أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل الثاني والعشرون والأخير من قصة عشق - رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد وهي واحدة من أفضل قصص العشق والحب والرومانسية التي تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.
إنتفض أدم واقفًا يحدق بذلك الرجل دقيقة قبل ان يصرخ فيه متساءلاً بحدة :
-في ايه يا بني ايه اللي حصل ؟؟
تلعثم الرجل في رده نوعًا ما :
-چمانة هانم آآ.....
لينفذ صبر أدم الذي زمجر فيه بجنون وكأنه على وشك الانفجار بل هو بالفعل انفجر فيه صارخًا بعصبية مفرطة :
-ما تنطق يا زفت،،، مالها چمانة ؟؟؟؟
اجاب بسرعة :
-معرفش ياباشا مابتنطقش ومغمى عليها لما جينا ندخلها الاكل
ركض ادم نحو الغرفة التي كانت تقطن بها چمانة تتبعه أسيا التي كانت ترتعد من فكرة موتها الان وبسببهم تحديدًا.....!
دلف أدم ليجدها فاقدة الوعي فنظر للخادمة آمرًا بسرعة :
-اطلبوا الدكتور بسرعه وهاتوا برفان افوقها بيه
ركضت الخادمة بالفعل تنفذ ما اُمرت به... وعادت بعد دقيقة تمد يدها بالعطر لأدم الذي تناوله على عجالة ليبدء محاولة استعادة چمانة لوعيها.....
وبالفعل خلال دقائق بدأت چمانة تستعيد وعيهـا.. فسألها أدم بقلق :
-چمانة انتِ كويسه؟؟ حاسه بإيه؟؟؟!!!
ولكنها لم تجيب.. كانت تحدق بهم بعيون دامعة فقط.. عيون بدت وكأنها سحابة تخفي اسفلها امطارًا غزيره حارقه !!.....
فهزها ادم ببطء يحثها على الحديث :
-انطقب فيكِ ايه؟؟؟
أشارت له چمانة على فاهها وهي تهز رأسها نافية لتتصنم أسيا مكانها وهي تدرك معنى اشارة چمانة..
أ يُعقل أنها فقدت النطق ؟!!!!
حاول أدم جعلها تنهض معه ولكنها كانت تهز رأسها نافية ببكاء وهي تشير لقدماهـا.....
حينهـا كادت أسيا تفقد وعيهـا..
يا الله...
أي عقـاب ذلك الذي حل بتلك المسكينة ؟!! ...
ولكن يقبع السؤال هنا بين ثنايـا تفكيرها...
هل چمانة فعليًا مسكينة ؟!!!!
ام هي شيطـان سُلبت مخالبه فقط....!!
كان كلاً من أدم وأسيا مع الطبيب حينمـا بدء الطبيب يفحصها بعنايـة...
وما إن انتهى حتى نظر لهم بأسف مرددًا :
-للاسف واضح ان المدام جالها شلل وفقدت النطق !!
حينها انتبهوا لچمانة التي بدأت تدب على قدماها بهيسترية وهي تبكي...
كان أدم يراقبها بأسف حقيقي.. مهما بلغ حقده ومقته على تصرفاتها...
ولكن عشرة السنوات جعلت قلبه يرق مصدرًا خلفية آسفـة لصفحة يبدو انها اُغلقت للابد......
خرج من الغرفة بهدوء فركضت أسيا خلفه تسأله بصوت مبحوح :
-هتعمل ايه دلوقتي يا أدم ؟؟
هز أدم رأسه نافيًا،،، ثم قال بوضوح :
-هبعتها مع ورقتها لعمها في فرنسا..أنا كنت حكيتله على اللي حصل وحجزتلها تذكره بس معرفش ان كل دا هيحصل !!
احتضنته أسيا دون رد.... ليشدد هو من احتضانها هامسًا في حنو :
-هروح اخليهم يجهزوا حاجتها وهاخدها ونروح المطار.. خليكِ هنا ممكن ماتروحيش حته لحد ما ارجع ؟؟
اومأت موافقة بطاعة غريبة عليها :
-حاضر يا حبيبي
طبع قبلة حانية على جبهتها برقة مغموسة بحنانه المعهود معها قبل أن يتركها ويتجه نحو الغرفة مره اخرى بهدوء.......
*******
بعد ثلاث أيــام....
وبعد معرفة شروق لما حدث عن طريق الصدفة من احدى خادمات القصر التي اصبحت كصديقتها.. لم يسلم أدهم من زنها واصرارها على زيارة جدها في المستشفى.....
كانت تقف مع ادهم امام المستشفى تتنفس بعمق وكأنها تعيد تنظيم تلك الضوضاء التي يرتفع صوتها اكثر داخلهـا...!!!
توجها معًا نحو الاستقبـال لتسأل شروق الموظفة بهدوء تام :
-لو سمحتي فين اوضه مصطفى العزاوي ؟!
اجابتها الموظفة بجدية :
-الدور التاني اول اوضه عاليمين
اومأت شروق بابتسامة خافتة وسارت مع أدهم نحو الغرفة...
كلما تقدمت خطوة نحو تلك الغرفة شعرت بقلبها يكاد يخرج من مكانه... وكأنها تتقدم من فاجعة ستبتلع كلاهما حتمًا....!!
وصلا امام الغرفة.. فتقدمت شروق ببطء خشية رد فعلهم....
وجدت اولاد اعمامها الاثنـان فابتلعت ريقها بتوتر وهي تخبرهم :
-انا كنت جايه عـ آآ عشان اشوفه
لم يرد كلاهما بل اشاروا لها ان تدخل بصمت.. وما إن رآها الجد حتى بدأت عينـاه تدمع ببطء !
حينها سارعت شروق تقول :
-انا والله ما جايه اشمت فيك، انا جيت اطمن عليك بس واقولك البقاء لله
ثم استدارت لتغادر ولكنها اوقفها صوته المتقطع بسبب اصابته بالشلل وهو يستطرد :
-مسمحـ مسمحاني؟؟
حينها ابتسمت شروق ابتسامة تحوي ضعفها وطيبتها الزائدة،،، ثم تابعت متنهدة :
-مسمحاك.. وربنا يسامحك
ثم غادرت دون كلمة اخرى.. احتضنهـا أدهم برفق قبل ان يهمس لها بصوت حاني :
-ممكن تهدي بقا خلاص عملتلك اللي كنتي عاوزاه، تعالي بقا هغديكِ احلى غدا فى احلى مطعم قبل ما اروح للاستاذ ادم بقالي كام يوم ماشوفتوش
اومأت شروق موافقة بابتسامة هادئة وهي تمسك بيده التي تحتضنها....
وكأنها تشكره على ذلك الاحتواء بدون مقابل ؟!!!......
*******
دلف جواد الى منزله بصمت... فاستقبلته سيليا التي ركضت تحتضنه بخوف وكأنها كانت تحترق بأفكارها وهو اطفئ لهبها للتو !.....
ضمته لها بكل قوتها وهي تهمس بحنق واضح :
-كنت فين كل دا يا جواد قلقتني اووووي عليك ومابتردش على تليفونك كمان ؟!!!
رد جواد بشرود :
-كنت عند بيت مصطفى مع البوليس
شهقت سيليا بقلق وقد بدأت الافكار السوداء تستوطن عقلها مره اخرى :
-ليه ايه اللي حصل اوعى تكون اتخانقت معاه تاني يا جواد ؟؟؟
هز رأسه نافيًا قبل ان يخبرها :
-مصطفى اتقتل ونشوى هي اللي قتلته.. هربت ال4 ايام ومحدش عرف انه اتقتل الا اما هي راحت اعترفت في اليوم الخامس وبيقولوا ان عقلها شت (اتهبل) شويه !!!
كانت سيليا تراقب تلك الاخبار التي كانت بمثابة صفعات تُسدد لها على التوالي...
وعندما انتهى تنهدت وهي تهز رأسها نافية بأسف :
-مش عارفه افرح اننا خلصنا منه ولا ازعل على الطريقة اللي مات بيها
حاول جواد ان يخلق جوًا من المرح حينما جذبها من خصرها له مغمغمًا بعبث :
-تفرحي لان من هنا ورايح مفيش غير فرح وبس.. وعلى فكرة في حفلة عمل هيحضرها ادم وادهم ومراتتاهم وانتِ اكيد هتحضريها
اومأت سيليا موافقة بين احضانه :
-اكيد ايوه
كانت عينـاه مُسلطة على شفتاها التي كانت كالشهد بالنسبة له لا يكل ولا يمل منه... ثم تابـع بمكر :
-طب بقولك ايه ماتيجي اقولك حاجة سر
ضحكت سيليا ولكن قبل ان ترد وجدت تيا تركض باتجاههم صارخة بنبرة طفولية :
-باااااابي قولي انا يا بااابي
اغمض جواد عيناه يستغفر بصوت مكتوم ثم تمتم بغيظ من تلك الصغيره :
-اهي جات هادمة اللذات
ثم رفعها عن الارض وهو يدغدغها لتشاركه سيليا وتتعالى ضحكاتهم التي تسطر صفحات اخرى من الحياة.......!
*******
في اليوم التالي وبعد ساعات عديدة عاد أدم من المطـار اخيرًا.....
كان يدلف للمنزل وهو شارد بلقائه الاخير مع "چمانة" ....
طليقته التي كانت كالشيطانة في حياته ولكن الان.. تحديدًا الان كانت صامتة.. او الاصح لم تريد ان تنطق بأي شيء...
وكأن الصمت هو اقوى تعبير يمكن !!...
لا يدري ادم ان كان ظلمها ام لا... ولكن ما يعلمه جيدًا ان الارتياح لم يعرف طريق حياته الا حينما خرجت هي منها وبلا عودة........
انتبه للاصوات التي تصدر من الداخل فانتبه وبدأ يدخل بترقب وهدوء تام كالصقر...
ولكنه بمجرد ان دلف تجمد مكانه من ذلك المشهد الذي اثلج صدره....!!!!!!
****************************
يمكنك أيضا أن تقرأ: رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
قصة عشق - رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد | الفصل الثانى والعشرون والأخير
قصة عشق - رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد | الفصل الثاني والعشرون والأخير |
قصة لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد | الفصل الثاني والعشرون والأخير
-في ايه يا بني ايه اللي حصل ؟؟
تلعثم الرجل في رده نوعًا ما :
-چمانة هانم آآ.....
لينفذ صبر أدم الذي زمجر فيه بجنون وكأنه على وشك الانفجار بل هو بالفعل انفجر فيه صارخًا بعصبية مفرطة :
-ما تنطق يا زفت،،، مالها چمانة ؟؟؟؟
اجاب بسرعة :
-معرفش ياباشا مابتنطقش ومغمى عليها لما جينا ندخلها الاكل
ركض ادم نحو الغرفة التي كانت تقطن بها چمانة تتبعه أسيا التي كانت ترتعد من فكرة موتها الان وبسببهم تحديدًا.....!
دلف أدم ليجدها فاقدة الوعي فنظر للخادمة آمرًا بسرعة :
-اطلبوا الدكتور بسرعه وهاتوا برفان افوقها بيه
ركضت الخادمة بالفعل تنفذ ما اُمرت به... وعادت بعد دقيقة تمد يدها بالعطر لأدم الذي تناوله على عجالة ليبدء محاولة استعادة چمانة لوعيها.....
وبالفعل خلال دقائق بدأت چمانة تستعيد وعيهـا.. فسألها أدم بقلق :
-چمانة انتِ كويسه؟؟ حاسه بإيه؟؟؟!!!
ولكنها لم تجيب.. كانت تحدق بهم بعيون دامعة فقط.. عيون بدت وكأنها سحابة تخفي اسفلها امطارًا غزيره حارقه !!.....
فهزها ادم ببطء يحثها على الحديث :
-انطقب فيكِ ايه؟؟؟
أشارت له چمانة على فاهها وهي تهز رأسها نافية لتتصنم أسيا مكانها وهي تدرك معنى اشارة چمانة..
أ يُعقل أنها فقدت النطق ؟!!!!
حاول أدم جعلها تنهض معه ولكنها كانت تهز رأسها نافية ببكاء وهي تشير لقدماهـا.....
حينهـا كادت أسيا تفقد وعيهـا..
يا الله...
أي عقـاب ذلك الذي حل بتلك المسكينة ؟!! ...
ولكن يقبع السؤال هنا بين ثنايـا تفكيرها...
هل چمانة فعليًا مسكينة ؟!!!!
ام هي شيطـان سُلبت مخالبه فقط....!!
كان كلاً من أدم وأسيا مع الطبيب حينمـا بدء الطبيب يفحصها بعنايـة...
وما إن انتهى حتى نظر لهم بأسف مرددًا :
-للاسف واضح ان المدام جالها شلل وفقدت النطق !!
حينها انتبهوا لچمانة التي بدأت تدب على قدماها بهيسترية وهي تبكي...
كان أدم يراقبها بأسف حقيقي.. مهما بلغ حقده ومقته على تصرفاتها...
ولكن عشرة السنوات جعلت قلبه يرق مصدرًا خلفية آسفـة لصفحة يبدو انها اُغلقت للابد......
خرج من الغرفة بهدوء فركضت أسيا خلفه تسأله بصوت مبحوح :
-هتعمل ايه دلوقتي يا أدم ؟؟
هز أدم رأسه نافيًا،،، ثم قال بوضوح :
-هبعتها مع ورقتها لعمها في فرنسا..أنا كنت حكيتله على اللي حصل وحجزتلها تذكره بس معرفش ان كل دا هيحصل !!
احتضنته أسيا دون رد.... ليشدد هو من احتضانها هامسًا في حنو :
-هروح اخليهم يجهزوا حاجتها وهاخدها ونروح المطار.. خليكِ هنا ممكن ماتروحيش حته لحد ما ارجع ؟؟
اومأت موافقة بطاعة غريبة عليها :
-حاضر يا حبيبي
طبع قبلة حانية على جبهتها برقة مغموسة بحنانه المعهود معها قبل أن يتركها ويتجه نحو الغرفة مره اخرى بهدوء.......
*******
بعد ثلاث أيــام....
وبعد معرفة شروق لما حدث عن طريق الصدفة من احدى خادمات القصر التي اصبحت كصديقتها.. لم يسلم أدهم من زنها واصرارها على زيارة جدها في المستشفى.....
كانت تقف مع ادهم امام المستشفى تتنفس بعمق وكأنها تعيد تنظيم تلك الضوضاء التي يرتفع صوتها اكثر داخلهـا...!!!
توجها معًا نحو الاستقبـال لتسأل شروق الموظفة بهدوء تام :
-لو سمحتي فين اوضه مصطفى العزاوي ؟!
اجابتها الموظفة بجدية :
-الدور التاني اول اوضه عاليمين
اومأت شروق بابتسامة خافتة وسارت مع أدهم نحو الغرفة...
كلما تقدمت خطوة نحو تلك الغرفة شعرت بقلبها يكاد يخرج من مكانه... وكأنها تتقدم من فاجعة ستبتلع كلاهما حتمًا....!!
وصلا امام الغرفة.. فتقدمت شروق ببطء خشية رد فعلهم....
وجدت اولاد اعمامها الاثنـان فابتلعت ريقها بتوتر وهي تخبرهم :
-انا كنت جايه عـ آآ عشان اشوفه
لم يرد كلاهما بل اشاروا لها ان تدخل بصمت.. وما إن رآها الجد حتى بدأت عينـاه تدمع ببطء !
حينها سارعت شروق تقول :
-انا والله ما جايه اشمت فيك، انا جيت اطمن عليك بس واقولك البقاء لله
ثم استدارت لتغادر ولكنها اوقفها صوته المتقطع بسبب اصابته بالشلل وهو يستطرد :
-مسمحـ مسمحاني؟؟
حينها ابتسمت شروق ابتسامة تحوي ضعفها وطيبتها الزائدة،،، ثم تابعت متنهدة :
-مسمحاك.. وربنا يسامحك
ثم غادرت دون كلمة اخرى.. احتضنهـا أدهم برفق قبل ان يهمس لها بصوت حاني :
-ممكن تهدي بقا خلاص عملتلك اللي كنتي عاوزاه، تعالي بقا هغديكِ احلى غدا فى احلى مطعم قبل ما اروح للاستاذ ادم بقالي كام يوم ماشوفتوش
اومأت شروق موافقة بابتسامة هادئة وهي تمسك بيده التي تحتضنها....
وكأنها تشكره على ذلك الاحتواء بدون مقابل ؟!!!......
*******
دلف جواد الى منزله بصمت... فاستقبلته سيليا التي ركضت تحتضنه بخوف وكأنها كانت تحترق بأفكارها وهو اطفئ لهبها للتو !.....
ضمته لها بكل قوتها وهي تهمس بحنق واضح :
-كنت فين كل دا يا جواد قلقتني اووووي عليك ومابتردش على تليفونك كمان ؟!!!
رد جواد بشرود :
-كنت عند بيت مصطفى مع البوليس
شهقت سيليا بقلق وقد بدأت الافكار السوداء تستوطن عقلها مره اخرى :
-ليه ايه اللي حصل اوعى تكون اتخانقت معاه تاني يا جواد ؟؟؟
هز رأسه نافيًا قبل ان يخبرها :
-مصطفى اتقتل ونشوى هي اللي قتلته.. هربت ال4 ايام ومحدش عرف انه اتقتل الا اما هي راحت اعترفت في اليوم الخامس وبيقولوا ان عقلها شت (اتهبل) شويه !!!
كانت سيليا تراقب تلك الاخبار التي كانت بمثابة صفعات تُسدد لها على التوالي...
وعندما انتهى تنهدت وهي تهز رأسها نافية بأسف :
-مش عارفه افرح اننا خلصنا منه ولا ازعل على الطريقة اللي مات بيها
حاول جواد ان يخلق جوًا من المرح حينما جذبها من خصرها له مغمغمًا بعبث :
-تفرحي لان من هنا ورايح مفيش غير فرح وبس.. وعلى فكرة في حفلة عمل هيحضرها ادم وادهم ومراتتاهم وانتِ اكيد هتحضريها
اومأت سيليا موافقة بين احضانه :
-اكيد ايوه
كانت عينـاه مُسلطة على شفتاها التي كانت كالشهد بالنسبة له لا يكل ولا يمل منه... ثم تابـع بمكر :
-طب بقولك ايه ماتيجي اقولك حاجة سر
ضحكت سيليا ولكن قبل ان ترد وجدت تيا تركض باتجاههم صارخة بنبرة طفولية :
-باااااابي قولي انا يا بااابي
اغمض جواد عيناه يستغفر بصوت مكتوم ثم تمتم بغيظ من تلك الصغيره :
-اهي جات هادمة اللذات
ثم رفعها عن الارض وهو يدغدغها لتشاركه سيليا وتتعالى ضحكاتهم التي تسطر صفحات اخرى من الحياة.......!
*******
في اليوم التالي وبعد ساعات عديدة عاد أدم من المطـار اخيرًا.....
كان يدلف للمنزل وهو شارد بلقائه الاخير مع "چمانة" ....
طليقته التي كانت كالشيطانة في حياته ولكن الان.. تحديدًا الان كانت صامتة.. او الاصح لم تريد ان تنطق بأي شيء...
وكأن الصمت هو اقوى تعبير يمكن !!...
لا يدري ادم ان كان ظلمها ام لا... ولكن ما يعلمه جيدًا ان الارتياح لم يعرف طريق حياته الا حينما خرجت هي منها وبلا عودة........
انتبه للاصوات التي تصدر من الداخل فانتبه وبدأ يدخل بترقب وهدوء تام كالصقر...
ولكنه بمجرد ان دلف تجمد مكانه من ذلك المشهد الذي اثلج صدره....!!!!!!
****************************
أخترق حواجز بصـره مظهر أسيا وهي تتمايـل يمينًا ويسارًا على ألحان غنائية وتنظف المنـزل... زال تعجبه عندما أخبره الخدم أن الهانم أمرت بمنع دخول الرجال القصر حاليًا....
اخذ يقترب منها رويدًا رويدًا وهي ملهية بالتنظيف.. لتصرخ فجأة بعنف عندما وجدت من يقبض على خصرها ليحتضنها من الخلف...!!!
استدارت لتجد أدم الذي زين ثغره ابتسامة عابثة مُلكة لقلب أسير سحرها منذ حين..
فتنفست بعمق وهي تقول مؤنبة :
-الله يسامحك قطعت الخلف يا أدم
صدرت ضحكة رجولية عميقة عنه قبل ان يرد مشاكسًا :
-تؤ تؤ هتقطعي الخلف من اول المسيره كدا؟؟ دا احنا لسه ورانا كفاااااااح طويل !
أردفت أسيا ضاحكة :
-كفاح ايه انت ليه محسسني اني متجوزه سعد زغلول وبيكلمني عن ثورة يوليو !!
عقد يداه حول خصرهـا وهو يدفن وجهه عند رقبتهـا.. يملأ رئتيه برائحتها التي كانت كالمخدر له دومًا.....!!
ليهمس بصوت خشن اثار القشعريرة في جسدها :
-تؤ تؤ.. مينفعش تفكري ولا مجرد تفكير انك متجوزه حد تاني
حينها حاولت أسيا ٱبعاده وهي تقلب عيناها بعدم تصديق :
-يا نهااار احوس.. حتى في خيالي متملك؟؟؟
رفع ادم حاجبيه مغمغمًا بدهشة مصطنعة :
-احوس؟؟ احوس يا بيئه؟! ليه متجوز عم مصلحي بتاع القهوه؟!!
تجاهلته أسيا وهي تشاكسه من وسط ضحكاتها التي عبأت اركان القصر :
-ابن مين انت في مصر عشان مراتك ماتتمناش الزمن يرجع بيها لورا وتتجوز واحد تاني ؟!
وفجأة وجدته يحملها من خصرهـا ليرفعها فتصبح امامه مباشرة.. انفاسها تختلط بأنفاسه فتشكل اعصار من نوع آخـر...
اعصار كان حكرًا على ضبابية العشق فقط..!!!
شهقت هي متفاجأة ثم اصبحت ترجوه بضعف مصطنع :
-سوري يا بيبي انا فعلاً عم مصلحي بتاع القهوه.. يرضيك تمرمطني كدا ؟؟!!
ولكنه كان يضحك فقط ولم يتركها بل بدأ يسير بها نحو الغرفة.. لتعقد حاجبـاه مستطردة بمرح :
-يابني حرام عليك اللي بتعمله فيا دا انا زي ابوك !!
عندها وجدته يُقرب وجهه من وجهها كثيرًا حتى صفعتها أنفاسه الساخنة... ثم قال بمكر رجولي جعلها كثمرة الطماطم امامه :
-ابويا؟؟ هو ابويا لو كان حلو كدا وطِعم كدا كانت امي سابته!!؟ يالهوي دي كانت أكلته
قال اخر كلمة وهو يُقبل جانب فكها فبدأت هي تضربه على صدره بحرج صارخة :
-يا قليل الادب يا سافل تفكيرك كله منحط زيك.. نزلنيييييي نزلنيييي ورحمة امك
تعالت ضحكـات أدم دون ان يعيرها اهتمام حتى وصل بها الغرفة فدلف بها واغلق الباب بقدمه.. وضعها على الفراش وطل هو عليها بهيئته الرجولية !
فبدأت هي تتحدث بصوت منخفض مرح تقلد احدى الافلام المصرية :
-اوعى تتهور...
وعندما وجدته يزيد من اقترابه منها ارتفع صوتها فجأة وهي تكمل :
-لا لا لا... ابو رحاااااب اتهوووور يا رجاله !!!
حينها إنفجـر أدم في الضحك وهو يحدق بعيناها التي اُغلقت عندما بدأت تشاركه الضحك بهيسترية هي الاخرى...
ليقترب فجأة حتى طبع قبلة حانية على عيناها المُغلقة بتوتر وهو يهمس :
-بعشق امك
تشبثت هي بالتيشرت الخاص به كالأطفال بينما تحولت قبلته الرقيقة لعدة قبلات متطلبة يوزعها على كامل وجهها حتى وصل لثغرها فانقض يلتهمه كثمرة فراولة شهية لا يستطع تمالك نفسه امامها....
وكالعادة هي خاضعة له...
خاضعة لعشقه وان كانت اقوى نساء الارض......!!!
*******
بعد حوالي شهــــران.......
كان جواد يحمـل الچاكيت الخاص به على يداه وهو يطرق باب المنـزل بهدوء.. يغمض عيناه بأرهـاق منتظرًا فتح الباب بفارغ الصبر !!!
وفُتح الباب بالفعل ليجد أمامه سيليا ولكن بهيئة مختلفة.. هيئة من فجاعة اختلافها قاربت ان تصبح هيئة مرعبة !!
وبلا تردد كان يصرخ بخوف مصطنع :
-عااااا ايه دا ؟؟؟؟ ايه اللي عمل فيكِ كدا يا حبيبتي ؟؟ ماسورة روچ طفحت في وشك ولا ايه ؟!
امتعضت ملامح سيليا التي كادت تبكي وهي تضربه على صدره بغضب كالأطفال :
-بقا انا مجهزالك نفسي ومتشيكه وعملالك على جو الشموع وانت تقولي ماسورة روچ طفحت في وشي ؟!!!
تعالت ضحكات جواد وهو يضمها متمتمًا :
-منا اتخضيت يا حبيبتي.. اديني اي انذار يعني !
حاولت الإفلات من بين قبضته وهي تزمجر بعصبية مصطنعة ولكنها حانقة :
-اوعى سبني.. سبني يا عديم الرومانسيه والاحساس.. انت مش بتاع عشا رومانسي اصلاً انت اخرك اقابلك بقميص نوم مقطوع واقولك اصلك مش بتديني مصروف اجيب غيره زي باقي الستات واقرط شعري واكل جزر يقوي النظر
استمـر ضحك جواد الذي استفزهـا لاقصى درجة.. خاصةً وهو يسألها بخبث :
-الا قوليلي يا حبيبتي ايه اللي خلى الروچ يطفح على شفايفك والشوارع اللي جمبها كدا ؟!
ضربته سيليا بعنف هذه المره حتى تأوه بألم مصطنع وهي تهتف بــ :
-شوارع؟؟؟ ليه شايفني خريطه قدامك!!؟
ثم زمت شفتاها كالأطفال تمامًا وهي تخبره ببراءة :
-اصلي كنت بحط روچ عادي وطعمه عجبني فـ اكلته بقااا
ارتسمت ابتسامة حانية على ثغر جواد زينهـا عشقًا دفينًا يزداد عمقًا مع كل دقيقة تحلق حوله....!
ثم حملها فجأة بين ذراعيه كريشة خفيفة متناسيًا كل ارهاقه وهي بين ذراعيه...
لتشهق هي مؤنبة اياه :
-حرام عليك يا جواد والاكل اللي انا جالي أتــب منه دا ؟!!!
غمزهـا بعينـاه والخبث يتراقص بين حروفه وهو يتابــع :
-اكل ايه وبتاع ايه.. سيبك من الاكل دلوقتي ركزي على الروچ اللي مفروض نشيله دا
ولم يعطها الفرصة للاعتراض بل وضعها على الفراش ليخلع قميصه بخفة ثم لحق بها....
ليبدأ في مهمة ازالة احمر الشفاه بشفتاه المتلهفة والتي تبتلع كل حروف اعتراضها في جوفه..
بل تزداد تطلبًا ونهمًا في تلك الازالة !!!!........
*******
كانت شروق تجلس في البلكـون صامتة كعادتها في الفتره الاخيـره...
كلما ذهبت لطبيب واخبرها بعدم الاستعجال ازداد اليأس داخلها اكثر انها لن تنجب ابدًا بعمرها...!!!
شهقت بعنف عندما وجدت من يحتضنهـا من الخلف فجأة لتهمس متنهدة بعمق :
-خضتني يا ادهم
طبع قبلة عميقة على رقبتها الظاهره وهو يرد بصوت اجش :
-سلامتك من الخضه يا روح ادهم
ثم سألها وهو يغمض عين ويفتح الاخرى :
-بتفكري فـ ايه اعترفي !؟!
رفعت كتفاها بقلة حيلة ثم أردفت :
-هكون بفكر في ايه يعني..
غمزهـا بطرف عينـاه وهو يقول بخبث جعل عيناها تتسع وهي تدرك مقصده :
-بتفكري في اللي انا بفكر فيه يا لئيييييمه صح
ولم يعطها الفرصة بل جذبها من يدها خلفه وامسك بــ (طرحة) كانت موضوعة ليلفها على خصرها فجأة.. ثم انتهى ليقول بنبرة حجز المكر بين حروفها :
-يلا هز يا وز.. عايز إغراااااء يا حبيبتي اغرااااء
كانت ترفع حاجباها وهي تصرخ مستنكره :
-يلا ايه يا سافل ؟؟؟
رد ببساطة بريئة ادهشتها :
-ارقصي يا بندقتي يلا مستغربه ليه؟!!
ضمت قبضتاها معًا وكأنها تنوي ضربه ثم غمغم بصوت منخفض :
-انشالله يرقصوا على قبرك يا بعيد....
شدها هو من تلك (الطرحة) لتجلس على قدمـاه.. اقترب منها ببطء مُتلف للاعصاب وهو يستطرد بخشونة مُثيرة :
-يلا يا بندقتي مش انتِ عايزه تخلفي؟؟ مهو الجديد بقا ان العيال بتيجي كدا يا حبيبتي ولا عاوزه تخلفي بالبلتوث ؟!!!!
ظلت تهز رأسها نافية بسرعة :
-لا لا انا غيرت رأيي مش عايزه
هز رأسه نافيًا هو الاخر بأصرار غريب :
-لا لا مش من قلبك،، احنا لازم نحاول برضو مانيأسش بسهوله
ولم يعطها الفرصة للاعتراض بل كان يكتم اعتراضها بشفتاه التي إلتهمت شفتاها في قبلة شغوفة مفعمة بالاحاسيس الدفينة في قلب كلاهما تجاه الاخر.......!
******
بعد مرور خمس شهـور وأيـــام.........
كان صراخ أسيـا يهز أركان المستشفى التي أتت لتلد فيها ولادة طبيعية ومفاجأة ايضًا...
كان ادم يدفعها مع الممرضة على -الترولي- وصراخها يصم الاذن.. مما جعل ادم تتسع عيناه بذهول خاصةً عندما بدأت تزمجر فيه بجنون :
-منك لله انت السبب انا بكرهك امشييييي
ولكن تراجعت فجأة وهي تهز رأسها نافية ببكاء هيستيري مُضحك :
-لا لا ماتمشيش.. اااااااه مش قادره هات ايدك
اعطاها ادم ايده بتوتر وبلاهه دون ان ينتبه لنيتها.. ليجدها تعض على يداه فجأة بقهر وتصرخ بأعلى صوتها...
اغمض عيناه التي احمرت وهو يحاول تمالك نفسه كي لا يصرخ مثلهـا...
لتأتي الممرضه وتفصلهم عندما وصلوا امام غرفة العمليات.. حينها تنهد أدم بأعلى ما عنده وهو يردد بامتنان حقيقي اختلط به المرح :
-روحي الهي يسترك دنيا واخره ايدي كانت هتروح !
لتضحك الممرضه ليشاركها هو الاخر وهو يسمع سباب أسيا العالي من الداخل له......
مر بعض الوقت وهو يسمع صراخها المستمر... نظر ليجد جواد و سيليا يتبعهم ادهم وشروق يأتون بسرعة تجاهه...
وأولهم ادهم الذي صاح بانفعال سعيد :
-باركوووولي انا هبقى اب شروق حامل الدكتور لسه مأكد لنا
تلقى التهنئة من جواد وسيليا بابتسامات تحمل الود الحقيقي اسمى شعارًا لها... عدا ادم الذي رفع حاجبه الايسر وهو يزمجر فيه بغيظ :
-تصدق انك معندكش دم؟! انتوا جاين تطمنوا على مراتي ولا تحتفلوا هنا !!؟
ضحك الجميـع ليسأله ادهم بعدها بجدية :
-صحيح ايه اخبارها ؟؟؟
ضرب ادم كف على كف وهو يردف متهكمًا بسخرية اضحكتهم :
-ياعم اسكت دي لو بتولد بقره صغيره كانت هتبقى اسهل من كده
وعلى ذكرها سمعوا صوت بكاء الطفل يصدح في الارجـاء.....
لتتسـع ابتسامة ادم التي تُعد هطلت على ثغره احدى المرات الطفيفة من قلبه فعليًا...
يليها قوله المتحمس الذي حمل نوعًا من الفخر والسعادة :
-استاذ سليم ادم صفوان جاااااالك يا مصررررر !
لتتعالى ضحكات الجميـع وتهنئتهم...
فتصبح خير نهاية اسطـر بها اخر حروفي لصفحـاتٍ ربما لا تنتهي سطور عشقهـا...........!
*******
رأيكم مهم طبعا...
تمت بحمد الله ❤
*********************
إلي هنا تنتهي رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمه سيد
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا