مرحباً بكم أصدقائي في موقعنا قصص 26 في قسم قصص مثيرة حيث نقدم لكم اليوم رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء التاسع.
هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية، كما أن تجسيد شخصيات هذه الرواية رائع، هذه الرواية كتبها الكاتبة علا السعدني وجنة مياز، والآن تابعونا في أحداث رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء التاسع أدناه.
-محدش شاف حد داخل من هنا ؟! محدش دخل هنا البيت يعمل اى حاجة ؟
هزت كل من (شروق) و (نورهان) رأسهم نافيين ثم قالوا
-لا ٠٠ مفيش حد جاه
شعر (صهيب) بغضب شديد وظل ممسكاً ب (ملاك) وهو يقول
-يعنى ايه محدش جاه ٠٠ ايه الأهمال ده
شعرت كل من (نورهان) و (شروق) بالضيق لأسلوب (صهيب) الفظ فأستمع إلى صوت هاتفه وجد رسالة محتواها
(متزعقلهومش كده انا وقت ما احب ادخل واخرج عندك هعملها وبعدين حد يزعق للمزتين دول انت ايه اتعميت ولا ايه !!)
شعر (صهيب) بغضب شديد ثم قال
-حيوووووووان
ثم نظر إلى كلاً من (نورهان) و (شروق)
-انتوا مش هتقعدوا هنا ثانية واحدة ٠٠ مش عاوز واحدة فيكم تقلع حتى حجابها لحد ما اتصرف
ثم تركهم وخرج وظل كلاً من (نورهان) و (شروق) ينظرون إلى بعضهم البعض وهم لا يفهمون شئ ٠٠
******************
فى المساء ٠٠
جلس (صهيب) مع (أكمل) و (فارس) فى مكتبه وقال بغضب
-لازم نشوف مكان تانى ل (شروق) و (نورهان) مينفعش يقعدوا فى البيت لوحدهم
نظر له كلاً من (أكمل) و (فارس) بعدم فهم فأخرج (صهيب) هاتفه وفتحه على رسالة (سامر) ثم قال
-بصوا كده ٠٠ الموضوع مبقاش (سيف) لوحده معرفش ايه علاقة (سيف) ب (سامر) بس واضح انهم مع بعض وواضح انهم ع علاقة ببعض
قرأ كلاً من (أكمل) و (فارس) رسائل (سامر) فأحمر وجهوهم غضباً فقال (أكمل) و (فارس) معاً
-ده بيراقب مراتتنا بقى
-ده بيراقب مراتتنا بقى
هز (صهيب) رأسه إيجاباً ثم قال
-هكلم الرجالة يشوفوا شقة يقعدوا فيها مع الأولاد عليهم حراسة مشددة
شعر (أكمل) بضيق شديد ثم مسح على وجهه
-مش فاهم (نورهان) تقعد فين ؟
رفع (صهيب) حاجبه ثم قال
-انا بحافظ ع مراتك ٠٠ مش عاوز خلى الكلاب، دول يراقبوها فى كل حتة فى البيت
شعر (أكمل) بغضب شديد من حديث (صهيب) ولكنته تلك وضم قبضة يده فمسك (فارس) ذراعه ثم قال
-ميقصدش هو ٠٠
قاطع (أكمل) حديثهم بغضب
-انا مش مضطر استحمله بعد كده ٠٠ انا اقدر احافظ ع مراتى كويس
ثم تركهم وذهب وهو يشعر بغضب شديد فنظر (فارس) إلى (صهيب) ثم قال
-انت مش هتبطل الدبش اللى بتحدفه من بوقك
شعر (صهيب) بغضب شديد ثم قال
-دبش!! بقى ده جزاتي انى بحافظ ع مراتتكوا ومش عارف اجيب (قمر) وهى بين ايديهم ٠٠ وانا هعمل ايه لمراته يعنى عشان ميثقش فيا !!
ضرب (فارس) كف يده بالأخر ثم قال
-انت مش ممكن ٠٠ حط نفسك مكانه يعنى هو يعرفك بقاله اد ايه عشان يسلمك مراته عشان تحافظ عليها ده غير ان معرفتكوا كلها خطف وزعيق وخناق ٠٠ معرفة مهببة يعنى
شعر (صهيب) بالغضب ثم قال
-يوووه ٠٠
ثم نظر إلى (ملاك) وحملها ثم قال
-انا طالع انام مع بنتى
ثم تركه وذهب فى تلك الأثناء كان (سامر) بغرفة (صهيب) وضع حبوب منومة بكوب من الماء ثم أبتسم قليلا وأنصرف ٠٠
ما أن صعد (صهيب) إلى غرفته حتى شعر بإرهاق شديد وجد (ملاك) نائمة على ذراعه فوضعه على الفراش واخذ كوب الماء ليشربه ويهدئ من روعه وما هى إلا دقائق حتى وجد نفسه نائم دون حركة ٠٠
***************
بينما وصل (أكمل) إلى غرفته وهو يشعر بغضب شديد ما أن رأته (نورهان) على تلك الحالة حتى أقتربت منه وهى تنزع عنه چاكت بذلته قالت
-فى حاجة تانية حصلت ؟
إلتف لها (أكمل) ونظر لها ولعيونها التى يعشقها ثم تنهد قليلا وأرتمى بأحضانها كانت تلك المرة الأول التى تشعر بها (نورهان) وأن (أكمل) يحتاج إليها حقا فأبتسمت ثم قالت
-حصل حاجة ؟
أبتعد عنها قليلا ثم قال
-بكرة إن شاء الله هقعدك فى أى مكان تانى انتى و (غيث) مينفعش تقعدوا هنا ٠٠
-طب و (ملاك)
زفر (أكمل) بضيق
-متجبليش سيرتهم ماهى مع ابوها ٠٠ هيخاف عليها اكتر منا
ضحكت (نورهان) ثم قالت
-ده بوق اووووى ٠٠ ولا بيعمل اى حاجة اصلاً عارف ٠٠ هو يبان أسد من بارة لكن هو محبوس فى قفص ميقدرش يعمل اى حاجة صدقنى ولا يعرف يعمل اى حاجة لبنته كمان
رفع (أكمل) حاجبه ثم قال بغيرة واضحة
-مدققة اوووى انتى فى شخصيته ؟!
أبتسمت ثم قالت
-متنساش انا دكتورة وبحاول افهم اللى قدامى كويس لا اكتر ولا اقل ٠٠
أبتسم (أكمل) ثم قبل رأسها وقال
-عموماً بكرة لازم نشوف مكان تانى ٠٠ مش مطمن طول مانتى هنا
نظرت له (نورهان) وهى لا تفهم وهزت رأسها على مضض ٠٠
**
فى غرفة (قمر) دخل (سامر) عليها ب (ملاك) وقال
-اكيييد وحشتك ٠٠ مش كده ؟!
ما أن رأت (قمر) (ملاك) حتى ركضت نحوها وأخذت الطفلة وهى تقبلها ثم قالت
-حبيبتى وحشتينى اوووى
وظلت محتضنها كثيراً بينما الصغيرة ظلت تقول كلمات غير مفهومة وابتسمت ل (قمر) نظرت (قمر) إلى (سامر) ثم قالت
-ا٠٠ اوعى تكون خاطفها زيى و ٠٠
قاطعها (سامر) قائلا
-متقلقيش هرجعها تانى ل (صهيب) ٠٠ انا عاوزك انتى مش عاوز بنتك
شعرت (قمر) بالضيق من حديثه ذاك ولكنها فضلت الصمت وجلست تلاعب الصغيرة وكان (سامر) يلتقط صور (قمر) مع ابنتها لم تكن (قمر) تعلم سر إلتقاطه لتلك الصور ثم نظر (سامر) للساعة بيده ثم قال
-كفاية كده يا (قمر) هاتيها
شعرت (قمر) بالخوف وكانت تريد ان تبقى (ملاك) معاها اكثر فنظرت ل (سامر) بتوسل ثم قالت
-هتوديها ل (صهيب) صح ؟!
هز (سامر) رأسه بالإيجاب واخذها منها وما ان خرج مع (ملاك) حتى ظلت (قمر) تبكى بشدة ٠٠
ما أن وصل (سامر) لغرفة (صهيب) ووضع الصغيرة بجانبه حتى قال
-نام نام يا بورم ٠٠
****************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
دخل الطبيب ليغير على الجرح ل (عمر) كانت (يمنى) تقف بجوار الطبيب لكى تساعده وتنظر ل (عمر) نظرات نارية الذى لم يكن يفهم شئ من تلك النظرات وما أن انتهى الطبيب حتى قال
-شكل اختك بتحب حضرتك جدااا مسبتكش ولا لحظة من ساعة الحادثة
ونظر الطبيب إلى (يمنى) وأبتسم فأبتلعت (يمنى) ريقها فقال (عمر) بغضب
-دى مراتى مش اختى
تجهم وجه الطبيب ثم ردد بخفوت
-مراتك !!
ثم نظر له قائلاً
-غريبة يعنى اصلها صغيرة وحلوة انت كبير ع٠٠
لم ينتهى الطبيب من كلمته حتى امسكه (عمر) من معطفه رغم تألم صدره وقال
-بتقول ايه انت !! مين اللى صغيرة وحلوة دى ما تظبط كده !!
فشعر الطبيب بالخوف من لهجة (عمر) بينما شعرت (يمنى) بسعادة كبيرة وقررت مشاكسة ذلك الخائن وتحدثت للطبيب
-هو يا دكتور حضرتك بتبقى موجود فى اى وقت عشان لو احتاجت لحضرتك .. لو (عمر) تعب يعنى
نظر لها الطبيب وقال
-طبعاً فى أى وقت
فصر (عمر) على أسنانه ثم قال
-انتى بتكلمى ليه دلوقتى ٠٠ متكلميش خالص
عقدت (يمنى) يدها نحو صدرها وأشاحت بوجهها للجهة الأخرى فلملم الطبيب أشيائه ثم قال
-ع٠٠ عموماً لو احتاجتوا لأى حاجة اخت حضرتك ٠٠ اقصد مراتك تبقى تقولى عادى انا فى مكتبى
فعض (عمر) شفتاه بغضب ثم قال
-مش هنعوزك فى حاجة !!
خرج الطبيب من الغرفة فنظر (عمر) إلى (يمنى) بغضب وقال
-ايه اللى شوفته ده يا ست هانم !!
نظرت له بضيق ثم قالت
-ع الاقل مش خاينة زيك
تحدث (عمر) بغضب ثم قال
-ايه موضوع خاين ده !! ٠٠ خونتك امتى
-أسأل نفسك يا خااين
ثم ذهبت لتجلس على المقعد وهى تبكى بشدة ومنهارة شعر (عمر) وأن قلبه يتمزق وهو يراها على تلك الحالة فحاول الوقوف عن الفراش واتجه إليها بصعوبة ثم قال
-(يمنى) مبحبش اشوف دموعك ٠٠ حصل ايه لده كله !!
مسحت (يمنى) عيناها ثم قالت
-كان لازم اعرف انك بتاع بنات وصايع من ايام (سچى) و (إليزابيث) فاكر ولا ناسى
جلس (عمر) على ركبتيه ثم قال
-ممكن تفهمينى فيه ايه ؟! انتى عمرك ما خبيتى عليا حاجة
نظرت (يمنى) للهاتف الذى بجوارها ثم قامت بفتح الفيديو وقالت
-بص كده وشوف ٠٠ واوعى تقول انه مش انت
ثم أبتسمت بسخرية ظل (عمر) ينظر للفيديو وشعر بالضيق ثم نظر لها قائلا
-(سيف) اللى باعته مش كده ؟!
شعرت (يمنى) بغضب شديد ثم قالت
-هو ده اللى همك !! ان (سيف) اللى باعته انت خاين وحقير وقليل الادب ولازم تسبنى يا خاين انا مش هقعد لحظة واحدة معاك
-انتى اتجننتى مش تسمعينى الاول
فى تلك اللحظة دخلت والدة (عمر) وهى تسمع أصواتهم العالية فقالت
-فى ايه يا ولاد
وقفت (يمنى) تجاه والدة (عمر) وهى تبكى ثم قالت وهى تريها الهاتف
-بصى يا ماما الخاين ابنك بيعمل ايه !! بيخونى وبيضحك عليا كل يوم بشوية مكسرات
رفع (عمر) حاجبه على جنون زوجته تلك بينما شهقت والداته ثم قالت
-ايه يا (عمر) ده !!! انت تعمل كده
زفر (عمر) بضيق ثم قال
-دى عميلة عندنا فى الشركة وكانت بتزق بلاها عليا ولما وقعت لو تركزوا شوية هتلاقونى زقتها وطبعاً عشان مفيش صوت مسمعتوش بعد الضحكة السمجة اللي ضحكتهلها دى قلت ليها يااريت اللى حصل ميتكررش تانى عشان نكمل شغل سوا
نظرت له (يمنى) بشك بينما شعرت والداته بالحزن لأنها ظلمته فقالت (يمنى)
-يا سلااام وواحد يزق واحدة يحط ايده على وسطها
-انا زقتها وخلاص مقعدتش ابص هحط ايدى ع انهى حتة وازق مركزتش فى التفاصيل دى
زمت (يمنى) شفتاها بطفولة ثم قالت لوالداته
-صدقتى الخاين ده يا ماما ع طول
فقالت والداته
-يا بنتى (عمر) بيحبك جدا واستحالة يخونك انا عارفة ابنى ٠٠
نظرت له (يمنى) بضيق ثم قالت
-ايده كانت ع وسطها كتك كسر ايدك يا (عمر)
أبتسم (عمر) ثم مسك يدها وقبلها وقال
-طب حقك عليا طيب
أحمر وجه (يمنى) لوجود والدة (عمر) معاهم من ثم تركتهم وذهبت نحو الخارج وهى تشعر بالخجل فقالت والدته
-بينى وبينك انت غلطان ومحتاج كسر ايدك فعلا خلاص ضاقت بيك كل حاجة وجاى تبعدها وانت ماسك وسطها
-يا ماما غصب عنى انا بزقها مش هقعد ابص احط ايدى فين وبأنهي زاوية يعنى
أبتسمت والدته ثم قالت
-احسن خليها تربيك
فزم (عمر) شفتاه بضيق فقالت والدته
-طب خليك هنا وانا هجبهالك ٠٠ اعمل نفسك عيان ولا أى حاجة خليك تصعب عليها يا اخر صبرى
-حاضر حاضر ٠٠ بس نادى عليها
هزت والداته رأسها ثم قالت
-هتفضل مجنون
وما أن خرجت والدته حتى وجدت (يمنى) تبكى بالخارج فشعرت بالحزن على حالها ثم قالت
-معلش يا بنتى هو مكنش يقصد
مسحت (يمنى) دموعها ثم قالت
-ده خاين يا ماما ٠٠
-لا مش خاين موصلتش للدرجة يا (يمنى) بس (عمر) ملوش خبرة مع البنات وانتى عارفة
-كده وملوش خبرة يا ماما !!
ضحكت والدته ثم قالت
-طب معلش يا بنتى ادخلى اقعدى معاه 10 دقايق عقبال ما اروح الحمام لاحسن يتعب ولا حاجة
زمت (يمنى) شفتاها بعدم رضا وما أن دخلت الغرفة حتى سمعت صوته يتألم وهو يمسك صدره فركضت نحوه ومسكت يده وقالت
-(عمر) انت كويس !!
أبتسم (عمر) ونظر ليدها الممسكة بيده ثم قال
-دلوقتى بقيت كويس
ثم قبل يدها وغمز لها بعينه سحبت هى يدها مسرعاً بعد ان علمت انه يدعى المرض ثم قالت بدلع
-ممكن انده لدكتور (كمال) يشوفك لو تعبان
نظر هو لها وهو يشعر بالغضب ثم قال
-اظبطى يا (يمنى)
-ليه ده چنتل خاالص
زعق (عمر) في وجهها
-(يييييمنى)
-خاااااين
-حرام عليكى بحبك انتى وبس ٠٠ انا زقتها وخلاص ده كان همى انى ازقها وخلاص مبصتش ازق فين
نظرت له (يمنى) ثم قالت
-يعنى بجد مش بتحبها ؟!
-احب مين يا مجنونة انتى !! ده انتى اللى فى قلبى وبس
أبتسمت وشعرت بسعادة كبيرة فبادلها هو الابتسامة ثم قال
-بحبك
-وانا كمان اوووى
-متديش فرصة لحد يوقع بينا
هزت رأسها بالإيجاب فقال
-لو تعرفى بحبك اد ايه !!
أبتسمت (يمنى) وقالت
-انا كمان ع فكرة
فأنفجر اثنتيهم ضاحكين ثم قال (عمر)
-بقى انا كبير عليكى زى ما الدكتور ده ما قال
هزت رأسها نافية
-بالعكس ده انت كيوت خاالص
-مش عاوز الزفت ده يشوفك
هزت رأسها بالإيجاب فأبتسم هو لها ٠٠
*********************
عندما أستيقظ (صهيب) شعر بصداع شديد فى رأسه فمسك رأسه ثم نظر بجواره وجد أن (ملاك) مازالت نائمة أندهش قليلا ولكن بدأت الصغيرة فى أن تصحو وتصدر صوت بكاء خفيف حملها وهو مبتسم وظل يقبلها ثم سمع صوت رسالة من هاتفه فأمسك هاتفه ليقرأ محتواها
(صباح الخير يا وحش
يعنى قعدت تزعق للبنات عشان يخلوا بالهم من البنت طب استنى الرسالة الجاية وشوف انا خدت البنت من جنبك وانت نايم سطيحة)
أتسعت أعين (صهيب) وما هى إلا ثوان حتى وجد رسالة بها صور ل (قمر) و (ملاك) معاً وأسفل الصور مكتوب
(طبعا انا اللى صورتهم
حبيبى يا (صهيب) )
جز (صهيب) على أسنانه وشعر بعضب شديد ثم ذهب لرجاله بالخارج وهو يزعق بقوة
-محدش دخل ولا طلع هنا امبارح
نظر الرجال إلى بعضهم البعض ثم قالوا
-محدش جاه امبارح
عض (صهيب) شفتاه بضيق ثم وجد (شروق) تجلس مع (نورهان) فى حديقة المنزلين المشتركة بينهم ووجد (أكمل) يشرب كوب من الشاى وهو يتصفح حاسوبه الخاص بجوارهم فشعر (صهيب) بغضب شديد ثم اتجه نحوه لينفث عن غضبه الشديد وهو يقول
-يا بروووودك انت كمان ٠٠ قاعد ولا همك أى حاجة
مسح (أكمل) وجهه بغضب شديد وهو يقول
-اللهم طولك يا روح
ثم وضع الحاسوب على المنضدة التى أمامه ثم قال
-شوف يا أخى انا مستحملك وعادة انا مش صبور مع اى حد كده ٠٠ بس مقدر ظروفك
أتسعت أعين (صهيب) ثم كرر
-ظروفى !! ايه اللى بتقوله ده !!
فقالت (نورهان)
-ممكن تهدى شوية ٠٠ مش كل حاجة عصبية كده
فقال (أكمل)
-ملكيش دعوة يا (نورهان)
صمتت (نورهان) ونظرت لأسفل بينما اعطى (صهيب) الطفلة ل (شروق) وقال
-خلى بالك منها كووويس ٠٠ فاااهمة
فى تلك الأثناء جاء (فارس) من خلف (صهيب) وقال
-حصل ايه يا (صهيب) ؟!
فأخرج (صهيب) هاتفه وجعل (فارس) يقرأ رسائل (سامر) وما أن قرأها حتى (فارس) حتى صمت قليلا ولم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك ثم قال
-(ملاك) أتخدت من جنبك وانت نايم سطيحة مش دريان
أتسعت أعين (صهيب) بينما نظر كل من (نورهان) و (شروق) إلى بعضهم بعدم فهم وقالت (نورهان)
-أتخدت ازاى وهى مع (شروق) دلوقتي
فرك (صهيب) جبينه وشعر بتوتر بالغ لم يشعر به من قبل فقال (فارس)
-(سامر) خد (ملاك) من جنبه وهو نايم ووداها ل (قمر) وصورها مع (قمر) والبيه محسش وبيقوله صباح الخير يا وحش
انفجر كلاً من (شروق) و (نورهان) ضاحكين على (صهيب) وشاركهم فى الضحك (فارس) بينما ظل (أكمل) على صمته ونظر (صهيب) لثلاثتهم نظرات نارية مما جعلهم يصمتون عن الضحك ٠٠
وجه (أكمل) حديثه إلى (صهيب) بأنفعال
-انا نفسى أفهم بس لما عرفت ان (سامر) فى الصورة محاولتش تكلمه ليه !! انت بتعند ع حساب مراتك مش هتبطل ترمى اللوم ع غيرك وانت اللى غلطان
-وانا ٠٠ وانا هكلمه منين معرفش و ٠٠
نظر له (أكمل) وتحدث بسخرية واضحة
-متخلنيش اشك فى ذكائك ٠٠ احنا سهل نوصل ل (سيف) ومنه هنجيب (سامر)
شعر (صهيب) بالخجل من نفسه بينما هز (أكمل) رأسه بأسى على عناد ذلك البشرى غريب الأطوار وتمتم قائلا
-مغرور وبارد
بينما زفر (صهيب) بضيق هو الأخر وحدث نفسه قائلا
-فاكر نفسه ابو العريف ٠٠
لاحظ (فارس) تمتمة كلاً من (أكمل) و (صهيب) ثم قال بصوت خافت
-لا كده كتير انا كنت مستحمل (صهيب) بالعافية دلوقتى بقى فى (أكمل) كمان لا كده كتير كتير عليا ٠٠
اغلق (صهيب) عينيه ثم زفر مرة اخرى وتوجه إلى المكتب بالداخل وهو يشعر بغضب شديد من نفسه ... الم يعدها انه ليس عليها ان تخاف وهي بقربه؟ كيف سمح لغيره ان ينظر لها حتى ؟ كيف سمح بحدوث ذلك؟ لقد وثقت به وهو لم يكن محل تلك الثقة ... تباً لكل شيء
طرق شخص ما على الباب ثم دخل ليقول (صهيب) وهو ينظر بشرود
-خسرتها
تنهد (أكمل) بعد ان دخل المكتب وأستمع لحديث (صهيب) فجلس على المقعد قبالته و قال
-قدامنا حل يا (صهيب) وانت عارفه كويس
ضرب (صهيب) على المكتب بعنف قائلاً بغضب
-انا لو شوفت الحيوان ده هقتله فاهم يعني ايه هقتله؟
زفر (اكمل) ثم قال بحنق
-يا اخي استغنى عن كبريائك شوية عشان خاطر مراتك
تنهد (صهيب) ليتلقى رسالة من رقم غريب و مختلف كالعادة محتواها
(انا موافق نتقابل يا وحش في مكان (٠٠٠) الساعة ٧ النهاردة و ياريت تسيب حراستك وانت جاي مش ناقصة زحمة)
ابتسم (صهيب) ابتسامة مرعبة و فجأة القى الهاتف على الحائط ليقول (أكمل) بهدوء
-قالك ايه؟
وضع (صهيب) رأسه بين يديه ثم قال
-الحوار ده لازم يخلص النهاردة
٠٠٠
في المساء ..
ابتسم (سامر) وهو ينظر إلي هاتفه ثم نهض من مكانه و توجه إلى الغرفة المحتجزة بها (قمر) و عندما دخل كانت هي جالسة على الأرض تنظر إلى سقف الغرفة بهدوء تام و الدموع تسيل على وجنتيها كالسيول فقال هو باستفزاز
-تؤ تؤ ايه يا (قمر) متحسسنيش اني خاطفك كده
لم تعقب (قمر) و انما مسحت دموعها ليقترب هو منها بهدوء ثم يجلس القرفصاء امامها و قال ببرود وهو يمسح دموعها
-هانت فاضل حبة صغننين و تبقي ارملة و اول ما ده يحصل انا هتجوزك على طول
ابعدت (قمر) يده عنها بعنف ثم قالت بغضب
-انت كداب (صهيب) مش هيسمحلك تقرب مني
ضحك (سامر) باستفزاز ثم قال وهو ينهض من مكانه
-قصدك كان
خرج (سامر) من الغرفة لتنهض (قمر) من مكانها ثم تقول وهي تلتف حول الغرفة بحيرة
-لازم اهرب من هنا ٠٠
******************
في المساء
مرت الساعات سريعاً و عندما جاءت الساعة السادسة و النصف كان (صهيب) قد استعد ليأتي (أكمل) ثم يقول
-جاي معاك
كاد (صهيب) ان يرفض ليتابع (اكمل) بنبرة جادة
-انا بقولك مش بسألك
زفر (صهيب) ثم توجه للخارج ليركب سيارته ثم يركب (أكمل) بجانبه و انطلق بها من دون حراسته
كان (صهيب) صامت طوال الطريق ليقول (أكمل)
-بلاش عصبية
لم يعقب (صهيب) ليكرر (أكمل) ما قاله بحدة فيقول (صهيب) بنبرة لا تبشر بالخير
-طيب
زفر (اكمل) ولم يعقب ليزيد (صهيب) من سرعة سيارته ٠٠٠
توقف (صيب) بالسيارة في مكان مهجور ثم ترجل منها وعدل ثيابه بكبرياء ليترجل (أكمل) هو الآخر و ظل ينظر في المكان حوله و يستكشف المكان بعينيه و ما هي إلا لحظات و جاءت سيارتين ليترجل (سامر) من واحدة و يترجل رجاله من السيارة الآخرى
ضحك (سامر) بشكل مستفز ثم قال ببرود
-جه اليوم اللي هاخد حقي منك يا وحش لا و فوق كده بقيت أنت مذلولي
كاد (صهيب) ان ينقض عليه إلا ان (أكمل) وضع يده امام (صهيب) كي لا يتحرك
آشار (سامر) لأحد رجاله بتفتيش (صهيب) و قبل ان يتقدم الرجل منه آشار (صهيب) له بالتوقف حتى لا يقترب أكثر ويقم بتفتيشه ثم قام بإخراج مسدسه من الخلف و عندما جاء ليقذفه قذفه بقوة على (سامر) ليصطدم برأسه و فجأة و بدون مقدمات انحنى (صهيب) ثم اخرج مسدس اخر من عند قدمه أسفل بنطاله و في اقل من الثانية كان قد اطلق النار على (سامر) لتصيب الطلقة يده فسقط (سامر) على الأرضية متألماً وما هي إلا لحظات و بدأ رجال (سامر) يطلقون النار على (صهيب) و (أكمل) الذي حتى تلك اللحظة لا يعلم ما حدث
اختبأ (صهيب) خلف سيارته من جهة ليختبئ (أكمل) من الجهة الأخرى و بعد دقائق من تبادل اطلاق النار كان رجال (صهيب) قد اتوا لينشغل باقي رجال (سامر) معهم و فجأة اشار (صهيب) إلى (اكمل) كي يركبوا السيارة و ينطلقوا بها بعدها على سرعة عالية ٠٠
تحث (أكمل) بغضب عارم
-انت اكيد مجنون صح؟ هو ده اللي قولتلك بلاش عصبية
زفر (صهيب) ثم قال بهدوء عكس ما بداخله
-كان هيقتلنا
ضحك (أكمل) بسخرية ثم قال
-لا مالوش حق بصراحة
ضرب (صهيب) المقود بقوة ثم قال بإنفعال ممزوج بالغضب
-هو ده غرضه ... الحيوان جاي ينتقم للي عملته فيه زمان و اخد (قمر) طريقة للانتقام ...(سامر) عايز يشوفني مذلول ليه قبل ما يقتلني
مسح (أكمل) وجهه بغضب ثم قال
-وانت عملت في ايه عشان كل ده؟
تحدث (صهيب) ببرود قائلاً
-حرقت دراعه اليمين عشان حاول يمد ايده عليا بسبب موضوع تافه
اغلق (أكمل) عينيه ثم قال بنفس عصبيته
-الله يخربيتك يا شيخ... وكمان بتقولها ببرود كده؟ لا و متضايق انه عايز ينتقم
زفر (صهيب) بضيق ليتابع (اكمل)
-و مراتك؟
ابتلع (صهيب) ريقه ثم قال
-في حد من رجالتي هيفضل ورا (سامر) لحد ما يعرف فين مكانها
تنهد (أكمل) و لم يعقب ليشرد كل منهم في عالمه الخاص
*************
دخل احد رجال (سيف) و معه الطعام وما ان وضعه امام (قمر) حتى جاء واحد آخر و همس بشيء ما في أذنه ليركض بعدها للخارج الغرفة تاركاً الباب مفتوح
ابتلعت (قمر) ريقها ثم نهضت من مكانها بهدوء تام و ما ان اقتربت من الباب و نظرت بالخارج حتى وجدت ممر مظلم للغاية لا يضيئه سوى كشاف واحدة ابتلعت (قمر) ريقها مرة أخرى ثم خرجت وهي تتلفت يميناً و يساراً لتتأكد من عدم وجود اي احد و ظلت تسير بهدوء في هذا الممر لا تعلم إلي أين تتجه فقط تسير بهدوء كي لا تصدر صوت عسي الله ينجدها من ذلك المكان ٠٠
توقفت (قمر) امام تلك البوابة العملاقة لتنتبه من وجود كاميرات مراقبة فظلت تتلفت حولها لتجد طريق آخر للعبور و فجأة وجدت تلك البوابة تُفتح اتوماتيكياً لتختبيء هي خلف شجرة ما موجودة
دخلت سيارة من تلك البوابة و قبل ان تنغلق تلك البوابة مرة اخرى خرجت (قمر) من مخبئها لتركض بسرعة البرق للخارج ٠٠٠
انتبه (سامر) إلي وجود حركة ما من مرآة السيارة لينتبه بعدها ان من خرجت تلك هي (قمر) فترجل بسرعة من السيارة غير مكترث بيده التي تنزف ليصرخ قائلاً بغضب
-متخلوهاش تهرب
ركض (سامر) خلف (قمر) و رجاله كذلك ٠٠٠
ابتعدت (قمر) عن مكان ذلك المخزن الذي كانت محتجزة فيه و بعد دقائق من الركض توقفت لتأخذ انفاسها و تنتبه إلى انها في غابة ما و تبدو مرعبة بعض الشيء خاصةً في الليل
حدثت (قمر) نفسها بضيق قائلة
-يا رب يعني يوم ما اخرج من حارتنا اتخطف في غابة؟
مسحت (قمر) وجهها ثم تابعت
-كان مالها طنط (ابتسام) مخابرات يعني؟ فضلت اتأمر عليها لحد ما وقعت ف ايد عصابة أساساً
تلفتت (قمر) يميناً و يساراً علها تجد اي شيء يخرجها من تلك الغابة و بعد لحظات من الصمت استمعت إلى صوت سيارات تمر بسرعة و كأنه طريق سريع فركضت (قمر) تجاه مصدر الصوت وهي تتعثر تارة و تسقط الاخرى و فجأة توقفت عندما وجدت الطريق امامها ٠٠٠
تلقى (صهيب) رسالة على هاتفه و ما ان فتحها حتى توقف فجأة بالسيارة ليقول (أكمل)
-في ايه؟
(صهيب) بعدم تصديق
-لقوها ... لقوا (قمر)
قضب (أكمل) حاجبيها ليلتف (صهيب) بالسيارة ثم ينطلق بها على سرعة جنونية عكس الطريق
٠٠٠
وجدت (قمر) تلك السيارة تتوقف امامها لتبتعد هي خطوتين للخلف و فجأة ترجل منها رجل يبدوا شكله مألوف ثم يقول بأدب
-مدام (قمر) احنا من رجالة (صهيب) بيه
بكت (قمر) بشكل تلقائي و قبل ان تتحدث سمعت صوت إطلاق نار قادم من الخلف ٠٠
هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية، كما أن تجسيد شخصيات هذه الرواية رائع، هذه الرواية كتبها الكاتبة علا السعدني وجنة مياز، والآن تابعونا في أحداث رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء التاسع أدناه.
رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء التاسع |
رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء التاسع
العشق بلاء يصيبنا جميعاً ولكن بعضنا ينجوا منه و البعض الاخر يصبح مجنوناً به و في كل الأحوال جميعنا نتألم بسببه ولكن البعض عندما يتحول عشقه الى جنوناً يصبح انتقام يصعب السيطرة عليه لتكون تلك هي نوفيلا رهينة العاشق التي تجمع بين رواية احببتها فتبت على يدها و دوامة عشق
رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء التاسع
ما أن رأى (صهيب) تلك الصورة حتى أحمرت عيناه غضباً ثم ركض نحو (نورهان) و (شروق) وما أن وجدهم أمامه حتى نظر لهما بغضب وهو يركض نحو الدرج صاعداً غرفة (ملاك) بحث عنها وجدها نائمة بجوار (غيث) زفر بضيق ثم أمسكها وأحتضنها كثيراً وأغمض عيناه ثم نزل الدرج مسرعاً ووجه حديثه لكل من (نورهان) و (شروق)-محدش شاف حد داخل من هنا ؟! محدش دخل هنا البيت يعمل اى حاجة ؟
هزت كل من (شروق) و (نورهان) رأسهم نافيين ثم قالوا
-لا ٠٠ مفيش حد جاه
شعر (صهيب) بغضب شديد وظل ممسكاً ب (ملاك) وهو يقول
-يعنى ايه محدش جاه ٠٠ ايه الأهمال ده
شعرت كل من (نورهان) و (شروق) بالضيق لأسلوب (صهيب) الفظ فأستمع إلى صوت هاتفه وجد رسالة محتواها
(متزعقلهومش كده انا وقت ما احب ادخل واخرج عندك هعملها وبعدين حد يزعق للمزتين دول انت ايه اتعميت ولا ايه !!)
شعر (صهيب) بغضب شديد ثم قال
-حيوووووووان
ثم نظر إلى كلاً من (نورهان) و (شروق)
-انتوا مش هتقعدوا هنا ثانية واحدة ٠٠ مش عاوز واحدة فيكم تقلع حتى حجابها لحد ما اتصرف
ثم تركهم وخرج وظل كلاً من (نورهان) و (شروق) ينظرون إلى بعضهم البعض وهم لا يفهمون شئ ٠٠
******************
فى المساء ٠٠
جلس (صهيب) مع (أكمل) و (فارس) فى مكتبه وقال بغضب
-لازم نشوف مكان تانى ل (شروق) و (نورهان) مينفعش يقعدوا فى البيت لوحدهم
نظر له كلاً من (أكمل) و (فارس) بعدم فهم فأخرج (صهيب) هاتفه وفتحه على رسالة (سامر) ثم قال
-بصوا كده ٠٠ الموضوع مبقاش (سيف) لوحده معرفش ايه علاقة (سيف) ب (سامر) بس واضح انهم مع بعض وواضح انهم ع علاقة ببعض
قرأ كلاً من (أكمل) و (فارس) رسائل (سامر) فأحمر وجهوهم غضباً فقال (أكمل) و (فارس) معاً
-ده بيراقب مراتتنا بقى
-ده بيراقب مراتتنا بقى
هز (صهيب) رأسه إيجاباً ثم قال
-هكلم الرجالة يشوفوا شقة يقعدوا فيها مع الأولاد عليهم حراسة مشددة
شعر (أكمل) بضيق شديد ثم مسح على وجهه
-مش فاهم (نورهان) تقعد فين ؟
رفع (صهيب) حاجبه ثم قال
-انا بحافظ ع مراتك ٠٠ مش عاوز خلى الكلاب، دول يراقبوها فى كل حتة فى البيت
شعر (أكمل) بغضب شديد من حديث (صهيب) ولكنته تلك وضم قبضة يده فمسك (فارس) ذراعه ثم قال
-ميقصدش هو ٠٠
قاطع (أكمل) حديثهم بغضب
-انا مش مضطر استحمله بعد كده ٠٠ انا اقدر احافظ ع مراتى كويس
ثم تركهم وذهب وهو يشعر بغضب شديد فنظر (فارس) إلى (صهيب) ثم قال
-انت مش هتبطل الدبش اللى بتحدفه من بوقك
شعر (صهيب) بغضب شديد ثم قال
-دبش!! بقى ده جزاتي انى بحافظ ع مراتتكوا ومش عارف اجيب (قمر) وهى بين ايديهم ٠٠ وانا هعمل ايه لمراته يعنى عشان ميثقش فيا !!
ضرب (فارس) كف يده بالأخر ثم قال
-انت مش ممكن ٠٠ حط نفسك مكانه يعنى هو يعرفك بقاله اد ايه عشان يسلمك مراته عشان تحافظ عليها ده غير ان معرفتكوا كلها خطف وزعيق وخناق ٠٠ معرفة مهببة يعنى
شعر (صهيب) بالغضب ثم قال
-يوووه ٠٠
ثم نظر إلى (ملاك) وحملها ثم قال
-انا طالع انام مع بنتى
ثم تركه وذهب فى تلك الأثناء كان (سامر) بغرفة (صهيب) وضع حبوب منومة بكوب من الماء ثم أبتسم قليلا وأنصرف ٠٠
ما أن صعد (صهيب) إلى غرفته حتى شعر بإرهاق شديد وجد (ملاك) نائمة على ذراعه فوضعه على الفراش واخذ كوب الماء ليشربه ويهدئ من روعه وما هى إلا دقائق حتى وجد نفسه نائم دون حركة ٠٠
***************
بينما وصل (أكمل) إلى غرفته وهو يشعر بغضب شديد ما أن رأته (نورهان) على تلك الحالة حتى أقتربت منه وهى تنزع عنه چاكت بذلته قالت
-فى حاجة تانية حصلت ؟
إلتف لها (أكمل) ونظر لها ولعيونها التى يعشقها ثم تنهد قليلا وأرتمى بأحضانها كانت تلك المرة الأول التى تشعر بها (نورهان) وأن (أكمل) يحتاج إليها حقا فأبتسمت ثم قالت
-حصل حاجة ؟
أبتعد عنها قليلا ثم قال
-بكرة إن شاء الله هقعدك فى أى مكان تانى انتى و (غيث) مينفعش تقعدوا هنا ٠٠
-طب و (ملاك)
زفر (أكمل) بضيق
-متجبليش سيرتهم ماهى مع ابوها ٠٠ هيخاف عليها اكتر منا
ضحكت (نورهان) ثم قالت
-ده بوق اووووى ٠٠ ولا بيعمل اى حاجة اصلاً عارف ٠٠ هو يبان أسد من بارة لكن هو محبوس فى قفص ميقدرش يعمل اى حاجة صدقنى ولا يعرف يعمل اى حاجة لبنته كمان
رفع (أكمل) حاجبه ثم قال بغيرة واضحة
-مدققة اوووى انتى فى شخصيته ؟!
أبتسمت ثم قالت
-متنساش انا دكتورة وبحاول افهم اللى قدامى كويس لا اكتر ولا اقل ٠٠
أبتسم (أكمل) ثم قبل رأسها وقال
-عموماً بكرة لازم نشوف مكان تانى ٠٠ مش مطمن طول مانتى هنا
نظرت له (نورهان) وهى لا تفهم وهزت رأسها على مضض ٠٠
**
فى غرفة (قمر) دخل (سامر) عليها ب (ملاك) وقال
-اكيييد وحشتك ٠٠ مش كده ؟!
ما أن رأت (قمر) (ملاك) حتى ركضت نحوها وأخذت الطفلة وهى تقبلها ثم قالت
-حبيبتى وحشتينى اوووى
وظلت محتضنها كثيراً بينما الصغيرة ظلت تقول كلمات غير مفهومة وابتسمت ل (قمر) نظرت (قمر) إلى (سامر) ثم قالت
-ا٠٠ اوعى تكون خاطفها زيى و ٠٠
قاطعها (سامر) قائلا
-متقلقيش هرجعها تانى ل (صهيب) ٠٠ انا عاوزك انتى مش عاوز بنتك
شعرت (قمر) بالضيق من حديثه ذاك ولكنها فضلت الصمت وجلست تلاعب الصغيرة وكان (سامر) يلتقط صور (قمر) مع ابنتها لم تكن (قمر) تعلم سر إلتقاطه لتلك الصور ثم نظر (سامر) للساعة بيده ثم قال
-كفاية كده يا (قمر) هاتيها
شعرت (قمر) بالخوف وكانت تريد ان تبقى (ملاك) معاها اكثر فنظرت ل (سامر) بتوسل ثم قالت
-هتوديها ل (صهيب) صح ؟!
هز (سامر) رأسه بالإيجاب واخذها منها وما ان خرج مع (ملاك) حتى ظلت (قمر) تبكى بشدة ٠٠
ما أن وصل (سامر) لغرفة (صهيب) ووضع الصغيرة بجانبه حتى قال
-نام نام يا بورم ٠٠
****************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
دخل الطبيب ليغير على الجرح ل (عمر) كانت (يمنى) تقف بجوار الطبيب لكى تساعده وتنظر ل (عمر) نظرات نارية الذى لم يكن يفهم شئ من تلك النظرات وما أن انتهى الطبيب حتى قال
-شكل اختك بتحب حضرتك جدااا مسبتكش ولا لحظة من ساعة الحادثة
ونظر الطبيب إلى (يمنى) وأبتسم فأبتلعت (يمنى) ريقها فقال (عمر) بغضب
-دى مراتى مش اختى
تجهم وجه الطبيب ثم ردد بخفوت
-مراتك !!
ثم نظر له قائلاً
-غريبة يعنى اصلها صغيرة وحلوة انت كبير ع٠٠
لم ينتهى الطبيب من كلمته حتى امسكه (عمر) من معطفه رغم تألم صدره وقال
-بتقول ايه انت !! مين اللى صغيرة وحلوة دى ما تظبط كده !!
فشعر الطبيب بالخوف من لهجة (عمر) بينما شعرت (يمنى) بسعادة كبيرة وقررت مشاكسة ذلك الخائن وتحدثت للطبيب
-هو يا دكتور حضرتك بتبقى موجود فى اى وقت عشان لو احتاجت لحضرتك .. لو (عمر) تعب يعنى
نظر لها الطبيب وقال
-طبعاً فى أى وقت
فصر (عمر) على أسنانه ثم قال
-انتى بتكلمى ليه دلوقتى ٠٠ متكلميش خالص
عقدت (يمنى) يدها نحو صدرها وأشاحت بوجهها للجهة الأخرى فلملم الطبيب أشيائه ثم قال
-ع٠٠ عموماً لو احتاجتوا لأى حاجة اخت حضرتك ٠٠ اقصد مراتك تبقى تقولى عادى انا فى مكتبى
فعض (عمر) شفتاه بغضب ثم قال
-مش هنعوزك فى حاجة !!
خرج الطبيب من الغرفة فنظر (عمر) إلى (يمنى) بغضب وقال
-ايه اللى شوفته ده يا ست هانم !!
نظرت له بضيق ثم قالت
-ع الاقل مش خاينة زيك
تحدث (عمر) بغضب ثم قال
-ايه موضوع خاين ده !! ٠٠ خونتك امتى
-أسأل نفسك يا خااين
ثم ذهبت لتجلس على المقعد وهى تبكى بشدة ومنهارة شعر (عمر) وأن قلبه يتمزق وهو يراها على تلك الحالة فحاول الوقوف عن الفراش واتجه إليها بصعوبة ثم قال
-(يمنى) مبحبش اشوف دموعك ٠٠ حصل ايه لده كله !!
مسحت (يمنى) عيناها ثم قالت
-كان لازم اعرف انك بتاع بنات وصايع من ايام (سچى) و (إليزابيث) فاكر ولا ناسى
جلس (عمر) على ركبتيه ثم قال
-ممكن تفهمينى فيه ايه ؟! انتى عمرك ما خبيتى عليا حاجة
نظرت (يمنى) للهاتف الذى بجوارها ثم قامت بفتح الفيديو وقالت
-بص كده وشوف ٠٠ واوعى تقول انه مش انت
ثم أبتسمت بسخرية ظل (عمر) ينظر للفيديو وشعر بالضيق ثم نظر لها قائلا
-(سيف) اللى باعته مش كده ؟!
شعرت (يمنى) بغضب شديد ثم قالت
-هو ده اللى همك !! ان (سيف) اللى باعته انت خاين وحقير وقليل الادب ولازم تسبنى يا خاين انا مش هقعد لحظة واحدة معاك
-انتى اتجننتى مش تسمعينى الاول
فى تلك اللحظة دخلت والدة (عمر) وهى تسمع أصواتهم العالية فقالت
-فى ايه يا ولاد
وقفت (يمنى) تجاه والدة (عمر) وهى تبكى ثم قالت وهى تريها الهاتف
-بصى يا ماما الخاين ابنك بيعمل ايه !! بيخونى وبيضحك عليا كل يوم بشوية مكسرات
رفع (عمر) حاجبه على جنون زوجته تلك بينما شهقت والداته ثم قالت
-ايه يا (عمر) ده !!! انت تعمل كده
زفر (عمر) بضيق ثم قال
-دى عميلة عندنا فى الشركة وكانت بتزق بلاها عليا ولما وقعت لو تركزوا شوية هتلاقونى زقتها وطبعاً عشان مفيش صوت مسمعتوش بعد الضحكة السمجة اللي ضحكتهلها دى قلت ليها يااريت اللى حصل ميتكررش تانى عشان نكمل شغل سوا
نظرت له (يمنى) بشك بينما شعرت والداته بالحزن لأنها ظلمته فقالت (يمنى)
-يا سلااام وواحد يزق واحدة يحط ايده على وسطها
-انا زقتها وخلاص مقعدتش ابص هحط ايدى ع انهى حتة وازق مركزتش فى التفاصيل دى
زمت (يمنى) شفتاها بطفولة ثم قالت لوالداته
-صدقتى الخاين ده يا ماما ع طول
فقالت والداته
-يا بنتى (عمر) بيحبك جدا واستحالة يخونك انا عارفة ابنى ٠٠
نظرت له (يمنى) بضيق ثم قالت
-ايده كانت ع وسطها كتك كسر ايدك يا (عمر)
أبتسم (عمر) ثم مسك يدها وقبلها وقال
-طب حقك عليا طيب
أحمر وجه (يمنى) لوجود والدة (عمر) معاهم من ثم تركتهم وذهبت نحو الخارج وهى تشعر بالخجل فقالت والدته
-بينى وبينك انت غلطان ومحتاج كسر ايدك فعلا خلاص ضاقت بيك كل حاجة وجاى تبعدها وانت ماسك وسطها
-يا ماما غصب عنى انا بزقها مش هقعد ابص احط ايدى فين وبأنهي زاوية يعنى
أبتسمت والدته ثم قالت
-احسن خليها تربيك
فزم (عمر) شفتاه بضيق فقالت والدته
-طب خليك هنا وانا هجبهالك ٠٠ اعمل نفسك عيان ولا أى حاجة خليك تصعب عليها يا اخر صبرى
-حاضر حاضر ٠٠ بس نادى عليها
هزت والداته رأسها ثم قالت
-هتفضل مجنون
وما أن خرجت والدته حتى وجدت (يمنى) تبكى بالخارج فشعرت بالحزن على حالها ثم قالت
-معلش يا بنتى هو مكنش يقصد
مسحت (يمنى) دموعها ثم قالت
-ده خاين يا ماما ٠٠
-لا مش خاين موصلتش للدرجة يا (يمنى) بس (عمر) ملوش خبرة مع البنات وانتى عارفة
-كده وملوش خبرة يا ماما !!
ضحكت والدته ثم قالت
-طب معلش يا بنتى ادخلى اقعدى معاه 10 دقايق عقبال ما اروح الحمام لاحسن يتعب ولا حاجة
زمت (يمنى) شفتاها بعدم رضا وما أن دخلت الغرفة حتى سمعت صوته يتألم وهو يمسك صدره فركضت نحوه ومسكت يده وقالت
-(عمر) انت كويس !!
أبتسم (عمر) ونظر ليدها الممسكة بيده ثم قال
-دلوقتى بقيت كويس
ثم قبل يدها وغمز لها بعينه سحبت هى يدها مسرعاً بعد ان علمت انه يدعى المرض ثم قالت بدلع
-ممكن انده لدكتور (كمال) يشوفك لو تعبان
نظر هو لها وهو يشعر بالغضب ثم قال
-اظبطى يا (يمنى)
-ليه ده چنتل خاالص
زعق (عمر) في وجهها
-(يييييمنى)
-خاااااين
-حرام عليكى بحبك انتى وبس ٠٠ انا زقتها وخلاص ده كان همى انى ازقها وخلاص مبصتش ازق فين
نظرت له (يمنى) ثم قالت
-يعنى بجد مش بتحبها ؟!
-احب مين يا مجنونة انتى !! ده انتى اللى فى قلبى وبس
أبتسمت وشعرت بسعادة كبيرة فبادلها هو الابتسامة ثم قال
-بحبك
-وانا كمان اوووى
-متديش فرصة لحد يوقع بينا
هزت رأسها بالإيجاب فقال
-لو تعرفى بحبك اد ايه !!
أبتسمت (يمنى) وقالت
-انا كمان ع فكرة
فأنفجر اثنتيهم ضاحكين ثم قال (عمر)
-بقى انا كبير عليكى زى ما الدكتور ده ما قال
هزت رأسها نافية
-بالعكس ده انت كيوت خاالص
-مش عاوز الزفت ده يشوفك
هزت رأسها بالإيجاب فأبتسم هو لها ٠٠
*********************
عندما أستيقظ (صهيب) شعر بصداع شديد فى رأسه فمسك رأسه ثم نظر بجواره وجد أن (ملاك) مازالت نائمة أندهش قليلا ولكن بدأت الصغيرة فى أن تصحو وتصدر صوت بكاء خفيف حملها وهو مبتسم وظل يقبلها ثم سمع صوت رسالة من هاتفه فأمسك هاتفه ليقرأ محتواها
(صباح الخير يا وحش
يعنى قعدت تزعق للبنات عشان يخلوا بالهم من البنت طب استنى الرسالة الجاية وشوف انا خدت البنت من جنبك وانت نايم سطيحة)
أتسعت أعين (صهيب) وما هى إلا ثوان حتى وجد رسالة بها صور ل (قمر) و (ملاك) معاً وأسفل الصور مكتوب
(طبعا انا اللى صورتهم
حبيبى يا (صهيب) )
جز (صهيب) على أسنانه وشعر بعضب شديد ثم ذهب لرجاله بالخارج وهو يزعق بقوة
-محدش دخل ولا طلع هنا امبارح
نظر الرجال إلى بعضهم البعض ثم قالوا
-محدش جاه امبارح
عض (صهيب) شفتاه بضيق ثم وجد (شروق) تجلس مع (نورهان) فى حديقة المنزلين المشتركة بينهم ووجد (أكمل) يشرب كوب من الشاى وهو يتصفح حاسوبه الخاص بجوارهم فشعر (صهيب) بغضب شديد ثم اتجه نحوه لينفث عن غضبه الشديد وهو يقول
-يا بروووودك انت كمان ٠٠ قاعد ولا همك أى حاجة
مسح (أكمل) وجهه بغضب شديد وهو يقول
-اللهم طولك يا روح
ثم وضع الحاسوب على المنضدة التى أمامه ثم قال
-شوف يا أخى انا مستحملك وعادة انا مش صبور مع اى حد كده ٠٠ بس مقدر ظروفك
أتسعت أعين (صهيب) ثم كرر
-ظروفى !! ايه اللى بتقوله ده !!
فقالت (نورهان)
-ممكن تهدى شوية ٠٠ مش كل حاجة عصبية كده
فقال (أكمل)
-ملكيش دعوة يا (نورهان)
صمتت (نورهان) ونظرت لأسفل بينما اعطى (صهيب) الطفلة ل (شروق) وقال
-خلى بالك منها كووويس ٠٠ فاااهمة
فى تلك الأثناء جاء (فارس) من خلف (صهيب) وقال
-حصل ايه يا (صهيب) ؟!
فأخرج (صهيب) هاتفه وجعل (فارس) يقرأ رسائل (سامر) وما أن قرأها حتى (فارس) حتى صمت قليلا ولم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك ثم قال
-(ملاك) أتخدت من جنبك وانت نايم سطيحة مش دريان
أتسعت أعين (صهيب) بينما نظر كل من (نورهان) و (شروق) إلى بعضهم بعدم فهم وقالت (نورهان)
-أتخدت ازاى وهى مع (شروق) دلوقتي
فرك (صهيب) جبينه وشعر بتوتر بالغ لم يشعر به من قبل فقال (فارس)
-(سامر) خد (ملاك) من جنبه وهو نايم ووداها ل (قمر) وصورها مع (قمر) والبيه محسش وبيقوله صباح الخير يا وحش
انفجر كلاً من (شروق) و (نورهان) ضاحكين على (صهيب) وشاركهم فى الضحك (فارس) بينما ظل (أكمل) على صمته ونظر (صهيب) لثلاثتهم نظرات نارية مما جعلهم يصمتون عن الضحك ٠٠
وجه (أكمل) حديثه إلى (صهيب) بأنفعال
-انا نفسى أفهم بس لما عرفت ان (سامر) فى الصورة محاولتش تكلمه ليه !! انت بتعند ع حساب مراتك مش هتبطل ترمى اللوم ع غيرك وانت اللى غلطان
-وانا ٠٠ وانا هكلمه منين معرفش و ٠٠
نظر له (أكمل) وتحدث بسخرية واضحة
-متخلنيش اشك فى ذكائك ٠٠ احنا سهل نوصل ل (سيف) ومنه هنجيب (سامر)
شعر (صهيب) بالخجل من نفسه بينما هز (أكمل) رأسه بأسى على عناد ذلك البشرى غريب الأطوار وتمتم قائلا
-مغرور وبارد
بينما زفر (صهيب) بضيق هو الأخر وحدث نفسه قائلا
-فاكر نفسه ابو العريف ٠٠
لاحظ (فارس) تمتمة كلاً من (أكمل) و (صهيب) ثم قال بصوت خافت
-لا كده كتير انا كنت مستحمل (صهيب) بالعافية دلوقتى بقى فى (أكمل) كمان لا كده كتير كتير عليا ٠٠
اغلق (صهيب) عينيه ثم زفر مرة اخرى وتوجه إلى المكتب بالداخل وهو يشعر بغضب شديد من نفسه ... الم يعدها انه ليس عليها ان تخاف وهي بقربه؟ كيف سمح لغيره ان ينظر لها حتى ؟ كيف سمح بحدوث ذلك؟ لقد وثقت به وهو لم يكن محل تلك الثقة ... تباً لكل شيء
طرق شخص ما على الباب ثم دخل ليقول (صهيب) وهو ينظر بشرود
-خسرتها
تنهد (أكمل) بعد ان دخل المكتب وأستمع لحديث (صهيب) فجلس على المقعد قبالته و قال
-قدامنا حل يا (صهيب) وانت عارفه كويس
ضرب (صهيب) على المكتب بعنف قائلاً بغضب
-انا لو شوفت الحيوان ده هقتله فاهم يعني ايه هقتله؟
زفر (اكمل) ثم قال بحنق
-يا اخي استغنى عن كبريائك شوية عشان خاطر مراتك
تنهد (صهيب) ليتلقى رسالة من رقم غريب و مختلف كالعادة محتواها
(انا موافق نتقابل يا وحش في مكان (٠٠٠) الساعة ٧ النهاردة و ياريت تسيب حراستك وانت جاي مش ناقصة زحمة)
ابتسم (صهيب) ابتسامة مرعبة و فجأة القى الهاتف على الحائط ليقول (أكمل) بهدوء
-قالك ايه؟
وضع (صهيب) رأسه بين يديه ثم قال
-الحوار ده لازم يخلص النهاردة
٠٠٠
في المساء ..
ابتسم (سامر) وهو ينظر إلي هاتفه ثم نهض من مكانه و توجه إلى الغرفة المحتجزة بها (قمر) و عندما دخل كانت هي جالسة على الأرض تنظر إلى سقف الغرفة بهدوء تام و الدموع تسيل على وجنتيها كالسيول فقال هو باستفزاز
-تؤ تؤ ايه يا (قمر) متحسسنيش اني خاطفك كده
لم تعقب (قمر) و انما مسحت دموعها ليقترب هو منها بهدوء ثم يجلس القرفصاء امامها و قال ببرود وهو يمسح دموعها
-هانت فاضل حبة صغننين و تبقي ارملة و اول ما ده يحصل انا هتجوزك على طول
ابعدت (قمر) يده عنها بعنف ثم قالت بغضب
-انت كداب (صهيب) مش هيسمحلك تقرب مني
ضحك (سامر) باستفزاز ثم قال وهو ينهض من مكانه
-قصدك كان
خرج (سامر) من الغرفة لتنهض (قمر) من مكانها ثم تقول وهي تلتف حول الغرفة بحيرة
-لازم اهرب من هنا ٠٠
******************
في المساء
مرت الساعات سريعاً و عندما جاءت الساعة السادسة و النصف كان (صهيب) قد استعد ليأتي (أكمل) ثم يقول
-جاي معاك
كاد (صهيب) ان يرفض ليتابع (اكمل) بنبرة جادة
-انا بقولك مش بسألك
زفر (صهيب) ثم توجه للخارج ليركب سيارته ثم يركب (أكمل) بجانبه و انطلق بها من دون حراسته
كان (صهيب) صامت طوال الطريق ليقول (أكمل)
-بلاش عصبية
لم يعقب (صهيب) ليكرر (أكمل) ما قاله بحدة فيقول (صهيب) بنبرة لا تبشر بالخير
-طيب
زفر (اكمل) ولم يعقب ليزيد (صهيب) من سرعة سيارته ٠٠٠
توقف (صيب) بالسيارة في مكان مهجور ثم ترجل منها وعدل ثيابه بكبرياء ليترجل (أكمل) هو الآخر و ظل ينظر في المكان حوله و يستكشف المكان بعينيه و ما هي إلا لحظات و جاءت سيارتين ليترجل (سامر) من واحدة و يترجل رجاله من السيارة الآخرى
ضحك (سامر) بشكل مستفز ثم قال ببرود
-جه اليوم اللي هاخد حقي منك يا وحش لا و فوق كده بقيت أنت مذلولي
كاد (صهيب) ان ينقض عليه إلا ان (أكمل) وضع يده امام (صهيب) كي لا يتحرك
آشار (سامر) لأحد رجاله بتفتيش (صهيب) و قبل ان يتقدم الرجل منه آشار (صهيب) له بالتوقف حتى لا يقترب أكثر ويقم بتفتيشه ثم قام بإخراج مسدسه من الخلف و عندما جاء ليقذفه قذفه بقوة على (سامر) ليصطدم برأسه و فجأة و بدون مقدمات انحنى (صهيب) ثم اخرج مسدس اخر من عند قدمه أسفل بنطاله و في اقل من الثانية كان قد اطلق النار على (سامر) لتصيب الطلقة يده فسقط (سامر) على الأرضية متألماً وما هي إلا لحظات و بدأ رجال (سامر) يطلقون النار على (صهيب) و (أكمل) الذي حتى تلك اللحظة لا يعلم ما حدث
اختبأ (صهيب) خلف سيارته من جهة ليختبئ (أكمل) من الجهة الأخرى و بعد دقائق من تبادل اطلاق النار كان رجال (صهيب) قد اتوا لينشغل باقي رجال (سامر) معهم و فجأة اشار (صهيب) إلى (اكمل) كي يركبوا السيارة و ينطلقوا بها بعدها على سرعة عالية ٠٠
تحث (أكمل) بغضب عارم
-انت اكيد مجنون صح؟ هو ده اللي قولتلك بلاش عصبية
زفر (صهيب) ثم قال بهدوء عكس ما بداخله
-كان هيقتلنا
ضحك (أكمل) بسخرية ثم قال
-لا مالوش حق بصراحة
ضرب (صهيب) المقود بقوة ثم قال بإنفعال ممزوج بالغضب
-هو ده غرضه ... الحيوان جاي ينتقم للي عملته فيه زمان و اخد (قمر) طريقة للانتقام ...(سامر) عايز يشوفني مذلول ليه قبل ما يقتلني
مسح (أكمل) وجهه بغضب ثم قال
-وانت عملت في ايه عشان كل ده؟
تحدث (صهيب) ببرود قائلاً
-حرقت دراعه اليمين عشان حاول يمد ايده عليا بسبب موضوع تافه
اغلق (أكمل) عينيه ثم قال بنفس عصبيته
-الله يخربيتك يا شيخ... وكمان بتقولها ببرود كده؟ لا و متضايق انه عايز ينتقم
زفر (صهيب) بضيق ليتابع (اكمل)
-و مراتك؟
ابتلع (صهيب) ريقه ثم قال
-في حد من رجالتي هيفضل ورا (سامر) لحد ما يعرف فين مكانها
تنهد (أكمل) و لم يعقب ليشرد كل منهم في عالمه الخاص
*************
دخل احد رجال (سيف) و معه الطعام وما ان وضعه امام (قمر) حتى جاء واحد آخر و همس بشيء ما في أذنه ليركض بعدها للخارج الغرفة تاركاً الباب مفتوح
ابتلعت (قمر) ريقها ثم نهضت من مكانها بهدوء تام و ما ان اقتربت من الباب و نظرت بالخارج حتى وجدت ممر مظلم للغاية لا يضيئه سوى كشاف واحدة ابتلعت (قمر) ريقها مرة أخرى ثم خرجت وهي تتلفت يميناً و يساراً لتتأكد من عدم وجود اي احد و ظلت تسير بهدوء في هذا الممر لا تعلم إلي أين تتجه فقط تسير بهدوء كي لا تصدر صوت عسي الله ينجدها من ذلك المكان ٠٠
توقفت (قمر) امام تلك البوابة العملاقة لتنتبه من وجود كاميرات مراقبة فظلت تتلفت حولها لتجد طريق آخر للعبور و فجأة وجدت تلك البوابة تُفتح اتوماتيكياً لتختبيء هي خلف شجرة ما موجودة
دخلت سيارة من تلك البوابة و قبل ان تنغلق تلك البوابة مرة اخرى خرجت (قمر) من مخبئها لتركض بسرعة البرق للخارج ٠٠٠
انتبه (سامر) إلي وجود حركة ما من مرآة السيارة لينتبه بعدها ان من خرجت تلك هي (قمر) فترجل بسرعة من السيارة غير مكترث بيده التي تنزف ليصرخ قائلاً بغضب
-متخلوهاش تهرب
ركض (سامر) خلف (قمر) و رجاله كذلك ٠٠٠
ابتعدت (قمر) عن مكان ذلك المخزن الذي كانت محتجزة فيه و بعد دقائق من الركض توقفت لتأخذ انفاسها و تنتبه إلى انها في غابة ما و تبدو مرعبة بعض الشيء خاصةً في الليل
حدثت (قمر) نفسها بضيق قائلة
-يا رب يعني يوم ما اخرج من حارتنا اتخطف في غابة؟
مسحت (قمر) وجهها ثم تابعت
-كان مالها طنط (ابتسام) مخابرات يعني؟ فضلت اتأمر عليها لحد ما وقعت ف ايد عصابة أساساً
تلفتت (قمر) يميناً و يساراً علها تجد اي شيء يخرجها من تلك الغابة و بعد لحظات من الصمت استمعت إلى صوت سيارات تمر بسرعة و كأنه طريق سريع فركضت (قمر) تجاه مصدر الصوت وهي تتعثر تارة و تسقط الاخرى و فجأة توقفت عندما وجدت الطريق امامها ٠٠٠
تلقى (صهيب) رسالة على هاتفه و ما ان فتحها حتى توقف فجأة بالسيارة ليقول (أكمل)
-في ايه؟
(صهيب) بعدم تصديق
-لقوها ... لقوا (قمر)
قضب (أكمل) حاجبيها ليلتف (صهيب) بالسيارة ثم ينطلق بها على سرعة جنونية عكس الطريق
٠٠٠
وجدت (قمر) تلك السيارة تتوقف امامها لتبتعد هي خطوتين للخلف و فجأة ترجل منها رجل يبدوا شكله مألوف ثم يقول بأدب
-مدام (قمر) احنا من رجالة (صهيب) بيه
بكت (قمر) بشكل تلقائي و قبل ان تتحدث سمعت صوت إطلاق نار قادم من الخلف ٠٠
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني، تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من القصص المثيرة
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا