أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل السابع عشر من قصة عشق - رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد وهي واحدة من أفضل قصص العشق والحب والرومانسية التي تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
تنبهت جميـع حواسـه للضربة القاسية التي سيتلقاها حتمًا من حظه الأسـود وقضاء حياته...!
رفع وجه أسيا بين يداه يهمس بصوت متوتر بعض الشيء :
-عملتي ايه؟؟ قوليلي ومتخافيش
عضت شفتاها السفلية ولم تنظر له قط،،، لتخرج حروفها متلكأة خبيثة تعزف على وتر حساس داخله وهي تقول ببطء :
-انا آآ عملت طلب انضمام لجروب على الفيسبوك عادي،، والجروب كله بنات.. فالأدمن طلبت مني ريكورد عشان تتأكد اني بنت وآآ....
اومأ أدم يحثها على الإكمال بلطف :
-ايوه وبعدين كملي يا طفلتي هاا ؟!
أكملت باختناق مصطنع :
-وطلبت مني صورة.. وانا بعتلها صورة ليا بشعري، وفجأة لاقتها بتكلمني وبتقولي إنها راجل مش بنت وأني لو ماقابلتوش هيفضحني بصورتي اللي هو ركبها على صور مش كويسه !!
إتسعت عينـاه أدم وهو يجز على أسنانه بعنف حتى أصدرت صوتًا اقلق أسيا فعليًا.....
كلما نظرت لعروقه التي برزت شعرت وكأن قلبها سيتوقف عن النبض معلنًا فزعه من ذلك المظهر !!!....
وقبل أن تنطق أسيا بأي شيء كان أدم يأمرها بحدة :
-هاتي ام الايميل بتاعه والجروب وايميلك
كادت تهتف بتوتر :
-بس بص يا أدم آآ....
ولكنه قاطعها عندما قبض على ذراعها بعنف حتى ألمها عن عمد.. ويزمجر بوجهها بصورة شبه هيسترية :
-إنتِ متخلفه ولا بتستعبطي ؟! في حد يبعت صورته لأي حد كده!! إنتِ من امتى بالسذاجة دي ده انا كنت مفكرك ناصحه !
نهضت من جواره بسرعة وهي تتشدق مغمضة العينين خشية إنفجـاره الموحش حتمًا :
-مهو بصراحة آآ....
ولكنه صرخ فيها بعصبية :
-وريني ام الصور
استدارت تمسك بهاتفها وهي تظهر تلك الصور.. ثم اخذت تقترب منه رويدًا رويدًا حتى مدت يدها له بالهاتف...
ليمسك الهاتف ويجد ان تلك الصور لم تكن سوى مجرد صور لراقصة لعبة !!!!!!
أغمض عيناه وهو يلعن بصوت خفيض.. لتغمغم أسيا ضاحكة وهي تود الركض من امامه :
-اصل بصراحة ده كان مقلب يا حبيبي
كاد تركض ولكن وجدته يمسك بذراعها قبل ان تستطع الفرار من امامه...
جذبها حتى سقطت على الفراش وهو فوقها.. فأخذت ضحكاتها تتعالى بينما هو يحدق بها بجنون وكأنه على وشك قتلها !!؟....
ظلت تردد من بين ضحكاتها التي دغدغت حواسه المتلهفة لطربها :
-اصل بصراحة شكلك مسخره وانت متنرفز كده وبحبك اوووي لما تتعصب بتبقى عسل يا دووومي !
رفع حاجبه الأيسر وهو يقترب منها اكثر مغمغمًا بخبث :
-والله؟! مقلب يعني ؟؟
إتسعت ابتسامتها وهي تهتف كالأطفال :
-ايوه،،، من حقي كـمواطنه أعمل مقلب فـ جوزي
أصبح وجهه ملامسًا لوجهها... ذقنه النامية تحتك بنعومة وجنتاها ببطء وهو يهمس بعبث فاح من نبرته :
-طب منا من حقي أعمل حاجات كتييير وإنتِ اللي منعاني
شعرت بكيانها كله يرتجف بعنف مشاعرها في تلك اللحظة خاصة عندما شعرت بشفتاه تلثم جانب فكها ببطء رقيق وهو يتابـع بلهفة :
-من حقي برضو أكلك دلوقتي
بعد محاولات عدة كانت تنطق بتشتت :
-تـ آآ تـ.... تـ.. لا أنا عايزه أقوم ،، اه عايزه اقوم ورايا حاجات
وكادت تستقيم بالفعل ولكنه أعادها مكانها.. ليُقبل رقبتها قبلات متفرقة جعلتها تشعر أنها تحلق في أعمق أفق وهو يستطرد بخشونة خبيثة :
-لأ،،، أنا ورايا حاجات أهم ده مستقبل عيله انتِ بتهزري !!؟
عندها لم تستطع مقاومته... صعد بشفتاه يلتقط شفتاها المزمومة في قبلة عميقة..
قبلة شغوفة متمهملة ونهمة أستهلكت أنفاس كلاهمـا....!!!
ويداه تعرف طريقهـا الذي يجعل جسدها يخضع له بكل بساطة..
لتلف هي يداها حول عنقه وهي تبادله قبلته التي تحولت لعدة قبلات مجنونة...
لتنتهي الليلة ككل ليلة بين أحضـانه لا يوجد سوى أسمه يتردد على لسانهـا وهو يغرف من بحور عشقها.........!
*******
دلفت سيليا إلى المنزل بخطوات متوترة....
حتى الان لم تعرف غاية مصطفى والتي سببت لها اضطراب عام في بحثها عنها !!....
كادت أن تفتح الأنـوار ولكن فجأة وجدت جواد يفتحهـا وهو جالس على الأريكة يحدقها بنظرات لم تفهم معناها....
ولكنها كانت حادة.. حارقة ومُخيفة !!
اقتربت منه بتردد لتجده هو الاخر ينهض.. حتى اصبح امامها فسألها بحدة لم تُخفى عنها :
-كنتي فين ؟؟
تلعثمت كثيرًا وهي تنطق :
-كنت آآ كنت......
ولكنه قاطعها حينما رفع صورها هي ومصطفى بوجهها هامسًا بهدوء مُخيف :
-كنتي معاه؟؟؟
تجمدت مكانها للحظة.. واخيرًا ادركت تلك الغاية الدنيئة التي ستجعل حياتها سوداء !!!.....
انتبهت لصراخ جواد المجنون :
-ردي كنتي معاه؟!!
اومأت سيليا عدة مرات بسرعة لتجده بحركة مباغتة يلوي ذراعها خلف ظهرها حتى اصبحت ملتصقة به وهو يضغط على ذراعها بعنف صارخًا :
-روحتي تشوفيه ليييية؟!!! ومن غير اذني!! انتِ مابتزهقيش من الحوارات دي
كادت سيليا تبكي من الألم الذي تشعر به.. ليخرج صوتها مبحوحًا وهي ترجوه :
-جواد اهدى لو سمحت أنا هـ آآ
ولكنه دفعها بعنف مزمجرًا بوجهها كالمجنون :
-متقوليليش اهدى.. صدق اللي قال ديل الكلب عمره ما يتعدل
سقطت سيليا على الأرض باكية تشهق بعنف.. ليتخطاها هو متجهًا للخارج ليخرج ويصفع الباب خلفه... ليزداد بكاءها الحاد حتى أيقظت الصغيرة...........!
*******
أستيقظـت أسيا بابتسامة حالمة على وجههـا.. لتتحسس الفراش جوارها بتلقائية لتجده فارغ !!
هبت منتصبة ترتدي ملابسها وهي تنادي بقلق :
-أدم.. أدم انت فـ الحمام ؟؟
ولكن لا من مجيب.. هبطت بخطى هادئة للاسفل لتسمع صوت يأتي من مكتب أدم....
فتحت الباب دون ان تطرقه بعشوائية وهي تهمس ببلاهه :
-أدم....
ولكن تجمدت باقي الحروف على حافة لسانها وهي ترى تلك المدعوة بــ "ليلي" تجلس جوار ادم والابتسامة المتسعة تحتل ثغرهـا....
نظرت لأسيا وهي تقول بابتسامة متكلفة باردة :
-هاي ازيك يا أسيا،،، أنا بدأت اشتغل مع أدم فـ هتلاقيني قاعده على قلبكم كتير
حاولت أسيا الابتسام ولكن فشلت محاولتها،، فتابع أدم بصوت أجش :
-أسيا روحي وانا هخلص معاها وهاطلعلك
كادت أسيا تستدير في نفس اللحظة التي أتى فيهـا جواد بملامح جامدة.. فهتفت أسيا بخفوت :
-ازيك يا جواد
هز رأسه بهدوء وهو يتخطاها داخلاً للمكتب :
-الحمدلله
غادرت أسيا المكتب وهي تجز على أسنانها بعنف.. بدأت تشعر بالغيرة تشعل بركان ملتهب داخلها !!
وأدم يُزيد ذلك البركان بأفعاله.....!
دلفت الى غرفتها وهي تدور حول نفسها يمينًا ويسارًا تحدث نفسها بعصبية :
-انا هوريك يا أدم اقسم بالله لاوريك الغيره وحشه ازاي !!!
مرت حوالي نصف ساعة وهي على نفس الحالة... لم تتحمل فركضت تعود للمكتب مرة اخرى..
وكما هي معتادة لم تطرق الباب بل فتحته مباشرةً لتُصدم بمظهر أدم الذي كان خالع قميصه وتلك الشيطانة يبدو انها تتحسس عضلات صدره.... وجواد ليس موجودًا قد غادر !!!!!!!!!!..............
يمكنك أيضا أن تقرأ: رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
قصة عشق - رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد | الفصل السابع عشر
قصة عشق - رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد | الفصل السابع عشر |
قصة لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد | الفصل السابع عشر
رفع وجه أسيا بين يداه يهمس بصوت متوتر بعض الشيء :
-عملتي ايه؟؟ قوليلي ومتخافيش
عضت شفتاها السفلية ولم تنظر له قط،،، لتخرج حروفها متلكأة خبيثة تعزف على وتر حساس داخله وهي تقول ببطء :
-انا آآ عملت طلب انضمام لجروب على الفيسبوك عادي،، والجروب كله بنات.. فالأدمن طلبت مني ريكورد عشان تتأكد اني بنت وآآ....
اومأ أدم يحثها على الإكمال بلطف :
-ايوه وبعدين كملي يا طفلتي هاا ؟!
أكملت باختناق مصطنع :
-وطلبت مني صورة.. وانا بعتلها صورة ليا بشعري، وفجأة لاقتها بتكلمني وبتقولي إنها راجل مش بنت وأني لو ماقابلتوش هيفضحني بصورتي اللي هو ركبها على صور مش كويسه !!
إتسعت عينـاه أدم وهو يجز على أسنانه بعنف حتى أصدرت صوتًا اقلق أسيا فعليًا.....
كلما نظرت لعروقه التي برزت شعرت وكأن قلبها سيتوقف عن النبض معلنًا فزعه من ذلك المظهر !!!....
وقبل أن تنطق أسيا بأي شيء كان أدم يأمرها بحدة :
-هاتي ام الايميل بتاعه والجروب وايميلك
كادت تهتف بتوتر :
-بس بص يا أدم آآ....
ولكنه قاطعها عندما قبض على ذراعها بعنف حتى ألمها عن عمد.. ويزمجر بوجهها بصورة شبه هيسترية :
-إنتِ متخلفه ولا بتستعبطي ؟! في حد يبعت صورته لأي حد كده!! إنتِ من امتى بالسذاجة دي ده انا كنت مفكرك ناصحه !
نهضت من جواره بسرعة وهي تتشدق مغمضة العينين خشية إنفجـاره الموحش حتمًا :
-مهو بصراحة آآ....
ولكنه صرخ فيها بعصبية :
-وريني ام الصور
استدارت تمسك بهاتفها وهي تظهر تلك الصور.. ثم اخذت تقترب منه رويدًا رويدًا حتى مدت يدها له بالهاتف...
ليمسك الهاتف ويجد ان تلك الصور لم تكن سوى مجرد صور لراقصة لعبة !!!!!!
أغمض عيناه وهو يلعن بصوت خفيض.. لتغمغم أسيا ضاحكة وهي تود الركض من امامه :
-اصل بصراحة ده كان مقلب يا حبيبي
كاد تركض ولكن وجدته يمسك بذراعها قبل ان تستطع الفرار من امامه...
جذبها حتى سقطت على الفراش وهو فوقها.. فأخذت ضحكاتها تتعالى بينما هو يحدق بها بجنون وكأنه على وشك قتلها !!؟....
ظلت تردد من بين ضحكاتها التي دغدغت حواسه المتلهفة لطربها :
-اصل بصراحة شكلك مسخره وانت متنرفز كده وبحبك اوووي لما تتعصب بتبقى عسل يا دووومي !
رفع حاجبه الأيسر وهو يقترب منها اكثر مغمغمًا بخبث :
-والله؟! مقلب يعني ؟؟
إتسعت ابتسامتها وهي تهتف كالأطفال :
-ايوه،،، من حقي كـمواطنه أعمل مقلب فـ جوزي
أصبح وجهه ملامسًا لوجهها... ذقنه النامية تحتك بنعومة وجنتاها ببطء وهو يهمس بعبث فاح من نبرته :
-طب منا من حقي أعمل حاجات كتييير وإنتِ اللي منعاني
شعرت بكيانها كله يرتجف بعنف مشاعرها في تلك اللحظة خاصة عندما شعرت بشفتاه تلثم جانب فكها ببطء رقيق وهو يتابـع بلهفة :
-من حقي برضو أكلك دلوقتي
بعد محاولات عدة كانت تنطق بتشتت :
-تـ آآ تـ.... تـ.. لا أنا عايزه أقوم ،، اه عايزه اقوم ورايا حاجات
وكادت تستقيم بالفعل ولكنه أعادها مكانها.. ليُقبل رقبتها قبلات متفرقة جعلتها تشعر أنها تحلق في أعمق أفق وهو يستطرد بخشونة خبيثة :
-لأ،،، أنا ورايا حاجات أهم ده مستقبل عيله انتِ بتهزري !!؟
عندها لم تستطع مقاومته... صعد بشفتاه يلتقط شفتاها المزمومة في قبلة عميقة..
قبلة شغوفة متمهملة ونهمة أستهلكت أنفاس كلاهمـا....!!!
ويداه تعرف طريقهـا الذي يجعل جسدها يخضع له بكل بساطة..
لتلف هي يداها حول عنقه وهي تبادله قبلته التي تحولت لعدة قبلات مجنونة...
لتنتهي الليلة ككل ليلة بين أحضـانه لا يوجد سوى أسمه يتردد على لسانهـا وهو يغرف من بحور عشقها.........!
*******
دلفت سيليا إلى المنزل بخطوات متوترة....
حتى الان لم تعرف غاية مصطفى والتي سببت لها اضطراب عام في بحثها عنها !!....
كادت أن تفتح الأنـوار ولكن فجأة وجدت جواد يفتحهـا وهو جالس على الأريكة يحدقها بنظرات لم تفهم معناها....
ولكنها كانت حادة.. حارقة ومُخيفة !!
اقتربت منه بتردد لتجده هو الاخر ينهض.. حتى اصبح امامها فسألها بحدة لم تُخفى عنها :
-كنتي فين ؟؟
تلعثمت كثيرًا وهي تنطق :
-كنت آآ كنت......
ولكنه قاطعها حينما رفع صورها هي ومصطفى بوجهها هامسًا بهدوء مُخيف :
-كنتي معاه؟؟؟
تجمدت مكانها للحظة.. واخيرًا ادركت تلك الغاية الدنيئة التي ستجعل حياتها سوداء !!!.....
انتبهت لصراخ جواد المجنون :
-ردي كنتي معاه؟!!
اومأت سيليا عدة مرات بسرعة لتجده بحركة مباغتة يلوي ذراعها خلف ظهرها حتى اصبحت ملتصقة به وهو يضغط على ذراعها بعنف صارخًا :
-روحتي تشوفيه ليييية؟!!! ومن غير اذني!! انتِ مابتزهقيش من الحوارات دي
كادت سيليا تبكي من الألم الذي تشعر به.. ليخرج صوتها مبحوحًا وهي ترجوه :
-جواد اهدى لو سمحت أنا هـ آآ
ولكنه دفعها بعنف مزمجرًا بوجهها كالمجنون :
-متقوليليش اهدى.. صدق اللي قال ديل الكلب عمره ما يتعدل
سقطت سيليا على الأرض باكية تشهق بعنف.. ليتخطاها هو متجهًا للخارج ليخرج ويصفع الباب خلفه... ليزداد بكاءها الحاد حتى أيقظت الصغيرة...........!
*******
أستيقظـت أسيا بابتسامة حالمة على وجههـا.. لتتحسس الفراش جوارها بتلقائية لتجده فارغ !!
هبت منتصبة ترتدي ملابسها وهي تنادي بقلق :
-أدم.. أدم انت فـ الحمام ؟؟
ولكن لا من مجيب.. هبطت بخطى هادئة للاسفل لتسمع صوت يأتي من مكتب أدم....
فتحت الباب دون ان تطرقه بعشوائية وهي تهمس ببلاهه :
-أدم....
ولكن تجمدت باقي الحروف على حافة لسانها وهي ترى تلك المدعوة بــ "ليلي" تجلس جوار ادم والابتسامة المتسعة تحتل ثغرهـا....
نظرت لأسيا وهي تقول بابتسامة متكلفة باردة :
-هاي ازيك يا أسيا،،، أنا بدأت اشتغل مع أدم فـ هتلاقيني قاعده على قلبكم كتير
حاولت أسيا الابتسام ولكن فشلت محاولتها،، فتابع أدم بصوت أجش :
-أسيا روحي وانا هخلص معاها وهاطلعلك
كادت أسيا تستدير في نفس اللحظة التي أتى فيهـا جواد بملامح جامدة.. فهتفت أسيا بخفوت :
-ازيك يا جواد
هز رأسه بهدوء وهو يتخطاها داخلاً للمكتب :
-الحمدلله
غادرت أسيا المكتب وهي تجز على أسنانها بعنف.. بدأت تشعر بالغيرة تشعل بركان ملتهب داخلها !!
وأدم يُزيد ذلك البركان بأفعاله.....!
دلفت الى غرفتها وهي تدور حول نفسها يمينًا ويسارًا تحدث نفسها بعصبية :
-انا هوريك يا أدم اقسم بالله لاوريك الغيره وحشه ازاي !!!
مرت حوالي نصف ساعة وهي على نفس الحالة... لم تتحمل فركضت تعود للمكتب مرة اخرى..
وكما هي معتادة لم تطرق الباب بل فتحته مباشرةً لتُصدم بمظهر أدم الذي كان خالع قميصه وتلك الشيطانة يبدو انها تتحسس عضلات صدره.... وجواد ليس موجودًا قد غادر !!!!!!!!!!..............
************************
احيانًا نشعـر بصفعة عنيفة من رؤيانـا... تعجز الكلمات عن الوصف.. ويصبح الفاه مجرد جندي أخرس في تلك الحـرب....!
ليبقى جسدك حلقة وصـل.. حلقة ما بين الكتمان والأنفجـار..!!
لم تستطع أسيا النطق امام ذلك المظهـر،،، ليهب أدم ناهضًا بسرعة وهو يردد بلهفة :
-أسيا... تعالي دي ليلي آآ....
ولكن تلك الشيطانة قاطعته لتهتف بسماجة :
-أكيد أسيا مش شكاكة لدرجة انها تفهمنا غلط يا أدم يعني..!
عندها شعرت أسيا بخبث الانثى داخلها يدفعها للتأقلم وسط ذلك الاعصـار.. فتقدمت منهم ببطء مُقلق حتى اصبحت امامها فرفعت رأسها بكبرياء وهي تقول :
-فعلاً،،، انا عمري ما اشك فـ أدم، بس الشيطان شاطر بقا يا لولا يا حبيبتي !!
ثم ضحكت مثلها بسماجة وأكملت وهي تضرب كتفها بمرح مصطنع :
-والله حرام علينا احنا بنظلم الشيطان كل حاجة نلزقها فيه!!
-قصدك ايه يعني؟؟
سألتها ليلي بعصبية...
لتجيب أسيا ببرود ثلجي يتلف الاعصاب :
-ماقصديش،، اللي على راسه بطحه يحسس عليها
أحمر وجه ليلى وهي تتلقى الأهانـة كالعواصف الرعدية فلا تستطع سوى سماعها والصمت...!!
حينها تدخل أدم وهو يخبر أسيا بجدية :
-ليلي وقعت القهوة على قميصي بالغلط يا أسيا فخلعته لما اتحرقت بتلقائية ومافكرتش في الموقف،، ولما دخلتي كانت بتشوف الحرق وانتِ دخلتي في نفس اللحظه قبل اي رد فعل مني
رفعت ليلي حاجباها بحنق وهي تتشدق بـ :
-يعني انا غلطانه يا أدم؟؟؟
هز رأسه نافيًا ببرود :
-لا خالص،، بس مراتي ومن حقها عليا اني افسرلها اللي حصل
تدخلت أسيا مرة اخرى وهي تتفحص حرق أدم بعيناها فتابعت بنبرة باردة :
-طيب انا هشوف جرح جوزي.. ممكن تتفضلي انتِ دلوقتي وقتك خلص !!
جزت ليلي على أسنانها بصمت وهي تسحب حقيبتها لتغادر بسرعة دون ان تنطق بشيء اخر....
فابتعدت أسيا عن أدم وهي تضغط على الحرق بعنف عن عمد... ليتأوه أدم بصوت مكتوم مشاكسًا إياها :
-براحه يا حبيبتي وجعتيني
زمجرت فيه بشراسة :
-جاك وجع فـ قلبك،، هي ليلي بقت ممرضه عشان تشوفلك جرحك ولا ايه؟!!
كاد يضحك ولكنه تماسك وهو يخبرها ببسمة مُحلقة.. مُهللة بتلك الغيرة التي تُعد تاجًا لعشقهم الدفين...!!
" لا طبعًا،،، بس هي اتدخلت كده وانا كنت لسه هزعقلها وابعد بس انتِ دخلتي "
سخرت منه بحدة :
-قطعت الخلوة الحلوه صح؟؟؟
حينها أقترب أدم بوجهه منها حتى يداعب أنفها بأنفه وهو يردد ممازحًا إياها :
-ياخراااشي ياناس عالغيران دا !
أغمضت عيناها وكأنها تصرف ذاك الجن عنها.. ثم صرخت بعدها بصوت أفزعه :
-أدم ابعد من قدامي.. اوعى كده دا انت هتخلي الواد ينزل من قهرتي الله يحرقك !!!
ثم تركته تتجه للخارج بخطى سريعة.. لتنتفخ اوداجها بغضب اكبر وهي تسمع ضحكاته الرنانة على غضبها الطفولي...
حينهـا أستدارت تنظر له مستطردة بخبث جعله يتصنم مكانه للحظة وعقابها الصارخ يسقط على اذناه :
-وعلى فكرة انا هقفل الباب عليا وأنت مش هتدخل الاوضه دي لحد 3 أيام يكون حرقك خف يا حبيبي لاني مابحبش المحروقين خالص!!
ولم تنتظر رده بل ركضت لغرفتها تغلقها عليها بالفعل بينما ادم يركض محاولاً اللحاق بها وهو يصرخ خلفها كالأطفال :
-خدي هنا يابت،، استني يابنت المجنونه....!
ولكنها أغلقت الباب بالفعل.. ليستند بظهره على الباب هامسًا بغلب ؛
-إن كيدهن عظيم فعلاً !!!!...........
ليحترق هو بضحكاتها هذه المرة فيضيق عيناه وهو يتوعدها بخبث....
*******
بمجرد أن هبطت شروق من سيارة الاجرة وجدت من يمسك ذراعها بعنف ويزمجر بها بعصبية مفرطة :
-إنتِ جايه هنا لية؟؟ هتشوفي مين في الحته المقطوعه دي يا شروق !!
ومن تهورهـا ثم غضبها العشوائي ردت صارخة :
-دجالة.. جاية لدجالة يا أدهم ارتحت كده؟!!!!
للحظة لم تسعفه حروفه للرد....
احيانًا تصل لمرحلة يصبح الكلام فيها مجرد هامش في صفحة امتلأت سطورها !!.....
لم يستطع سوى سحبها من يدها -كالبقرة- نحو السيارة ليُدخلها عنوة مرددًا بحدة حازمة :
-اسكتي وادخلي باحترامك احسن يلاااااا
ثم أستقل هو خلفها وهو يخبر السائق بعنوان منزلهم..... نظرت له شروق بحدة وهي تتمتم بصوت حاد :
-ادهم ملكش دعوة لو سمحت،، يمكن السحر هو الحل بقااا
اخترقت ضحكته الساخرة أذنيهـا مرتبطة بجملته التي تحمل الكثير والكثير :
-ياريت كان السحر الحل،، مكنش حد هيتعب في حياته،، كنا هنعمل لكل حاجة سحر... كان الفاشل عمل سحر والفقير عمل سحر والمجنون عمل سحر واللي بتحب واحد عملت سحر.. كنا عملنا سحر عشان نخلي بلدنا احلى.. وسحر عشان فلسطين تتحرر.. وسحر عشان البلاد العربيه ترجع زي الاول !!
ثم اعاد النظر لعيناها البنية ومن ثم اكمـل بجدية :
-بس السحر عمره ما كان حل.. وبعدين ده آآ....
وعندما لم يجد منها رد الفعل المنشود،،، تنهد وهو يقول بخشونة :
-انا يمكن مش قريب من ربنا وبعمل حاجات حرام كتير، بس عمري ما افكر في السحر.. إنتِ اكيد عارفه انه يُعتبر شرك بالله يا شروق !!
ثم ارتسمت ابتسامة ساخرة على ثغره وهو يردف بمرح لا روح فيه :
-ايه انتِ هتكفري ولا ايه !!!!
هزت شروق رأسها نافية.. كادت الدموع تنجرف من بين تلك الملقتان وهي تهمس بصوت شاحب :
-انا مافكرتش في كل دا.. انا فكرت في المشاكل وبس، فكرت فـ كل الهموم اللي بتيجي ورا بعض دي وبس !!
تنهد ادهم تنهيدة عميقة تحمل في طياتها الكثير والكثير قبل أن يسحبها لأحضانع بحنان رابتًا على خصلاتهـا وهو يهمس :
-قدر الله وماشاء فعل،، كويس اني لحقتك... خير !
ثم رفع وجهها له وهو يقول بابتسامة هادئة :
-هوصلك على البيت وهطلع على قصر أدم،، هروح أظبط معاه ومع جواد الشغل عشان هبتدي شغل معاهم خلاص الفلوس اللي كانت معايا خلصت
ابتسمت شروق ابتسامة متكلفة وهي تومئ له موافقة عدة مرات.....
*******
بعد فترة .......
تقابل كلاً من "أدهم" وجواد عند باب قصر أدم.. كان جواد شاحب يتحدث ويصافح بلا معنى !!
وكأن تلك الدنيا كانت متوقفة على نقطة إن تخطتها أرواحنا تدمر كل شيء....!
دلفـا إلى المكتب في انتظار ادم الذي أتى بعد دقائق معدودة يهتف بابتسامة رجولية جذابة :
-ياااه.. بقالنا كتير ماتجمعناش كده
ابتسم أدهم ولكن ظلت تعابير جواد ثابتة حادة.. ليتأفف أدم مرددًا بخبث :
-يابني قولتلك صالح مراتك وخلصنا من ام البوز اللي مصدره دا، قولتلك مصطفى ابن **** بيضحك عليك وبيلعب بيكوا عشان ياخد حقه
وضع جواد يده على رأسه يتنهد عدة مرات... ثم سمع أدهم الذي تدخل يؤيده :
-انا مش فاهم ايه الحوار لكن فعلا اكيد اي حاجة مصطفى له دخل فيها هتبقى لعبة منه !!
ظل يهز رأسه بقلة حيلة هامسًا :
-انا تعبت مابقتش عارف هو بس اللي عايز ياخد حقه ولا ايه.......
نظر له أدم يلكزه بذراعه مزمجرًا بخشونة مصطنعة :
-قوم.. قوم يا جواد الله يهديك ماتسمعش لشيطانك قوم صالح مراتك
تنهد جواد اكثر من مرة وهو ينهض بالفعل مغمغمًا :
-تمام.. اشوفكم يوم تاني اكون فايق فيه بقا،، سلام يا رجالة
اشاروا له بأيدهم بهدوء مبتسمين...
حينها عادت ملامح ادهم لموطنها الخشن كالصقر وهو يهتف :
-اسمعني بقا يا ادم،،، انا عايز أأدب اولاد عم شروق وجدها
عقد أدم حاجبيه وهو يسأله باستفسار :
-عايز تأدبهم ازاي؟؟؟
-على اللي عملوه،، عايز اعمل اي حاجة تأذيهم ومحدش هيساعدني غيرك
قالها أدهم بطريقة شرسة جعلت أدم يُيقن من إصراره على سبيل الانتقام....
صمت أدم مدة دقيقتـان تقريبًا وكأنه يدور تلك الفكرة برأسه... ثم حدق بعينـا أدهم التي استوطنها الخبث ليرد بــ ؛
-بص انا مابقتش أذي حد الا لو أذاني بس تمام بص.. انت اديني بس اسم شركتهم اللي قولتلي عليها وانا هجيب معلومات بطريقتي عنهم، واوعدك هعمل كل اللي اقدر عليه عشان يفلسوا خالص وما أظنش في احلى من كده تأديبه !!
اتسعت ابتسامة أدهم الخبيثة وهو ينهض ليصافح أدم بانكشاح صارخًا :
-ايوه كده يا راجل امال الصديق وقت الضيق قالوها من فراغ ولا ايه ....!
ضحك أدهم على فرحته البلهاء ليعود ويفكر كيفية بدء خطة الانتقـام تلك........!!
********
في منزل جـواد.......
كانت سيليا تحاول تهدأة الصغيرة "تيا" من البكاء لتعود للنوم بعد فترة بصعوبة فتبدأ وصلة بكاءها هي كالعادة منذ مغادرة جواد حتى تورمت عيناها الزيتونية لتصبح مصبوغة بلون الدم...!!
غفت رغمًا عنها وهي تهمس أكثر من مرة :
-جواد يلا بقا تعالى والنبي....
لم تشعر بنفسها عندما سحبها النوم ليُريحها من تلك الدوامة المُهلكـة..!!!
بعد فترة....
استيقظت شاهقة عندما شعرت بيد تحيط خصرها بقوة.. وقبل أن تتحرك وجدته يكتم فاهها بيداه ويحكم قبضته حولها ليحملها بين ذراعيه رغم كل محاولاتها الفرار من بين قبضتاه............!
*******
أستغلت أسيا إنشغـال أدم مع أدهم في مكتبه لتدلف إلى الغرفة التي اصبحت غرفة العلاج تحمل كل إمكانيات المشفى ليتم علاج والدها الذي كان في غيبوبة منذ ما جرى تحت اشراف ممرضات.....!
كادت شهقة عنيفة تنفلت من بين شفتاها وهي ترى والدهـا ممدد لا حول له ولا قوة تحيطه الاسلاك من كل جانب ... !!
مظهـر يجعل قلبك يتلوى طلبًا للرحمة وخاصةً اذا كان ذلك الشخص هو القلب نفسه....!
جلست جواره تمسك يده وهي تهمس من بين دموعها التي اخذت تنجرف :
-بابا... وحشتني اووووي يا بابا مش ناوي تقوم بقا ؟!
اخفضت رأسها تُقبل يداه وهي تكمل بصوت مبحوح :
-انا ولا حاجة من غيرك يا بابا.. انا نقطه على الشمال من غير وجودك
تعالت شهقاتها مرددة بألم :
-انا محتجالك اووي.. محتاجة احس بدفى حضنك من تاني.. قوم يلا يا بابااااااا
انخرطت في وصلة بكاء عنيفة لم يفلتها منها سوى صوت الضجة العالية التي سمعتها تأتي من الخارج.. عقدت حاجباها بقلق هامسة :
-استر يااارب
ولكن بدت المصيبة قادمة لا محالة عندما سمعت صوت الضجيج يعلو شيءً فشيء واصوات الطلق الناري ايضًا........ !!؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حبحمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا