نظرت له برعب وقالت
-ف٠٠ فى حاجة ؟!
وضع (سيف) عبوة من الشيكولا على الفراش الخاص بها ثم قال
-ده عشان ضغطك واطى
ثم نبهها محذراً
-بس متتعوديش ع كده !!
ثم تركها وأنصرف فهزت (قمر) رأسها وقالت
-ده مجنون ده ؟ لا منه طيب ولا منه شرير ٠٠
*******************
فى المساء ٠٠
كان رجال (صهيب) على وشك الانتهاء من تفتيش المنزلين الخاصين ب (أكمل) و (صهيب) وكان كل من (شروق) و (نورهان) لا يفهمون شئ بينما (فارس) كان يشعر بالأشفاق على حالة كل من (صهيب) و (أكمل) وبعد أن انتهى الرجال من عملهم توجهوا نحو (صهيب) قائلين
-مفيش اى كاميرات مراقبة هنا
فنظر كلاً من (صهيب) و (أكمل) إلى بعضهم البعض وظلوا صامتين ٠٠
*******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
لم ينم (أكمل) طوال الليل كان يفكر بأى طريقة لعودة (قمر) قرر أن يرتدى ملابسه ويذهب إلى المكتب الخاص ب (سيف) يعلم جيداً أنه لن يجده ولكن لا بأس من المحاولة وربما يجده فهو يعلم انهم لن يتهوروا لأذيته محافظة على حياة (قمر) بعد أن أرتدى ملابسه نزل بالأسفل وأستقل سيارته وتوجه نحو الشركة ليسأل أن كان (سيف) موجوداً أم لا وما ان علم انه بالداخل حتى حاول أن يمسك أعصابه ولكن قبل ان تدلف سكرتيرة (سيف) داخل المكتب أستمع (أكمل) إلى صوت رسالة صادرة من هاتفه محتواها
(نورت مكتبى يا (أكمل) )
ظل (أكمل) ينظر للرسالة مراراً وتكراراً ولكن فكر بالأخير ان ذاك مكتبه ولربما يضع أى كاميرا بالجوار وما هى إلا ثوان حتى تحدثت السكرتيرة باللغة الأيطالية
-تسطتيع أن تدخل
دخل (أكمل) بداخل مكتب (سيف) فأبتسم (سيف) بسخرية
-يااااه جيلى بنفسك يا دراكولا !!
نظر له (أكمل) بغضب شديد ثم قال
-يا بجاحتك ٠٠ مش خايف نيجى نموتك فى أى وقت
ضحك (سيف) بقوة ثم قال
-انا عندى اللى يضمن ليا حياتى .. عندى (قمر)
أضيقت عينان (أكمل) ثم قال
-عاوز كم وتسيبها ؟
-يااااه للدرجة دى (قمر) غالية عليك ؟
نظر له (أكمل) باحتقار ثم قال
-طول عمرك بتجرى ورا الفلوس هكتبلك اللى عاوزه بس سيبها
-ابعتلى (يمنى)
شعر (أكمل) بغضب شديد ثم قال
-أنت أتجننت
هز (سيف) أصبعه بالنفى ثم قال
-تؤ تؤ يا كيمو احفظ لسانك ٠٠ بس واضح انك مش عارف انا بقيت مين او الفكرة مش واصلة ليك !! انا لو عاوز اجيب (يمنى) فى اقل من 24 ساعة هتبقى عندى ٠٠ بس انا مش هعيش طول عمرى مخبيها انا عاوزها قدام الكل .. برضاكوا او غصب عنكوا (يمنى) هتبقى عندى فانا مديك فرصة اهو تخلص موضوعها هى و (عمر) انا عن نفسى عيشتى كلها حرام فى حرام بس انا لو جبت (يمنى) هتعيش بطريقتى دى؟ !! انا خايف عليكوا وع سمعة (آل نصار) يعنى بذمتك ده جزاتى انى عاوز اعيش معاها فى الحلال ومش عاوز اوسخها ٠٠
لم يستطع (أكمل) تحمل المزيد من كلماته فأتجه نحو (سيف) ممسكاً إياه من تلابيب قميصه فى ذلك الوقت أشهر احد رجال (سيف) سلاحه تجاه (أكمل) فقال (سيف)
-نزل يا بنى سلاحك ٠٠ مفيش منه ضرر
شعر (أكمل) بغضب شديد ثم قام بلكمه بقوة فأشهر الرجل مرة أخرى سلاحه تجاه (أكمل) فمسح (سيف) طرف فمه ثم قال لحارسه
-قولتلك نزل السلاح
ثم أبتسم ابتسامة مستفزة تجاه (أكمل) وقال
-فكر فيها كويس ٠٠ انا خايف عليكوا ٠٠ وعاوزك تعرف حاجة المرة الجاية هتبقى (نورهان)
اشتدت عينان (أكمل) غضبا وقام بلكمه عدى مرات فأبعده (سيف) قائلاً
-فكر بلاش كل حاجة بأيديك ٠٠ كده كده اقدر اجيبها ووفر فلوسك لنفسك انت عارف انا عاوز ايه ٠٠ وهكلمك قريب ونتفق ع كل شئ
تحدث (أكمل) وهم يرحل
-مستحيل اتفق معاك ع حاجة
ثم خرج من مكتبه فشعر (سيف) بغضب شديد ثم قال
-برده (يمنى) هتجيلى ٠٠
*******************
بينما كانت (يمنى) فى المشفى تجلس بجوار (عمر) الذى كان نائم تفكر فى تلك الفتاة التى أخذها (سيف) وما مصيرها الأن شعرت بالضيق من نفسها حتى وجدت الممرضة تدخل ومعها باقة من الورد وقالت
-البوكيه ده لسه جاى حالا
قطبت (يمنى) حاجبها فمن سيرسل باقة الورود تلك فأقتربت لترى من الذى أرسلها فوجهت لها الممرضة حقيبة بلاستكية ثم قالت
-والشنطة دى جت معاهم
أخذت (يمنى) الحقيبة وجدت العديد من أنواع التسالى التى تعشقها ابتسمت قليلا ولكنها حدثت نفسها
-مين جابهم
بحثت عن أى بطاقة مع الورقة تبين لها من المرسل لم تجد أستمعت لصوت هاتفها يصدر عن وجود رسالة فذهبت تجاه الهاتف ووجدت
(وحشتينى اووووى
جيبلك الورد الأحمر اللى بتحبيه ٠٠ مش لسه بتحبيه برده !!
طبعا المكسرات مقدرش اسأل لسه بتحبيها ولا لأ لأنى عارف انك بتموتي فيها زى مانا بموت فيكى)
ما أن رآت تلك الرسالة حتى زفرت بضيق وقالت
-حقيييير انسان حقييييير
ثم أخذت الورود ووضعتها فى صندوق القمامة ووضعت المكسرات جانباً ستعطيها لأى شخص تراه فتلك نعمة الله لن تلقيها بالقمامة إلتفت وجدت (عمر) قد أستيقظ ويراقبها بعينه فأنتفضت قليلا ثم قالت
-خضتنى !!
-هو اللى باعت الحاجات دى !!
هزت رأسها بخوف فزفر هو بضيق فسمع صوت هاتفه فركضت (يمنى) نحو هاتفه ووضعت يدها عليه فقال (عمر) بضيق
-هاتى التليفون
هزت رأسها نافية فقال بلهجة غاضبة
-بقولك هاتيه
تلك النبرة جعلت إلم الطلقة النارية يزيد فى صدره فمسك صدره فشعرت (يمنى) بالأسف على حاله وقدمت له الهاتف أمسك (عمر) الهاتف بيده الأخرى ووجد مكتوب بالرسالة
(تشترى حياتك وتبعد عنها ولا تموت واخدها برده
من الأخر ضربة النار كانت قرصة ودن ليك واعتقد انك عرفت ان العمر غالي بعد القرصة دى ٠٠
بس احب انبهك ع حاجة عايش ولا ميت (يمنى) هتكون ليا فأشترى حياتك وسيبها)
ما أن رأى (عمر) تلك الرسالة حتى احمر وجهه غضبا وصر على أسنانه ثم قال
-حسابك تقل معايا اوووووى ٠٠
******************
فى تلك الأثناء كانت (شروق) تجلس فى منزل (صهيب) ممسكة ب (ملاك) وهى تبكى ما أن رأها (فارس) حتى قال
-هترجع إن شاء الله
مسحت (شروق) دموعها بيدها ثم قالت
-خايفة عليها اوووى ٠٠ انت متعرفش دى بسكوتة دى متعرفش تتحرك يمين ولا شمال لوحدها
أبتسم (فارس) ثم قال
-انتى محسسانى انى معرفش (قمر) ٠٠ عارفها كويس طبعاً
مسحت (شروق) دموعها ثم قالت
-غلبانة خاالص
فعض (فارس) شفتاه ثم قرر مشاكستها
-خالص خالص يعنى بسكوتة ع رأيك
نظرت له (شروق) بطرف عيناها فأبتسم هو ابتسامة خافتة فقالت بلهجة محذرة
-اه بسكوتة ولحد دلوقتى انا بنت ناس معاك ومشوفتش وشى التانى اللى بوريه لأمثال (علاء) لما كان بيضايقنا انا و (قمر)
رفع (فارس) حاجبه وهم ليقول
-بيضايقكوا !! مين (عل٠٠)
فى تلك اللحظة دخل (صهيب) بعد أن أستمع إلى اخر جملة ل (شروق) وقال
-(علاء) !! ايه جاب سيرته تانى مش ده الواد بتاع الحارة اللى ضربته بصوباع رجلى الصغيرة ٠٠ بيضايقكوا تانى ولا ايه !!
وضعت (شروق) يدها على فمها لتكتم ضحكتها وقالت
-لالا اصل ٠٠
فقاطعهم (فارس) قائلا
-حتى انت يا (صهيب) تعرف (علاء) ٠٠ مين (علاء) ده ؟!
مسك (صهيب) رأسه ثم قال ل (شروق)
-هاتى (ملاك) يا (شروق) انا دماغى مصدعة
أعطت (شروق) (ملاك) إلى (صهيب) فغادر الغرفة فنظر لها (فارس)
-مين (علاء) ده !!
هزت كتافها بلا مبالاة وقالت
-مش هريحك يا بتاع بسكوتة ٠٠
*********************
وقف (سيف) أمام الشرفة يستنشق الهواء خارج الغرفة المحتجزة بها (قمر) فأتى من خلفه شخص مفتول العضلات ووضع يده على كتفه فألتف (سيف) ليرى من أمامه وما أن رآه حتى أحتضنه ثم قال
-وحشتنى يا صاحبي و شريكي في بلاوية السودا واعمالي الغير مشروعة
أبتسم ذلك الشخص ثم قال
-اخيرااا ٠٠كانوا اسوء 3 سنين مروا عليا
شعر (سيف) بأختناق شديد ثم قال
-مش عليك لوحدك
أبتسم ذلك الشخص ثم قال
-فين (قمر) ؟
أشار له (سيف) حيث غرفتها فتقدم ذلك الشخص نحو غرفتها ثم قام بفتح مقبض الباب وجد (قمر) جالسة على الفراش تنظر للسقف أبتسم حين رآها بينما هى نظرت تجاه من فتح الباب وما أن رأته حتى أتسعت عيناها فأبتسم هو قائلا
-وحشتينى يا (قمر) ٠٠
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني، تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من القصص المثيرة
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا